|
الأمم المتحدة تتهم الخرطوم بعرقلة إمدادات الإغاثة
|
الأمم المتحدة تتهم الخرطوم بعرقلة إمدادات الإغاثة أميركا تطالب مصر والجامعة بالتدخل لتهدئة أوضاع دارفور
طالبت الإدارة الأميركية كلاً من الحكومة المصرية والجامعة العربية بالتدخل لتهدئة الأوضاع الملتهبة في دارفور «غرب السودان» في وقت اتهمت الأمم المتحدة حكومة الخرطوم بعرقلة امداد المنطقة بمواد الاغاثة. ودعا المبعوث الأميركي لشئون السودان مايكل رانر برغر عقب لقائه بالأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، الجامعة العربية والحكومة المصرية إلى العمل معا من أجل تهدئة ما وصفه بالوضع الخطير في دارفور غربي السودان.
إضافة إلى تشجيع الحكومة السودانية والحركة الشعبية للعمل من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا العالقة. وقال المبعوث الأميركي إن الطرفين لديهما التزام قوي للتوصل إلى اتفاق خلال جولة المحادثات التي بدأت الثلاثاء في نيفاشا بكينيا. في غضون ذلك قال مبعوث الأمم المتحدة امس الاول ان موظفي الاغاثة عاجزون عن الوصول الى اغلبية كبيرة ممن ارغموا على الفرار بسبب القتال في منطقة دارفور بغرب السودان والذين يبلغ عددهم حوالي مليون شخص.
واوضح توم اريك فرالسين مبعوث الامم المتحدة للشئون الانسانية في السودان ان القتال لم يتوقف في المنطقة وان قنوات تقديم المساعدات لاتزال مغلقة. واضاف قائلا لرويترز «انه موقف غير امن جدا ولايزال مضطربا للغاية» اننا لا نملك وسيلة للدخول والممرات التي يشار اليها. ليست مفتوحة».
واضاف فرالسين انه يحث الحكومة وجماعات المتمردين على بدء مفاوضات والدعوة لوقف فوري لاطلاق النار للسماح لوكالات الاغاثة بتخفيف الازمة في دارفور القاحلة. واضاف قائلا «انها ازمة انسانية. الارقام تتحدث عن نفسها...رسالتنا الى الجميع ان يتوقفوا عن مهاجمة واغلاق خطوط الامداد وان يتركونا وحدنا لاداء مهمتنا».
وقال فرالسين ان امن الموظفين ليس العقبة الوحيدة امام توزيع المساعدات موضحا ان الحكومة لا تعطي تصاريح للموظفين لمغادرة العواصم الثلاث لدارفور. واضاف ان موظفي الامم المتحدة كانوا يصلون الى حوالي 250 ألفا بين مليون شخص يعانون من الصراع في دارفور.
واوضح انه يختلف مع محللين يقولون ان الصراع في دارفور سيقوض محادثات تجري بين الحكومة والمتمردين في الجنوب عن مسارها. وقال «لكن من الصعب تصور سلام جزئي في السودان... يتعين معالجة وحل الصراع في دارفور».
من جانب آخر أصدرت منظمة العفو الدولية بيانا الأربعاء قالت فيه أنها تلقت تقارير بأن قوات حكومية في غربي السودان شنت غارات وصفتها بأنها وحشية ضد المدنيين. وأضافت المنظمة ان ميليشيا تدعمها الحكومة هاجمت خمس قرى في منطقة دارفور وقتلت ما يتراوح بين 68 إلى 80 مدنياً.
كما قالت المنظمة ان سلاح الطيران السوداني قصف 11 قرية في دارفور وكان القصف عشوائياً على حد وصف المنظمة. ودعت منظمة العدل الجانبين السماح للمراقبين الدوليين بدخول دارفور لإجراء مزيد من التحقيق في تلك التجاوزات.
إلى ذلك اعلنت حكومة ولاية شمال دارفور انها استردت عددا من الشاحنات الكبيرة التى استولى عليها متمردو دارفور مؤخرا . وقال والي شمال دارفور فى بيان له أمس انه تم استرداد العربات واستلامها بالتنسيق مع الحكومة التشادية بموجب اتفاق ابرم بين الجانبين. الوكالات
|
|
 
|
|
|
|