يا شـبابـنا دعـوا الخـنوع و فـَتـِّحو طـاقـات الأمـل بقلم عبدالرحمن إبراهيم محمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 11:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-27-2018, 05:56 PM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 32

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يا شـبابـنا دعـوا الخـنوع و فـَتـِّحو طـاقـات الأمـل بقلم عبدالرحمن إبراهيم محمد

    04:56 PM January, 27 2018

    سودانيز اون لاين
    عبدالرحمن إبراهيم محمد -
    مكتبتى
    رابط مختصر


    دعونا نتحادث بكل الصراحة والوضوح. فإن ما حدث لنا هو أننا فئة المتعلمين إستمرأنا السبهليلة والعشوائية والإنجاز بالتمنى والقناعة بالأحلام بدلا عن التفكر والتفكير والتخطيط والمثابرة والإجتهاد والثقة بالذات إيجابيا إستشرافا للفعل والعمل من أجل تغيير الواقع وإن تطلب ذلك ثورة تعيد صياغة الأمة وتضعها على طريقها القويم. ولكن مع الأسف آثر كثيرون منا بلوغ المرام سلبا أما بإلغاء الآخر أو تحطيمه. فأضحى الإنجاز لدينا سالبا على الدوام: كم شخصا حطمنا، وكم عدوا قتلنا، وكم فكرا قهرنا، وكم رأيا فندنا، دون بديل نبذل ولا عطاء نوصل. ودون أن نعى فى خضم هذه السلبية أننا لن نبلغ مراما لأن الآخر مبغاه هو نفس مبغانا وأهدافه تتطابق وأهدافنا. فنحبط ويصيبنا الياس وال################ ونظل نلعن فى "البلد الحفرة" و"الشعب التافه" و"الوطن الكارثة"؛ ونعيد ونكرر المقولة المنسوبة لشيخ أبو سن "على الطلاق السودان دا زى بول الجمل عمره مابمشى لى قدام". وما درينا أننا نزرع ال################ ونقبر الأمل بذلك! فكيف لنا إذا أن نتخطى الصعاب ونجتاز المحن ونستشرف الإنجاز؟
    فهناك خطوط حمراء فى مصير الأمم. وأشدها خطورة هو فقدان الأمل فى الوطن وال################ من الشعب والزهد فى الأمة. وتتضاعف فداحة الكارثة وكبر الجرم حينما يصل إلى هذه المرحلة الشباب الذين يفترض فيهم أن يكونو بذرة التغيير وأمل الإنجاز ومعاول إعادة بناء الأمة. ومما يحز فى النفس أننا ننتشى ونطرب ونحن نرى الشباب يكيلون السباب للوطن دون أن نفرق بين العداء للنظام والخيانة للوطن. فهذا وطننا فلنعمل على أنتشاله من "الحفرة" التى دفناه فيها، وحكمنا علية بوعينا أنه سيظل خالدا فيها أبدا.

    فمثلا بقدر ما سعدت بشاعرية الشاب محمد عبيد الفاضلابى وهو ينزف شعره بصدق، بقدر ما أوجعنى حتى النخاع تصريحه بكره الوطن فى قصيدته التى بترت من برنامج ريحة البن، وظلت متداولة بإستمرار وإستمتاع فى وسائط التواصل الإجتماعى والإسفيرى. وهو الشاب الذى يفترض فيه التغنى بالأمل وحتمية الإنعتاق الذى لابد منه والحض على روح الثورة. فكيف يمكن للوطن أن يخرج من وهدته وأن يتقدم إذا ماكان الكل بمن فيهم الشباب ينتظرون أن يتغير حال الوطن بدون جهد ولا عمل ولا عطاء ولا حتى بعقد النية الإيجابية فى العمل من أجل التغيير، بدلا عن السلبية التى تمكنت منا فى إنتظار المجهول الذى سيعيد للوطن أمجاده. فنحن وخاصة شبابنا هم الوحيدون الذين فى أمكانهم تغيير هذا الواقع المرير وبناء البديل المرتجى إن أردنا ذلك. فلا مناص من أن يخضع القدر ويسطر التاريخ مجدا جديدا كالإعجاز الذى مكن السودانيين وحدهم عبر التاريخ من كل جيوش العالم من كسر مربع للجيش البريطانى مرتين فى معركة تاماى الوادى ومعركة أبو طليح. وكذلك هزيمة جيش جرار يقوده إستعمارى صلف خبرته المعارك وتمشدق بأنه سيدك الأرض بأحذية جنده ويرفع سماء الكون بسونكى بنادقهم. فأتاه القدر وسجل التاريخ لأول وآخر مرة يباد جيش بأكمله وقوامه خمسةعشر إلفا من الجند فى ربع ساعة لا أكثر. ويظل التاريخ يذكر أن جيش هكس تهاوى وتضعضع فى شيكان فى خمسة عشر دقيقة فقط. ومن إحباطاتنا أننا لا نعلم ذلك لطلابنا فى علوم التاريخ التى نمجد فيها ألفرد ورجال الشمال والإسكندر المقدونى وبسمارك وإنتصارات الحلفاء. وهذه مواجع لى لها عودة، بإذن الله.

    ولكنى الآن بصدد معالجة موجع مؤذى. فوالله قد إهتزت روحى وتضخمت مواجعى لرفضى القاطع لنبرة اليأس تلك التى ظلت تدور فى وسائط التواصل الإجتماعى للشاعر الشاب الفاضلابى الذى ذكرت. فجرت أبياتى الفورية هذه تجاوبا روحيا مع عطاءه آملا أن يعى هو وإخوته لما تجب أن تكون عليه روح الشباب المقدام الذى عشمنا أن يبشرنا بالثورة والنهوض من الكبوة والإنطلاقة لآفاق المستقبل الرحيبة.

    آوليدى فـَتـِّح طـاقـات الأمـل

    عفيت منك أبوى شـعرك تمام وكل كلامك حق
    فتيت مواجعنا رصيت الحقيقة البى حـروفا تبق
    ذكرتنا للشرف الكان عزيز فينا نتباهابو نتشدق
    لكننا إنذلـينا تـب من كل وضـيع ووطـنا إتفرتق
    ساس الوطن هدوهو كليا ومرق الركيزة أنشـق
    ماتت كُلُّ أحـلامنا والشـمس غابت والقمر خنق
    بس ياوليد قلبى أيـاكَ تقـفل لى باب الأمـل تغلق
    ما تكره للوطن المن دونه تب مامكن قلب يخفق
    الوطن مامات أبوى ولا يمكن حتى إن عشـرق
    وأكيد، بى قحـتكم يا شـبابنا كل المرض بيمرق
    وينتـَفَّ المنافق السمسار اللى خير البلد بيسرق
    وسيل الثورة يتحدر مطرهطال بى رعد وبرق
    يغسل الأفاك والكتال وكل مريض عياهو شـبق
    أجلخ أشعارك سيوف للعز جردها للنزال تبرق
    أبنو البلد تخطيط سليم بالعلم وشـورة بى منطق
    عشان تفرح آمالنا طنبورا يرن ووازتنا تتنطق
    اللافـح العمة مكوية والليى طاقيته ميّيل وشـنق
    أخوات عزه يتباهن فخُـر ويرفعن للوطن بيرق
    تتلم أطرافه تتقدم، جنوب وشمال غرب وشرق
    نموت نحنا ويعيش وطن لى عالى المقام يسمق
    _____________
    عبدالرحمن إبراهيم محمد
    بوسطن 27 يناير 2018
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de