هي تلك العادة الموروثة فينا والتي عطلت مشاوير الانتفاضة !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 05:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-18-2019, 06:44 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هي تلك العادة الموروثة فينا والتي عطلت مشاوير الانتفاضة !!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    هي تلك العادة الموروثة فينا والتي عطلت مشاوير الانتفاضة !!

    تكتب الأقلام منذ سنوات بأننا شعب قصير الأنفاس وسريع النسيان وعاجل الفتور !! .. وتلك حقيقة تتجسد هيكلاُ مرعباُ في هذه الأيام .. نحن دائماُ تأخذنا الهاشمية بنزعة الحماس ثم تتلاشى تلك النزعة فينا سريعاُ .. وذلك العيب يلاحقنا أينما نتواجد في الداخل أو في الخارج .. لقد تحمس الأبناء براُ وبحراُ وجواُ لإسقاط النظام البائد .. حيث تكالبوا وتعاضدوا وتواجدوا بكثافة غير مسبوقة !! .. وحين أدرك الجميع بأن هنالك من يقف معهم ويساندهم في المقدمة والمؤخرة قد أدوا تلك البطولات الرائعة !.. وبحق وحقيقة فإن تلك البطولات الباسلة قد أعادت إلى الأذهان أمجاد الانتفاضات السودانية المشهورة منذ خمسينات القرن الماضي .. ويبدو أن حالات التعاضد والتكاتف قد أجاب على ذلك السؤال التقليدي الذي ظل سائداُ في السودان لسنوات طويلة .. وهو ذلك السؤال : ( من هو البديل ؟؟؟ ) .. وعدم توفر الإجابة على ذلك السؤال كان هو السبب في تأخير الانتفاضة والحراك .. وقد كلف السودان تلك العقود الثلاثة العجاف .. وحين تعاضد وتكالب جميع أبناء السودان بالداخل والخارج خرج ذلك العملاق المارد من ( القمقم ) .. ذلك العملاء الذي أعجز كل من أراد أن يقاوم .. عملاق قد امتلك كل مواصفات الأبطال .. وفي لحظات قصيرة تواجد ذلك الرأس الذي يفكر .. كما تواجدت تلك العضلات التي تقاوم .. وتواجدت تلك الأيدي التي تبطش .. كما تواجدت تلك الأرجل التي تركل وترفس .. حيث لا حول ولا قوة لمن يقاوم ويعاند !.. ثم كان ذلك النصر الكبير .

    ولكن مع الأسف الشديد فإن ذلك الحماس وذلك الحراك كان لمجرد التحديات للنظام الذي كان جاثماُ فوق الصدور !.. وتلك العلامات في البداية كانت توحي بأننا نفتقد أبجديات الحكمة في الحراك .. حيث كان انطلاقنا من منصات العواطف الأعمى التي تتوق فقط لمجرد الانتقام !! . ولم يكن انطلاقنا من منصات الحكمة التي تعمل من أجل سودان الغد .. ومن أجل أهداف بعيدة المدى ومكتملة الجوانب !.. ولم يفكر أحد في تلك العواقب التي قد ترد بعد إسقاط النظام !.. ولذلك فإن أبناء السودان دخلوا في دائرة عقيمة من المناكفات والسجال .. ومازالت الساحة السودانية تعج بأشكال وألوان التناقضات .. في لحظات يخال للناس أن الأحوال مازالت هي الأحوال منذ ( الإنقاذ ) .. وفي لحظات أخرى يخال للناس أن الدولة الجديدة بدأت تحدث الآثار .. وفي لحظات أخرى تظلم الدنيا أمام الشعب السوداني حيث مازالت قصة ( الحرب والسلام ) .. وفي لحظات أخرى تتكشف الأسرار تلو الأسرار !!.. وكل ذلك يؤكد مائة في المائة بأن الانتفاضة الثالثة بالسودان تشتكي من ضعف القيادة منذ البداية .. ولم تتوفر إطلاقاُ أجندة مدروسة تعالج الخطوات بالخطوات .. بل كان ذلك التخبط من كل الأطراف !.. والإنسان السوداني كعادته المعهودة لا يعرف شيئاُ عن أمر يسمى : ( التخطيط السليم للمستقبل البعيد ) .. ولا يرى طوال حياته إلا تلك المساحة الضيقة تحت الأقدام !!.. وتلك الصفة تسري على أي مسئول سوداني مهما يتعالى في الوظيفة أو يتدنى .. كما تسري على أي إنسان سوداني يعالج قضية من القضايا .. ولقد تواصلت أحداث الانتفاضة الثالثة بعد إسقاط النظام البائد بوتيرة مخزية لم تكن في الحسبان .. ومن المضحك والعجيب الأعجب أن الفتور والتكاسل قد أصاب هؤلاء الذين كانوا يحملون الرايات في المقدمة !! .. وهو ذلك الأمر الذي حير الجميع دون استثناء !! .. وتلك الصورة القاتمة قد مثلت ضربة قاصمة في وجه الانتفاضة .. كما عطلت كثيراُ مراسيم إنهاء البطولة .. حيث مازالت تلك المواكب الشبابية تزاول حالات النضال والكفاح .. وتزلزل الأرض تحت أقدامها ثم ينظر أفرادها لناحية الرأس والمقدمة فلا يجدون أحداُ في القيادة .. لقد تركوا الساحة مفتوحة والناس في حيرة تتعجب من مواقف هؤلاء وهؤلاء !,, وقد بدأت تلك الألسن تسأل في حيرة : ( أين ذهب هؤلاء الذين كانوا في المقدمة والذين كانوا يحملون الرايات ذات يوم ؟؟ ) . ويردف آخرون قائلين : ( ألا يدرك هؤلاء بأنهم لم يكملوا تلك الرسالة والمهمة حتى النهاية ؟؟؟ ) .. وحينها يرد عليهم البعض ساخراُ وقائلاُ : ( تلك هي نوبة أهل السودان حيث يمتطون حالات التراخي والتكاسل والفتور في أكثر الأحيان !. ) .. وحتى أن هؤلاء البعض من أبناء السودان الذين قدموا من الخارج وشاركوا في الانتفاضة المباركة قد انفضوا وعادوا مسرعين لبلاد الغربة ولأوطانهم البديلة .. والبعض من الشباب الذي يتعامل مع هؤلاء في مواقع التواصل يحتج في حيرة ويقول : ( أن هؤلاء الذين كانوا يتواصلون بالحوار والمشاركة عبر الشاشات قد اختفوا نهائياُ في هذه الأيام !!! ) .. ولسان حال الشباب يقول لهؤلاء : ( سمعتم أم جابوا ليكم ؟؟؟؟ ) .

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 10-18-2019, 06:58 AM)
    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 10-18-2019, 07:00 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de