|
|
 ها جاء أوان عقد المقارنات وتقييم حكومة ولاية البحر الاحمر الجديدة بقلم أدروب سيدنا اونور
|
03:54 PM June, 18 2016 سودانيز اون لاين
Adaroub Sedna Onour-
مكتبتى
رابط مختصر
بادىء ذى بدء لا أبتغى الهجوم على والى البحر الاحمر الجديد , ولا احمل حقداَ عليه. فقد كنت ممن آثروا التريث وعدم إصدار حكم متعجل عليه ,كما لم اشارك فى الرؤى والمواقف المعادية والصدامية التى إبتدره بها بعض اخوة اعزاء . بيد أن مر الايام وكر الحادثات أثبت لى أن الرجل عاجز حتى عن إبقاء الوضع الذى تركه سلفه تحت السيطرة ,ناهيك عن البناء على إيجابيات سلفه وتفادى إخفاقاته . فالرجل سقط عند اول منعرج- هو للغرابة المجال الذى إختاره هو بنفسه للتصدى له وحل معضلته التى أعيت كل الحكام الذين مروا على هذه الولاية (وأعنى مشكلة المياه) الأكثر غرابة أن سلفه نجح فى إبقاء مشكلة المياه تحت السيطرة, مع أن السماء أمسكت عنا فى عهده . فما بال خلفه الذى تلقى مئات المليارات من المركز وملأ الأرضين إعلاما وإعلانا عن كون المياه هى أولى أولوياته التى سينذر لها جهده وماله ووقته ,ومع ذلك يفشل فشلا مخجلا مع ان السماء ضاحكة السن بسامة المحيا وفى شهر رمضان حيث يقل استهلاك الماء؟ وقد كنت وعدت قبلا بعدم ممارسة الربت الخفيف على الاكتاف متى ما حاد الوالى وحكومته عن جادة اولويات مياه الشرب واحياء مشروع دلتا طوكر الزراعى... وها أنذا أبر بوعدى وأبدأ بممارسة الكى فوق الركبة ,فحكومة تطلب من أهلنا فى منطقة( مقدام)أن يجتمعوا على صعيد واحد لتقدم لهم الخدمات لهى حكومة يجب أن ترحل اليوم قبل الغد , لأنها لاتعرف شيئا عن رعاياها- الذين لم ينتخبوها- ولا عاداتهم وتقاليدهم واعرافهم فى ملكية الارض وخلافه. ونفاق هذه الحكومة وإدعاءاتها يمكن فضحهما ودحضهما بكل بساطة وواحدنا يضع ساقا فوق اخرى , فقط بالإشارة الى سيارات الدستوريين الجديدة الفارهة والمرفهة والتى كان ثمنها البهيظ كفيلا ببناء عدة مراكز صحية وحفر عشرات الآبار تكفى كل منطقة (مقدام) من( مرافيت) لحد( قادم قفريت؟ ) ولكنه عمى البصيرة والإرادة وعشى الإدارة وإنعدامها والجهل بمكونات وكيانات المنطقة . المضحك أن كل مرافقى الوالى فى تلك الرحلة كانوا يرددون كالببغاوات كل ما يوحى به اويومىء إليه الرجل من نشار ونثار شذرات الذهب من نتف افكاره - وكأنها قرآن منزل ؟ المضيبة أن الناس الذين يرون ويسمعون , وخصوصا الذين تقدمت منهم مطالعة لحقائق ودقائق بواطن الامور بالولاية ,كالأخ الوزير المستقيل عوضاب –إستيقنوا أن الإزورار والفرار من هذه الحكومة أسلم من الدوران فى تجاويفها والتوهان فى تلافيفها, تاركين الساحة للبهاليل والمهابيل الذين اصبحت كل إنجازاتهم محصورة ومقصورة على لبسات السفارى المرقطة والمنقطة والسفر الى الصين وبلاد طيرها عجمى لإلتقاط الصور وجلب التذكارات مصحوبة بجيش من الخبراء والمستثمرين الصينيين تقول دولتنا إنهم سيحيلون بلادنا إلى سنغافورة أفريقيا, وهى كذبة بلقاء لا يصدقها حتى الباعة فى سوق الخضر والفاكهة الذين يقاسون ويعانون الأمرين فى إستخلاص ثمن كيلو موز او كوم طماطم من هؤلاء المليارديرات ؟ ماسبق وغيره كثير يدل على أننا أمام محنة حقيقية , فحكومة الوالى الحالى التى بدأت عهدها برؤية سلبية عن الولاية وأهلها ومارست معهم الخداع بدغدغة أحلامهم بإدعاء العزم على حل أكبر معضلتين فى الولاية( مشكلة المياه ومشروع دلتا طوكر الزراعى )راحت الآن تمارس التخفى والإنطوائية والتوجس . وتصرمت أيام وشهور ونحن نسمع جعجعة ولا نرى طحينا او عجينا . عليه , ألا يجدر بنا أن ننثر كنانتنا امامنا لنرى رأينا فى هذه الحكومة ...أو أقله نطلب منها الكف عن بعثرة مواردنا الشحيحة على إمعاتها من النواب الذين ليسوا نبعا او نبتا طبيعيا ,بل مخلوقات طفيلية مجردة من أى إحساس بالعيب او الفضيحة ولا يراعون العرف والعادات وإعمال مبادىء الإستصحاب والإستصلاح كمداخل أساسية فى العمل السياسى ,إنما كل همهم المكاسب والمنافع الشخصية الضيقة ,من أجور وحوافز حضور جلسات لايهتم بها الناس إحتقارا وإستصغارا لهم . وقد كنت شاهد عيان على ضجيج وعجيج بعضا من هذه المنافرات والمناقرات التى تنشب بين بعض الوزراء ومرؤوسيهم(المسنودين) الذين يستنكفون حتى عن مقابلتهم ناهيك عن تلقى الأوامر منهم . وبعد..., شكرا عوضاب ...مالك والهم والغم وغيرك يتعرق العظم ..وليت من بقى وراءك ينحو نحوك ويحذو حذوك .
أدروب سيدنا اونور من بريد Yahoo لجهاز iPhone
أحدث المقالات
- مجموعة أنا وأنتِ لأحمد الخميسي.. التشبث بالأمل بقلم د. عزة رشاد
- تجارة التعليم المربحة بقلم عبد الصمد وسايح
- من يُخَرِّب في المغرب ؟؟؟. بقلم مصطفى منيغ
- رمضان سودانيا ليبيا مصريا عراقيا وكويتيا بقلم بدرالدين حسن علي
- اتجاهات وإشكالات الخطاب الفكري العربي النهضوي بقلم فادي قدري أبو بكر
- الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....11 بقلم محمد الحنفي
- قبيلة بَلِي العربية: هل دخلت بلاد البجة بقلم د أحمد الياس حسين
- مدينة جدة تحتفي بالزوار !! بقلم أحمد دهب
- لماذا تم تدمير انف وشفاه تمثال أبو الهول في الجيزة! بقلم سعد عثمان
- من المهد إلى هذا الحد / 2 من المغرب كتب: مصطفى منيغ
- الجمهوريون بين الوهم والحقيقة (الأخيرة) بقلم الطيب مصطفى
- الكلمة الآن كلمة الشارع رغم صمته!! بقلم حيدر احمد خيرالله
- كلمة وغطايتها ( رياضة وسياسة) بقلم صلاح الباشا
- فرض السلام بالبند السابع وعقبة الفيتو الروسي الصيني بقلم عبدالباقي شحتو علي ازرق
|
|
 
|
|
|
|
Adaroub Sedna Onour
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست