قوي السودان الجديد وتحديات التحديث ... للأستاذ بكري الجاك

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 08:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-02-2004, 02:52 AM

عبدالسلام الخبير

تاريخ التسجيل: 03-07-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قوي السودان الجديد وتحديات التحديث ... للأستاذ بكري الجاك


    نشرت صحيفة الصحافة هذا المقال علي حلقتين للأستاذ بكري الجاك عضو المنبر.. وأنتظرت هنيهات متطاولة ليقوم الأستاذ بكري بأنزال مقالتيه في البورد..ولأهمية الموضوع المطروع حول التحديث رأيت أنزاله للتعليق وأثراء النقاش ..

    قوي السودان الجديد وتحديات التحديث (1)
    التحالف الوطنى السودانى ... ثم ماذا بعد ؟؟؟
    تجربة الانسان على سطح هذا الكوكب مرت بالكثير من الماسى و الانجازات عبر حقب تاريخية مختلفة , المتفق عليه ان المسيرة الحضارية للبشرية على المستوي الجيوسياسى مرت بمراحل عدة بدات بالمشاعية البدائية حيث نمط الاقتصاد الكفائى القائم على الاشتراك فى الموارد (الجمع والالتقاط) ولم يكن مفهوم السوق بالمعنى المتعارف عليه الان قد وجد على ظهر الارض, اعقب المشاعية البدائية عصر الاقطاع الذى تطور فيه شكل الحياة تعقيداتها وان كان التاريخ قد اثبت ان ذلك العصر من اكثر وجوه تاريخ البشرية سواءا على مر القرون والذى يعرفه الكثيرون ان عصر الاقطاع هو العصر الذى قنن فيه نظام العبودية وامتلاك الموراد بعد ان كانت مشاعة بغض النظر عن اخلاقية العبودية التى مارسها الانسان ضد اخيه الانسان الا ان الذى لا خلاف حوله ان مجرد وجود هذا النمط من الحياة لهو تقنين لهذا النوع من الممارسة تلى ذلك العهد مجتمعات ما سمى بالراسمالية التى تشكل المرحلة الراهنة لحياة الانسان, هنالك فى الحلم الماركسى مرحلة الاشتراكية ومن ثم الشيوعية وان كانت البشرية لم تر من الشيوعية شيئا فى ارض الواقع الا انها رات محاولات جادة لتكوين مجتمعات اشتراكية تشكلت فى كثير من المجتمعات على اعتاب انهيار انظمة اقطاعية دون ان



    تمر بمرحلة الراسمالية, على المقابل من هذا التطور التاريخى تم تقسيم عصور حياة الانسان على هذا الكوكب الى ما عرف بعصور الظلام ثم النهضة و التنوير ثم الحداثة و اخيرا يدور الحديث عن ما بعد الحداثة والذى لا شك فيه ان الانظمة التى ابتدعها الانسان من اقطاع الى راسمالية ارتبطت بتلكم التقسيمات الزمانية بالفهوم التلاحقى للزمن هذا ما ظل يوظف من معارف فى فهم وتحليل مسيرة الشعوب و الامم الجدير بالذكر ان المجتمعات التى خلفتها الدول المستعمرة فى النصف الثانى من القرن العشرين لم يكن من السهل وضعها هكذا فى احدي التصنيفات العلمية الجاهزة فابتدع ما عرف بالانثربولوجيا لدراسة خصائص هذه المجتمعات و اخيرا استحدث الى تعريفها بانها مجتمعات ما قبل رسمالية و هذا بالضرورة لا يجعل منها انها تنتمى الى العصور الاقطاعية كما لا يمكن ادراجها فى كنف المجتمعات الرسمالية.



    ما يهمنا فى هذا الامر ان لهذه المجتمعات الماقبل راسمالية خصائص و ملامح لا تخطئها العين , فالمجتمعات الراسمالية التى تعيش على ظهر هذا الكوكب اقامت راسماليتها هذى على اسس و دعائم الديمقراطية التعددية و الليبرالية التى اساسها الفردانية, اذن لابد ان توجد خصائص للمجتمعات الماقبل راسمالية و اهم هذه الخصائص كما يبدو لى:



    1- العشائرية و القبلية و مفهوم الانتماء القائم على التشابه فى الدم ببعده الاثنى وسيادة روح المجتمع الابوي



    2- قوة صلاة القرابة و الدم و الاسرة الممتدة على اي نوع اخر من العلاقات التى يفرضها النظام الاقتصادى و الاحتياجات الحياتية



    3- غياب مفهوم المؤسسة تماما فى اذهان هذه المجتمعات والذى بالضرورة يعنى غياب مفهوم الدولة باعتبارها مجموعة من المؤسسات, فتعريف الدولة فى اذهان هذه المجتمعات مازال غامضا ومليء بالتناغضات



    4- سيادة عقلية الجماعة او القطيع على الفكرة الفردية المثابرة الباحثة عن الحقيقة بل الفردانية توصم فى كثير من الاحيان بانها شيء دخيل ومرفوض مهما اتت بايجابيات.



    النتائج المترتبة على سيادة مثل هذه الخصائص:



    1- مفهوم فكرة الحريات الشخصية التى على صلة وثيقة بالفردانية غير موجود الى المستوي الذى يذوب فيه العام والخاص فكل الاشياء عامة ومن اختصاص الجماعة سواء كانت قبيلة او عشيرة وهذا بالضرورة سيصيب ما تبقى من الحريات التى تعورف عليها فى الميثاق العالمى لحقوق الانسان من حرية الاعتقاد والضمير وحرية التنقل و حرية التنظيم فى مقتل.



    2- الاحساس بالغربة فى التعامل مع المؤسسات التى خلفتها الدول المستعمرة في الدول الموروثة منه



    3- التعامل مع جهاز الدولة الموروث على انه وبال لابد من توظيفه لخدمة الجماعة وفقا لقوانين الجماعة نفسها ولعل هذا ما يفسر الكثير من الممارسات التى اطلق عليها المحسوبية و الواسطة و غيرها من مفردات قاموس الفساد السياسي.



    5- التاثير الكبير للكاريزما المرتبطة بعامل السن والعمر اكثر من الاحتكام الى الحكمة و المعرفة ولعل هذا ما يفسر ان اكثر من تسعين فى المائة من المشاكل التى تعتبر فى الكثير من الدول بقضايا البوليس كيس انها لا تاخذ طريقها الى المحاكم او الى الاجهزة الادارية و تحل بواسطة العرف السائد من جودية و غيره وقد يصل هذا النوع الى الفصل فى جريمة القتل حتى.



    4- تداخل وتضارب مفهوم الدولة(الثابت) مع مفهوم الحكومة( الظرفى) اذ لا اعتقد ان الكثير منا ومن متعلمينا يفصلون بين الدولة بمؤسساتها و الحكومات التى تتعاقب على ادارة هذه المؤسسات.




    قوي السودان الجديد وتحديات التحديث «2»
    التحالف الوطنى السودانى ... ثم ماذا بعد ؟؟؟
    ما ذكرناه من خصائص المجتمعات ما قبل الراسمالية و نتائج هذه الخصائص هو على سبيل المثال و لا اعتقد ان بمقدورنا الحصر فى هذا النوع من الدراسات ذات المنهج الوصفى,
    السؤال: ما هو تاثير خصائص المجتمعات ما قبل الرسمالية على الحركات السياسية احزاب و تنظيمات و غيرها؟؟؟؟
    لا شك فى ان الحركات السياسية و الاحزاب التى ستنشا فى مثل هذه المجتمعات سوف لن يكون بمقدورها ان تنشا متجاوزة مميزات و خصائص هذه المجتمعات , فاذا كانت الدولة باكملها لم تنج من التاثير الفج و المباشر كيف يمكن للاحزاب او الحركات السياسية ان تتجاوز واقع اجتماعى سياسى معاش بشكل طبيعى مثله مثل نزول المطر و نمو الزرع. بالقاء نظرة سريعة و بعين غير فاحصة سنجد واقعا لا تخظئه العين هو ان اولى اللبنات فى تكوين الاحزاب السياسية فى السودان كانت نموذج مثالى فى عكس طبيعة المجتمعات الماقبل راسمالية, فالثورة المهدية بالرغم من محاولات زعيمها المستميتة فى جمع مريديه و مؤيدي ثورته حول قيم سماوية اخري تتجاوز الانتماءات الاثنية والقبلية الا ان تاريخ الثورة المهدية و طبيعة تكوين وجهها السياسى لا حقا الممثل فى حزب الامة يؤكد فشل كل المحاولات الى السمؤ فوق الواقع بتبنى افاق ارحب من قدرات الواقع , اما حزب الاشقاء او الاتحادي الديمغراطى او الوطنى الاتحادي لم يذهب بعيدا عن قراءتنا هذى فللحزب قاعدة فى الشمال تمثل جماهير طائفة الختمية و فى الشرق ايضا كما كان للحزب ثقل فى بعض مناطق وسط السودان , الا ان الغريب فى الامر ان البنية السياسية لحزبي الامة و الاتحادى بنية طائفية حيث يتخندق كل معتنقى الاسلام الصوفى على راتب الامام المهدى او على طريقة السيد الميرغنى الا انه وحتى شكل الالتفاف والتجمهر حول هذه الطائفة ياخذ شكلا قبليا اثنيا فى شكل تكتلات قبلية محضا يري بالعين المجردة ولا يحتاج الى اي ميكروسكوب لتحليل لماوراء النيات, ما يؤكد ويدعم تحليلنا هذا ان الكثير من القوي السياسية التى نشات لاحقا لم تتستر ولم تدعى اي نوع من الليبرالية فى الانفتاح وانما قامت على اساس اثنى محض ( مؤتمر البجا, جبهة نهضة دارفور, اتحاد عام جبال النوبة) اعتقد ان الموقف المجزوء الذى ظل يردده بعض المثقفين المتاففين حول جهوية هذه الكيانات هو ما يمثل موقف مدعى الليبراليزم والدعوة الى الانتماء الى قيم انسانية اكثر سموءا من الانتماء الضيق ولكن اذا افترضنا جدلا ان هذى القوي التى كان من المفترض ان نظلق عليها ليبرالية والتى يمكن ان نشير اليها بتجربة اليسار الماركسى و اليسار القومى العربى فالتاريخ دلل على ان شكل البناء التنظيمى و الهرمى فى هذه الكيانات لم يذهب بعيدا عن واقع وطبيعة هذه المجتمعات الماقبل رسامالية بل المدهش فى الامر ان حتى الانقسامات التى حدثت فى هذه الكيانات كانت تاخذ بشكل او باخر والى درجة بعينها البعد التاريخى لطبيعة المجتمعات الماقبل راسمالية فمثلما ان الانتماء الى هذه الكيانات اصلا كان ذا بعد اثنى و جغرافى فالانشقاقات ايضا تاخذ البعد الاثنى و الجغرافى ,وليس هنالك ديل اكثر حجة من انقسام الجبهة الاسلامية الاخير الذى كان واضحا فيه موقف ابناء الغرب عموما ودارفور خصوصا, المفيد فى هذه النقطة ان نذكر ان حملات المثقفين التى تواصلت لسنوات طويلة بما فى ذلك مثقفى الاسلام السياسى انهم ظلوا يرددون لسنوات عديدة وحتى هذه اللحظة ان احدي كوارث البلاد هى فى الطائفية السياسية وانه لابد من تجاوز الطائفية السياسية بشن حملات عليها و ربطها بكل اشكال الاستغلال والجهل الا ان المثير والمدهش فى الامر حقا انه لم تقدم الدراسات العلمية الاجتماعية الكافية التى تجيب على سؤال لماذا تتواجد الطائفة اصلا طالما ان اسباب وجودها قد انتفت ؟؟؟ هذه هى ازمة التحديث فى المجتمعات ما قبل الرسمالية اذ لا يكفى ان ننشد التحديث و ان نشن حملتنا على كل القديم دون ان نعى الدواعى الاساسية التى ادت الى وجود هذا القديم فالمنطق يقول ان وجود هذه الطوائف ليس اعتباطيا فى حد ذاته ولكنه وجود تبرره صيرورة الوجود التاريخى الى هذه المجتمعات , اذن يكمننا القول ان الطائفية تنسجم وواقع المجتمعات ماقبل الراسمالية و تعبر عن وضعيته بكل قوانينها التاريخية الشيء الذى فى حوجة الى خلق قوانينه فى هذه المجتمعات هو مشروع الحداثة والتحديث ليحدد الكيفية التى سيمر بها من هذه الانفاق و يطرح بدائل مرحلة الانتقال .



    من هذه الزاوية سادخل على ازمة الفعل السياسى السودانى منمذجا فى تجارب للتحديث تلاحقت مع العديد من المحاولات السياسية الجادة اذا ما قيمنا الامر بحسن النوايا و قوة العزيمة وهذه لا تكفى كوسائل لخلق مشروع التحديث البديل , التحالف الوطنى السودانى حركة سياسية ولدت وتخلقت فى ظروف صعبة من ملاحقات امنية و من سيل من الهجرة و الاحباطات التاريخية و لكن بمنظور التاريخ هذه ظروف طبيعية لكل الحركات التى لعبت دور التغيير فى مجتمعاتها اذ قد تتفاوت صعوبة الملابسات فى الولادة والمخاض الا انها تبقى فى جلها ليس بالامر المستبسط, تنادت مجموعات سياسية مختلفة منها ما كان منظما فى كيانات سياسية اخري ( منظمة العمل الاشتراكى, المؤتمر الوطنى المعارض) ومنها ما كان عبارة عن افراد خاضوا تجربة الانتماء السياسى فى احزاب و كيانات يمكن ان تنسب منطقا او اعتسافا الى قوي التحديث فى المجتمعات السودانية, الشيء المهم ان الافراد الذين قدموا من منظومات سابقة سواءا اتوا جماعة او تنادوا افرادا انهم اتوا وكل منهم يحمل رصيدا من الاحباط والفشل فى تجاربهم السابقة فى انها لم تلبى طموحاتهم فى خلق وجعل التغيير المنشود للتحديث واقعا لذا حتى الاندفاع والحماس الى المشاركة فى خلق هذه التجربة كانت تشوبه دوافع الرغبة فى تحقيق نجاحات تتجاوز باصحابها الجدد لواعق المرارات التى لازمت تجاربهم السابقة ولا غرابة فى مثل هذه الارهاصات و ان حملت بعض من السلبيات فى التقيم المبتسر و فى القراءات الخاطئة الا انها لا تجرد التجربة بالكامل من كل اساس منطقها التطوري و فرص نجاحها, اسوا ما ورثته تجربة التحالف الوطنى السودانى/قوات التحالف السودانية انها كانت مثلها مثل غيرها من محاولات التحديث يملؤها الامل و الانفعال و لكنها لا تترجم امالها وانفعالاتها فى شكل خطط فعلية تمثل المجتمع المنشود الذى تسعى الى احلاله بديلا الى المجتمع الحالى بداية بهيكل وجهاز الدولة وانتهاءا بتفاصيل الحريات الشخصية, ازمة السياسة السودانية انها سياسة حسن النوايا فعبد الله خليل سلم السلطة الى عبود وكان يعتقد انه يفعل خيرا للبلاد والعباد و نميري استقيظ مبكرا بمساعدة اصحاب "تهمة لا ينكرونها وشرف لايدعونه" وكان ايضا يظن انه ومن معه يفعلون خيرا اما الجبهة الاسلامية فكانت تقسم بالعشرة انه لولا قدومها لكانت البلاد والعباد راحت فى خبر كان و كانما ان خبر كان هذه اسوا من ما الت اليه الاحوال بتنفيذ برامج حسن النوايا هذى, تنادى القوم من افواج و بادرو بعمل مسلح و كل ما فى جعبتهم حسن النوايا و هذا ليس بمنقصة فى حق التجربة فكان يمكن ان تتجاوز جل اشكالاتها هذى بفتح قنوات الحوار و بالوعى بالذات , ظل التحالف الوطنى /قوات التحالف السودانية وانا جزء منه حتى اواخر العام 99 ينادى بشعارات تشبه فى اكثر الاحوال تجارة الجملة التى لا تغوص فى التفاصيل و الاسوا من ذلك انها لم تكن تمتلك اهم مفاتيح التغيير الا وهو الوعى بالذات , بالعكس من ذلك ظلت الحركة ممثلة فى قائدها تعتقد انها فتحت القسطنطينية وانه دان لها حكم نصف الهلال الخصيب, و ظلت الحركة على هذا المنوال حتى تفرق منها القوم و كان حري بها ان تتوهط فى ارض الله و تظلب مشورة هؤلاء القوم فى كيفية الخروج من مازق تجارب التحديث فى السودان و السعى الى خلق المعادلات التى تتجاوز بها التناغض بين العقلية الناتجة من طبيعة المجتمعات ما قبل الراسمالية الى خلق الواقع الموائم الذى فى ظله يكون هنالك احترام للمؤسسة بل الاهم هو ترسيخ مفهوم التفكير المؤسسى فى اذهان اعضائها والتبشير به لجماهيرها التى فى اشد الحوجة الى هذا النوع من التفكير فهو كما ذكرنا قد انتج فى واقع مغاير لواقع هذه المجتمعات وبما ان طريق المعادلات فى السياسة السودانية من اصعب الطرق ويحتاج الى طول نفس والى وعى استرتيجى الا ان الثائر الحقيقى لابد له ان يعى انه جوهر مشروع التغيير يكمن فى هذه النقطة, الا ان قيادة التحالف اثرت المضى فى التعامل مع الجاهز بدلا من العناء واضاعة الوقت فى استراتيجيات قد لا تاتى اكلها فى الوقت الراهن, وهرع قائد التنظيم العميد خالد الذى استفاد الى اقصى حد فى وجود اضعف الكوادر السياسية فى كابينة قيادته و عمل على خلق طائفة بكل معايير الطائفة الفرق الوحيد انها لا تتحدث عن الاسلام الشعبى بشكل مباشر وان كانت تحترمه كثيرا, و اصبح المنهج هو بناء الحاشية من الحواريين و المريدين اللذين يشترط فى انتمائهم نفس خصائص عقلية المجتمعات ماقبل الراسمالية و بالطبع هذه تفكير لا يتماشى على الاطلاق و مفهوم المؤسسات التى تقوم على اساس الفرد الحر فى التفكير و التقييم و الاقتراح والاختيار فكان ان كل مايريده من مؤسسات التنظيم هى ان تعمل على تقنين مشروع طائفته الجديدة التى يسعى الى تكوينها و بالفعل استمرت قيادة التنظيم ممثلة فى مكتبه السياسى العسكري تبارك فى هذه السلوك اما بجهل منها او بعلمها و كلاهما لا يغتفران و يستويان فى الخطا , فلما الجهل اصلا ولما التصدي الى مسؤلية بهذا الحجم فى وقت تقدم فيه الشباب للموت فى المعارك , اما اذا كان بعلمهم فهذا اس البلاء , استمرت مسيرة الطائفة فى النمو الى المستوي الذى يمكن ان يدخلنا فى تفاصيل البناء الطائفى الذى فى ظله لابد للزعيم الكاريزما ان يكون محل الهام لحوارييه او فى موضع ازلال لهم بان يكون ضاغطا على ايديهم التى توجعهم وهنالك عدة وسائل لهذا النوع من الازلال.



