للكذب حدود..... الاخوان والسعى للسلطة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 04:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-13-2004, 07:50 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
للكذب حدود..... الاخوان والسعى للسلطة

    الإخوان المراوغون
    الأحد 07 مارس 2004 14:39
    عبد الله كمال





    قد لا نفاجأ غدا إذا جاء أحد مندوبي أسامة بن لادن وأيمن الظواهري ليعقد مؤتمرا صحفيا في مقر نقابة الصحفيين، مادام قد دفع قيمة إيجار القاعة، وسدد المعلوم.. وقتها سوف يكون من حقه أن تفتح له الأبواب ويعتلي منبر النقابة ليقول ما يشاء.. ليس على النقابة في ذلك الوقت أي حرج.. ولا على مجلسها ذنب.. لأن المنطق هنا ـ في رأي البعض ـ هو أنها دار مناسبات.. لاعلاقة لها بأقارب العريس إن كان زفافا.. أو عائلة المتوفي إن كان مأتما.
    لماذا نفاجأ، إذا كانت جماعة محظورة هي «الإخوان المسلمون»، قد دفعت ثلاثة آلاف جنيه، ففتحت لها قاعة رئيسية في النقابة، ولم ينتبه المجلس - أغلب أعضائه على الأقل - إلي أن القاعة المستأجرة سوف تكون مرتعا لمكتب الإرشاد بكامل أعضائه تقريبا.. وبحيث تحولت النقابة القومية إلي منبر فئوي، استغل صيتها ومصداقيتها وفخامتها دون أن تدري.. وورطها في أن يعلن من داخلها ما يقول.. وبئس ماقال.
    ليقل الإخوان ما يريدون، إنهم يفعلون ذلك كل يوم، وهذا بلد حر.. حتى وإن كانت هي جماعة محظورة بحكم القانون.. لكن أحدا في النقابة لم ينتبه إلي سر اختيار قاعاتها لإلقاء ما أسماه الإخوان «مبادرة المرشد العام للإصلاح السياسي»..ولماذا لم يقولوا هذا في ذلك المكتب الذي جعلوه مقرا لهم بحي الروضة.. أو في أية قاعة بفندق.. حيث يقيمون الحفلات عادة.
    معلوماتيا، وقعت النقابة في فخ، فالدكتور «....» اتصل بموظف في النقابة وطلب استئجار القاعة، باسمه، فقيل له إن عليه أن يدفع المبلغ فوافق على الفور.. دون أن يقول ما هي المناسبة.. ودون أن يتساءل أي مسئول في النقابة عن السبب.. ثم كان أن حصل الإخوان على الموافقة فوزعوا بيانا على الصحف يدعو إلي مؤتمر صحفي يعقد ظهيرة الأربعاء في نقابة الصحفيين.. حيث فوجئ الجميع بمكتب الإرشاد ـ بقضه وقضيضه يصلي الظهر جماعة.. ويدخل ليعلن في قاعة النقابة أمام حشود من الكاميرات والأقلام ما يمكن اعتباره برنامجا لحزب لم يعلن.. من جماعة محظورة.
    ***
    قال لي الأستاذ جلال عارف مجيبا عن سؤال عما حدث: «من المؤكد أننا سوف نراجع نظام إيجار القاعات في النقابة».. و«هذا مؤتمر لم يكن يعبر عن النقابة». وبالطبع فإن أحدا لم يقل إن هذا كان يعبر عن النقابة، حتى لو كان بعض الزملاء أعضاء المجلس ينتمون لهذه الجماعة.. ولكن المشكلة في رأيي لها جانبان.. الأول شكلي.. وهو أنه قد تم السطو على مصداقية النقابة وتوظيفها لصالح الجماعة، وخاصة أن المرشد العام للجماعة - الذي يُنادي لسبب لا أعرفه ولا أفهمه بفضيلة المرشد وكأنه رجل دين مع أنه يمارس السياسة خلف لقب الفضيلة - أوحي لحضور المؤتمر بأن النقابة قد استضافته قائلا: «أشكر نقابة الصحفيين على هذه الاستضافة الكريمة».
    أما الجانب الموضوعي - الثاني - فله علاقة بمنهج جماعة الإخوان فقد احترفت اللجوء لمثل هذه الأساليب الالتفافية، التي تجعل أي فرد يشك في نواياها، حتى وهي تحاول من خلال ذلك المؤتمر الصحفي الالتحاف بمسوح الديمقراطية والشفافية والعلنية، لجأت إلي تكتيك «خداعي»، فكيف بنا ـ نحن أو غيرنا ـ يمكن أن نصدق ما تقوله.
    ***
    هذه الملاحظة المبدئية الطويلة تنقلنا إلي صلب الموضوع.. وهو حول ما أراد الإخوان أن يقولوه في ذلك المؤتمر، حيث بدا وكأن الجماعة تستغل الظرف السياسي المحلي والإقليمي لكي تجد لنفسها موقعا، ولكي تداعب الأطراف الخارجية بأفكار تتناغم مع الخطاب الغربي والأمريكي، رغم أن المرشد، ومن تلاه في الحديث، هاجموا الولايات المتحدة كثيرا.
    هكذا جاءت «المبادرة» لتعبر عما يعتقد أنه جماعة جديدة صاحبة برنامج عصري، يؤمن بـ «حرية الاعتقاد» و«حرية ممارسة العبادة»، و«أن الأمة مصدر السلطات» ـ دون أن يحدد أي أمة ـ و«أن الأقباط لهم ما لنا وعليهم ما علىنا»، و«أن المرأة نصف المجتمع».. وغير ذلك من عناوين صاخبة لم تلبث أن سقطت أمام الأسئلة.. بالتهرب من الرد على الاستفهامات.. أو نفي الوقائع المؤكدة تاريخيا.. وادعاء «البراءة».. ورفع شعار «مد اليد للحكومة».
    الكلام قد يبدو جميلا، ولكنه مجرد «لغو».. إذ أن الواقع والأفكار تقول شيئا آخر.. وفي هذا السياق نود أن نسجل عددا من الملاحظات ليس فقط بقصد إثبات المراوغة السياسية التي لا يريد الإخوان التخلي عنها.. وإنما لكي ندعو هؤلاء الناس إلي القيام بتحول حقيقي ومنهجي، والتخلي عن صفات الوصاية الدينية والأخلاقية على الناس والمتاجرة بالقرآن، وهي أساليب لم يتوقفوا عن ممارستها طيلة ما يزيد على ثلاثة أرباع القرن.
    ***
    1- قبل الحديث عن أية أفكار عصرية، فإن الجماعة التي تريد من كل الناس أن ينسوا تاريخها في العنف، تتجاهل أن أدبياتها وكتبها ومفكريها هم الذين وضعوا أسس فكر الإرهاب.. وصولا إلي الرؤي التي يتبناها تنظيم القاعدة. هذه الرؤي التي اعتمدت مبادئ «تكفير الحاكم»، و«الخروج عليه»، و«استخدام الجهاد ومفهومه السامي» في محاربة السلطات الوطنية، واعتبار أن جماعة ما «وصية على الأمة» وتملك «البصيرة والعلم» بما يعطيها الحق في أن تقول هذا حلال وهذا حرام.. هي نفسها التي أفرزت الجماعات والتنظيمات التي اختطفت الإسلام وأساءت إليه وشوهت صورته.
    إن الإخوان يعلنون في كل يوم أنهم ضد أفكار تلك التنظيمات ويرفضونها ولا يتبعون منهج العنف.. ولكنهم يتغافلون عمدا عن ضرورة التراجع والتبرؤ من الكتب والمؤلفات التي صنعت هذا المنهج.. وإذا كانوا بالفعل أبرياء أتقياء يريدون تبني مواقف «مدنية» و«إصلاحية».. فإن عليهم أن يعلنوا بوضوح - على الأقل - انتقاد كتب ومؤلفات زعيمهم الفكري سيد قطب. ثم إذا كانت أفكارهم الجديدة تخالف ما كان يقوله مؤسسهم الذي يحظي بمكانة خاصة ـ ولا أقول مقدسة ـ في نفوسهم «حسن البنا».. هل هم قادرون حقا على إعلان ذلك.
    2 - حسنا، يقول جيل جديد من الإخوان أنه لم يطلق رصاصة، ولم يوافق على ما فعله جيل سابق، ربما يكون ذلك صحيحا.. لكن هل القول وحده يكفي.. أم أن المراجعة الشاملة والاعتذار عما قام به الآباء والمؤسسون هو الشرط الأساسي للاقتناع بهذا.. كيف يمكن أن نتغافل عن أن «العنف الإخواني» نشأ وعاش أزهي مراحله في عز الشرعية القانونية التي كانت معهم وفي فترة من أخصب فترات مصر ديمقراطية.. قبل ثورة 1952.
    ثم إن الكثيرين في الداخل والخارج ربما لا يتذكرون أن كوادر الإخوان أنفسهم كانوا أحد أهم عناصر اللعبة الأفغانية التي خلقت «البنية اللوجستية» لتنظيم القاعدة.. وهم أنفسهم أهم عناصر التأثير في منظمات خيرية دولية تلتحف باسم الإسلام.. الله أعلم كيف كانت تستغل أموال التبرعات التي كانت تصل إليها.
    هذه وقائع ثابتة ومعلومات أكيدة.. لا يمكن التبرؤ منها.
    3 - لا أريد أن أتوقف أمام كثير من تفاصيل «البيان - التجميلي» الذي أصدرته هذه الجماعة، لكنني فقط أعبر أمام مسائل قليلة.. منها على سبيل المثال لا الحصر.. حديثهم في هذا البيان عن شعار براق هو «بناء الإنسان المصري».. وفي هذا يقولون: «حث الناس على الالتزام بالعبادات والتمسك بالأخلاق الفاضلة والمعاملات الكريمة بكل الوسائل».. و«تنقية أجهزة الإعلام من كل ما يتعارض مع أحكام الإسلام ومقتضيات الخلق القويم».
    لا أحد بالطبع ضد الأخلاق، والالتزام بالإسلام، ولكن عبارة «بكل الوسائل» هذه تعيد إلي الذهن أفكار الوصاية على خلق الله، وإيمان فريق من الناس بأنه أدري بالإسلام من غيره، وأنه يعطي لنفسه الحق في أن «يلزم الناس بالعبادات» بكل الأساليب.. أليس في هذا تعبير عن أنه يمكن أن يأتي لنا الإخوان بـ «شرطة دينية».. تراقب البشر وتتدخل فيما بين العبد وربه. ثم ألا يوحي هذا بأننا أمام برنامج «طالباني» أو على أقل تقدير «إيراني».
    4 - ثم ما رأيكم فيمن يريد أن يدعم مؤسسات المجتمع المدني ـ كما يقول الإخوان ـ ويدعو في الوقت نفسه إلي «إحياء نظام الحسبة» ـ هكذا بالحرف كما جاء في بيانهم ـ وهذا الذي لم يزل يتحدث عن أن السياحة أنواع.. ويحض على البعد عن أنواع «السياحات المشبوهة».. دون أن يقول لنا ما الذي يقصده «بالمشبوهة».. أليست هذه الأفكار هي التي ضربت الاقتصاد الوطني في مقتل، حين صنفت جماعات إرهابية السياحة على أنها أنواع.. نوع مقبول ونوع يتم إطلاق الرصاص عليه.
    5 - وإذا كان الإخوان يجدون فيما يرددون الآن حول موقفهم من «المرأة» فرصة لإعلان عصريتهم.. وتقدمهم.. كيف بنا أن نفهم عبارة تقول «من حقها تولي الوظائف العامة عدا الإمامة الكبري وما في حكمها».. هل هذا يعني مثلا أن من حقها أن تصبح عضوا في مكتب الإرشاد.. ثم إذا كان من حقها أن تتولى عضوية المجالس النيابية ليقل لنا الإخوان كم سيدة في «مجلس شوري الجماعة».. وليقل لنا المرشد كم صوتا نسائيا حصل عليه ـ بالانتخابات إن كان قد انتخب ـ لكي يصل إلي موقعه.
    6 - وأخيرا، وبالطبع ليس آخرا، يتحدث الإخوان عن «الإخوة الأقباط»، «شركاء الوطن والمصير»، ولكن لا أعرف لماذا دائما ينكرون أن مرشدهم العام الراحل والأسبق مصطفي مشهور كان قد قال إن الأقباط ليس من حقهم دخول الجيش و«عليهم دفع الجزية»..إنهم الآن يقولون إنه لم يقل.. رغم أنه قد قال.. ومعروف بالطبع أن للاجتراء على الحقيقة في الإسلام وصفاً محدداً.
    ***
    الأهم من كل ذلك، والمفاجأة، أن الزميل المتخصص عبدالرحيم على، أثبت بالوثائق وكما نشر قبل يومين، أن مبادرة الإخوان المزعومة.. ليست سوي البرنامج الانتخابي للمرشد الراحل مأمون الهضيبي في انتخابات عام 2000.. بالكلمة والحرف والنقطة.. وحين يأتون بهذا ويسمونه الآن مبادرة فإنهم يكذبون.. أو على أقل تقدير يراوغون.. ويحاولون استغلال الظرف السياسي.. ويريدون أن يغيروا صورتهم ـ للداخل والخارج ـ على عجل.. ودون حتى أن يجتهدوا ويتعبوا قليلا في كتابة رؤية جديدة.
    لقد دخل الإخوان إلي قاعة نقابة الصحفيين عبر حيلة، وخديعة، وها هم يحاولون أن يقدموا أنفسهم من خلال ما يعتقدون أنه لغة عصرية ترضي كل الأطراف في الداخل والخارج.. ولاشك أن تلك المحاولة أيضا أكذوبة وخديعة.

    الكاتب نائب رئيس تحرير روزاليوسف
    Email:abdullah_kamal@hotma








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de