|
|
 أفضل أعمالي --- 16--- يازولyazoalيازول
|
أفضل أعمالي --- 16--- يازولyazoalيازول
الخنساء تماضر شيخ الدين
هى شقيقتى الصغرى وأكبر أخواتى من أمى ، نشأت فى بيئة دينية ومناخ فنى وجو صحى نقى ، دخلت المدرسة الإبتدائية فى سن صغيرة جدا (أظنها لم تكمل الخامسة حينها) ، وتنقلت فى معظم مدن السودان ، بحكم عمل الوالد ، فدرست فى بربر ورجل الفولة ، والنهود بغرب السودان ، وكسلا فى الشرق ، وترعرعت فى القضارف وشبت فى أم درمان ، ودخلت جامعة الخرطوم ومعهد الموسيقى ، وعملت بالاذاعة والتلفزيون والمسرح كانت كثيرة الصلاة والتأمل فى الكون ، وكانت ومازالت تملك شفافية عالية ، وكل أهل بيتى يخافون من أحلامها ورؤاها التى لا تخيب فهى ما زالت تملك قلب طفل صغير فى شخص مكتمل ، ناضجة وعاقلة وحكيمة ، وتفكر فى هدوء ، ومعطاءة بلا حدود ، ، كثيرا ما تكون رؤاها ممزوجة بآيات من كتاب الله عز وجل ، تأتيها فى شكل هواتف ربانية ويقوم الوالد بتفسيرها لها على الوجه الشرعى وغالبا لا تخيب رؤاها ولا تفسير أبوها لها ، أذكر مرة أنها جاءت فى الصباح تقص على الوالد رؤياها وهى تقول له: هتف لى هاتف مناما وتلى على الآية : (إن الذى فرض عليك القرآن لرادك الى معاد ، قل ربى أعلم من جاء بالهدى ، ومن هو فى ضلال مبين)، ففسرها لها الوالد - أطال الله عمره - تفسيرا جميلا وختم قوله بأنها ستزور بيت الله الحرام ، وقد حدث فعلا ما أوله لها الوالد ، كنا وما زلنا نطلب منها الدعاء ونحظى ببركة اجابة دعواتها الصادقة فهى الشريفية المصون ذات العلاقة الجميلة بربها تجلت عظمته ، محبة لرسول الله (ص) وتشهد بأدائه الأمانة وتبليغه للرسالة على الوجه الأكمل ، محبة للخير والعدل والسلام والإنسانية جمعاء ، تدافع على الدوام عن حقوق المرأة العربية والأفريقية مسيحية كانت أم مسلمة ، لها وعى وادراك بمعانى الحياة كبيرين.
لم أستغرب مخاطبتها للرئيس اليمنى على عبدالله صالح ، مدافعة عن حقوق الطفلة التى حكم عليها بالرجم ، وأنا على ثقة تامة أن صوتها سيكون مسموعا ، وسيكون ذلك شفاعة لها يوم الدين ، وحياة لتلكم الطفلة القاصر المظلومة التى وقع عليها ما وقع من جراء القصة المعروفة التى روتها لكم (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)
كثيرا ما كانت تماضر تزور معنا الأولياء والصالحين ملتمسة بركاتهم متبعة لنهجهم قاصدة مقامهم ولا يردوها الا مكرمة مقضية الحاجات (فاعتبروا يا أولى الأبصار) ، تحب الصوفية حتى النخاع ، وقد ربت أبنائها وبناتها على الفضيلة ومكارم الخلق ، وتعامل الناس بخلق حسن ( الدين المعاملة ) ، شجاعة ومقدامة كسميتها الخنساء ومحبوبة من جميع خلق الله تلكم العفيفة الطاهرة التقية الورعة ، فما بينها وبين ربها عامرة الى يوم تقوم الأنام لبارئها ،
اذا رأت طفلا جريحا ، فانها تأخذ منه كل الألم وتكون له البلسم لضماد جراحه ، مهما كان هذا الطفل أسودا أو أبيض ، مسيحيا أو هندوسيا ، فهى تتعامل مع الإنسانية أولا وأخيرا ، فهى الرحمة المهداة لآل شيخ الدين
قرأت الحملة الشرسة التى تطاول بها عليها بعض فلول الأخوان ، حتى كادوا أن يكفرونها (فقد باء بها أحدهما) وهنا فى هذا المقام أورد لكم بعضا من آيات الله عز وجل فقط لزوم التأمل فى كلام الله ، علهم يدركوا فداحة ما ارتكبوا فى حقها ، وعساها تكون سبب هداية لنا ولهم فتأملوا يا أولى الألباب.
