|
|
 Re: ما هو تعليق المثقفين.. خاصة النساء??? (Re: Yasir Elsharif)
|
رد على الأستاذه فاطمه أحمد إبراهيم على ما ورد على لسانها في المقابله التي أجرتها معها جريدة الصحافة
د. شاديه زاهر
[email protected]
لمصلحة من تغتال معنوياً الأستاذه فاطمه أحمد قيادات الحركه النسويه !!
لمصلحة من تزيف الأستاذه فاطمه أحمد التاريخ ولا يزال صانعوه على قيد الحياه !!
لمصلحة من تتبنى الأستاذه فاطمه أحمد الخطاب الديني !!
لمصلحة من الإختزال المخل لتجارب الغير !!
تابعنا مع القراء اللقاء الذي أجرته جريدة الصحافه مع الأستاذه فاطمه أحمد إبراهيم العائده من المنفى الي الوطن الحبيب.
أولاً – لقد إسمطاع الصحفي ألذي أجرى الحوار بذكاء أن يوجه اللقاء لخدمة فكره وتياره السياسي وأدخل أستاذة الأجيال في فخٍ لم تدركه بل إنتهرت الفرصه لتصفية حساباتها الشخصيه مع كل من يخالفها الرأي سوانياً وعربياً.
حصرت الأستاذه فاطمه نقاشها في قضايا لم تكن في يومٍ من الأيام هاجس العمل النسوي
1/ لبس الثوب السوداني أو خلعه –
لم تكن هذه القضيه ضمن القضايا النضاليه ألتي خاضها الإتحاد النسائي إذ أن الثوب لم يشكل بأي شكل من الأشكال إعاقه للعمل النسوي وإلى عام 1989 أي قبل أن تفرض سلطة الجبهة ما يسمى بالزي الإسلامي إختارت بعض النساء لبسه و البعش الأخر عدم لبسه على طول القطر ليس ذلك بسبب التحرر أو التشبه بالرجال كما ورد في تحليل الأستاذه فاطمه إنما جزء من المزاج والحريه الشخصيه. ثم لنطرح سؤال هل الثوب السوداني هو الزي القومي لكل نساء السودان؟ و بماذا سوف تجاوب الأستاذه فاطمه الشقيقات في جنوب الوطن لو طرحن ؟ { كان الإتحاد النسائي أول تنظيم نسائي ينشئ فروع في جنوب الوطن وكان فرع واو أول فرع}.
لماذا تلخص الأستاذه فاطمه إختلافها الفكري مع زميلات النضال بأنه خلاف حول الثوب السوداني و تكيل في الإساءه – شرب الخمر والسجائر- من قال أن هذه الأشياء كانت في يوم من الأيام ضمن قضايا الحركه النسويه ؟ و ماهي نسبة النساء اللاتي يدخن أو يشربن الخمر ؟ في رأي إن هذا السلوك أيضاً يندرج تحت السلوك الشخصي البحت و لم يؤثر طيلة طيلة خمسين عاماً من النضال في مساره .
لمصاحة من تمارس الأستاذه فاطمه التشهير بالأسماء لزميلات النضال ؟ إن ما قالته الأستاذه يقع تحت طائلة قانون العقوبات السوداني { القذف و إشانة السمعه} ومن حق كل من ورد إسمها مقاضاتها في هذا الشأن.
2/ المعلومات التأريخيه غير الحقيقيه –
* حول إصدار مجلة صوت المرأه نحن نمثل الجيل الرابع للإتحاح النسائي و قد وصلت إلينا المعلومه بصدد إصدار صوت المرأه من المؤسسات للإتحاد النسائي و هي كالأتي – في ذلك الوقت رفضت السلطات أن تصدق للإتحاد النسائي بإصدار مجله بإسمه و لذا رأت اللجنه أن يتم إصدار المجله بإسم الأستاذه فاطمه, وتم جمع التبرعات لدفع رسوم الترخيص , ويمكن للقاريء أن يتحقق من هذه المعلومه بالرجوع إلى د. خالده زاهر.
لمصلحة من ما طرح في هذا اللقاء حول هذه القضيه و إتهامها لزميلات النضال بأنهن رفضن إصدار المجله مما إضطرها لإصدارها بإسمها.
* حول مقال الأستاذه ميمونه ميرغني { أن الثوب السوداني أحد أسباب تخلف المرأه السودانيه} وعن تأييد ذلك المقال من قبل الأستاذه سعاد إبراهيم أحمد و د. فاطمه بابكر, أود أن أشير هنا أن د. فاطمه بابكر من مواليد أواخر عام 1946 أي عند صدور مجلة صوت المرأه كانت د. فاطمه يايكر طفله, هل يعقل أن تتبني فكرة خلع الثوب السوداني بل أن تستقيل من عضوية الإتحاد النسائي لهذا السبب ؟!!
في رأيي أن الأستاذه فاطمه إختلط عليها التأريخ ولكن هذا ليس بعذر إذ أن ما تقوله الأن تأريخ للأجيال الحاضره والقادمه في زمن يتم فيه التغييب الذهني المنظم من قبل السلطه وهنا أهيب بكل الرائدات و المؤسسات للإتحاد النسائي أن يسجلن الحقائق فهي ملك للتأريخ.
3/ الخطاب الديني –
تتبنى الأستاذه فاطمه خطاباً دينياً منذ رجوعها بدأ في مراسيم إستقبالها وتتابع في هذا اللقاء. لقد ناضلت الحركه النسويه و الإتحاد النسائي و منذ خمسين عاماً ضد كل الإتجاهات ألتي حاولت أن تقيد تحرر المرأه بمختلف الدعاوى و منها الدعاوى الدينيه مما أدى إلى خروج أصحاب هذه الدعاوى, و إستمر نضال المرأه التحرري و حقق نجاحاتِ باهره و ذلكط بفضل وضوح البرامج و التأهيل الفكري لطرح القضايا و لم يكن الدين أحدى هذه المعارك إذ أن الحركه النسويه كانت و ما زالت تؤمن أن القهر و القمع و الظلم الإجتماعي السياسي يمارس ضد جميع النساء بمختلف عقائدهن الدينيه. ثم لنقف و نطرح سؤال لماذا تتبنى الأستاذه فاطمه هذا الخطاب في زمنِ تناضل فيه كل القوى الديمقراطيه لبناء سودان موحد ديمقراطي متعدد الأديان و الأعراق و الثقافات؟
4/ الإختزال المخل لتأريخ نضال المرأه المصريه و قائدتها هدى شعراوي –
لا أفهم أن يصدر مثل هذا التحليل الفطير من قائده نسويه على مستوى الأستاذه فاطمه. إن الحركه النسويه المصريه كفيله بأن تتولى الدفاع عن رائداتها و نحن هنا نحني قاماتنا إحترامنا لكل إمرأه وضعت بصماتها في تأريخ حركة نضال المرأه محلياً , إقليمياً و عالمياً و لا يمنعنا إختلافنا الفكري معهن من الإعتراف بدورهن الرائد التأريخي ألذي مهد للأجيال مواصلة النضال.
قبل أن اختتم ردي هذا لابد لي أن أسجل الأتي –
كنت أتوقع و يمكن أن يكون الكثيرين معي أن عودة الأستاذه فاطمه " لما تمثله من قيمه تأريخيه ونضاليه صلده " سوف تمثل الدعم المعنوي لجميع النساء داخل الوطن بمختلف تنظيماتهن ألذين تحملنا و لازلن عبء النضال في صبرِ و جهد و تفاني و بأساليب متجدده تعبر عن هموم أجيال واعيه لقضاياها دون التنكر للرواد, في ظروف في غايه الصعوبه.
للأسف في هذا اللقاء لم تتبى الأستاذه فاطمه قضايا الحريات الأساسيه, قضايا المفصولات من الخدمه تعسفياً, قضايا التعليم المتدني, قضايا الصحه و العلاج ألذي صار لمن إستطاع, قضايا جاد النساء علناً, قضايا الخفاض الفرعوني ألذي عاد للسطح بأنشع الحجج الدينيه, و غيرها و غيرها من القضايا الساخنه.
أخيراً أكرر لمصلحة من كل هذا, إذا إختارت الأستاذه فاطمه أن تنحاز لأي إتجاه فلها مطلق الحريه في ذلك فقد ليس من حقها أن يكون هذا الإنحاز على حساب تأريخها أو تأريخ رائدات الحركه النسويه لأن ذلك سوف يحرف المسار النضالي عن القضايا الأساسيه , فهل هذا ما تريده الأستاذه ؟!
أكرر الإهابه بالرائدات لتوضيح الحقائق للأجيال القادمه.
| |
 
|
|
|
|
Yasir Elsharif
smart_ana2001
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست