عد بابكر منطقة (شابة) بإنسانها ومواردها الطبيعية وفي نفس الوقت فهي وادعة وجميلة من كل النواحي وتقع في شرق الخرطوم وتشتهر بإنتاج الألبان من ضروع الأبقار وهي ليست ببعيدة عن قلب العاصمة القومية وفي الأعوام القليلة الماضية ، شملتها موجة إعمار إلا أنها تئن تحت قفبضة الإهمال والتخلف وقبل أن نري ذلك ، فهي منطقة واسعة وأهم أحيائها تجد ، حي النور، الريداب والتباراب ، عد بابكر وسط وشمال ، العولاجاب والباوقة وهذه تجاورمنطقة السليت المشهورة بالمزارع والجنائن . المنطقة تصرخ دوماً وتنادي المسئولين ولكن دون مجيب فالخدمات فيها (صفر) وبالطبع فإن أول تلك الخدمات والمطالبات هي المساحة لشق الطرق وتعبيدها ثم المياه والكهرباء إذ لايعقل أن تعطش وهي من أحياء العاصمة المثلثة ... نشط المواطن واللجان الشعبية بالمطالبات إلا أن إستجابة المسئولين ، كانت دوماً تتسم باللامبالاة وعدم المسئولية فقد دعي أكثر من مسئول حيث دعا الناس مسئولي شركة الكهرباء ولكن لا حياة لمن تنادي فالنتيجة كانت دوماً وعود (كاذبة) . قلنا أن المنطقة شابة وهي كذلك علي الدوام ولكن إنعدام الخدمات والتنمية قد رمت بها في خضم التخلف والنسيان مع أنها تقع علي مرمي حجر من العاصمة القومية فالمسئولين لا يملكون إرادة ولا عزيمة وأكثر من ذلك لا يملكون ما يقولون فأنت مثلاً ، تجد عند بداية المنطقة وتحديداً في غربها تجد أنابيب المياه العملاقة ملقاة منذ أكثر من (عشرة) سنين وهي شاهد عيان علي اللامبالاة بأمور الشعب في هذا البلد ، السودان . في معظم المنطقة تجد مصادر مياه الشرب هي الآبار الأرتوازية (الدوانكي) وتجر الحمير الجرباء الماء إلي الأحياء ليباع (كارو) الماء بــ (50) جنيه بالتمام والكمال وذلك في ساعة الذروة في فصل الصيف والذي يغازل السودان هذه الأيام ليبدأ . الطرق المعبدة هي الأخري حلم المواطن هنا في عد بابكر وتعد الكهرباء حلم هي الأخري ، فشركة الكهرباء هي نفسها (حكومة ) تبيع وتشتري في أحلام وآمال المواطن وقد وصلت تبعاً لذلك ، تكلفة عمود الكهرباء إلي أكثر من (عشرة) ألف جنيه سوداني (عشرة مليون بالقديم) والمواطن يصيح : نريد الكهرباء بأي ثمن ! قلنا أن المنطقة تشتهر بإنتاج الألبان الطازجة حيث نجد فيها (زرائب) للأبقار ولأن المنطقة في معظمها غير مخططة نجد تلك الزرائب تقوم بطريقة عشوائية وهي تحتل المنطقة السكنية وتسبب تلوث بيئي يؤثر كثيراً علي صحة المواطن . لا توجد مناطق مفتوحة لإقامة ميادين رياضية ومنتزهات ولا توجد أسواق عصرية كما ولا توجد أندية للشيب والشباب فالمنطقة نتيجة لغياب الخدمات نجدها (مقرفة) مع جمالها الطبيعي ولا تصلح أن تكون سكناً لإنسان الألفية الثالثة لهذا وذاك ، نأمل أن تصل كلماتنا هذه المسئولين حتي يقوموا بواجبهم تجاه مواطن عد بابكر أم ، أن ليل الفساد قد أظلم وشمل كل منحي من الحياة في السودان الآن وإلا ، فلماذا لا تعبد الطرقات ، تركب مواسير المياه وتبني عمدان الكهرباء حتي يطير الشؤم والتخلف بعيدأ . أيها المسئولون ، كباراً وصغاراً قد أهلكتم الناس بضياع ميزانيات مشاريع التنمية والخدمات فالمواطن يعلم تماماً أن مشرةع المياه قد (طلعت) ميزانيته مراراً وطارت إلي الجيوب والبطون التي لا تشبع . ألسنا بشراً كبقية سكان الأرض في زماننا هذا ؟ لماذا يعيش من هو في فقر حياة عصرية في البلاد التي نالت إستقلالها بعدنا حياة عصرية ، كهرباء ، ماء وطرق معبدة ونعيش نحن هنا في السودان حياة العصور الوسطي ؟ لماذا (يتخم) المسئول بأموال الشعب وتنعدم تبعاً لذلك التنمية والخدمات والسودان غني بخيراته ؟ لماذا يتطور المواطن في أقطار أخري ويعيش حياة هانئة وموارده لا تساوي نصف موارد مواطن السودان ؟ ومن الآخر ، فقد مللنا صنيعكم وأسلوبكم (المقرف) معنا ، فهلا صحيتم ؟ نعيد ونقول ، أن مطالب مواطن عد بابكر ، مطالب مشروعة وهي أساسية وملحة ليعيش مثل غيره وتتلخص في الكهرباء ، الماء والطرق المعبدة فهل تحقيق ذلك من المستحيل ؟ أجيبونا رحمكم الله .
وأن آخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين وألا عدوان إلاعلى الظالمين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
حامـد ديدان محمـد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست