*الظواهر الإجتماعية السالبة موجودة في كل المجتمعات وإن بدرجات متفاوتة لكن المشكلة في أسلوب معالجتها خاصة بالنسبة للأطفال والناشئة الذين يتعرضون في أعمار مبكرة من حياتهم لبعض الممارسات الأخلاقية السالبة. *لعل أسوأ أنواع هذه الممارسات السالبة تجاه الأطفال والأجيال الصاعدة التحرش والإعتداء الجنسي الذي ينتشر أكثر وسط المجتمعات المغلقة مع غياب الرعاية الوالدية والتربوية. *الغريب في الأمر وجود هذا لتحرش والإعتداء الجنسي على الصغار في المجتمعات المفتوحة مثل دولة أستراليا لأن المجتمعات المفتوحة تتيح الفرص الكافية للحياة الطبيعية، لكن للأسف إنتشرت حالات التحرش والإعتداءات الجنسية على الصغار. * هذه الممارسات المؤسفة دفعت رئيس الحكومة الأسترالية الفدرالي سكوت موريسون للإعتذار في خطاب أمام البرلمان الفدرالي بكامبرا لضحايا الإعتداءات الجنسية في بعض المدارس والمؤسسات الأخرى. *تعهد موريسون في خطابه بهذه المناسبة بتأسيس متحف لرفع الوعي وتوضيح العواقب الوخيمة المترتبة على الإعتداء الجنسي على الأطفال، وإقامة مركز وطني لزيادة الوعي بهذه المخاطر ومتابعة العمل بتوصيات اللجنة الملكية التي عكفت على دراسة هذه الإعتداءات الجنسية واصدرت بعض القرارات الواجب تطبيقها لمحاصرة إنتشارها. *مع كل التقدير لإعتذار رئيس الحكومة الفدرالية والخطوات التي أعلنها إلا انها وحدها لاتكفي في ظل وجود قانون يقنن زواج المثليين أجيز العمل به في أستراليا لأنه أعطى للإعتداءات الجنسية على الأطفال مظلة قانونية. *لست بصدد الحديث عن العلاقات المثلية التي أعرف انها كانت موجودة قبل إجازة القانون وأدرك الظروف النفسية والفيزيولوجية التي قد تدفع البعض لممارسة مثل هذه العلاقات لكن تقنينها أعطاها حماية قانونية بجعلها علاقات طبيعية. *لايخفى على أحد أن غالب الذي أصبحوا أسرى هذه العلاقات المثلية قد تعرضوا وهم صغار لإعتداءات جنسية قبل ان يتعودوا على ممارستها بإرادتهم في انفسهم ومع الاخرين. *إن التحدي التربوي في أستراليا مواجه ببعض القوانيين التي تحمي الأطفال من حق الرعاية الوالدية الامر الذي يتطلب تقنين وحماية حق الوالدين في حسن تربية الصغار، ومنح المؤسسات التعليمية والدينية حرية أكثر في أساليب معالجة أمر الإعتداءات الجنسية على الصغار وحمايتهم من كل المخاطر والمهددات المحيطة بهم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة