يلام التاجـر الســـوداني بشدة قبــل أن تلام الحكومة الجديدة !!
الكل يشتكي من تردي الأوضاع والغلاء .. وفي نفس الوقت الكل يعلم جيداُ أن الوحيد الذي يتسبب في ذلك الغلاء والبلاء هو ( ذلك التاجر السوداني )!.. ولو أن تلك ( الحكومة الجديدة ) التي يترقبها الناس على أمل الرخاء والانفراج قد اجتهدت وعملت ثم قدمت وقدمت ووفرت كل معونات الدنيا وخيرات العالم في هذا السودان فإن ذلك لن يبدل من أحوال الشعب السوداني إطلاقاُ .. ولن يستفيد الشعب السوداني من تلك الخيرات في لحظة من اللحظات !.. والشعب السوداني يعلم علم اليقين بأن المستفيد الوحيد في الأول والأخير سوف يكون ذلك التاجر السوداني الجشع الشرس البعبع الكريه .. وهذا القول يسري على كل تاجر يتعامل في أي لون من ألوان التجارة بالسودان !. ( تجار البقالات ، تجار اللحوم والجزارين ، تجار الخضار، تجار الفواكه ، تجار الأنعام ، تجار البقول ، تجار الزيوت ، تجار الدجاج والأسماك ، تجار القطع والاسبيرات ، تجار المغالق ، تجار البهارات والتوابل .. وأي تاجر يتعامل في أية مهنة من مهن التجارة ) .
البلاء كل البلاد الذي يجري في هذا السودان أسبابه اليوم هو ذلك الإنسان السوداني الذي يتعامل في مهنة ( التجارة ) .. وفي وقت من الأوقات فإن ذلك التاجر قد وجد نوعاُ من التعاطف الغير منطقي والغير سليم من بعض جهلاء وبلهاء الناس .. ذلك البعض من الناس الذين كانوا ومازالوا يخلقون الأعذار والأكاذيب ليدافعوا عن ذلك التاجر السوداني من منطلق العواطف الهوجاء .. كانوا ومازالوا يرددون تلك العبارات الفارغة بأن التاجر السوداني مثله ومثل المستهلكين الآخرين يعاني من قسوة وظروف الحياة !!. وتلك فرية ما بعدها فرية وكذبة ما بعدها كذبة .. وذلك النوع من التعاطف الكاذب الخادع الفارغ قد أوجد في المجتمع السوداني ( مخلوقاُ ) غريب الأطوار والأفعال والسلوكيات !!.. وقد أصبح ذلك التاجر السوداني هو ذلك ( الغول الشرس النهم البعبع المخيف ) الذي لا يتقي الله في الخلائق !!.. والناظر المتعمق في أحوال التجار بالسودان يكتشف حقيقة تلك الفرية الكاذبة .. فالتاجر السوداني لا يعاني إطلاقاُ من حالات الغلاء كما يحدث لباقي أفراد المجتمع السوداني .. فتلك مجرد كذبة كبيرة وافتراءات .. وهو ذلك التاجر الذي يأخذ حقه مسبقاُ من المستهلك العادي .. ثم ينهب المزيد والمزيد بزيادة الأسعار عند رأس كل ساعة لأسباب وهمية أو لغير أسباب .. وقد تكون تلك الأسباب كاذبة ملفقة من بنات أفكار التجار !!.. وأي تاجر سوداني يدعي المعاناة من الغلاء كالآخرين من أبناء السودان غير التجار فهو كاذب ومنافق ومتحايل .. وإذا حدث أن أشتكى تاجر من غلاء سلعة لا تتوفر في متجره فإن العلة تكمن في تاجر آخر يماثله في الجشع والنهم وقلة الرحمة .. والوحيد الذي يكتوي من نيران الغلاء في هذا السودان هو ذلك المستهلك الذي لا يتعامل في مهنة التجارة .
ونقول لذلك الرئيس الجديد المجتهد ( عبد الله حمدوك ) : ( أنت تحاول عبثاُ بكل جهدك وتخوض الصعاب والمستحيل لتعبئة مستودعات السودان بالمقدور من الخيرات والرخاء ) .. ولكنك تجهل أن حراس تلك المستودعات هم يمثلون مجموعات من اللصوص المتربصين .. والذين يطلق عليهم اسم ( تجار السودان ) !!.. فهؤلاء التجار لا يكتفون إطلاقاُ من حالات النهم والجشع والنهب والسرقة .. ولا يحمدون الله على الأحوال في لحظة من اللحظات .. وكل نازلة من نوازل الخير والغيث التي قد ترد لهذه البلاد فسوف تخطفها أيدي هؤلاء اللصوص الخبثاء من التجار .. وذلك قبل أن تلمسها أيدي الشعب السوداني !.. وهي تلك الحالة الشائعة في السودان منذ سنوات وسنوات حيث تكون الخيرات دائماُ من نصيب التجار ومن نصيب سدنة النظم والحكومات .. بينما أن حالات الغلاء والبكاء والشقاء والدموع تكون دائماُ من نصيب الشعب السوداني .. وبالتالي فإن الأحوال بالسودان سوف تظل كما هي بنفس الوتيرة من الغلاء في تواجد هؤلاء التجار !.. فهم يمثلون زمرة من البشر الذين لا يخافون الله ولا يتقون يوماُ فيه تزلزل الأقدام .. ومن العجيب في أمر هؤلاء التجار بالسودان أن الشعب يراهم ركعاُ سجداُ في جملة الساجدين وفي نفس الوقت يجدهم أصحاب تلك القلوب السوداء .. وقد أصبحوا اليوم في مرامي اللعنات من كل الأبرياء .
جاء الوقت بطريقة ملحة للغاية في إرشاد ذلك التاجر السوداني ( الجشع ) .. وهو التاجر الوحيد فوق وجه الأرض الذي لا يرضى بالقليل .. وإذا وجد السانحة فهو مستعد للغاية في سرقة ونهب أموال الأنبياء !!. وقد فقد محاسن الأخلاق في التعاملات ولا يشتكي من وخز الضمير !.. وهنالك فكرة شائعة بين تجار السودان بأن التجارة هي قلع وسطو وشطارة وفهلوة ومهارة في كسب الأموال بالحلال أو بالحرام .. ولذلك لا تظهر إطلاقاُ علامات التقى والطهر والعفاف والصلاح في سيماء تجار السودان !!. وذلك كما هو الحال في سيماء تجار المسلمين في بلاد الإسلام . والتاجر السوداني هو ذلك الممقوت بالفطرة لدى الصغير والكبير من أبناء الشعب السوداني .. وهو التاجر صاحب تلك الحجج الباطلة الواهية المقرونة بالأباطيل والأكاذيب .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست