الغباء السياسي- بقلم- علي أحمد تولي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 11:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-01-2019, 08:42 AM

علي تولي
<aعلي تولي
تاريخ التسجيل: 06-01-2018
مجموع المشاركات: 126

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الغباء السياسي- بقلم- علي أحمد تولي

    07:42 AM March, 01 2019 سودانيز اون لاين
    علي تولي-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر


    الغباء السياسي- بقلم- علي أحمد تولي
    1 مارس 2019 أريزونا

    # إنَّ الغباء السياسيِّ عبر التاريخ معروف، وهناك كتب أرَّخت له، وهناك سير شعبية وأخبار يسير بها الركبان عن غباء الحكام ومواقف كثيرة يمارسها من حولهم الدهاة وأصحاب الفكر الثاقب والخبرة في نيل المطالب ولو لِرَدِّ الكرامة من هؤلاء، ولعل أكثر الحكام - الذين مرُّوا بالمجتمع السوداني منذ التاريخ القديم - غباءً هو البشير وأكثر السياسة غباء هي سياسة الأخوان الإسلامويين الذين أتوا به رئيساً واتفقوا معه على أن يذهب إلى القصر رئيساً ويذهب عرَّابهم الترابي إلى السجن حبيساً، وهذه العبارة أخرجها إلى النور والاعتراف بها الترابي نفسه، بعد أن طفح به الكيل والغل جراء ما صار له في المفاصلة، ومن المعروف أن الشعوب أيضاً تنال حقها كما جاء في بعض الكتب التي كتبت عن الغباء السياسي والحكام الأغبياء، فإن الشعوب أيضاً ترتضي بأن يمارس عليها الغباء، وهذا ما كان بالفعل يحدث من قِبَل السواد الأعظم لعامة الشعب، حيث لم يتورع النظام الذي أتى بانقلاب، وأعدم ثمانية وعشرين ضابطاً، وأكثر من فرض الضرائب وملاحقة الناس في مواردها ومدخراتها إلى أن وصل الحال في السنة الماضية إلى انعدام السيولة وحجب مدخراتهم في البنوك التي لم يكن الوصول إليها أمراً ميسوراً، وما كان من مطاردة الشباب الصغار والقاصرين، لإقحامهم عنوة في حرب ادعوا القداسة وزعموا أنهم يجاهدون من خلالها في سبيل الله، وأفردوا لها مساحات إعلامية، جرفت العديد من الناس لتأييدها بل والإعجاب بها، في غباء لا يحتاج إلى تسليط ضوء أو شرح، في حرب اِلتهمت العديد العديد من أرواح هؤلاء الصبية الأغرار، وذهبوا لا بواكي لهم، بل كانت هناك موسيقى وأغنيات موجهة الجلالات، لم تعد تجدي فتيلا، وغير مستساغة، بل لم يعد الشعب السوداني على استعداد لسماعها أو حتى أصحاب هذا المشروع الحضاري الذي هو أساس بناء دولة الإسلامويين؛ لتبخر ما تواضعوا عليه في أيام حكم الإنقاذ الأولى فكانت أشرطة الكاسيت تعج بها سياراتهم ومكاتبهم، وقد كانوا يدعون أهازيجهم السمجة بالجلالات، تيمناً بأغاني العسكر، ولغباء تلك النصوص، اندثرت وانحسر التفكير في بعث ثقافة وإبداع تثويري أو قيمي يحمل همومهم وتوجهاتهم، فلم يعد الهم كما كان بل هو الانتهازية وكنز الأموال والذهب والعقارات والعمارات والعربات الفارهات.
    # ومن الغباء ارتكابهم الحماقات الكبيرة المتمثلة في حرب الجنوب، وقتلهم شعب الجنوب، والانتقال بالحرب إلى الغرب وجبال النوبة، وإلى شرق السودان، كما أن هذا النظام هو من صنع الوهم بالاستعداء وصناعة الأعداء، حتى ظهرت الجنائية ونجمها الذي لمع اسمه في إظهار جرائم البشير التي ارتكبها ضد الإنسانية، وإلى الآن لم يرعوٍ البشير ولا من حوله في صناعة الأعداء وصناعة الموت، والذي لا أحد يجزم بأنهم دخلوا في إجازة مفتوحة عن قتل أرواح الأبرياء، ومازالت المعسكرات تعج باللاجئين داخل الوطن وخارجه. # استمر حكمهم حتى يومنا هذا إلى ما يقارب الثلاثين عاماً بفضل الغباء المستشري فيهم والغباء المتبادل بينهم وبين الشعب، انحرفت الإنقاذ عن الالتفاف حول أسس التنمية وإدارة موارد الدولة، بل سعت في تخريب ما وجدته من مشروعات كبيرة كانت تمثل العمود الفقري لاقتصاد السودان، ومشاريع لا يستهان بها.
    # وإزاء الحرب القائمة ضد المواطن في الأطراف كان قمع التظاهرات في المدن الإقليمية المختلفة وخاصة داخل مدن العاصمة الثلاث، استخدموا أساليب أكثر غباءً في قمع الثائرين ضد نظامهم، في طريقة القتل، والتعذيب، ومارسوا بكل غباء السلطة كل ما تمليه عليهم وحشيتهم الدموية، والتي وصلت إلى حد الاغتصاب في الرجال والنساء.
    # وبكل غباء مازال البشير ينوم في العسل، ونسي أنه هو وزمرته من المطلوبين للعدالة هم آخر من أخذوا يدورون في حلقة غباء السياسة، حيث تخلى الشعب أن يبادلهم غباءً بغباء، والآن يتساقط العديد من حولهم، خاصة بعد أن هبَّت هذه الثورة الواعية، فهي رغم طول أمدها فإن قيادتها تحت كل هذا الشباب من الجنسين وهم يضعون كل يوم دروساً في الإنسانية لحد يجل عن الوصف، مما يبشر بالتعاطي مع الواقع بكل صدق، بعيداً عن التقديرات المعيبة، وسوء النيات.
    # أما الآن فالبشير بعد خطابه الأخير استخدم أكثر الأساليب غباءً ولعلها هي الأخيرة التي لم يعد خلفها من طريقة، جاء ذلك في استخلافه الولاة حيث استخدم العسكر بدلا عن المدنيين من المحسوبين على التنظيم.# عليه فهنيئاً للسودان، فإنه موعود بمطامح جديدة لبنائه سياسياً واقتصادياً واجتماعيا وثقافياً، برجوع وعودة الكفاءات التي تم تشريدها ومن الحديثة التي نهلت من العلوم والمعارف والتخصصات النادرة والسودانيون في الخارج يحصلون على أرفع الدرجات العلمية مما يشي بخير كتير موعود به السودان.

    (عدل بواسطة علي تولي on 03-01-2019, 08:46 AM)
    (عدل بواسطة علي تولي on 03-01-2019, 08:53 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de