|
|
 الزواج من أجنبيات ظاهرة جديدة في السودان-- وتعدد الزوجات
|
الزواج من أجنبيات ظاهرة جديدة في السودان
الخرطوم - ياسر المساعد:
لم تعد ظاهرة الزواج من أجنبي أو أجنبية أمرا مستغربا في المجتمع السوداني، كما كان سائدا من قبل، لدرجة أن الكثير من السودانيات اصبحن يتزوجن من أجانب، وكذلك الرجال الذين اخترقوا هذا الجدار الذي تقويه عاداتهم، فهم يتفقون مع النساء في الأمر نفسه. وشهدت العاصمة الخرطوم عدداً من الزيجات يكون الزوج فيها أجنبياً، بل هناك شخصيات سودانية مشهورة اقترنت بزيجات من أجنبيات. وفي جانب آخر برزت إلى السطح ظاهرة تعدد الزوجات في المجتمع السوداني، وما يصاحبها من مشاكل كبيرة اغلبها حالات للطلاق.
ويقول الدكتور احمد عبدالرحمن الاختصاصي الاجتماعي: ان الانفتاح الثقافي الذي تعيشه البلاد اسهم في تغيير كثير من الثقافات وأصبحت الأسر لا تهتم بجنسية الزوج. وأن العامل الاقتصادي في كثير من الأحيان يكون السبب الأول والمباشر للموافقة على هذه الزيجات، في حين كان من المعروف عن السودانيين انهم لا يزوجون بناتهم إلا لسوداني، بل هناك بعض القبائل لا تزوج بناتها إلا لابن القبيلة، ولا تزال كثير من القبائل المحافظة على عاداتها تهتم بهذه المسألة.
وعن زواج السوداني من الأجنبية، يقول خالد احمد عبدالرحمن: إن الزواج من الأجنبية في الغالب الأعم غير موفق لاعتبارات عدة، منها الفوارق في العادات والتقاليد، إلى جانب عدم توافر الرباط الأسري للأبناء في حالة عدم وجود أهل الزوجة في المنطقة التي يسكن فيها الزوجان، وهذا الأمر دائما ما يؤدي إلى حرمان الأطفال من أهلهم مما يولّد لديهم شعورا بالغربة ويسبب لهم مشكلات كثيرة.
ويشير خالد في هذا الشأن إلى انه التقى طفلاً في مدرسة همكبول في المحس “أقصى شمالي البلاد” يدعى عبدالله الفلبيني يعيش معاناة كبيرة، فهو من أم فلبينية وأب سوداني، توفي والده في حادث مروري في الوقت الذي لم يكمل فيه الطفل عامه الرابع فأخذه عمه إلى السودان ويقيم مع زوجة عمه، حيث تعلم رطانة أهله ويعتز بهم ويعاني من أطفال القرية الذين ينادونه بعبد الله “الفلبيني” مما يسبب له حرجا بالغا، إلى جانب ذلك فان الطفل لا يستطيع التحدث مع والدته عندما تتصل عليه، فهو يجيد استخدام اللغة النوبية واللغة العربية، لكنه لا يستطيع أن يتحدث اللغة الفلبينية مما يدخل أهل والده دائما في حرج بالغ عندما تتصل والدته للاطمئنان عليه.
وترى الحاجة فاطمة عثمان المشهورة ب” الجعلية” أن السوداني يجب ألا يتزوج إلا سودانية، لأن الزوج السوداني لا تعرف طباعه إلا المرأة السودانية التي هي من افضل نساء العالم.
وتشير “ الجعلية” إلى تعلق الاجيال الجديدة بالثقافة الغربية التي تبيح الزواج من الأجنبيات.
ومهما يكن من أمر، فإن ظاهرة الزواج من الأجانب والأجنبيات بدأت تأخذ حيزا معتبرا في خريطة التكوين الأسري السوداني وساهم في ذلك وجود الكثير من الجاليات الأجنبية في السودان، وما زال المختصون يبحثون في سر هذه النقلة التي حدثت للسودانيين.
وهذه الظاهرة لا تنفصم عن عادة تعدد الزوجات التي انتشرت في المجتمع السوداني هي الأخرى، ربما الإحصاءات التي برزت مؤخرا عن نسبة النساء مقابل الرجال هي التي دفعت إلى نمو تعدد الزوجات، فكثير من السودانيات كن يرفضن أن يكن زوجة ثانية، فالإحصاءات التي برزت في السودان تشير إلى أن نسبة النساء في مقابل الرجال بلغت 3 إلى 1 مما يتطلب ضرورة أن ينهض الرجال بتعدد الزوجات حفاظا على تحقيق رغبات النساء في صورة “مثالية” طبقا لوجهة نظر باحثين في هذا المجال، لكن في كلتا الحالتين فان التبرير يتسرب إلى تعدد الزوجات فهل يمثل تعدد الزوجات امتدادا لسلطة الرجل؟ وهل الملفات الموجودة حاليا في أضابير المحاكم عن طلبات الطلاق بسبب تعدد الزواج، دليل كاف على عدم مقدرة الرجل على الإيفاء بشرط “المثنى والثلاث والرباع”؟
وفي هذا الخصوص يقول أحد “المعددين” الذي فضل حجب هويته انه تزوج من ابنة عمه منذ 1992 ولم يرزق منها بأطفال، وقبل عامين تزوج زميلته في مكان العمل إلا أنها تعرضت للإجهاض، الأمر الذي جعله لا يطيق رؤيتها، فطلقها وعاد إلى زوجته الأولى، ويقول إنه لا يريد أطفالا، فقط يكتفي بوجودهما معا للأبد. وقد من الله عليهما بطفل بعد هذا الحرمان الطويل.
زواج تقليدي: وآخر مغترب قال ان زواجه كان تقليديا، إذ تزوج إرضاء لأخ زوجته الذي كان صديقه، وقد رافقته هذه الزوجة لمدة خمس سنوات وتعقد الأمر إلى الطلاق، علماً بأن لديه منها طفلاً.
والرجل الأغرب من نوعه هو الذي أطلق على نفسه حرف “ج” يقول تزوجت من ست نساء فهن جميعهن لا يقصرن في واجباتي، ولكن السبب الرئيسي الذي دفعني للزواج من ذلك العدد من النساء ليس الشهوة، ولكن كل هؤلاء النساء كن ينجبن لي “بنات” وفي الحقيقة طلقت اثنتين بسبب عدم الإنجاب، وفي عصمتي أربع.. وأتمنى أن ارزق بولد، وسوف أتزوج حتى أرزق به، ان شاء الله.
وآخر رجل أعمال يقول: تزوجت من ثلاث نساء وسبب طلاقي من الأولى هو الغيرة.. أما الثانية فقد كانت كثيرة التردد على أهلها، فهي مهملة، وهذا هو سبب انفصالي عنها. أما الثالثة -والحق يقال- فقد كانت لا تقصر في واجباتي، ولكن ذات يوم خرجت من المنزل لأمر ضروري وتسلق أحد أبنائي إلى سطح المنزل فسقط ونتج عن ذلك كسر في حوضه فغضبت غضبا شديدا ورميت عليها الطلاق، علما بأن هذه الزوجة كانت مطيعة، ولي منها سبعة أطفال، ولكن رجعت إليها مرة أخرى. فالصغار أجبروني على الرجوع.
آراء النساء: “س.خ” تقول: أنا شابة في الثلاثين من عمري، تزوجت من ابن الجيران وأنجبت منه توأمين، وذهبت معه إلى إحدى الدول العربية، ورجعت إلى السودان مرة أخرى، وسافر زوجي مرة أخرى ومكث هنالك ست سنوات، وطيلة هذه الفترة لم يسأل عني ولا عن أولادي، ولو بقليل من المصاريف، وتكفل أبي برعاية الأطفال. وكثرت طلبات الأطفال، فأصبح أمامي خياران هما الزواج أو التسول، فتزوجت من رجل آخر فظهر الزوج الآخر يطالب بأولاده. وقد حفيت أقدامي في ساحات المحاكم مطالبة بحقي.
وأخرى تقول وهي “متحسرة”: تزوجت من رجل أعمال أكبر من أبي، وكان زواجي عبارة عن مصلحة بينه وبين أهلي، ولكن أصبح هذا الزوج ينكد عليّ حياتي فهو كثير التشكك ويتجسس علي في كل خطواتي حتى في الهاتف، وطلقت منه في المحكمة، وجاء أبناء هذا الزوج يطالبون بحقهم في المنزل على الرغم من أن لي منه ولدا وبنتاً، وقمت ببيع المنزل والأثاث في المزاد العلني والآن أصبحت “أبيع الشاي” لكي أربي أبنائي تربية لا يحتاجون فيها إلى أحد.
