لماذا يخاف الرجال من رؤوس النساء؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 02:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-02-2004, 03:34 AM

شقرور

تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لماذا يخاف الرجال من رؤوس النساء؟



    غسيل دماغ

    نفت السعداوي الموقف الذي يعتبر الحجاب وسيلة دفاعية في الصراع ضد الامبريالية الغربية وقيمها وحضارتها التي تغزو العالم العربي الاسلامي. وتأتي بمثال معاكس يشير الى منع النساء من المشاركة في المقاومة الدائرة اليوم ضد الامبريالية والاحتلال في العراق وفلسطين. ويتم هذا، كما تفسر السعداوي، من خلال "القضاء اولا على منظماتهن ووأدها وهي في المهد". والنموذج هو القانون المطبق منذ عامين في مصر ضد تشكيل المنظمات. ولكن الوسيلة المثلى تبقى غسل ادمغتهم لمنعهن من مجرد التفكير في التغيير.

    وترى السعداوي اننا امام حرب ضارية شُنّت على عقول الرجال والنساء معاً. وللنساء القسط الاوفر من القمع، فهن يقعن بين فكي كماشة: فمن جهة السوق الحرة وسياسة الاستهلاك، ومن جهة اخرى الاسلام الاصولي السياسي. ومع ان الغرب والاسلام يبدوان متنازعين الا انهم في الحقيقة موحدان في السعي لاستعباد النساء والسيطرة على عقولهن وأجسادهن وحبسهن في اطار النظام الابوي والحجاب.

    ان اكثر الاسلحة فتكا وخطورة، تقول السعداوي، ليس اسلحة الدمار الشامل او الاسلحة النووية ولكنها غسيل الدماغ. انه المنوّم الذي يشل العقل، ويتم الترويج له من خلال وسائل الاعلام، جهاز التعليم العام والتعليم الديني الاصولي. وعن هذا ينتج "الوعي الخاطئ" لدى النساء (والرجال ايضا)، مما يحولهن لاداة طيّعة بيد من يضطهدهن. هذا الوعي المغلوط تنقله النساء بالتربية للاجيال القادمة من البنات والاولاد، مما يدمر القدرة على فهم الواقع، الذي هو شرط اساسي للعمل والمقاومة من اجل التغيير. محل الوعي يحل الخوف، الخنوع والاوهام، وتتحول النساء الى عدوة لنفسها، عاجزة عن التمييز بين العدو والصديق.

    وفي حين تعترض السعداوي على الادعاء بان الحجاب مفروض حسب الشريعة، او ان فرنسا تحاول اجبار النساء والفتيات على معصية الاوامر الدينية، فانها تتساءل: لماذا يعتبر عدم وضع النساء لقطعة القماش، كارثة في نظر متبعي الدين الاسلامي؟ لماذا يعتبر رأس المرأة بهذه الخطورة حتى تجدر بنا تغطيته؟ وتجيب: ان الامر يتعدى كونه صراعا ابويا، انه الخوف من ان تبدأ رؤوس النساء بالتفكير الذي سيجعلها تفك حبال العبودية وتثور ضد التقليل من قدرها الذي يحكم به الدين والمجتمع على السواء.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    من ملحمة جلجامش:

    ستة أيام وسبعة ليال قضاها إنكيدو مع فتاة اللذة.
    روى نفسه من مفاتنها،
    ثم غادرها نحو رفاقه من الحيوان،
    فولت لرؤيته الغزلان هاربة.
    حيوانات الفلاة فرت أمامه ،
    جعلته في حيرة من أمره. ثقيلا كان جسده،
    خائرة كانت ركبتاه ، ورفاقه ولوا بعيداً،
    تعثر إنكيدو في جريه ، صار غير ما كان.
    لكنه غدا عارفاً ، واسع الفهم عميقه.
    قفل عائداً إلى المرأة. جلس عند قدميها
    رفعاً بصره إليها
    كله آذان لما تنطق به.

    هذه الجلسة التي جلسها إنكيدو يستمع إلى حكمة المرأة هي ما يجب أن تتعلمه أخيراً حضارة اليوم؛ فلقد قضينا آلاف السنين نعلم المرأة، وآن الأوان اليوم كي نستمع إليها قليلاً، فلديها الكثير مما تقوله لنا ، ولعل في بعضه خلاصنا من الطريق المسدود الذي وصل إليه سعي حضارة الرجل.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    صك زواج

    في الحضارة المصرية وفي أحد صكوك الزواج الذي يعود تاريخه إلى الألف الثالث قبل الميلاد يقول الزوج لسيدة المستقبل:
    " منذ اليوم، أقر لك بجميع الحقوق الزوجية . ومنذ اليوم لن أفوه بكلمة تعارض هذه الحقوق. لن أقول أمام الناس أنك زوجة لي ، بل سأقول بأنني زوج لك. منذ اليوم لن أعارض لك رأياً. وتكونين حرة في غدوك ورواحك دون ممانعة مني. كل ممتلكات بيتك لك وحدك، وكل ما يأتيني أضعه بين يديك.".
    وبعد ألفي عام على هذا الصك نجد المرأة تخاطب في صك آخر زوج المستقبل:
    " إذا تركتك في المستقبل لكرهي لك أو لمحبتي رجلاً آخر فإني أتعهد بأن أدفع لك مكيالين ونصف من الفضة وأعيد إليك هدايا الزواج.".

    ولكن ..

    ينبغي أن لا يتبادر إلى الذهن أن دور الرجل في المجتمع الأمومي كان دور التابع؛ ذلك أن الرجل بوأ المرأة مكانتها احتراماً وتقديراً لا خنوعاً . ورجال العصر الأمومي كانوا أكثر أنفة وعزة وفروسية من رجال المجتمع البطريركي. فقد نقل لنا مؤرخو اليونان ممن احتكوا بمجتمعات أمومية أن رجال تلك المجتمعات كانوا من أفضل فرسان عصرهم، وكانت بطولاتهم وتضحياتهم مضرب الأمثال.
    ثم يأتي أرسطو ليؤكد هذه الحقيقة ويجعل منها ظاهرة شمولية عندما يقول أن أغلب الشعوب العسكرية الميالة إلى القتال هي شعوب منقادة إلى النساء؛ ذلك أن المرأة برغم طبيعتها المسالمة تسلك سلوك اللبوة الشرسة إذ يتعرض أشبالها للخطر.









                  

03-02-2004, 03:38 AM

شقرور

تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يخاف الرجال من رؤوس النساء؟ (Re: شقرور)

    ليلة القبض على فاطمة

    هذي بلادٌ تَختـنُ القصيدةَ الأنثى
    وتشنُقُ الشمسَ لدى طلوعها
    حفظاً لأمن العائلة.
    وتذبحُ المرأة إن تكلمتْ
    أو فكرت
    أو كتبت
    أو عشقت
    غسلاً لعار العائلة.

    * * * *

    هذي بلادٌ لا تريد امرأةً رافضةً
    ولا تريد امرأة غاضبةً
    ولا تريد امرأة خارجةً
    على طقوس العائلة.
    هذي بلاد لا تريد امرأةً
    تمشي أمام القافله.

    * * * *

    هذي بلادٌ أكلت نساءها
    واضطجعت سعيدةً
    تحت سياط الشمس والهجيرْ
    هذي بلادُ الواقِ والواقِ..
    التي تصادر التفكيرْ.
    وتذبحُ المرأةَ في فراش العرسِ كالبعيرْ.
    وتمنعُ الأسماك أن تسبحَ
    والطيورَ أن تطيرْ.
    هذي بلادٌ تكرهُ الوردة إن تفتّحتْ
    وتكره العبيرْ
    ولا ترى في الحلمِ إلاّ الجنسَ والسريرْ.

    * * * *

    هذي بلادٌ أغلقت سماءها
    وحنّطت نساءها
    فالوجه فيها عورةٌ
    والصوتُ فيها عورةٌ
    والفكر فيها عورةٌ
    والشعر فيها عورةٌ
    والحب فيها عورةٌ
    والقمر الأخضرُ والرسائلُ الزرقاءُ.
    هذي بلادي ألغتِ الربيع من حسابها
    وألغتِ الشتاءْ.
    وألغتِ العيونَ والبكاءْ.
    هذي بلادٌ هربت من عقلها
    واختارتِ الإغماءْ.

    * * * *

    ماذا تريد المدنُ النائمةُ الكسولةُ الغافله.
    منّي،
    أنا الجارحةُ الكاسرةُ المقاتله.
    إن كان عقلي ما يريدون،
    فلا يسعدني بأن أكون عاقله.
    ما تفعل المرأة في أمطارها؟
    ما تفعل المرأة في أنهارها؟
    كيف تُرى يمكنها أن تزرعَ الوردَ
    على هذه الجرود القاحله؟

    * * * *

    ماذا من المرأة يبتغون في بلادنا؟
    يبغونها مسلوقةً
    يبغونها مشويةً
    يبغونها معجونةً بشحمها ولحمها
    يبغونها عروسة من سكَّرٍ
    جاهزةً للوصلِ كلَّ لحظةٍ
    يبغونها صغيرة وجاهلة.
    هذي هي الوصايا العشر
    في حفظِ تراث العائلة.

    * * * *

    معذرةً.. معذرةً
    لن أتخلى قطُّ عن أظافري
    فسوف أبقى دائماً
    أمشي أمام القافله.

    سعاد الصباح
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de