عن الكاتب الصومالي نورالدين فرح: صورة العائلة المتشظية تعكس جحيم الصومال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 02:33 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-03-2004, 10:06 AM

sympatico

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عن الكاتب الصومالي نورالدين فرح: صورة العائلة المتشظية تعكس جحيم الصومال

    صورة العائلة المتشظية تعكس جحيم الصومال

    أسرار




    ربما يتساءل القارئ باستغراب عن سبب عدم توفر أو رواج الرواية العربية الخالدة في العالم أسوة بأدباء العالم الثالث، مثل أميركا اللاتينية وأفريقيا وبعض دول آسيا، رغم فوز أحد كبار الأدباء العرب بجائزة نوبل للآداب.

    ويمكن للقارئ العربي المهتم بهذا السؤال، الاهتداء إلى مفاتيح هذا اللغز من خلال الأخذ في الاعتبار أن الرواية فن أدبي يقدم المعرفة بالتوازي مع متعة القراءة، وكذلك من خلال عرض رواية خالدة لأديب عربي نجحت كتاباته في احتلال مكانة مميزة لها على أرفف أكثر المكتبات شهرة في العالم العربي.

    عاش الكاتب الصومالي نور الدين فرح الذي ولد في عام 1945 في مدينة بيدوا التي كانت خاضعة للاحتلال الإيطالي وتحت سيطرة البريطانيين، وانتقل بين عدد من مدن الصومال نظرا لعمل والده كمترجم لدى البريطانيين.

    وبعد دراسته الأدب والفلسفة في جامعة شانديغار في الهند، عاد إلى الصومال ودرّس في مقديشو، ثم عاش في بريطانيا إلى حين. ثم فر من الصومال بعد أن منعت الحكومة روايته الثانية «إبرة عارية» وأصدرت حكما بإعدامه. وتتعمق تلك الرواية في العلاقات الإنسانية بين الرجل والمرأة والغربيين في إطار البحث عن الهوية.

    وبطل القصة كوشين، مدرس في مقديشو وروايته المفضلة «المترجمون». وقد وعد فتاة بريطانية بالزواج لدى دراسته في الخارج. ويدرس فرح في رواية أزمة الهوية الصومالية بصورة مجازية ويبين بأن سلطة الذكور قد أحكمت قيدها على حياة النساء أكثر من أي وقت مضى وبالتحديد منذ الحصول على الاستقلال.

    درّس فرح في عدد من الجامعات في الولايات المتحدة، وألمانيا وإيطاليا ونيجيريا والسودان والهند، وفي عام 1996عاد إلى وطنه بعد غياب متواصل دام اثنين وعشرين عاما، ثم انتقل ليعيش في مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا في عام 1998.

    أثار فرح جدلا في الأوساط الأدبية كروائي، منذ إصداره لروايته الأولى «ضلع ملتو» في عام 1970، ويتحدث فيها عن هرب فتاة صومالية تدعى عبلة من مخيم عائلتها التي تفرض عليها الزواج من رجل عجوز يكبرها بأربعين عاما. وتتعرض الرواية للحياة القبلية ولحياة المرأة المجردة من حقوقها.

    أما روايته «أسرار» الحائزة على جائزة نيوستادت الأدبية التي تلي جائزة نوبل في أهميتها في عام 1998، فبطلها رجل الأعمال الشاب كالامان، الذي يفاجأ بزيارة صديقة طفولته شولونغو التي عادت للتو من الولايات المتحدة بعد غياب ربع قرن، وفي ذات يوم اندلاع الحرب الأهلية في الصومال، وتقيم شولونغو التي تتمتع بقوى غريبة في منزل عائلته،

    ويشك كالامان بأنها على علاقة عاطفية مع والده، ويرفضها كالامان أخيرا حينما يدرك بأن هذه المرأة كانت صديقة جده نونو أيضا.

    وبعودتها يفقد كالامان سكينته وإيقاع حياته، ليكتشف لاحقا أسباب رفض عائلته لشولونغو ونبذ أهل القرية لها منذ طفولتها، وكانوا يدعونها الساحرة أو الموءودة، نظرا لتخلي أمها عنها لتقوم الأسود بتربيتها كما يشاع.

    رغم ما يشمل حياة شولونغو من غموض، إلا إن كالامان يكتشف بأن حياته حافلة بالكثير من الأسرار والألغاز التي تفوق ما لشولونغو. تبدأ رحلته لكشف أسرار عائلته المكونة من والدته داماك وجده نونو اللذين كانا ينفران من الطفلة شولونغو فيما مضى.

    يحاصر كالامان بين الماضي والحاضر وشولونغو التي تطلب منه الوفاء بوعد طفولتهما وبالتالي انجاب طفل منه.

