الضرورة تزلزل الأرض تحت الأقدام من أجل البقاء !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 06:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-18-2019, 09:37 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الضرورة تزلزل الأرض تحت الأقدام من أجل البقاء !!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الضرورة تزلزل الأرض تحت الأقدام من أجل البقاء !!

    فرضية البقاء والدوام إلى الأبد كانت من أساسها خاطئة .. ولا يتبنى مثل تلك الفرضية إلا الجهلاء من الناس .. وكانت تلك الفترة طويلة وكافية بالقدر الذي يمكن أثبات الأحقية بمحاسن الإنجازات .. فترة نالت حقها طولاُ وعرضاُ بالمقارنة مع المراحل التي حكمت البلاد من قبل .. وذلك الطول في السنوات لم يكن مرده الحب الأعمى للنظام في السراء والضراء .. ولكن تلك التجارب السابقة منذ استقلال البلاد هي التي كانت تعمق اليأس في نفوس الشعب السوداني وتخذل الهمم عن الحراك .. بجانب ذلك البديل المعدوم المستحيل كالغول والعنقاء .. كم وكم ناد هؤلاء وهؤلاء بالانتفاضة والإسقاط !.. وكم وكم أوسموا الشعب السوداني بالجبن والخوف والخذلان .. ثم كم وكم أبا ذلك الشعب وأمتنع عن التلبية والحراك !!.. وهو ذلك الشعب الذي كان يعرف جيداُ تلك العيوب في أبناء السودان .. هؤلاء الأبناء الذين قتلوا الوطن الحبيب بكثرة الخلافات والمناوشات .. وجعلوه وطناُ مريضاُ هزيلاُ بين الأوطان .. فصمت وسكت الشعب على مضض رغم الفساد وقسوة الأحوال .. ومعظم الناس في السودان كانوا قد هجروا سيرة السياسة والحكومات لقلة الفائدة .. تلك السيرة المقيتة حيث دائرة الانقلابات ثم مهازل الأحزاب ثم الانتفاضات بغير جدوى .. ولذلك آثر الشعب السوداني حالة الطناش والصمت والسكوت لثلاثين عاماُ .. ولكن كما يقال ( السكوت إغراء ) .. وهو ذلك السكوت الطويل الذي أغرى هؤلاء الموهومين أن يتمادوا في غيهم وضلالهم .. وقد ظنوا جهالة بأن ( السكوت علامة الرضا !! ) .. ثم اعتقدوا أن أقدامهم تقف على أرضية ثابتة لا تقبل الهزة والزلزلة في يوم من الأيام .. وكان ذلك الاعتقاد منهم من أكبر الأخطاء والإخفاقات في مسارهم الطويل .. وقد نسوا كلياُ أن الإنسان هو من ( دم ولحم ! ) ولا بد أن يمارس الحياة كالآخرين .. وذلك الجوع كافر ( كما يقال ) ولا يقبل المساومة والتسويف .. وسنة الحياة أن لا يكتفي الإنسان بمجرد التكبير والتهليل .. والله سبحانه وتعالى أمر الناس أن يكدوا في المسببات التي تديم الحياة .. وهؤلاء نسوا كلياُ موجبات الحياة للإنسان السوداني لتكون الحياة خالصة لهم من دون الناس !.. ظلم وظلمات لا ينادي به الإسلام .. والجنس البشري أينما يتواجد فوق وجه الأرض لا بد أن يتمتع بضروريات الحياة .. ولا يمكن إطلاقاُ أن يلتزم بالرضوخ الدائم والخضوع رغم الجوع والكبت والحرمان .. فلابد أن تأتي لحظات انفجار وتمرد وعصيان .. كحال المرجل فوق النار حين يشتد عليه الضغط من الداخل ينفجر في لحظة من اللحظات مهما تكون قوة الحديد والفولاذ .. وعليه من العجب العجيب أن يستنكر هؤلاء من ثورة الشعب السوداني !!.. وهم كانوا يشهدون بأعينهم تردي أحوال ذلك الشعب .. ولم يقفوا يوماُ ليزرفوا الدموع مع الشعب في خيام العزاء .. كانوا يشاهدون الأطفال يبكون جوعاُ ولوعة ولا يبالون .. وكانوا يشاهدون المرضى يتسولون في المساجد والطرقات والمرافق العامة ويشتكون من سوء الأحوال والظروف ورغم ذلك كان هؤلاء يضحكون ويرقصون في الحلبات !.. كانوا يشاهدون تردي الأحوال في كل المسارات ثم كانوا يلتزمون الصمت لأن أحوالهم الخاصة لا تشتكي .. منتهى الأنانية في أناس يدعون سماحة الإسلام ولا يعاملون الناس بتلك السماحة !.. كانوا يجدون الأفضلية للأنفس والذات عن الآخرين ألف مرة !.. ورغم ذلك نجدهم الآن يستنكرون بشدة على ذلك الحراك والانتفاضة من الشعب السوداني !!! .. والأكثر غرابة في الأمر أنهم يشمتون الآن حين يرون أحوال الشعب السوداني عندما يكابد الويلات في ظلال الحكومة الجديدة !!.. ويجهلون أن تلك المكابدة في الأحوال هي من التبعات الموروثة من نظامهم ذلك الفاسد !! .. ويقول البعض منهم بتهكم شديد : ( ماذا فعلت حكومتكم الجديدة وقد مضى عليها سنة كاملة ؟؟؟ ) .. والإجابة على ذلك السؤال الأحمق هي : ( ماذا فعل نظام الإنقاذ وقد حكم لثلاثين عاماً ؟؟؟ ) .. وكيف لهؤلاء الذين حكموا لثلاثين عاماُ وعجزوا عن تحقيق الرفاهية للشعب السوداني أن يشمتوا من حكومة جديدة مازالت في بداية الخطوات؟؟ .. ومازالت ترمم ذلك التلف الكبير الذي جرى في البلاد لثلاثين عاماُ ؟؟.

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 12-18-2019, 10:00 AM)
    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 12-18-2019, 10:10 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de