آخر أخبار الأبحاث العلمية المتعلقة بعلم النفس ، أن ما يُعرف لدينا ( بأحلام اليقظة ) ثبت أنه من الضروريات الملحة التي تعزز حصول الإنسان على حالة التوازن النفسي ، بالقدر الذي يعينه على تلافي الوقوع في الإحباط ، و دعم مشاعره المحفزة للتفاؤل ، و لما كانت حالة التوازن النفسي للإنسان إحدى المحاور الأساسية الإيٍجابية الكبرى في كثير من مهامه و إنجازاته في الحياة ، أصبح تأثيرها أي أحلام اليقظة يطال و بالمنطق كل أشكال حياتنا العامة و الخاصة ، إبتداءاً من متطلبات و حاجيات أسرتك الصغيرة ، و إنتهاءاً بما تحتاجه منك المشاريع و التحديات الكبرى ، لذا وجب على الزوجة في المنزل ، أو الإخوة ( العزابة ) الذين يتشاركون سكناً واحداً ، ان يهيئوا لبعضهم كل ما من شأنه أن يدفع للإستمتاع بأحلام اليقظة ، فلا يكفي لإضفاء الحيوية على حياتنا مجرد الإنتظار و الترقب أن يمن القدر علينا بحلم سعيد في ساعة نوم ، و يجب أن لا نقف مكتوفي الأيدي و لنحلم مستيقظين بما يحلو لنا من أحلام و آمال و تطلعات و (جشع و أطماع) .. فقط الإخوة المتزوجين أنصحهم و بما أن أحلام اليقظة مسموعة بوضوح و قد تبدو معالمها واضحة على جبين الحالم ، أن يبتعدوا عن الأحلام المتعلقة بالحب و الغرام ( الخارجي ) أو الحلم بزوجة ثانية و ثالثة و رابعة و ذلك خشية ردة فعل شريكة حياتك و التي قد لا يحمد عُقباها و قد تكون مهلكة أو قاطعة للقدرة على حلم الإستيقاظ نهائياً و بلا رجعة ، ثم أوصيك أن لا تحلم أحلام يقظة تتعلق بعملك خصوصاً إذا كنت موظفاً و على مقربة من مديرك الذي تحلم بأن يأتيك خبر وفاته قبل وصولك المنزل بعد نهاية الدوام خشية أن يفاجئك و يقف قبالة مكتبك فتُبهت و تعزيه في نفسه ، أما فيما عدا ما تم ذكره من محظورات فأحلام اليقظة مفتوحة للجميع بلا شرط و لا قيد للرجال و النساء و الشباب و الأطفال كلٌ حسب آماله و أحلامه و تطلعاته و ( جشعه و أطماعه الجموحة ) .. المال و الغنى الفاحش ، الفلل و القصور ، السيارات الفاخرة ، الشهرة ، النفوذ السلطة ( إبتداءاً من عضو مجلس نواب و إنتهاءاً برئيس جمهورية ) كما يمكن للمتخصصين و عميقي الخيال أن يُطوِّروا نهجهم في حلم اليقظة و يعملوا على تدويلهُ ( الأمين العام للأمم المتحدة ، الجامعة العربية ، أو حتى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية ) .. لا تخشوا شيئاً فليس في ذلك سمة إنتحال شخصية و إن وُجدت فلا دليل يمكن أن يُحصَّل ليُثبت عليك الجُرم ، أحلموا أيها الفقراء مستيقظين و لا تنتظروا القدر أن يتحفكم بحلم سعيد أثناء النوم ، أحلموا بلقمة عيشة شريفة و هنية ، و بيت بسيط و ممتليء بالدفء و السعادة ، إحلموا بعزة النفس و الكبرياء التي لن تنكسر أمام صاحب بقالة أو ( سيد إيجار ) أو مكتب حسابات في مدرسة خاصة ، و لا تنسوا أن تحلموا بعدم الشعور باليأس و العجز حين يتوفر لديك من مال الدنيا البسيط ما يجعلك قادراً على مساندة أهل بيتك و رعايتهم عند الشدائد و الحوجة و المرض ، ما أجمل هذا الإكتشاف العلمي الطبي الكبير و ما أعظم فائدته على أهل هذا البلد الصابرين ... العلاج البديل للإضرابات النفسية ( أحلام اليقظة ) ... ثلاث مرات في اليوم أو أكثر عند اللزوم .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة