كلمة منظمي ملتقي أبناء دارفور- الرياض 23يناير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 11:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-26-2004, 01:18 AM

BousH
<aBousH
تاريخ التسجيل: 04-19-2002
مجموع المشاركات: 1884

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كلمة منظمي ملتقي أبناء دارفور- الرياض 23يناير

    ملتقى أبناء دارفور – الرياض
    كلمة الملتقى
    مقدمة عامة

    1. الموقع والمساحة:
    تقع دارفور بين خطوط الطول 22 – 27 شرقاً وخطوط العرض 10 – 16 شمالاً وتبلغ مساحتها 550 ألف كم2 ويبلغ عدد سكانها أكثر من 6مليون نسمة وتشارك الحدود السياسية لكل من مصر وليبيا وإفريقيا الوسطي وتشاد وتسكنه عرقيات إفريقية وعربية تمتد جذور بعضها إلى دول الجوار.

    2. دارفور والسودان الحديث:
    عاشت دارفور كدولة مستقلة خلال الفترة 1650 – 1916م وكانت تسمى سلطنة الفور وبخلاف أقاليم السودان الأخرى فقد كانت دارفور مملكة إسلامية مستقلة تعاقب على حكمها عدد من السلاطين أخرهم السلطان علي دينار، وكان للإقليم عملته الخاصة وعلمه ويحكم في ظل حكومة فيدرالية يحكم فيها زعماء القبائل مناطقهم.
    وعرفت دارفور الكيانات السياسية قبل غيرها من مناطق السودان، وذلك من خلال ممالكها الإسلامية قبل دخول المستعمر فأقيمت المدارس الدينية لتعليم القرآن والشريعة الإسلامية وتم إرسال العديد من أبناء دارفور إلى الدراسة في الأزهر الشريف حيث خصص رواق دارفور، كما كانت هنالك نهضة ثقافية وفكرية ساهمت في تلاحم القبائل ومما يذكره التاريخ عن السلطان علي دينار أنه كان يكسو الكعبة المشرفة سنوياً ويوفر الغذاء لأعداد كبيرة من الحجاج فيما يعرف عن سكان دارفور (قدح السلطان علي دينار).
    وظلت دارفور مستقلة حتى سقطت في الحقبة التركية وتواصل الحكم التركي نحو عشر سنوات عان خلالها من المقاومة كما شهد الإقليم عدة ثورات وعند اندلاع الثورة المهدية سارع الأمراء والزعماء لمبايعة المهدي ومناصرته حتى نالت استقلالها مجدداً ولم يدم الاستقلال طويلاً ثم سقطت مجدداً تحت حكم المهدية عام 1884م وفي عام 1898م عاد السلطان علي دينار ليحكم دارفور وعند اندلاع الحرب العالمية الأولى أيّد السلطان علي دينار تركيا التي كانت تمثل مركز الخلافة الإسلامية الأمر الذي أغضب حاكم عام السودان وإشعال العداء بين السلطنة والمركز وكان النتيجة الإطاحة بالسلطان وضم دارفور رسمياً للسودان عام 1917م.

    3. التنوع العرقي والتعايش السلمي:
    جعلت دارفور من تنوع وتعدد قبائلها وحدة عضوية لاسرة سودانية شملت الرزيقات – التامة – المسيرية – البرنو – التعايشة – الميما- الهبانية- الزغاوة – بني هلبة – الفور – البقارة – المساليت – البرتي – المعاليا – البرقو – الفلاته – البرقت – التنجر – الداجو – ارنقا – قمر – ميدوب – سلامات – كنين – الزياديه – المهرية – الجلول – العريقات – العطيفات – بني حسين – المسيرية جبل - الهوارة – شناقيط – البديرية – العطوية – المسبعات – بني منصور – الترجم – مراريت – السميات – دادينقة – الدناقلة – الطوارق – الهوسا – اولاد مانا – تعالبة – كفوتيين – أولاد تاكو- البزعة – كروبات – أولاد راشد المحاميد – الأسّرا والشرفة بندلة وأبودرق والشنابلة ... الخ عاشوا سلميا بالتصاهر العربي الإفريقي فكانت صفات نبيلة وجامعة لقيم أصيلة وكرنفالات للفروسية ولكن أطراف الصراع السوداني استغل هذا التباين بلا استثناء واستهدفوا خصائص دارفور التاريخية والاجتماعية ومستوى الانسجام ودرجة التناغم الثقافي والتنوع العرقي والتفاهم وعمق التعاون بين القبائل لإبراز الجرائم ذات الجذور العرقية ومظاهر الشعور بالكراهية والتعالي والتنافر المبني على أسس قبلية وتاريخية لنشر عنصر عدم الاستقرار وسياسة فرق تسد وتمزيق النسيج الاجتماعي من أجل تبديد عائدات الإقليم في مؤتمرات الصلح الجوفاء ونثريات الأمن وقوانين الطوارئ ولتكون ساحات الإقليم ميادين تنظير لتلامذة الساسة والمراكز كلها بلاغات ومنطقة كلها عمليات وأرواحنا كلها مستباحة وحرماتنا كلها مسموح للانتهاك.

    4. إسهام دارفور في الدخل القومي:
    ظل دارفور كإحدى مناطق القطاع التقليدي يسهم بقدر كبير في الدخل القومي وعائدات الصادر وبالتالي يسهم في كلفة حياة السودانيين إذ يساهم ضمن القطاع التقليدي عموما أكثر من 35% من مداخيل عائدات الصادر غير البترول (الماشية واللحوم – السمسم – الفول السوداني – كركدي – الصمغ – حب البطيخ ... الخ ) دون كلفة أو مدخلات إنتاج ( سماد – وقود – مبيدات – آليات زراعية – خبراء – معدات اتصال ... الخ ) .

    5. الظلم الموروث ومآسي السنين:
    عانت دارفور وما زالت تعاني من الغبن التنموي والمشاركة الفاعلة في السلطة المركزية والتدهور الأمني، وقد اجمع المحللين والمراقبين على إن الإقليم قد عانى من التهميش المتعمد من قبل الحكومات التي تعاقبت على حكم السودان والتي جسدت نموذجا حيا لظلم الإنسان لأخيه الإنسان على الرغم من تفاني دارفور في دفع ضريبة الوطن من اجل وحدة ترابه وتماسك أبناءه ودفع عجلة انتاجة حيث سالت دماء غالية روت أرض السودان وذلك منذ تاريخ السودان القديم مرورا بالمهدية والحركة الوطنية في نضالها ضد المستعمر إلى معركة الاستقلال المجيد وكلما ازداد أبناء دارفور التصاقا بالسودان ازداد المركز تهميشا لهم وإيقاع الظلم وبذور الفتن سعيا لتفتيت النسيج الاجتماعي وكسر كيانهم المتماسك، وقد تضامنت الطبيعة مع أخطاء ونوايا وسياسات المركز لتفضي على المشهد أكثر الملامح مأساوية حيث الجفاف والتصحر وتناقص الغطاء النباتي والشجري ونقص المياه وضيق المراعي ونشوب الصراعات وانعدام فرص الحياة الكريمة والفقر والبطالة ولم تكلف الحكومات نفسها لوقف التدهور المريع وسد الفجوة الغذائية ورفضت أن تعترف بوجود المجاعة وابتدعت التسميات التي لا تزيد الناس إلا عنتا وإهلاكا (الفجوة الغذائية – النقص في الحبوب – شح الأمطار في مناطق متفرقة – ضعف المخزون الاستراتيجي... الخ). وكان لهذه الأحداث آثار سلبية على الاستقرار السياسي والاقتصادي إضافة إلى أبعادها الاجتماعية وباندلاع انتفاضة ابريل 1985م سارعت الأحزاب السياسية لاستغلال الأوضاع وبدأت عمليات تسليح واسعة لبعض القبائل وتكوين مليشيات قبلية من أجل مكاسب سياسية ضيقة ليجعلوا من الحروبات والنعرات القبلية والاحتكاكات والمجاعات وسيلة لحماية سلطتهم ومن دارفور معملا لاختبار الأسلحة الفتاكة فسمحت للمعارضات التشادية والحرب الليبية التشادية مما أدت إلى انتشار السلاح.

    6. أهل دارفور والأحزاب السياسية:
    إن الريبة الموروثة عند أهل دارفور تجاه الأحزاب و المركز وتراكم السنين جعلتهم حساسين اتجاه الكثير من الأمور التي تجري في ديارهم وأن لكثير من قيادات دارفور في مختلف الأحزاب تجارب مريرة مع إخوتهم ابتداء من تجربة تصدير النواب والحكام بعد الاستقلال وتجارب نواب دارفور في البرلمان وأن المناصب العديدة التي تقلدها هؤلاء ليست في الواقع سلطات حقيقية أحس بها المواطن، ما عادت عليهم بأي نفع أو تغيير ملموس ولعلها بدت إسترضائية وشكلية كما أن أكثر هذه المناصب فوقية بلا قواعد تنفيذية فاعلة وكلها مكرسة لخدمة الأحزاب وفي أيدي متنفذين في هذه الوزارات والمصالح ، هم أقوى نفوذا وأمضى أمرا واشد تأثيرا من الوزراء الذين يقرأؤن ما أعد لهم من بيانات ثم يرحلون من دون إسهام حقيقي فاعل ومن أراد أن يكسر هذا الطوق استبدل أو أقصي أو حبس منه المال أو وصف بالعنصرية لإعاقة جهده ومسعاه أو أحيل إلى المعاش أو الصالح العام ومن بقي منهم فهو مهان الجناح أو مغلول اليد وفي الذاكرة القريبة أمثلة عديدة ومعروفة ، فلم تكن لتلك المناصب وإن تعددت أي مردود للمواطن ، إنها عناوين فارغة المحتوى ولا معنى لاقتسام السلطة.
    وعندما نستعرض تاريخ التنظيمات السياسية في دارفور يوفر لنا بعض الإشارات المهمة مفادها أن انخراط أهل دارفور في الأحزاب لم يحقق الكفاية والغاية على صعيد المشاركة السياسية الفاعلة أو على صعيد التنمية والخدمات بل انحصرت الفوائد في العاملين بأجهزة الحزب والمقربين من الدوائر الواصلة بين الحزب وزعامات القبائل فاتسعت الهوة بينهم وبين الجماهير فكان اللجوء إلى العاطفة الدينية والقبلية لجذب هؤلاء وهروب بعضهم من حزب إلى آخر لحل معضلة المشاركة واكتشف البعض أن ذلك استغلال لطاقتهم ووزنهم القبلي بلا مردود ينتشلهم من وهدة حياتهم وحياة أهليهم البائسة ونمط عيشهم المدقع المزري وأن نصيبهم فيها يتسم بالتبعية والانقياد لا المبادرة وأختار البعض الآخر الاستمرار إما لقناعات فكرية خاصة أو لمنافع يتحصلونها كما أفرزت هذه مراجعات كانت ثمرتها منظمة سوني، جبهة نهضة دارفور، حركة داؤد يحي بولاد والتحالف الفيدرالي الديمقراطي السوداني وحركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان . وهذه الحركات ظهرت لتخاطب المشاكل مع الآخرين وخلق ثقافة سياسية جديدة في الأقاليم المهمشة لانتزاع الحقوق التنموية والسياسية والمحافظة على المكتسبات بعد تصلب المركز ورفضه تفهم الحقائق على أرض الواقع إذ لم تعد الجماهير في وارد المزيد من الصبر أو الاستسلام لشعارات ليقولوا من خلالها أن التنمية المتوازنة المدروسة والمشاركة الفاعلة وحل العوامل المحلية لمشكلة دارفور هي السبيل الوحيد لحل الأزمة.
    وفي خضم المشاكل والحروب الدائرة في دارفور والتكهنات والتساؤلات التي أثيرت حول دوافعها وأسبابها تجدر الإشارة على أن ما حدث في الماضي ويحدث اليوم ما هو إلا إنعكاس لترسبات تاريخية ومظالم مريرة شكلت هذا الإطار المعقد ولعب التاريخ دوراً مباشراً في قولبتها وأكملت الحكومات المتعاقبة بنيانها لتظهر في شكل احتجاج شعبي أو من فوهة البندقية لكن الحكومة تعاملت معها بأدوات الانتقام بدلاً من أن تضع أصابعها على كبد الحقيقة مخافة من أن تصحي مهمش آخر من نومه أو الاعتراف بالحقيقة المرّة حول الظلم الفاضح الذي تعرض له دارفور يكشف أوراق أخرى ليس من صالح الذين يحتكرون على السلطة والثروة والقانون والتجارة والمنفعة العامة.

    أسباب المشكلة:
    1- منذ الاستقلال وحتى يومنا هذا لا يوجد في دارفور مشروع إنمائي واحد قائم
    2- الخط الوحيد الذي تم مده كان خط سكة حديد من بابنوسة إلى نيالا عام 1960م وقد آل إلى ما آل إليه حال السكة حديد في السودان.
    3- يوجد به طريق واحد مسفلت طوله 205 كلم (نيالا – كأس – زالنجي) أنشأه السيّد/ أحمد إبراهيم دريج بمساعدة ألمانية ومنع من مواصلة البرنامج التنموي إلى أن استقال وخرج من السودان إلا أن الطريق قد تآكل واندثر تماماً وأصبح أثر بعد عين نتيجةً للإهمال وعدم الصيانة .
    4- تصفية كل المشاريع التي كان يأمل أهل دارفور أن تكون نواة لمشاريع تنموية عملاقة تفيد البلاد والعباد (مشروع جبل مرة - ساق النعام – غرب السافنا ... الخ) ، فقد أجهض بعضها في تجاربه الأولى وبعضها صار من التاريخ .
    5- أكثر من خمسة عشر عاماً تضاء نصف المدينة نصف اليوم وينام النصف الآخر في الظلام وذلك في الأحوال الطيبة أما في أغلب الأحوال فبلا كهرباء أما كهرباء الريف فهو من الأساطير ، أما الماء فمرة كل أسبوع لبعض الاحياء السكنية .
    6- أصبحت المستشفيات بلا أطباء وبلا دواء ، إذ وجدنا المحافظين ورؤساء المحليات يبحثون الأطباء من السوق الأسود عن طريق الإغراءات والترغيب .
    7- التعليم: وصل أمر التعليم إلى أن المعلم يعمل لمدة عام ولم يتلقى راتبه ومدارس دارفور التي كانت تنافس على نطاق القطر في العشر الأوائل تقهقرت مستوياتها إلى الحضيض والطلاب يجلسون في العراء لتلقي العلم أو الرواكيب بلا مقاعد إذا حسن الأمر ، وفوق هذا نجد الطالب بالمرحلة الثانوية لايجيد الكتابة ولايملك قدرة كتابة الرسائل الصادرة ولا شرح مضمون الوارد من الرسائل .
    8- تقاعس وإخفاق النخب الحاكمة في القيام بمهامها الحقيقية في أمن المواطن وتدبير معاشه وتعليمه وإصلاح حاله وإدارته بالحسنى وتفجير طاقته وإفشاء العدل بينهم والسهر من أجل راحتهم .
    9- غياب هيبة الدولة عمداً بدليل أنهم لم يوفروا أبسط الوسائل لقوات الشرطة والأمن إلا أنهم حينما ظهرت هذه الثورة الشعبية المسلحة وفروا كل الوسائل من الطائرات والعربات بمختلف أنواعها لإبادة المواطنين العزل .
    10- لدارفور أكبر ثروة من الماشية والأغنام والإبل وأكبر إنتاج من المحاصيل الزراعية المختلفة ومع هذا فليس بها مرفق واحد يهتم بتجويد أو تحسين أو رعاية أوحتى مستشفى بيطري مؤهل .
    11- تعديل الحدود المقدسة وضم جزء من دارفور للولاية الشمالية .
    12- إعطاء سلطات إدارية لأقليات تعيش داخل حواكير قبائل أخرى وتجاهل الاعراف المعمولة بها .
    13- العبث المتعمد بأواصر النسيج الإجتماعي وذلك من خلال تسليح وتشجيع الجماعات المسلحة ذات الولاءات القبلية لتصدي للحركات المطلبية المسلحة والعمل على تكوين كيانات عنصرية بالولاية .
    14- ظل إنشاء طريق الفاشر أمدرمان حلماً لأهل دارفور منذ أيام الإستعمار بإعتباره سبباً يربطهم بأهليهم وبني وطنهم في "دار صباح" ييسر لهم التواصل وتنساب عبره السلع والمواد في كلا الإتجاهين ، مع كثرة المطالبات والوعود الكاذبة من كافة الحكومات المتعاقبة لم يتحقق شئ من ذلك . وللمرة الأولى في التاريخ ومع بداية عهد الإنقاذ وفي فورة عارمة من الحماس ألزم أهل الغرب أنفسهم بالتبرع لهذا الطريق القاري من نصيبهم من السكر ، الطريق الذي يجب أن ينشأ ويكمل كجزء من الميزانية العامة للدولة كشأن كل الطرق القومية ، آل أهل دارفور على أنفسهم وعزموا على إعانة الحكومة المركزية عليه من نصيب أطفالهم من السكر وهم أفقر وأقل الأقاليم نصيباً في الميزانية العامة وذلك في أقرب بادرة وأكثرها جرأةً بالرغم من أنهم لم يستشاروا في هذا ، فقد تم الأمر بمبادرة من بعض أهل التنظيم وحملوا الناس عليها حملاً وقسراً فأصبح واقعاً لا فكاك منه وهكذا تورط أهل دارفور في تمويل طريق الفاشر أمدرمان التي تجاسر محترفوا الشعارات فأسموه طريق الإنقاذ الغربي .
    تعهد الحكومة بتشييده وشرعت فيه وأما ما آل إليه الامر فمعروف لدى القاصي والداني ، حيث نهبت أمواله نهاراً جهارا وتم تبادل الإتهام حين فاحت رائحة الفساد فيه بين الحكومة وممن أوكل إليهم أمر الطريق وإزدادت الطين بلة حين إنشق أهل الإنقاذ إلى مؤتمر شعبي ووطني وكلٍ يتهم الآخر وهكذا بات أهل دارفور يبكون على اللبن المسكوب يتحسرون على مالهم المنهوب وحقهم المسلوب بين براثن الإنقاذ وتمويل التنظيم وعملياته ، إذا بالمواطن يلوك المرارة ويتساءل في حرقة عن هذا الحشف وسوء الكيل ، فلا سكراً أبقى ولا طريقاً شق فأصبح من النادمين وهكذا إنتهى أمر الطريق وأمواله فلم يحاكم أحداً ولم يسأل أحد، سكتت العدالة وسكت القضاء وما عاد من المسموح للناس أن يتداولوا فيه وترسخ في أذهان أهل دارفور ما كانوا يحذرون سيما وهم يرو طرقاً أخرى تنشأ في أقاليم أخرى من قروض ومعونات ليكتشفوا من خلالها النظرة الإستغلالية والإنتهازية وهكذا سقطت ورقة التوت الأخيرة عن سوأة الحكومة المركزية . وتيقن أهل دارفور أن لا إنصاف لهم ولا مسترد لحقوقهم ، وإذا الآن يواجه السودان غضبة المظلومين الذين تراكمت عليهم ظلم ذوي القربى على توالي الحقب .

    والأسئلة المطروحة لأبناء دارفور في هذا الملتقى
    1- أين نحن أبناء دارفور مما يجري في دارفور؟
    2- هل بالإمكان نحن في دارفور أن نتوحد في الحد الأدنى في إطار قبائلنا ونمد أيادى بيضاء لبعضنا البعض من أجل أهلنا وإقليمنا دارفور؟
    3- هل نحن مستعدون لخلق أسباب السعادة لأهلنا الغبش كرد جميل على صرفهم علينا حتى وصلنا إلى ما نحن عليه الآن من العلم والوعي؟
    4- هل هنالك إستعداد من كافة القبائل لإعادة بناء نسيجنا الإجتماعي التي مزقت من قبل الحكومات والعودة إلى أيام التعايش والتسامح ؟
    5- هل نحن مهمشون ومظلومون ! إذا كان الجواب نعم فما هي الطرق والوسائل التي نطالب من خلالها حقوقنا السياسية والإقتصادية المسلوبة؟
    _____________________
    تعليق:
    هناك الكثير من المداخلات سوف نقوم بنشرها في هذا البوست وايضا تم تكون لجنة من 21 شخص لمتابعة قرارات الملتقى...








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de