هل ترقد الخرطوم على بحيرة من القاذورات! بقلم محمد الأمين حامد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 00:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-03-2017, 02:57 AM

محمد الأمين حامد
<aمحمد الأمين حامد
تاريخ التسجيل: 06-03-2017
مجموع المشاركات: 3

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل ترقد الخرطوم على بحيرة من القاذورات! بقلم محمد الأمين حامد

    02:57 AM June, 02 2017

    سودانيز اون لاين
    محمد الأمين حامد-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر


    إن التلوث السطحي الذي يصيب الإنسان في مأكله ومشربه قد يمكن تجنبه والحيطة منه، وكثيراً من الناسِ "بإستطاعتهم" عمل إجراءات وقائية وعلاجية منه خصوصاً إذا ارتبط بالإسهالات والكوليرا. لكن التلوث في الأعماق قد يكون أشد خطراً وذلك لصعوبة معرفته أو تجاهل وإنكار وجوده.
    الكتابة هي أحدى الوسائل المتاحة للتوعية ونشر المعارف، وإن تعددت المنابر الاعلامية لكن يظل إنتشار ما يكتب ضئيلاً دون مستوى الطموحات. عليه يجب أن تتبع الصحف مبدأ تلخيص الدراسات السابقة مثل المجلات العلمية المُحَكمة وذلك بإتباع المسح الشامل والحيادية والدقة حتى تتكون لدى القارئ فكرة كاملة ذات فائدة.
    نقدم شواهد على خطورة وضعٍ ظلَ "مسكوت عنه" في الثقافة السودانية، ولنطرح ما يُطرح من تساؤلات: أين تذهب مياه السايفونات والأدبخانات (العميقة) والبلاعات الغير معالجة؟ ,اين تذهب كثير من المخلفات الصناعية غير المعالجة (من غير رقابة)؟ الجواب: تذهب الى جوف الارض وقد تختلط بمياه أبار الشرب، العديد من المقالات تناولت الموضوع من زوايا متعددة. :
    - الصرف الصحي .. مخاطر تهدد سلامة البشر- جريدة الوطن- 16.04.2017
    - تلوث المياه - صحيفة الصيحة السودانية- 12.11.2016
    - وزير البيئة يعترف باختلاط مياه الشرب بالصرف الصحى - صحيفة حريات- January 13, 2016
    - مياه الشرب ملوثة في الخرطوم - العربي الجديد- 30.08.2015
    - هيئة مياه الخرطوم تؤكد تلوث المياه- وكالة السودان للأنباء - 01 - 02 - 2015
    - خبراء: مصادر مياه الشرب بولاية الخرطوم ملوثة بالصرف الصحي - صحيفة الراكوبة-12-24-2014
    - تلوث مياه الخرطوم واعتراف وزير البيئة!! - النيلين- 15.01.2016
    - توثيق لأختلاط الماء العذب بالصرف الصحي: هل يستبان الرشد الا ضحي الغد؟ - سودانيل سودانيل 28 - 01 – 2017
    - تلوث مياه الشرب بالصرف الصحي زاد من نسبة الإصابة بأمراض السرطان في السودان - صحيفة الجريدة 5 يناير2015
    - تلوث المياه قد يؤدي بحياة ملايين السودانيين - سودانيز اون لاين.

    يمكن تجنب التلوث والمخاطر وذلك كما يقول أهل المعرفة بهندسة هذا وذاك بالمعايير الجيوفيزيائية المعقولة. هذا صعب في ظل الإجتهادات الفردية لحل المشاكل الكبرى في الأحياء الفقيرة والقرى الكبيرة المترهلة التي اصبحت تحذو حذو العاصمة وبات من السهولة بمكان أن تجد كيساً طائراً في القرية بدلاً عن طير البقر والسمبر.
    يحفر الناس البئر للشرب وليس بعيداً عنه يحفرون بئراً آخر لدفن مخلفاتهم، هل يختلطون؟ الله أعلم! لكن الشواهد تؤكد الاختلاط. وهذا من أهم مصادر التلوث العميق الذي لا يمكن تجنبه، لأنه ليس كبيع الثلج في الشارع ولا زير عابر السبيل ولا حفير يشرب منه الناس والأنعام. الأدلة في هذه المعضلة كثيرة ويبدو أن موجة الكوليرا الحالية قد تكون فائدة لتنبه الناس. تفشي الأمراض المعدية مثل الإسهالات المائية وغيرها قد ينبه الناس لمسبباتها أو الظروف المساعدة على انتشارها. واضح أن الوقاية من تفشيها قد فشل وبجدارة. كل إنسان عاقل كان بإمكانه التنبؤ بوصول الإسهالات أو الكوليرا إلى الخرطوم (من النيل الابيض) أو من أي ولاية أخرى والى بقية الولايات حيث حرية الحركة وكثافتها خصوصاً تجاه العاصمة. لكن النيل الابيض مثلها مثل الخرطوم هما الأكثر إستقبالاً للنازحين واللاجئين لظروف الحروب المعروفة.
    يقال أن أحدى القبائل السودانية لم يستمعوا للتحذيرات من حملة الدفتردار الانتقامية العشوائية العنصرية عقب مقتل الخديوي إسماعيل باشا على يد المك نمر بشندي في القرن التاسع عشر. لم يأخذو حذرهم بل آثروا أن يستمتعوا بسباق الحمير على أن يعِدوا العُدة لمواجهة الدفتردار أو أقلها الهروب منه وحدث لهم ما حدث من تقتيل وتعذيب وتشريد. الخرطوم العاصمة إستأثرت كذلك الإستمتاع بمخرجات سباق الحمير على أن يستعدوا لمجابهة الكوليرا أو على الأقل الهروب منها_ أي من الخرطوم، لأن الكوليرا آتية لا محال. الهروب للبادية والقرى الطاهرة حيث نقاء الهواء وطيبة الناس يبدو هو الحل لمشاكل العاصمة المستعصية (الهجرة العكسية). كنت أقضي أياماً بالقرية للإستجمام ولا تضايقني البعوضة باللدغ أو بطنينها المزعج في أذني، ولما كنت أعرف ان هناك حملات لرش البعوض بالمحلية سألت الناظر يوسف حامد لماذا لا يرشون قريتكم؟، قال قريتنا خلوها نقطة مراقبة (control). يا سلام كنترول! وذلك لخلوها من البعوض من دون رش ومن دون ناموسيات مشبعة بالمبيد الحشري. نعم هذا هو المطلوب، الوقاية من الامراض ومن ناقلات الامراض عن طريق ممارسة الحياة الصحية (الطبيعية) وتجفيف منابع المرض. للأسف حديثاً صارت القرية وكثير من القرى السودانية تحتاج لرش بالمبيد، لم تعد "كنترولاً" فقد صارت عامرة بمكيفات المياه والبلاعات (بيئة البعوض) وتراكمت النفايات وتتطايرت أكياس البلاستيك في الجو وغارت أخرى في باطن الأرض وطفش طير البقر وغاب الهُدهُد وعُصفور الجنة والقمرِية أُم حَز.
    مشهد سطحي: مُعلِق مباراة الرابطة كوستي والمريخ أم درمان في الشهر الماضي في منافسة كرة القدم بالدوري الممتاز السوداني عرج قليلا من التعليق الرياضي وقال: كوستي لا ينافسها في تراكم النفايات والأوساخ إلا العاصمة القومية. بالطبع العاصمة لا منافس لها على وجه الأرض في هذا المجال.
    أصبح المشهد عادي- أن ترى تراكم االنفايات وتطاير الأكياس- حتى أضحى الناس لا ينتظرون احسن من ذلك. وهي نظرية معروفة: أن تتعود على الشيء حتى يصبح هو القاعدة
    "the norm" حسناً كان ذلك ام قبيحاً. بمعنى من هم/هو غاية في النظافة والتحضر يرى النظافة شيئ عادي ويقع في حكم المسلم به، والعكس صحيح. سلَم الناس بالمناظر القبيحة وتطاير الأكياس والذباب والشنو شنو!!
    نترك معلق المباراة وما ذهب اليه من وصف لحالة النظافة المرئية على سطح الأرض، ودعونا نتأمل أو نتخيل ما هو تحت الأرض. ومن حقنا أن نطلق هذه المزاعم " هل ترقد الخرطوم على بحيرة من القاذورات؟؟؟
    مشاهد عميقة: تعددت الشكاوى من سوء جودة مياه الشرب وصحتها في مناطق عدة في السودان في خلال العشرين عاماً الماضية، ولكن بصورة واضحة كانت الشكاوى من مناطق بالعاصمة مثل امبدة واللاماب بحرأبيض وسوبا وخلافه. الأمثلة كثيرة حيث تبقى مستورة أو غير معترف بها أو غير معلوم بوجودها، وهذا الأخير هو أخف قدراً. هذه المزاعم في بعض الحالات تأتي مدعمة بالأدلة العلمية وكثيرا منها يأتي بالشواهد الظرفية (Circumstantial evidence) مثل ظهور الأمراض والإسهالات والشكاوى الصحية والبيئية المتشابه بصورة جماعية وفي وقت قصير.
    مشهد عميق: قام طالب الماجستير عماد الدين عبد الرحمن عثمان في الأعوام 2000 إلى 2003م بجمع عينات من المياه من مساقي الإبل والأبقار من آبار جوفية وبرك وحفائر في ضواحي أم درمان الغربية والمناطق المجاورة التي تكتظ بالحيوانات للذبيح وللصادر وغيرها من الأنشطة الإنتاجية الواعدة. كانت النتائج في معظمها متوقعة وغير مخيفة، أي أن المساقي السطحية المعرضة للتلوث بروث الانسان والحيوان تكثر بها الإشريكية القولونية (E. coli). غير أن أحد الآبار بأم درمان- حيث يشرب الناس والدواب- كانت به معدلات من البكتيريا أعلاها ترقى لمستوى "غير صالحة للشرب" حسب معايير منظمة الصحة العالمية. كان الأمر مستغرباً في البداية لكن الأخ عماد إكتشف أنه ليس ببعيدٍ من ذلك البئر توجد بئر سايفون، واضح أنها سبب التلوث لبئر مياه الشرب. الأدهى في الأمر أن تلك البئر أنشأت بغير المعايير الهندسية والأخلاقية، كما نما لعلمنا. الشئ الأكثر غرابة هو أن ذلك الذي يسمى "سايفون" يتبع للمحلية، أي الجهة الحكومية التي كان يفترض أن تكون قدوة في صحة البيئة وصحة المواطن. للأمانة العلمية تم نشر النتائج بـ "مجلة السودان للعلوم والتكنولوجيا (2005)" لكن هذا البحث وعدداً كبيراً من البحوث المشابهة تظل محبوسة في أضابير الكتب والمجلات.
    منذ ذلك الزمن ومن تلكم المشاهد ظلت الأنشطة البشرية اللاصحية مثل الشرب من هذا البئر والدفن في ذاك البئر "المجاور" تتزايد بإزدياد معدلات الفقر والتزاحم السكاني وقلة الحيلة في عمل صرف صحي مركزي وتوفير مياه الشرب الصحية. يبدو أن السلطات أصبحت ليس فقط غير قادرة على تنفيذ المشاريع الصحية الكبرى فحسب بل أيضاً عاجزة عن وضع الخطط، واقعيه كانت أم خيالية. لا يمكن أن تُترك امور النفايات والمياه والصرف الصحي لمجهودات الناس المحدودة واللاعلمية مثل الشطف من هذا المكان وصبه في ذاك المكان. تستمر هذه المجهودات لمدة من الزمن وقد تنفجر الأرض وتلفظ ما في بطنها من مخلفات متعفنة. كما يحدث في كثير من الأحياء والقرى في أيام الخريف، أن تسقط بئراً ويختلط ماء المطر بمياه الآبار المتعفنة، ثم يمر المشهد بحكم أنه "القاعدة المعتادة"... يبدو أن باطن الارض أصبح مثقلاً بكثير من هذه المواد العضوية التي لم يكتمل تخمرها ولم تتم إزالة السمية والعدوى عنها بالطرق الهندسية المعمول بها أو الطبيعية.

    محمد الأمين حامد
    استاذ الأحياء الدقيقة / جامعة الملك خالد- ابها [email protected]




    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 02 يونيو 2017

    اخبار و بيانات

  • البشير يتسلم رسالة من دبي تتعلق بإحلال السلام في البلاد
  • إدخال مؤسسات القطاع الخاص في التأمين الصحي
  • شملت 11 ولاية بالبلاد الصحة: (13,659) إصابة بالإسهالات المائية منها (292) حالة وفاة
  • الشروع في وضع خطط لرفع العقوبات الأمريكية
  • سلفا كير يتعهد بتعميق التعاون مع إسرائيل
  • وطني الخرطوم يطلق مشروعين لنشر ثقافة العمل الصالح
  • الشرطة تخلي مقر اتحاد الكرة وتسلمه لمجموعة الإصلاح


اراء و مقالات

  • دعوة إلى الانقاذ الثانية: الوصاية الأمريكية البريطانية بقلم الريح عبد القادر محمد عثمان
  • فوضى الجنجويد في السوق الشعبي و سوق ليبيا و سوق أم دفسو! بقلم عثمان محمد حسن
  • هل يحدث للاستثمار في السودان كما حدث للبترول خيبة للمواطن وارصدة في حسابات الكبار
  • محمد جواد ظريف وقاسم سليماني، وجهان للعملة الواحدة بقلم علي نريماني – كاتب ومحلل ايراني
  • «مِن غير ميعاد»..! بقلم عبد الله الشيخ
  • أنت مش سوداني ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • المواطن سوداني !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الربط بين التطرف والإسلام والإرهاب بقلم الطيب مصطفى
  • الطلبة قادة المستقبل بقلم احمد الخالدي
  • تصدير الإناث! بقلم د.أنور شمبال
  • سلاطين التيمية يُشعلون البلاد الإسلامية بالحروب ثم ينهزمون أقبح هزيمة!! بقلم: معتضد الزاملي
  • العدو الاسرائيلي و احتلال القدس الغربية عام 1948 بقلم د. غازي حسين
  • فات المعاد..! بقلم توفيق الحاج
  • حماس ومسألة الزمن بقلم سميح خلف
  • المفوضية القومية لحقوق الإنسان : بلاغ للشعب السودانى ! بقلم فيصل الباقر
  • رسالةُ استغاثةٍ غزاوية إلى كنانةِ العربِ مصر بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • نداء موسى هلال. بقلم الطيب الزين
  • تعرف_على_السودان بقلم نور الدين عثمان

    المنبر العام

  • أضحك مع وزارة صحتنا
  • ► يا تراجى يا ◄
  • مصر توقف إعلان تلفزيوني يظهر تلوث مياه النيل
  • نحن لا نستحق السودان
  • استهداف الأقباط بين داعش والإخوان المسلمين.. عماد الدين حسين
  • مستقبل التعليم في ظل ثورة المعلومات























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de