ظلم: وفي هذا الشأن تقول الأخصائية الاجتماعية اعتدال صديق في مستشفى التيجاني الماحي في ام درمان: تعدد الزوجات لو كان يطبق كما أمر به الشرع فلن تكون هنالك مشكلة في هذه الحياة، ولكن تعدد الزوجات كما يحدث في الواقع الاجتماعي الحالي وما يصحبه من ظلم وعدم عدل، والميل إلى إحدى الزوجات دون الأخريات، يقود إلى الكثير من المشاكل والإحساس بالغبن، وهذا يؤدي إلى الانحلال الأسري والأخلاقي بين الأطفال، فتتم تنشئتهم بميول إلى الجريمة والانحراف، وينتشرون في الشوارع بحثا عن لقمة العيش، وهذا كله بسبب تعدد الزوجات فالعدل لا يكون في الجانب المادي فقط وإنما يتعلق بالجوانب المعنوية والعاطفية من جانب الأب، مما يؤدي إلى إحساس الأبناء بعدم اهتمام الأب بهم، وينعكس ذلك على ثقتهم بأنفسهم وإحساسهم بهشاشة الأرض التي يقفون عليها.
وفي هذا الخصوص أيضا ترى اختصاصية العلاج النفسي زهراء إسحاق في مستشفى التيجاني الماحي ان تعدد الزوجات دعا إليه الشرع، ولكن بشروط وهي أن يكون هنالك عدل ومساواة بين الزوجات، وهذا العدل له إمكانات مادية ونفسية، ولا يتحقق ذلك إلا إذا كان الشخص عادلا في جميع الأشياء النفسية فإذا لم يوجد هذا العدل فقد تترتب عليه آثار اجتماعية ونفسية تكون مشكلة في حد ذاتها.. فالآثار النفسية المترتبة على تعدد الزوجات وعدم العدل قد تؤدي إلى ظهور بعض الاضطرابات للزوجة والأطفال.
رأي الدين والقانون: الشيخ محمد أحمد حسن يقول: إن الدين الإسلامي أباح للمسلم أن يتزوج “مثنى وثلاث ورباع” ولكن بشرط أن يكون هنالك عدل ومساواة وعدم تفضيل الزوجة على الأخرى في كل الأمور الحياتية، حتى لا تكون هنالك مشاكل، ولا يحل للمسلم أن يتزوج أكثر من أربع نساء، وهناك شروط للشخص قبل الإقبال على الزواج هي الصحة البدنية- بحيث أن تكون لديه مقدرة مالية وشخصية قوية في حسم الأمور وعدم التأثر بآراء الآخرين، وفي حديث شريف يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “تكاثروا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة” فهذه دعوة إلى تعدد الزوجات ولكن إذا توافرت جميع الشروط.
أما المحامي يحيى عبد الرحمن محمد، فيرى بالنسبة للأسباب التي تحمل الرجال على الزواج مرة أخرى أنها غالبا ما يكون السبب فيها هو الزوجة! وذلك بعدم الاهتمام بزوجها وانصرافها عنه والاهتمام بشكليات الحياة العامة، وعدم الاهتمام بنفسها أمام زوجها وبيتها، وبعض التعدد قد يكون من الزوج نفسه وعدم ركونه لزوجة واحدة. وأحيانا لعدم الرزق بالولد. ولذلك يكون الزوج محتاجاً لأطفال فيسعى للزواج من أخرى.
http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=68193
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الزواج من أجنبيات ظاهرة جديدة في السودان-- وتعدد الزوجات (Re: sympatico)
|
السلام
سارة منصور شكلك كدة جديدة على الغربة فى الغرب لانوا موضوع الزواج من اجل الحصول على الاقامة (المصلحة) قديم قدم الهجرة نفسها
الاخ كاتب المقال : قلتا اتوقف اما الفقرة دى
| Quote: أما المحامي يحيى عبد الرحمن محمد، فيرى بالنسبة للأسباب التي تحمل الرجال على الزواج مرة أخرى أنها غالبا ما يكون السبب فيها هو الزوجة! وذلك بعدم الاهتمام بزوجها وانصرافها عنه والاهتمام بشكليات الحياة العامة، وعدم الاهتمام بنفسها أمام زوجها وبيتها، وبعض التعدد قد يكون من الزوج نفسه وعدم ركونه لزوجة واحدة |
واقول ان اهتمام الزوجة او الفتاة باشياء اخرى جدت على مجتمعنا المحافظ ومن غير ذكرها( حتى لا اصنف من الاعداء) ساعدت بكثير على الطلاق او عدم الزواج من الاصل
موضوعك سمح
| |
|
|
|
|
|
|
| |
willeim andrea
Hisham Amin
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست