المفاوضات في جوبا تسير بنفس العقلية القديمة -عقلية الإستحمار والهروب للأمام.. بقلم عبدالغني بريش في

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 11:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-01-2020, 07:20 PM

عبدالغني بريش فيوف
<aعبدالغني بريش فيوف
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المفاوضات في جوبا تسير بنفس العقلية القديمة -عقلية الإستحمار والهروب للأمام.. بقلم عبدالغني بريش في

    06:20 PM January, 01 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالغني بريش فيوف -USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    بالرغم أن السودان شهد قبل عام من هذا التأريخ ثورة شعبية عظيمة بإعتراف العالم، جاءت لنقل البلاد من حالة اليأس والتخبط الى حالة جديدة تتسم بالاستقرار والأمن واللذان لا يتحققان إلا بمناقشة الجذور التأريخية المتسببة لتلك النزاعات والصراعات المدمرة. رغم هذا التطور والحدث العظيم وجدنا وفد حكومة (الثورة) المفاوض في جوبا مع حركات الكفاح المسلح لتحقيق السلام والاستقرار، دخل قاعة المفاوضات وهو يحمل ذات العقلية التي حملتها وفود الأنظمة السابقة في التعامل مع القضية والمشكل السوداني -أي اللف والدوران والهرب إلى الأمام من تحمل المسؤوليات الجسامة التي تتطلبها المرحلة الثورية التي تعيشها البلاد.
    ندرك أن أي مسعى لتحقيق السلام تبدأ بإيقاف العمليات القتالية بين جميع أطراف الصراع. لكن أيضا كل تجارب الحروب سواء تلك التي تنتهي بالاتفاق أو التي تنتهي بانتصار عسكري تشير الى أن إيقاف أي حرب لا يعني تحقيق السلام، لأن استمرارية العقلية الحربية التي كانت قبل الحرب لدى الجميع أو على الاقل لدى البعض تظل تعمل على تهديد احتمالات السلام والمصالحة التي يمكن أن تتم ما لم يتم اعطاء المزيد من الاهتمام في المفاوضات للأسباب الجذرية التي أدت الى نشوبها أصلا.
    ولطالما احتمال نشوب حروب جديدة وارد إذا لم يتم مناقشة الجذور التأريخية المتسببة للصراع في السودان، فكان من المفيد أن تتصدر قائمة أولويات المفاوضات الجارية حاليا في جوبا، الأسباب التي أدت الى اندلاع الحروب كموضوع أول للمفاوضات باعتباره هدف جوهري، ومن ثم الوصول الى تسوية سياسية مختلفة تؤسس لبناء دولة المواطنة والحقوق المتساوية التي يحلم بها الجميع.
    كانت الآمال عريضة بعد الثورة العظيمة أن يتحقق سلام شامل عامل دائم في السودان، عبر مناقشة جذر المشكلة المسببة للحروب السودانية، لطالما فشلت كل السلطات المتعاقبة عن بناء دولة القانون والمواطنة المتساوية التي تكفل المشاركة السياسية الواسعة في السلطة لكافة فئات المجتمع وشرائحه، وتوزيع الثروة بالتساوي. فالذين اشعلوا الحروب العبثية غير المبررة هم الذين وقفوا عائقا أمام بناء الدولة على مدار ست عقود الماضية، والطامحين الطامعين الجدد في حصر السلطة والثروة في فئة أو قبائل بعينها دون أن يكلفوا أنفسهم حتى التفكير في أبسط مقومات بناء الدولة السودانية، بقدر هدمهم لمؤسساتها الشكلية التي كانت تدار من مركز اتخاذ القرار في الخرطوم، وأسسوا للفوضى بدلا من تعزيز تلك المؤسسات الموجودة، وهذا ما كشفته ممارساتهم على أرض الواقع خلال العقود الماضية التي اشعلوا فيها حروبا بالوكالة للحفاظ على ماضيهم المشين وحاضرهم السئ التعيس.
    نعم، المركز ووكلاءه من أهل الهامش لا يريدون الخروج من السلطة، وترك القوة، والثروة لغيرهم وإن ادعوا غير ذلك.
    ما ذكرناه عن حرص المركز (قحت + العسكر) على الاحتفاظ بماضيه (العفن) رغم قيام ثورة شعبية عظيمة كانت شعاراتها تنادي بالتغيير الشامل، يؤكده عضو المجلس السيادي محمد الحسن التعايشي -الناطق الرسمي بإسمه، الذي قال في تصريحات صحفية، ان السلام ليس بسيطاً وليس بالأمر السهل لكنه ليس مستحيلاً.
    ونوه التعايشي بحسب موقع صحيفة الجريدة، إلى إكتمال مناقشة كل القضايا مع الحلو بإستثناء طبيعة الدولة وأقر بأن سؤال إدارة الدولة ليس سهلا واعتبر إنه سؤال رئيسي واستدرك قائلاً: تم النزاع عليه تاريخياً في اطاره الفلسفي وهو جزء من سؤال طبيعة إدارة الدولة، وجدد حرص الحكومة على معالجة الأسباب الرئيسية التي تسببت في الحروب وأشار الى إن وفدي الحكومة والحركة الشعبية ناقشا سؤال الدولة بعقل مفتوح، ودلل على تقدم المفاوضات بأن الوساطة وصلت مرحلة الدفع بالمقترحات، ووصف ذلك بأنها مسألة متقدمة جداً، وأعلن عن موافقة وفد الحكومة على معظم مقترحات الوساطة من ناحية المضمون وأقر بتحفظ الحركة على تلك المقترحات إلا أنه عاد ليؤكد أن تحفظاتها محل نقاش، وفيما يتعلق بالمنطقتين أردف: (تم تقديم اتفاق ورد الحكومة) .انتهى كلام التعايشي...
    إذن وكما تلاحظ عزيزي القارئ، فإن كلام التعايشي، إنما استمرار للعقلية التي ثار عليها أبناء الشعوب السودانية بكافة قطاعاتها وشرائحها في ثورة ديسمبر 2018م، إذ ما الذي يمنع قحت وحكومتها إذا كانت فعلاً تعبر عن الثورة وثوارها، من تبني (الدولة العلمانية) -أي دولة السودان زمان!
    ثم، ما هي القضايا التي تناولها وفد (قحت) في جوبا حسب مزاعم التعايشي مع الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، طالما رفض الوفد مناقشة أهم قضية في السودان، وهي "طبيعة إدارة الدولة" -أي شكل الحكم في السودان.. وكيف سيتم معالجة الأسباب الرئيسية التي تسببت في الحروب والنزاعات التأريخية دون مناقشة هذه القضية الجوهرية جدا؟
    عزيزي القارئ..
    كان لدى (قحت) فرصة تأريخية كبيرة، كي تتحرر من سياسة الخوف تجاه الإسلاميين وكتائبها الإجرامية وتعلن فيها موقفاً واضحاً من "العلمانية" التي تطالب بها الحركة الشعبية وكافة القوى الثورية السودانية كنظام لشكل الحكم في السودان، لكنها لم تفعل ذلك، بل فضلت التشبث بمخاوفها أمام خصم لا يحتاج ذريعة لضربه.
    نعم، لو أن قوى الحرية والتغيير تجاسرت وأعلنت موقفاً واضحاً من قضية فصل الدين عن الدولة، لتمكنت من اكتساب زخم شعبي هائل كونها في قلب معركة وطنية، جُرحت فيها كرامة الشعب لثلاثين عاما وبلغ الغليان الشعبي ذروته، لكننا نعاني من نخب سياسية مترهلة لا تتقن استثمار اللحظات الحاسمة، كي تلتحم بالجماهير وتكفر ذنب خيباتها وخذلانها الطويل.
    في اللحظات التأريخية الحاسمة من نضالات الشعوب كل الشعوب، لا قيمة للأحزاب والمجموعات السياسية ما لم تتصدر واجهة الحراك وتقود المعركة بشجاعة ووضوح دون لف ودوران، بعيداً عن تفكيرها الآني وفقا لحسابات الربح والخسارة -أي إذا لم يكن الحزب مستعداً للخسارة الظرفية، كي ينتصر لقيم وشعارت الشعب الكبرى، فلا قيمة لوجوده.
    على أي حال. إذا كانت قوى الحرية والتغيير تخجل من استخدام مصطلح (العلمانية) الذي شوهته وشوشته قوى الظلام والضلال الإسلامي حتى اعتبر كافراً كل من ينادي ويطالب به، فلماذا إذن لا يستعاض عنه بمصطلح (المدنية) الذي يجد قبولا عند الجميع مع أن المصطلحان يعنيان نفس الشيء؟























                  

01-01-2020, 08:53 PM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفاوضات في جوبا تسير بنفس العقلية القدي (Re: عبدالغني بريش فيوف)

    ( نعم، لو أن قوى الحرية والتغيير تجاسرت وأعلنت موقفاً واضحاً من قضية فصل الدين عن الدولة، لتمكنت من اكتساب زخم شعبي هائل كونها في قلب معركة وطنية، جُرحت فيها كرامة الشعب لثلاثين عاما وبلغ الغليان الشعبي ذروته، لكننا نعاني من نخب سياسية مترهلة لا تتقن استثمار اللحظات الحاسمة، كي تلتحم بالجماهير وتكفر ذنب خيباتها وخذلانها الطويل ) .



    الأخ الفاضل / عبد الغني بريش
    التحيات لكم وللقراء الكرام

    كيف حكمت بمنتهى السهولة وأنت تقول : ( نعم لو أن قوى الحرية والتغيير تجاسرت وأعلنت موقفاُ واضحاُ من قضية فصل الدين عن الدولة لتمكنت من اكتساب زحم شعبي هائل في قلب معركة وطنية ؟؟؟؟ ) .. وعزة الله تلك كذبة ما بعدها كذبة .. وذلك ( الزخم الشعبي الهائل ) لا يوجد إلا في خيال عبد الغني بريش وأمثاله الذين يحلمون .. إلا إذا كنت ترى الزخم في الأقليات السودانية وتنكر ذلك الزخم في الأغلبية المسلمة السودانية .. لماذا عبثاُ تحاول أن تتجاهل حقوق الأغلبية المسلمة في هذا السودان ؟؟؟ ولماذا تلك المحاولات في فرض واقع لا يمكن أن يكون في يوم من الأيام ؟؟.. وأنت تعلم جيداُ أن تلك الأغلبية المسلمة في السودان لا ترضى ولا تقبل بتلك المقولة .. ولا يحق لأي شخص أن يفرض أفكاره عليها بمنتهى السهولة .. ولا تظن أن تلك المواقف العدائية ضد ذلك النظام الإسلامي البائد يتيح لكل من هب ودب أن يفرض ( العلمانية ) على الأمة السودانية المسلمة .. وما هي تلك الكينونة التي تعطي الأقلية حق فرض الشروط على الأغلبية المسلمة ؟؟.. ولا تظن أن عدم توفر ( السلام ) في السودان منذ الاستقلال أمر يجبر الأغلبية أن يخضع لشروط الأقلية .. فتلك الحروب هي الحروب ولو دامت لألف سنة أخرى أو انتهت بالانفصال .. والانفصال أصبح لا يخيف أحداُ .. وفي النهاية فإن الأرض هي تلك الأرض لله وحده .. وإذا استمرت تلك الحروب دون ذلك السلام فهي أيضاُ لا تخيف .. وهي تلك الحروب التي تعودنا عليها منذ استقلال البلاد .. حروب تحرق وتهلك أهلها قبل أن تحرق وتهلك غير أهلها .. ولا تظن أن التلميح بالحروب أو ( بالسلام ) يغري الأغلبية المسلمة لتتنازل عن عقيدتها .. فذلك ( السلام المشروط بالعلمانية ) مرفوض من الأمة المسلمة جملة وتفصيلاُ .. حتى ولو تم الاتفاق بين تلك الأقليات التي تحارب وبين ( قوى الحرية والتغيير ) على سلام بشروط ( العلمانية ) فإن ذلك السلام لن يسري ولن يدوم في هذا السودان .. فإذا كانت تلك الأقلية ترى في نفسها أنها تستطيع أن تجبر الآخرين على قبول شروطها فإن الأغلبية المسلمة في هذا السودان أقدر في فرض شروطها أيضاُ وبدرجة أكبر وأخطر للغاية .

    الأحرى بالجميع أن يتكلموا بالعقلانية وبالمنطق السليم الذي ينصف الجميع في هذا السودان .. وذلك بالقدر الذي لا يظم الأغلبية المسلمة في البلاد .. ولا يظم تلك الأقليات بأديانها المتنوعة .. والدساتير في معظم دول العالم تعترف بالأديان جميعاُ ( السماوية والوضعية ) ولا تفرق إطلاقاُ بين ( الدين عن الدولة ).. وتلك فرية من البعض الذين يجتهدون بطريقة ملتوية الهدف منها أولاُ وأخيراُ محاربة الأديان .. وتلك معركة معروفة منذ أقدم الأزمان .. ومهما يجتهد دعاة ( العلمانية ) فهم يفشلون في نهاية المطاف .. لأن الأمم المسلمة لا تنخدع بسهولة ولا ترضى إطلاقاُ بتلك الخزعبلات .

    وفي الختام لكم خالص التحيات

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 01-01-2020, 09:00 PM)
    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 01-01-2020, 09:04 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de