هل أصبحت البـلاد فـطيسة؟ بقلم مصعب المشرّف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 09:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-23-2019, 04:14 PM

مصعب المشـرّف
<aمصعب المشـرّف
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل أصبحت البـلاد فـطيسة؟ بقلم مصعب المشرّف

    04:14 PM March, 23 2019

    سودانيز اون لاين
    مصعب المشـرّف-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر






    أفردت بعض الصحف الورقية الصادرة اليوم مساحة من صفحاتها لنشر تصريح للسيد أحمد بلال ؛ يفيد بأن هناك "إتفاق" بمنح الإتحادي منصب مساعد رئيس وسفيرين .....
    بداية نلاحظ مدى فداحة "اللغة" المستخدمة عند القول "مساعد للرئيس وسفيرين" .. وأن هذا سيأتي على هيئة "منحة" لحزبه الإتحادي .... وفد جاءت الصياغة اللغوية المشار إليها من التبسيط والتسطيح بمكان يجعل المرء يستدعي أيام فطور وطلبات "واحد فول وبيضتين" على الواقف تحت نوافذ الكناتين والأكشاك.
    والطريف أنه لم يتم تحديد من هو الطرف الذي اتفق مع هذا الجزب الإتحادي على المساعد والسفيرين ؟
    هل هذا الطرف هو رئيس الجمهورية ؟ أم حزب المؤتمر الوطني ؟
    على أية حال . فإنه إن لم تكن البلاد قد تحولت بالفعل إلى فطيسة ... فإن هذا التصريح الذي صدر عن رئيس الحزب الإتحادي وبهذه الصياغة ؛ قد بدى وكأنّ البلاد قد تحولت في نظر البعض من أجزاب الفكة وكضابين صالات الأفراح وسرادقات العزاء .... قد تحولت إلى فطيس يأكل من أطرافها وأحشائها الضباع والشعالب وعواجيز الغربان والصقور.
    لو كان هذا الإتفاق صحيحاً (المساعد والسفيرين) . فإن ذلك يصب في غير مصلحة النظام الحاكم ، لجهة أنه يقدح في مصداقية تعهده بإلعاء المحاصصة وتوجهه نحو تنصيب الكفاءات .....
    إن الذي قهمه البعض من لافتة "حكومة كفاءات" أنها شاملة لكافة المناصب في الدولة من رؤساء الأقسام ؛ مرورا بمدراء الإدارات والوكلاء وإنتهاء بالوزير .....
    وبغض النظر عما إذا كان الشعب قد تقبل التشكيل الوزاري الجديد أو لم يتقبله من واقع مقياس "الكفاءة" ... فإنه ينبغي أن تلتزم الدولة على أقل تقدير بتعهداتها لجهة عدم النكوص السريع إلى متلازمة المحاصصة .. المحاصصة التي لم تأتي إلى دواليب الحكم والإدارة سوى بالتنابلة. ومن لا رصيد جماهيري له من الأتباع .. ولم تأتي على البلاد سوى بالخراب.
    أدت المحاصصات إلى ترهل إداري ونشأة ظاهرة التنابلة. ونشأة أعباء ومنصرفات باهظة على خزينة الدولة في مجال المهايا والمزايا والمخصصات. وفي مجال بذل الواسطات لتوظيف هذا وإبتعاث هذا ومنح أولئك من طلبات لم تنفك فيها قيادات أحزاب الفكة هذه تبذلها لمصلحة أنفسهم والأقرباء والحواشي والنسابة والأصهار...... وليت الأمر قد توقف عند هذا الحد ؛ ولكن الذي لوحظ خلال الفترة السابقة كثرة الآراء والتصريحات .. والإفادات الهوجاء الضحلة والمتفلتة من هذا الوزير وذاك القيادي . وجميعها كانت تصب لغير مصلحة النظام الحاكم فتقضحه وتجرده ملابسه من رأسه إلى أخمص قدميه.
    مبادرات الطاهر إيلا في مجال ألإصلاح الإداري للدولة كشف عن بشاعات وإحتيالات وبالوعات وإسفنجات تبلع وتجفف هي الأخرى حزائن الدولة .وعلى نحو جعلته (كما وصفته إحدى الصحفيات) لا يدري هل يضحك أم يبكي ....
    ومن ثم فإن العودة إلى المحاصصات اليوم تعني قطع الطريق على الطاهر إيلا . وإهدار سانحة الفرصة الأخيرة قبل كمال الغرق.
    كانت للمحاصصة فيما مضى مآرب تجميلية للنظام الحاكم بما يخدم سمعته في السياسة الخارجية ..... ولم تكن حتماً لغرض إمتصاص غضب شعبي في الداخل ... والنظام الحاكم يعلم قبل غيره أن أحزاب الفكة والمحاصصة هذه ليست لديها قواعد جماهيرية ولا أتباع يذكرون . وأنهم بذلك يظلون أفضل "واجهة" لـذر الرماد في عيون الدول الخارجية.
    ولكن الليلة ليست كالبارحة ... فقد أفصحت ثورة ديسمبر الجارية عن الوجه الجقيقي للأوضاع في الداخل ....خرج الشباب من قمقمه عاري الصدر يشتهي الفداء ولا عودة إلى الوراء. ولن يتوقف حتى يبلغ الشهُبـا ....... أو كما قال موسى عليه السلام لفتاه " لا أبرَحُ حتى أبـلُــغَ مَجْـمع البحرين أو أمضي حُـقـبـا".
    وإزالت حرارة الهتافات ودماء الشباب كل المساحيق التجميلية وقمصان الجبص من على أكتاف ووجه وبطن وظهر النظام ..... وبالتالي لم يعد هناك من دواعي اليوم وتنازلات الآن يبذلها النظام الحاكم في سبيل المحاصصات ....
    إن سفينة البلاد اليوم . وعوضاً عن حاجتها إلى محاصصات تبقى بحاجة إلى تقليص النفقات وتركيز السلطات والمسئوليات...... وأنها لمسئولية تاريخية وأخلاقية ملقاة على عاتق النظام بإخراجها سليمة إلى بر الأمان.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de