خَواطِر مُبَعثَرة ... خَواطِرُ إعجابٍ وتقدير .... بقلم عادِل الحَكِيم ...

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 10:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-24-2018, 06:52 AM

د.عادل الحكيم
<aد.عادل الحكيم
تاريخ التسجيل: 06-30-2018
مجموع المشاركات: 12

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خَواطِر مُبَعثَرة ... خَواطِرُ إعجابٍ وتقدير .... بقلم عادِل الحَكِيم ...

    05:52 AM November, 23 2018

    سودانيز اون لاين
    د.عادل الحكيم-Canada
    مكتبتى
    رابط مختصر







    حواتمة ..

    يُسَخِرُ الله لكَ ولهم اقدارُ البشر ، ويسوقُ لك خيرَ الناسِ ربما تسخيراً إلاهِياً قاهِراً كمن تسخيره تعالي للأشياءِ والأحياء ..
    إذ لا نَعِي للخير من ابوابٍ تُفتَح ، او دهاليذَ عبورٍ وممراتُ تتمدَدَ ، فهو خَيرٌ هكذا ومُرَّحَبٌ بِهِ ...

    تِلك هي الحياة ..

    مدخلي هو ...

    خَاطِرة و إنطِباع ...

    عنده تلتقيِ الناس في إطلاقِهِم ، هكذا تصافِح شاداً ايادِيهم وربما لا تمكُثُ عند اللقاءِ بُرهةً ، إذ لا رابِطَ ، او وشائِجَ إلتقاءُ ارواحٍ ، وتذهبُ ويذهبونَ ،
    وتنصرِفُ وينصرفون ،
    بسرعَةِ بطيئة ....

    يبقي من يبقي ويتساقَطُ عدِيمي الأثر ،
    كباهِتي الحضور ، او مُتَسَكعي الدواخِل ،
    وإن شددتَ علي اياديهِم بحضور الشواهِدِ و المودة ، ورمقتهُم بنظراتِ الترحِيبِ الراكِزة الماكِثة المُتفحِصة ،
    فإنهم لا مُحالةَ ذاهبون ، ومُنصَرِفٌ قلبكَ عنهم لمن يستَحِقهُ ،
    لا أتحَسَرُ كثيراً لهذه النهايات ، فهي مُقدَرٌ لها ، بل هي مُسَطَرُ لها بِحَتمِ الزمانِ والمكان ،
    فهي معطياتٌ قد يُظلَمُ فيها راكزي العزيمة و مستأسدي المواقِف ، ويُنصَر فيها خائري العَزَائِم و مُتَبلِدي التوجُهِ والحِسَّ ...

    فهي هكذا ، وإن خُوِنَ فيها الأمين ، وأُأُتُمِنَ فيها الخائِن ، وكُذِبَ فيها الصَادِق ، وصُدِقَ فيها الكاذِب ، وإنتَصَرَ فيها الرُويبِضَة بِلَحنِ القول والفِعل ..
    ولكن ..

    كيفَ يكونُ لِسانُ الحال ، ومنقَلَبُ المآل والمقال ، أن تستيقظَ علي هاتفٍ يُخبِرُك الطرف الآخر بأنَّ أخاكَ قد أصيبَ في حادثةِ سطوٍ هذا الصباح !!!!!

    نعم ..

    كل خَطبٍ يبدأُ صغيراً فيكبُرَ الا الموت ،
    إذ يبداً كبيراً صاخِباً ويتدرجُ مُتَدَحرِجَاً نحو الصِغَر ، بنهاياتِه من التسليمِ والرضوخِ والقبول بقضاءِ الواحِد الأحد ، عندها تهدأ النفوس ويُنزِل اللهُ علي القلوبِ الصابرةُ المحتسبة الرحمة ، والهِدايةُ ،
    و السكينة ، فتهدأ النفس وتستَكين ..

    إنها رحمةُ التسليمِ الإلاهيَّ القاهِرِ للأشياءِ والأحياء ...

    عند الفقد ، يأتيك الجارُ ، والجارُ الجُنُب، والاخ ، والأهلُ والعشيرة والقُربُ والبُعد ، يأتونك فيقلُ الحِملُ الثِقال من الهَمَّ وتَضِيقُ بِوُجودِهِم مساحاتُ الفجيعة ،
    وينحَسِر الحُزنُ حتي يتلاشي ، او يكاد ..

    فالوَحَدَةُ مجلبةُ الشيطان وغَّمَّ الفؤاد ، وإنكِسارُ الخاطِر ، وبُؤسُ المنقلَب ، وشّلُّ العقلِ والروح معاً .

    فمعدنُ الرجالِ والنِساء يَظهَرُ عند موتُ الفجاءةُ ، وموتُ الوَحَدَة ، وموتُ البُعادُ ، وموتُ الغُربَة .

    فأنتَ واخيكَ ، مُسجاً لا حِراك ولا صَدر انفاسٍ هبوطاً وصعودا ، ، لا إبتسامةُ لِقاء ، ولا عِتابٌ لِتقصيرٍ ، أو لَومٌ لِتَقَاعُسِ ، وجَلجَلَاتُ ودِادُ الصَخَبِ الضاحِكة ، او صفقَ الأيادي الجَزِلة ، والتقاءُ الصدور المِمراحة ، وتشابُكِ المعاصِم ، وإحتضانُ ايادي الوسط والمخاصِرِ ، ورومُ القُرب ، بل ما هو إلا سكونٌ في سكون ... وصمتٌ في صمت ..
    نعم ..

    هو سقوطُ الحِسِ ، وانعدامُ وزنِ المشاعِر ،
    وغِيابَكَ أنتَ مِنكَ ....
    إذ أنتَ لستَ أنتَ ...
    والأشياءُ حولكَ ليست هي الأشياء ..

    إذ لا غُرابٌ يُعَلِمُكَ كيفَ تواري سوءة اخيك ، ولادِربَةٌ تقوي وتُعَضِدُّ سوح العزيمة والعَمَلَ ، هي هكذا ، لحظاتُ ، سويعات ، ويومُ او بعضهُ ، بعدها ...
    أرجُلٌ انتَ امَّ خَوار ......


    نهضَ حواتمة ولم يثاقَل الي الأرض ، فكان راكِزاً مُحتَسِباً صابِراً ، قوياً ، جابه الموتُ ، فأنتصرَ وسَمَا وطَمَّنَّ ،

    وَلَجَّ الي اخيهِ ، فقال لهم .
    نعم .. انه هو .. !!!

    يا لِقَسوةِ الزمان ، وشَقَّ الأنفُسِ ، وعَصرُ
    الكِباد ..

    أخذهُ ، غَسلهُ ، لَفهُ ، صلي و دعا له ..
    ركِبَ وجلسَ صامِتاً .........

    نعم ..

    تلتقي من تلتقي ، يبقي من يبقي ، ويتساقَطُ عديمي الأثر ، كَبَاهِتي الحضور ، او مُتَسَكِعِي الدواخِل ، وأن شدَدْتَ علي اياديهِم بحضورِ الشَوَاهِدِ و المودة ، ورمقتَهُم بنظراتِ الترحيب الماكِثة الفاحِصَة .........

    انتهي ...


    عادل الحكيم ...

    امريكا الشمالية ..























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de