    هذا ما ظل يدور فى دهاليز تجربة قوات التحالف السودانية / التحالف الوطنى اي يمكننا القول المستوي الغير منشور والذى لم يتعرض الى تسليط الضوء و استمرار مثل هذا النهج حري به ان يصل الى نهاياته العظمى اما بتكشف الحقائق الى الناس قيادة و مقودين اللذين صمتوا اما لجهلهم او لعلمهم او لشيء فى نفس يعقوبهم مما كان له بالغ الاثر فى افشال مرحلة هامة من مراحل مشروع التغيير باجمله , الاهم ان تجربة التحالف التى تبنت اكثر الشعارات التحديثية بريقا (السودان الجديد) ولكنها اختارت اكثر الوسائل تخلفا بل فى حقيقة الامر انها اختارت مببرات قدومها كثورة للتغيير كاداة لاستمرارها وهذا ما يناغض المنطق و الطبيعى ان ينهار مثل هذا البنيان اذا لم يعيه من هم على راسه فيجب التعامل معه بالاعتراف به اولا ثم الاعتراف بمشاركتهم الضليعة فى وجوده سواء بالتواطوء صمتا او بعدم المعرفة , ومن ثم تبنى اليات تتسامى شرفا وغاية التحديث والا فان التاريخ سيفتح ابوابه على مصراعيه ليستقبل هذه التجربة كسابقاتها او كشيء من الماضى وسيسجل ان الانبياء الكذبة بقدر ما يسيئون لشعوبهم و يعرضونهم الى اسوا العذاب والجراحات الا انهم يتركون رصيدا قيما من المعرفة التى يمكن ان تضيء الطريق لاجيال قادمة.

    التحالف الوطنى السودانى ... ثم ماذا بعد (2)
    بكري الجاك .



    ما ذكرناه من خصائص المجتمعات ما قبل الراسمالية و نتائج هذه الخصائص هو على سبيل المثال و لا اعتقد ان بمقدورنا الحصر فى هذا النوع من الدراسات ذات المنهج الوصفى,



    السؤال: ما هو تاثير خصائص المجتمعات ما قبل الرسمالية على الحركات السياسية احزاب و تنظيمات و غيرها؟؟؟؟



    لا شك فى ان الحركات السياسية و الاحزاب التى ستنشا فى مثل هذه المجتمعات سوف لن يكون بمقدورها ان تنشا متجاوزة مميزات و خصائص هذه المجتمعات , فاذا كانت الدولة باكملها لم تنج من التاثير الفج و المباشر كيف يمكن للاحزاب او الحركات السياسية ان تتجاوز واقع اجتماعى سياسى معاش بشكل طبيعى مثله مثل نزول المطر و نمو الزرع. بالقاء نظرة سريعة و بعين غير فاحصة سنجد واقعا لا تخظئه العين هو ان اولى اللبنات فى تكوين الاحزاب السياسية فى السودان كانت نموذج مثالى فى عكس طبيعة المجتمعات الماقبل راسمالية, فالثورة المهدية بالرغم من محاولات زعيمها المستميتة فى جمع مريديه و مؤيدي ثورته حول قيم سماوية اخري تتجاوز الانتماءات الاثنية والقبلية الا ان تاريخ الثورة المهدية و طبيعة تكوين وجهها السياسى لا حقا الممثل فى حزب الامة يؤكد فشل كل المحاولات الى السمؤ فوق الواقع بتبنى افاق ارحب من قدرات الواقع , اما حزب الاشقاء او الاتحادي الديمغراطى او الوطنى الاتحادي لم يذهب بعيدا عن قراءتنا هذى فللحزب قاعدة فى الشمال تمثل جماهير طائفة الختمية و فى الشرق ايضا كما كان للحزب ثقل فى بعض مناطق وسط السودان , الا ان الغريب فى الامر ان البنية السياسية لحزبي الامة و الاتحادى بنية طائفية حيث يتخندق كل معتنقى الاسلام الصوفى على راتب الامام المهدى او على طريقة السيد الميرغنى الا انه وحتى شكل الالتفاف والتجمهر حول هذه الطائفة ياخذ شكلا قبليا اثنيا فى شكل تكتلات قبلية محضا يري بالعين المجردة ولا يحتاج الى اي ميكروسكوب لتحليل لماوراء النيات, ما يؤكد ويدعم تحليلنا هذا ان الكثير من القوي السياسية التى نشات لاحقا لم تتستر ولم تدعى اي نوع من الليبرالية فى الانفتاح وانما قامت على اساس اثنى محض ( مؤتمر البجا, جبهة نهضة دارفور, اتحاد عام جبال النوبة) اعتقد ان الموقف المجزوء الذى ظل يردده بعض المثقفين المتاففين حول جهوية هذه الكيانات هو ما يمثل موقف مدعى الليبراليزم والدعوة الى الانتماء الى قيم انسانية اكثر سموءا من الانتماء الضيق ولكن اذا افترضنا جدلا ان هذى القوي التى كان من المفترض ان نظلق عليها ليبرالية والتى يمكن ان نشير اليها بتجربة اليسار الماركسى و اليسار القومى العربى فالتاريخ دلل على ان شكل البناء التنظيمى و الهرمى فى هذه الكيانات لم يذهب بعيدا عن واقع وطبيعة هذه المجتمعات الماقبل رسامالية بل المدهش فى الامر ان حتى الانقسامات التى حدثت فى هذه الكيانات كانت تاخذ بشكل او باخر والى درجة بعينها البعد التاريخى لطبيعة المجتمعات الماقبل راسمالية فمثلما ان الانتماء الى هذه الكيانات اصلا كان ذا بعد اثنى و جغرافى فالانشقاقات ايضا تاخذ البعد الاثنى و الجغرافى ,وليس هنالك ديل اكثر حجة من انقسام الجبهة الاسلامية الاخير الذى كان واضحا فيه موقف ابناء الغرب عموما ودارفور خصوصا, المفيد فى هذه النقطة ان نذكر ان حملات المثقفين التى تواصلت لسنوات طويلة بما فى ذلك مثقفى الاسلام السياسى انهم ظلوا يرددون لسنوات عديدة وحتى هذه اللحظة ان احدي كوارث البلاد هى فى الطائفية السياسية وانه لابد من تجاوز الطائفية السياسية بشن حملات عليها و ربطها بكل اشكال الاستغلال والجهل الا ان المثير والمدهش فى الامر حقا انه لم تقدم الدراسات العلمية الاجتماعية الكافية التى تجيب على سؤال لماذا تتواجد الطائفة اصلا طالما ان اسباب وجودها قد انتفت ؟؟؟ هذه هى ازمة التحديث فى المجتمعات ما قبل الرسمالية اذ لا يكفى ان ننشد التحديث و ان نشن حملتنا على كل القديم دون ان نعى الدواعى الاساسية التى ادت الى وجود هذا القديم فالمنطق يقول ان وجود هذه الطوائف ليس اعتباطيا فى حد ذاته ولكنه وجود تبرره صيرورة الوجود التاريخى الى هذه المجتمعات , اذن يكمننا القول ان الطائفية تنسجم وواقع المجتمعات ماقبل الراسمالية و تعبر عن وضعيته بكل قوانينها التاريخية الشيء الذى فى حوجة الى خلق قوانينه فى هذه المجتمعات هو مشروع الحداثة والتحديث ليحدد الكيفية التى سيمر بها من هذه الانفاق و يطرح بدائل مرحلة الانتقال .



    من هذه الزاوية سادخل على ازمة الفعل السياسى السودانى منمذجا فى تجارب للتحديث تلاحقت مع العديد من المحاولات السياسية الجادة اذا ما قيمنا الامر بحسن النوايا و قوة العزيمة وهذه لا تكفى كوسائل لخلق مشروع التحديث البديل , التحالف الوطنى السودانى حركة سياسية ولدت وتخلقت فى ظروف صعبة من ملاحقات امنية و من سيل من الهجرة و الاحباطات التاريخية و لكن بمنظور التاريخ هذه ظروف طبيعية لكل الحركات التى لعبت دور التغيير فى مجتمعاتها اذ قد تتفاوت صعوبة الملابسات فى الولادة والمخاض الا انها تبقى فى جلها ليس بالامر المستبسط, تنادت مجموعات سياسية مختلفة منها ما كان منظما فى كيانات سياسية اخري ( منظمة العمل الاشتراكى, المؤتمر الوطنى المعارض) ومنها ما كان عبارة عن افراد خاضوا تجربة الانتماء السياسى فى احزاب و كيانات يمكن ان تنسب منطقا او اعتسافا الى قوي التحديث فى المجتمعات السودانية, الشيء المهم ان الافراد الذين قدموا من منظومات سابقة سواءا اتوا جماعة او تنادوا افرادا انهم اتوا وكل منهم يحمل رصيدا من الاحباط والفشل فى تجاربهم السابقة فى انها لم تلبى طموحاتهم فى خلق وجعل التغيير المنشود للتحديث واقعا لذا حتى الاندفاع والحماس الى المشاركة فى خلق هذه التجربة كانت تشوبه دوافع الرغبة فى تحقيق نجاحات تتجاوز باصحابها الجدد لواعق المرارات التى لازمت تجاربهم السابقة ولا غرابة فى مثل هذه الارهاصات و ان حملت بعض من السلبيات فى التقيم المبتسر و فى القراءات الخاطئة الا انها لا تجرد التجربة بالكامل من كل اساس منطقها التطوري و فرص نجاحها, اسوا ما ورثته تجربة التحالف الوطنى السودانى/قوات التحالف السودانية انها كانت مثلها مثل غيرها من محاولات التحديث يملؤها الامل و الانفعال و لكنها لا تترجم امالها وانفعالاتها فى شكل خطط فعلية تمثل المجتمع المنشود الذى تسعى الى احلاله بديلا الى المجتمع الحالى بداية بهيكل وجهاز الدولة وانتهاءا بتفاصيل الحريات الشخصية, ازمة السياسة السودانية انها سياسة حسن النوايا فعبد الله خليل سلم السلطة الى عبود وكان يعتقد انه يفعل خيرا للبلاد والعباد و نميري استقيظ مبكرا بمساعدة اصحاب "تهمة لا ينكرونها وشرف لايدعونه" وكان ايضا يظن انه ومن معه يفعلون خيرا اما الجبهة الاسلامية فكانت تقسم بالعشرة انه لولا قدومها لكانت البلاد والعباد راحت فى خبر كان و كانما ان خبر كان هذه اسوا من ما الت اليه الاحوال بتنفيذ برامج حسن النوايا هذى, تنادى القوم من افواج و بادرو بعمل مسلح و كل ما فى جعبتهم حسن النوايا و هذا ليس بمنقصة فى حق التجربة فكان يمكن ان تتجاوز جل اشكالاتها هذى بفتح قنوات الحوار و بالوعى بالذات , ظل التحالف الوطنى /قوات التحالف السودانية وانا جزء منه حتى اواخر العام 99 ينادى بشعارات تشبه فى اكثر الاحوال تجارة الجملة التى لا تغوص فى التفاصيل و الاسوا من ذلك انها لم تكن تمتلك اهم مفاتيح التغيير الا وهو الوعى بالذات , بالعكس من ذلك ظلت الحركة ممثلة فى قائدها تعتقد انها فتحت القسطنطينية وانه دان لها حكم نصف الهلال الخصيب, و ظلت الحركة على هذا المنوال حتى تفرق منها القوم و كان حري بها ان تتوهط فى ارض الله و تظلب مشورة هؤلاء القوم فى كيفية الخروج من مازق تجارب التحديث فى السودان و السعى الى خلق المعادلات التى تتجاوز بها التناغض بين العقلية الناتجة من طبيعة المجتمعات ما قبل الراسمالية الى خلق الواقع الموائم الذى فى ظله يكون هنالك احترام للمؤسسة بل الاهم هو ترسيخ مفهوم التفكير المؤسسى فى اذهان اعضائها والتبشير به لجماهيرها التى فى اشد الحوجة الى هذا النوع من التفكير فهو كما ذكرنا قد انتج فى واقع مغاير لواقع هذه المجتمعات وبما ان طريق المعادلات فى السياسة السودانية من اصعب الطرق ويحتاج الى طول نفس والى وعى استرتيجى الا ان الثائر الحقيقى لابد له ان يعى انه جوهر مشروع التغيير يكمن فى هذه النقطة, الا ان قيادة التحالف اثرت المضى فى التعامل مع الجاهز بدلا من العناء واضاعة الوقت فى استراتيجيات قد لا تاتى اكلها فى الوقت الراهن, وهرع قائد التنظيم العميد خالد الذى استفاد الى اقصى حد فى وجود اضعف الكوادر السياسية فى كابينة قيادته و عمل على خلق طائفة بكل معايير الطائفة الفرق الوحيد انها لا تتحدث عن الاسلام الشعبى بشكل مباشر وان كانت تحترمه كثيرا, و اصبح المنهج هو بناء الحاشية من الحواريين و المريدين اللذين يشترط فى انتمائهم نفس خصائص عقلية المجتمعات ماقبل الراسمالية و بالطبع هذه تفكير لا يتماشى على الاطلاق و مفهوم المؤسسات التى تقوم على اساس الفرد الحر فى التفكير و التقييم و الاقتراح والاختيار فكان ان كل مايريده من مؤسسات التنظيم هى ان تعمل على تقنين مشروع طائفته الجديدة التى يسعى الى تكوينها و بالفعل استمرت قيادة التنظيم ممثلة فى مكتبه السياسى العسكري تبارك فى هذه السلوك اما بجهل منها او بعلمها و كلاهما لا يغتفران و يستويان فى الخطا , فلما الجهل اصلا ولما التصدي الى مسؤلية بهذا الحجم فى وقت تقدم فيه الشباب للموت فى المعارك , اما اذا كان بعلمهم فهذا اس البلاء , استمرت مسيرة الطائفة فى النمو الى المستوي الذى يمكن ان يدخلنا فى تفاصيل البناء الطائفى الذى فى ظله لابد للزعيم الكاريزما ان يكون محل الهام لحوارييه او فى موضع ازلال لهم بان يكون ضاغطا على ايديهم التى توجعهم وهنالك عدة وسائل لهذا النوع من الازلال.



    هذا ما ظل يدور فى دهاليز تجربة قوات التحالف السودانية / التحالف الوطنى اي يمكننا القول المستوي الغير منشور والذى لم يتعرض الى تسليط الضوء و استمرار مثل هذا النهج حري به ان يصل الى نهاياته العظمى اما بتكشف الحقائق الى الناس قيادة و مقودين اللذين صمتوا اما لجهلهم او لعلمهم او لشيء فى نفس يعقوبهم مما كان له بالغ الاثر فى افشال مرحلة هامة من مراحل مشروع التغيير باجمله , الاهم ان تجربة التحالف التى تبنت اكثر الشعارات التحديثية بريقا (السودان الجديد) ولكنها اختارت اكثر الوسائل تخلفا بل فى حقيقة الامر انها اختارت مببرات قدومها كثورة للتغيير كاداة لاستمرارها وهذا ما يناغض المنطق و الطبيعى ان ينهار مثل هذا البنيان اذا لم يعيه من هم على راسه فيجب التعامل معه بالاعتراف به اولا ثم الاعتراف بمشاركتهم الضليعة فى وجوده سواء بالتواطوء صمتا او بعدم المعرفة , ومن ثم تبنى اليات تتسامى شرفا وغاية التحديث والا فان التاريخ سيفتح ابوابه على مصراعيه ليستقبل هذه التجربة كسابقاتها او كشيء من الماضى وسيسجل ان الانبياء الكذبة بقدر ما يسيئون لشعوبهم و يعرضونهم الى اسوا العذاب والجراحات الا انهم يتركون رصيدا قيما من المعرفة التى يمكن ان تضيء الطريق لاجيال قادمة.








                  

04-06-2004, 06:16 PM

ASAAD IBRAHIM
<aASAAD IBRAHIM
تاريخ التسجيل: 11-26-2003
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قوي السودان الجديد وتحديات التحديث ... للأستاذ بكري الجاك (Re: عبدالسلام الخبير)

    الاخ الكريم عبد السلام الخبير

    تحياتي

    اخي اتوقع عودتك السريعة للمنبر

    فانت صاحب اسلوب متميز ومتمكن ومكانك بيننا هنا للمساهمة في التفاكر وتبادل المعرفة من

    غد افضل لبلادنا الحبيبة.

    عودتك اخي سترفع عن كاهلي بعض العنت وستعطيني الاحساس بأن ما ظننت انه خيرا هو فعلا كذلك.

    في الانتظار

    والله الموفق
                  

04-06-2004, 11:12 PM

ASAAD IBRAHIM
<aASAAD IBRAHIM
تاريخ التسجيل: 11-26-2003
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قوي السودان الجديد وتحديات التحديث ... للأستاذ بكري الجاك (Re: ASAAD IBRAHIM)

    وما زلت انتظر

    ارجو ان لا يطول بي الانتظار
                  

04-08-2004, 05:43 PM

ASAAD IBRAHIM
<aASAAD IBRAHIM
تاريخ التسجيل: 11-26-2003
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قوي السودان الجديد وتحديات التحديث ... للأستاذ بكري الجاك (Re: ASAAD IBRAHIM)

    الاخ الكريم عبد السلام

    احس ان هذا اليوم سيكون سعيدا

    رغما عن الموضوع التشائمي الذي كتبته بلأمس

    بداية هذا اليوم عاد الاخ عادل

    وتبقي ان تعود اخي الكريم حتي تكتمل الفرحة

    Famous 3
                  

04-09-2004, 02:01 AM

ASAAD IBRAHIM
<aASAAD IBRAHIM
تاريخ التسجيل: 11-26-2003
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قوي السودان الجديد وتحديات التحديث ... للأستاذ بكري الجاك (Re: ASAAD IBRAHIM)

    اخونا الخبير

    اها ابقي داخل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de