هل نجحت المليونية؟؟ تساؤل وليس سؤال.. بقلم د.أمل الكردفاني

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 07:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-06-2019, 05:10 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل نجحت المليونية؟؟ تساؤل وليس سؤال.. بقلم د.أمل الكردفاني

    05:10 PM April, 06 2019

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر







    بضعة آلاف خرجوا وتمركزوا في مناطق حساسة جدا ، في يوم عطلة أسبوعية. وعلى النحو المتوقع فإن كلا من أنصار النظام أو من مناوئيهم لديه تقييمه ورؤيته لمدى نجاح أو فشل هذه المليونية.
    المناصرون للنظام اعتدوا بالعددية التي خرجت باعتبارها لم تبلغ بضعة آلاف وأن خروجهم لم يكن مؤثرا ، مع ذلك فلي رأي قد يكون مخالفا لذلك:
    بادئ ذي بدء ، هناك نجاحات هامة حققتها الاحتجاجات الجماهيرية من ضمنها الآتي:

    1- عزل النظام: هذا العزل تحقق بنسبة مائة بالمائة تقريبا ؛ فاليوم يكاد يكون هناك إجماع شعبي على أن النظام يقف وحيدا في مواجهة الجماهير. فحتى بالنسبة للذين لم يخرجوا هم في الواقع مؤلفة قلوبهم أو هم محايدون أو خائفون أو صامتون على مضض نسبة لتقديراتهم الخاصة. فالعمال والغالبية من الطبقة المسحوقة تغلب السعي وراء رزقها اليومي بدلا عن الخروج للشارع. ليس جبنا ولكن لأنها معبأة بمسؤوليات تجاه آخرين. وهناك أيضا البرجوازية العليا التي قد تغلب عدم وضع نفسها في مواجهة مع أو ضد هذا الفريق أو ذاك لكنها لا تخفي تعاطفها مع الجماهير. أعتقد أن من خرجوا في التظاهرات أغلبهم من الطبقة التي تراوح بين الطبقات الكادحة والعليا ؛ ذلك أنها غالبا ما تعاني من خطر السقوط وتتمتع في نفس الوقت بدرجة أعلى من التعليم.
    لذلك فلا مناص من القول بأن النظام معزول تماما عن الجماهير. وهذا مكسب لا يمكن إغماضه على المحتجين.
    2- الاحتجاجات استطاعت أن تربك النظام بشكل واضح ، ويمكننا ملاحظة ذلك في تغيير الخطاب السياسي للنظام. فمن (ألحس كوعك) ، و (الزارعنا عير الله اليجي يقلعنا)... ونحن (علمناكم البيتزا والهوت دوق) ، انقلب الخطاب السياسي إلى خطاب استعطافي استجدائي مشبع باحترام الجماهير. وهذا نجاح عظيم جدا ما كان بامكانه أن يتحقق لولا الخروج الجماهيري.
    3- في مقال سابق وفي بدايات عملنا للتخطيط للاحتجاجات كانت رؤيتنا واضحة بضرورة التركيز على الإعلام الخارجي ؛ لقد كانت الخطة التي قدمناها هي أن المقيمين بالخارج ليس لهم أهمية في الداخل بقدر ما تعظم أهميتهم في نقل الأحداث إلى المجتمع الدولي:
    عبر الآتي:
    - انشاء هاشتاقات بلغة كل دولة يقطنها مجموعة من المهاجرين. فمن يعش بفرنسا عليه أن ينقل الهاشتاقات الداخلية باللغة الفرنسية.
    - التواصل مع وسائل الاعلام الخارجية كالصحف العالمية والمحطات الفضائية ...الخ كل بحسب دولة الاقامة.
    - نقل الأحداث إلى منظمات المجتمع الدولي بشكل دقيق ويومي.
    - تكوين قوى ضغط (لوبي) للتأثير على مواقف الحكومات السياسية.
    وأعتقد أن هذا قد نجح نجاحا باهرا أيضا بلا أدنى شك.
    4- العبرة في المليونية ليست بالعددية بل بالتأثير الذي أحدثته ؛ ويمكننا أن نلخص النتائج كما يلي:
    - تحييد الجيش والشرطة.
    - تحييد جهاز الأمن.
    - توفير مناخ ملائم لانقلاب عسكري وشيك. فالجيش لا يتدخل الا بعد (تقدير موقف) دقيق جدا.
    واعتقد أنه رغم توفير مناخ ايجابي معزز لاحتمالية حدوث انقلاب عسكري لكن هناك أيضا معرقلات او نقاط يرى الجيش ضرورة وضعها في الاعتبار ومن أهمها وجود مليشيات موازية سواء مقننة نظاميا أو مليشيات شعبية ذات بعد آيدولوجي ، هذا فضلا عن مليشيات أخرى غير منظورة لا يعلمها سوى الاستخبارات العسكرية مثل بعض الكتل من الجهاديين ومليشيات مرتزقة مستوردة من الخارج وخلافه.
    لذلك أعتقد أن الجيش وإن كان اليوم قد اعلن بوضوح موقفه من الثورة الجماهيرية لكنه لن يتدخل قريبا لحسم المسألة.

    هل سيسقط النظام؟:

    ربما يتساءل البعض هل استطاعت المليونية اليوم إسقاط النظام؟
    بالتأكيد لم تفعل ذلك ؛ لكن الاحتجاجات حاليا ليس الغرض منها بالفعل أن يحدث سقوط واضح للنظام لكنها تسرع من عملية ما أسميته سابقا بحتمية (تفكك النظام).
    لقد أشرت كثيرا إلى أن المجتمع الدولي (الولايات المتحدة تحديدا) مارست خنقا منظما للنظام اشتدت قبضته منذ عام 2014م وازداد قوة بعد 2017م ثم صار معلنا منذ 2018م ، فالاحتجاجات هنا ستحقق مسألتين مهمتين:
    - أولا: تصبح عنصرا داخليا لخنق النظام. يعزز من العنصر الخارجي.
    - ثانيا: تركيع النظام عبر اضعاف خياراته التفاوضية سواء مع الشعب أو -وهذا هو الأهم- مع المجتمع الدولي.
    إن أخطر ما يعانيه أي نظام هو احتراق غالبية كروته التفاوضية ، حيث يبقى أعزلا عن فرض أي شروط لصالحه.
    5- المحيط الإقليمي:
    - يمكننا أن نشير إلى نجاح آخر للاحتجاجات فيما يتعلق بالمحيط الاقليمي للدولة:

    ▪قطر الجزيرة.. السعودية الدعم السريع...مصر ... تركيا الأردوغانية:

    ما نجحت فيه الثورة هو التأثير على المحيط الإقليمي للنظام..
    ▪فقطر على سبيل المثال انقلب اعلامها -قناة الجزيرة-إلى داعم رئيسي للثورة رغم المصالح والروابط الآيدولوجية بين النظام وقطر. إعلام قناة الجزيرة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقف مع أو ضد ثورة جماهيرية إذا لم يكن موقفه ذاك تعبيرا عن موقف حكومته السياسي. وهكذا حدث انزياح قطري من القوى الداعمة للنظام. سواء بشكل علني أو غير علني.
    ▪المملكة العربية السعودية صامتة حتى الآن ولم تقطع برأي ، مع ذلك فهي ربما تكون أكثر وضوحا من موقفها الداعم للشعب ؛ فكما يقال بأن عدو عدوي هو صديقي ، ولا يمكننا أن نتجاهل الرواسب التاريخية بين النظام والمملكة العربية السعودية منذ عام 1989م. ربما يظن البعض أن المملكة تؤثر مشاركة المليشيات السودانية على الوقوف مع الشعب وهذا غير صحيح. فالسعودية تستطيع أن تشتري أي مليشيات لدول أخرى أو حتى شركات عسكرية خاصة وتستبدلهم بمليشيات النظام ؛ هذا إذا علمنا أن المملكة تدفع لكل مقاتل ما لا يقل عن عشرة آلاف دولار شهريا ، يبتلع تماسيح النظام منها قرابة التسعة آلاف دولار ولا يجد الجندي الغلبان منها إلا الفتات.
    ▪تركيا: الصديق الصامت:
    موقف تركيا لم يكن بعيدا عن موقف قطر ؛ ومن الواضح أن تركيا كقطر تماما لم تعد تثق في نظام البشير كمعزز للآيدولوجيا الأردوغانية العثمانية.
    ▪مصر: الثعلب المتربص:
    مصر اليوم تراقب الأوضاع عن كثب ؛ فالسياسة المصرية فضلا عن أنها ضد أي تيار اسلاموي في السودان أو حتى في الدول المتاخمة الأخرى تمارس سياسة عالية البراغماتية ، فرغم الصراع المستمر الذي قاده النظام ضد مصر في بدايات عهده سواء عبر دعم إخوان مصر المسلمين سياسيا وعسكريا والوقوف مع أعداء مصر كحماس وإيران ومحاولة اغتيال حسني مبارك ، ودعم الإرهاب الذي طال صعيد مصر في منتصف التسعينات على وجه الخصوص ، مما دفع حسني مبارك في ذلك الوقت لقيادة موقف دولي ضد النظام أفضى الى إيقاع الحصار على السودان. إلا أن سياسة عبد الفتاح السيسي تبدو أقرب إلى الحرب الباردة (انتو مش عارفين انكو نور عينينا ولا إيه) منها إلى حرب ظاهرة ومباشرة. لقد أعلنت مصر في الأشهر الأخيرة من العام المنصرم موقفا مناهضا لانطلاق أي اعمال سياسية معارضة لنظام الخرطوم من داخل أراضيها. وهذا ما عزز سخطا عاما لدى القوى الثورية (السياسية المحضة أو السياسية المسلحة) ، مع ذلك ظل هذا الامتعاض مكبوتا ولم يخرج إلى السطح عبر اعلانات واضحة لأن القوى المعارضة كلها تعاني من أزمة جيوسياسية خلقها موقع مصر الجغرافي كبوابة حتمية للخارج (العربي والغربي على حد سواء) ويبدو أن مصر بعد ذلك قد فكت الحزام قليلا عن القوى المعارضة مع العلم أن أجهزة الأمن المصرية لديها ضبط عالي جدا لكل عمل سياسي يتم داخل مصر حتى ولو تمثل في مجرد لقاءات ثنائية بين صديقين. ما أراه أن مصر في الآونة الأخيرة قد رخت الحزام قليلا ومع ذلك -ونسبة لحساسية علاقاتها مع السودان- فضلت ألا تنطلق بعض القنوات الفضائية المعارضة للنظام من قمرها الصناعي. لكن السؤال الهام: هل فعلا مصر تقف موقف الحياد من النظام؟
    ما أراه هو ما لخصته أماني الطويل -الصحفية المصرية والتي لها نفوذ داخل مطابخ السياسة المصرية الخارجية وخاصة سياستها تجاه السودان عبر مؤسسة الأهرام وهي مؤسسة ضخمة بحثية اعلامية في ذات الوقت - في أن مصر لا تملك للنظام السوداني شيئا. وهذا التصريح وإن كان يبدو محايدا جدا لكنه في الواقع ليس كذلك. فالفقهاء يقولون أن السكوت في معرض البيان بيان. ثم هل فعلا مصر تقف موقف المراقب المتفرج؟ أشك في ذلك تماما.
    على أية حال لقد حققت الاحتجاجات الجماهيرية مكاسب عديدة ليس من ضمنها سقوطا مدويا للنظام ، فهذا ما لن تسمح به القوى الدولية نتيجة اعتبارات كثيرة تراها أهم من التغيير الراديكالي المفاجئ للنظام ، خاصة أن للسودان موقعا جغرافيا استراتيجيا كدولة تمثل قنالا بين الشمال والجنوب الأفريقيين وحلقة اتصال عروبي افريقي فوق التأثير المباشر لأي تغيير في السودان على دول التخوم شرقا وغربا .
    نوجز القول بأن الثورة حققت خلخلة شاملة لكل أركان النظام (سياسية أو أمنية أو اقتصادية) .
    الأشهر القادمة ستشهد بداية الاعلان عن تفكيك النظام على نار هادئة ، بما يحقق مصالح كل أطراف اللعبة:
    - الشعب.
    - المجتمع الدولي.
    - التيارات الإسلاموية.
    فلننتظر إنا منتظرون.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de