    وتتالى الأحداث وتتكشف الخبايا، وعلى لسان الجد نونو يسرد المؤلف نور الدين فرح في خطين متوازين يتقاطعان بين الحدث الشخصي والعام ما يلي، هناك لحظات في حياة الإنسان أوالأمة، يمكن فيها تفادي السقوط، وإن بدا للوهلة الأولى استحالة ذلك. كان بإمكان كالامان وضع نهاية أو حد لهذه الفوضى في زمن أسرع،

    إن كان أمينا مع حدسه ومشاعره، صريحا مع شولونغو منذ البداية(تقاطع الراوي على الصعيد الشخصي). كان بإمكان جماعة الصوماليين تفادي الانهيار (تقاطع الراوي على الصعيد العام).

    فكلامان لا يملك حق لوم والديه أو جده أو الآخرين على فشله ... «امنح الآخرين الفرصة لقول روايتهم، وستجد بأن الكثيرين سيبوحون بآلامهم الخاصة والعامة. الجميع يعتقدون بأنه تم استغلالهم من قبل الديكتاتور، الذي ضغط عليهم وحاصرهم في الركن. اسألهم عن مشاركتهم في مواجهة رجل واحد مستبد، معظمهم لا يمكن انكار الانسحاب من المواجهة».

    وبهذا يجمع فرح بين الحاضر والماضي، والجد نونو نبع لا ينضب من الأحداث التي تميط اللثام عن الخفايا والفساد، والعنف. وحينما يصل كالامان إلى الحقيقة أخيرا تتشظى صورة العائلة التي تعكس جحيم الحياة في الصومال والعنف والأحقاد المتقدة بين القبائل.

    نسجت حبكة تلك الرواية من الخيانة والأسرار الخفية والعلاقات المتشابكة التي تتقاطع بين الشخصيات والمشاكل الكبرى التي تمزق البلد، أي أن للحبكة وجهين وتفرعات تسرد الأحداث على لسان عدد من الشخصيات.

    تتميز تلك الرواية التي كتبها نورالدين فرح باللغة الانجليزية بثراء حبكتها وغنى اللغة والأحداث المشوقة الزاخرة بالتحولات، كما ذكر أحد النقاد في صحيفة لوس أنجلوس تايمز، «تلك الرواية تدفعك للشعور بحنين قوي إلى وطن هو في الحقيقة غير وطنك».

    كتبت تلك القصة بلغة شعرية آسره، حيث أن لكل جملة فيها وقعها وأهميتها، إلى جانب الشخصيات المتميزة والفريدة التي تختلف عما ألفه القراء في الروايات الأخرى. وتنتقل تلك الرواية بالقاريء إلى مكان في أفريقيا حافل بالأساطير والخرافات مع الجمع بين الواقع والسحر.

    ومن مؤلفات الكاتب الثلاثية الروائية ، «تنوعات في إطار ديكتاتور أفريقي» ونشرت في عام 1980 وتتحدث عن مرحلة الاستعمار، و«الحليب الحلو والمر» ونشرت في عام 1979 وتتحدث عن فترة الثورات والمنظمات والإرهاب السياسي وحياة توأمين، فلويان طبيب أسنان وسويان صحفي يموت بطريقة غامضة.

    ومن خلال بحث لويان عن سبب موته، يكتشف بأن أخاه كان عضوا في منظمة تسعى إلى قلب النظام. وفي النهاية يعين لويان سفيرا في يوغسلافيا أسوة بأخيه، ويبقى مصيره مرهونا بالقدر. وقد حازت هذه الرواية على جائزة اتحاد الأدب للمتحدثين باللغة الانجليزية.

    أما الرواية الثالثة من تلك الثلاثية فهي «ساردينز» ونشرت في عام 1981، وتتحدث عن سلطة الدولة والعائلة والتقاليد البالية التي ما زالت تهيمن على المجتمع القبلي والمدني.

    وتضم الثلاثية الثانية، «الخرائط» ونشرت في عام 1986 و«دماء في الشمس» التي تدرس الألم الناتج عن عدم وضوح هوية واقع حضارة البلد الخارج من الاحتلال. ونشرت في ذات العام، و«الهدايا» ونشرت في عام 1999 وتتحدث حول المساعدة الخارجية،

    وبطلتها ممرضة تدعى دنيا تعمل في مستشفى للولاده. ودنيا التي اكتسبت لقب أرملة وثم لقب مطلقة، لم تكن تفكر في الارتباط مرة أخرى حتى التقت ببوسانو الذي درس الاقتصاد في أميركا، والذي كان يقود سيارة الأجرة الخاصة بقريبه. ومنذ لقائهما الأول أحس كلاهما بالانجذاب نحو الآخر. ويدهشهما تماثل تجاربهما في الحياة وعلى رأسها الموت.

    وأخيرا يمكن القول حسبما ورد في ملحق مراجعة الكتب لصحيفة نيويورك، الذي يحتل مكانة مرموقة على صعيد النقد الأدبي في الغرب، «إن نورالدين فرح، هو أهم كاتب روائي أفريقي ظهر خلال الخمسة والعشرين عاما الأخيرة، ويعد من أهم الأصوات ذات الخصوصية في أدب الرواية الحديث.

    رشا مالح

    http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?cid=10834760698...%2FFullStyle3&c=Page








                  

05-06-2004, 12:26 PM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Rep (Re: sympatico)

    up
                  

05-06-2004, 12:38 PM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Rep (Re: Osman M Salih)

    اضاءه جميلة يا سمبتيكو
                  

05-06-2004, 03:01 PM

sympatico

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Rep (Re: Tumadir)

    الاخ العزيز عثمان
    الاخت العزيزة تماضر
    شكرا على الزيارة

    كانت هذه اضاءة لأحد الكتاب الافارقة الذين ربما لم تتح الفرصة للكثيرين منا للاطلاع على انتاجهم
                  

05-06-2004, 11:21 PM

فضيلي جماع
<aفضيلي جماع
تاريخ التسجيل: 01-02-2004
مجموع المشاركات: 6315

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Rep (Re: sympatico)

    سيمباتيكو

    بتلك الاضاءة نقلت قاريء هذه الصحيفة الاليكترونية الى مساحة جديدة يفتقر اليها خطاب النقد الأدبي السوداني، أعني بذلك الأدب الأفريقي المعاصر. ان ما كتب في اللغتين العربية والانجليزية حول الرواية الأفريقية (وأعني هناكراسة النقد السوداني) يساوي صفرا متواضعا على يسار العدد!لا أنكر أن هنالك محاولات متفرقة هنا وهناك، منها جهد الأديب الراحل جمال محمد أحمد في التعريف بأنماط للمسرح الأفريقي..لكن تلك المحاولات تبقى قطرة في بحر محيط مقارنة بالكم الهائل من الاهتمام بالتناول اليومي للشق العربي في ثقافتنا..ونحن من نحتل مساحة من أفريقيا أكبر من الهموم على القلب هذه الأيام..لكن تلك قصة أخرى!!

    أعجبني التعريف بهذا الأديب الصومالي الذي يحتل مكانة سامية اليوم في الرواية العالمية. ولعل من المصادفة- لآ غير- أنني أعد أطروحتي الآن لنيل الدكتوراه من جامعة لندن حول: صورة المرأة في كتابات الطيب صالح السوداني ونورالدين فارح الصومالي The Representation of Women in the Works of Tayeb Salih and Nuruddin Farah.. بحث في الأدب المقارن. (أنبه الى أن الاخوة في الصومال ينطقون الاسم "فارح" وليس فرح!)

    ولعل أهم ما يميز رواية فارح أنه -كما وصفته كاتبة افريقية- افضل روائي أفريقي حاول أن ينصف المرأة! وقد انصب مسعاه في تناول قضيتين1) المرأة في مجتمع تطغى عليه ثقافة الرجل (2) تشريح العنف الاجتماعي (في الصومال بصفة خاصة) مشيرا الى أنه يبدأ بالأسرة. وفارح يمثل الحالة الصومالية المسكونة بالبداوة والتنقل في كل رواياته تقريبا..فهو نفسه مارس الترحال ولا يزال على مدى يقارب الثلاثة عقود (يوجد الآن وزوجته وأطفاله في جنوب أفريقيا). ولعل الكتابة بالانجليزية (وقد منحته جوازا الى مساحة عريضة جدا من القرئين) الا انها عزلته عن محيطه المحلي الصومالي، فهو يكتب عن الصومال بلغة لا يعرف عنها المواطن الصومالي العادي شيئا- أعني الانجليزية! وقد قال الناقد الأدبي الأفريقي (أو.آر داثورن): "ما دام الأديب الأفريقي يكتب(في مجتمعه) في لغة لا يتكلمها أو يعرفها أو يكتب بها أحد، فانه في قرننا العشرين يصبح مجرد وكيل لتلك اللغة الأجنبية"!
    وأظن أن اغتراب فارح في اللغة -رغم عالميته- يبعده حاليا من قارئه المحلي.

    التقيت نور الدين فارح مرات قليلة وهو شخص مسكون بالسودان وحبه. ان من الواجب أن نفتح دفتر الأدب الأفريقي الخصب والغني ، وكفانا انكفاء في ثقافتنا التي أرادت لها النخبة على مدى غقود الا أن تكون ثقافة تعرف شقا منها وتنكر شقها الآخر!

    فضيلي جماع


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de