قال تعالى :
إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم ، وتحسبونه هينا ، وهو عند الله عظيم
وقال تعالى:
من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها وكان الله على كل شىء مقيتا
وقال تعالى:
ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا
وقال تعالى:
والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما كبيرا
وقال تعالى:
من كان يريد العزة فلله العزة جميعا ، إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ، والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد ، ومكر أولئك هو يبور
وقال تعالى:
مالكم كيف تحكمون؟؟؟؟
وقال تعالى:
قل يا عبادى الذين آمنوا اتقوا ربكم ، للذين أحسنوا فى هذه الدنيا حسنة ، وأرض الله واسعة ، انما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب
وقال تعالى:
مثل الفريقين كالأعمى والأصم ، والبصير والسميع ، هل يستويان مثلا؟ أفلا تذكرون
وقال تعالى:
قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربى وآتانى رحمة من عنده ، فعميت عليكم ، أنلزمكموها وأنتم لها كارهون؟
وقال تعالى:
ولا ينفعكم نصحى إن أردت أن أنصح لكم ، إن كان الله يريد أن يغويكم ، هو ربكم واليه ترجعون
وقال تعالى:
فإن تولوا فقد أبلغتكم ما أرسلت به اليكم ، ويستخلف ربى قوما غيركم ، ولا تضروه شيئا ، إن ربى على كل شىء حفيظ
وقال تعالى:
قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربى ورزقنى منه رزقا حسنا ، وما أريد أن أخالفكم الى ما أنهاكم عنه ، إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت ، وما توفيقى إلا بالله ، عليه توكلت وإليه أنيب
وقال تعالى:
يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ، والله متم نوره ولو كره الكافرون
وقال تعالى:
فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره
وقال تعالى:
يؤتى الحكمة من يشاء ، ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا ، وما يذكر الا اولوا الألباب
وقال تعالى:
قل إنى على بينة من ربى وكذبتم به ، ما عندى ما تستعجلون به ، إن الحكم إلا لله ، يقص الحق ، وهو خير الفاصلين
وقال تعالى:
قل لو أن عندى ما تستعجلون به ، لقضى الأمر بينى وبينكم ، والله أعلم بالظالمين
وقال تعالى:
قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم ، أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ، ويذيق بعضكم بأس بعض ، انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون
وقال تعالى:
لكل نبأ مستقر ، وسوف تعلمون
وقال تعالى:
الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم ، أولئك لهم الأمن وهم مهتدون
وقال تعالى:
ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ، ونذرهم فى طغيانهم يعمهون
وقال تعالى:
وكذلك جعلنا لكل نبى عدوا ، شياطين الإنس ، والجن ، يوحى بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا ، ولو شاء ربك ما فعلوه ، فذرهم وما يفترون
وقال تعالى:
وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا ، لا مبدل لكلماته ، وهو السميع العليم
وقال تعالى:
ولما سقط فى أيديهم ، ورأوا أنهم قد ضلوا ، قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا ، لنكونن من الخاسرين
وقال تعالى:
لو خرجوا فيكم ، مازادوكم الا خبالا ، ولأوضعوا خلالكم ، يبغونكم الفتنة ، وفيكم سماعون لهم ، والله عليم بالظالمين
وقال تعالى:
ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين
وقال تعالى:
لقد كان فى قصصهم عبرة لأولى الألباب ، ما كان حديثا يفترى ، ولكن تصديق الذى بين يديه ، وتفصيل كل شىء ، وهدى ورحمة لقوم يؤمنون
وقال تعالى:
وفى الأرض قطع متجاورات ، وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان ، وغير صنوان ، يسقى بماء واحد ، ونفضل بعضها على بعض فى الأكل ، إن فى ذلك لآيات لقوم يعقلون
وقال تعالى:
سلام عليكم بما صبرتم ، فنعم عقبى الدار
وقال تعالى:
ومالنا ألا نتوكل على الله ، وقد هدانا سبلنا ، ولنصبرن على ما أذيتمونا ، وعلى الله فليتوكل المتوكلون
وقال تعالى:
ألم ترى كيف ضرب الله مثلا ، كلمة طيبة ، كشجرة طيبة ، أصلها ثابت وفرعها فى السماء
وقال تعالى:
ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ، ثم بغى عليه ، لينصرنه الله ، إن الله لعفو غفور
وقال تعالى:
هيهات هيهات لما توعدون
وقال تعالى:
ولا يأتونك بمثل ، إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا
وقال تعالى:
وتلك الأمثال نضربها للناس ، وما يعقلها إلا العالمون
وقال تعالى:
يا أيها الذين أمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى ، فبرأه الله مما قالوا ، وكان عند الله وجيها
وقال تعالى:
وإن منكم لمن ليبطئن ، فإن أصابتكم مصيبة ، قال قد أنعم الله على ، اذ لم أكن معهم شهيدا
فاتقوا الله فى الخنساء ، واتقوا الله فى أنفسكم ، فنحن ، أهل بيتها ، أدرى منكم بتماضر ، وبفكرها وبعلمها وبفنها وبدينها وبجمالها وبحبها للخير ، ولها رب يحاسبها ، كما يحاسبكم ، فاستعدوا ليوم الحساب ، فرصيد تماضر من الخير ومن صفاء النية والسريرة تنوء عن حمله الجبال ، وخالقها أعلم بها منكم ومن فكركم المريض
شقيقها الأكبر ومن باب (أنصر أخاك ظالما أو مظلوما)
---------------------------
الخنساء تماضر شيخ الدين
====================
أفضل أعمالي *** 15*** Tumadir
افضل أعمالي -- 14-- شوقي بدري - مختارات من أعماله
Re: أفضل أعمالي-- من "1" الى "13"
|
|
 
|
|
|
|
humida
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست