نقد وتفنيد زعم زعيم الجمهوريين امتزاجه بالإله! (2) بقلم محمد وقيع الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 03:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-09-2016, 09:47 PM

محمد وقيع الله
<aمحمد وقيع الله
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 177

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نقد وتفنيد زعم زعيم الجمهوريين امتزاجه بالإله! (2) بقلم محمد وقيع الله

    08:47 PM Feb, 09 2016

    سودانيز اون لاين
    محمد وقيع الله-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    من أجل أن يؤكد وجود الخصائص الإلهية في داخل الكيان البشري، استدل محمود محمد طه استدلالا خاطئا بالآية القرآنية الكريمة:(فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ) الحِجْر: 29.
    فقال:" والروح الإلهي المنفوخ في البشر هو الإرادة.
    والإرادة صفة متوسطة بين صفتين، من أعلاها العلم ومن أسفلها القدرة.
    وبالعلم والإرادة والقدرة أبرز الله العوالم إلى حيز الوجود.
    وكذلك البشر إنما يعملون أعمالهم بالعلم والإرادة والقدرة.
    فوقع الشبه بين الخالق والمخلوق.
    والى ذلك الإشارة بقول المعصوم:" إن الله خلق آدم على صورته".
    وفي هذا النص ذي الافتراضات التحكُمية التي لا برهان عليها تشبيه صريح للإنسان بالإله وإلحاق له به.
    ودعنا نبحث موضوع النصين الشريفين الذين استشهد بهما محمود في مطلع قوله وفي آخره.
    صحيح أن الله تعالى قال عن خلق سيدنا آدم عليه السلام:(فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ) الحِجْر: 29.
    ولكن ليس معنى كلمة (رُوحي) في الآية أنها رُوح مستخلصة من ذات الله تعالى.
    وإنما الرُّوح التي خلقها الله تعالى.
    وقد أضيفت إليه سبحانه وتعالى على سبيل التكريم، وليس على سبيل التبعيض، كما فهم خطأ محمود!
    فهي ليست جزءا من الله تعالى.
    وإنما روح مخلوقة له جل وعلا.
    ويتضح هذا المعنى عندما نلاحظ قرائن أخرى له في أسلوب القرآن الشريف.
    وذلك مثل الله تعالى: (نَاقَةَ اللَّهِ)، و(عِبَادَ اللهِ)، و(وَكَلِمَتُهُ)، و(وَرُوحٌ مِنْهُ)، فقد أضيفت هذه الكائنات إلى الله تعالى على سبيل التشريف.
    وليس على أساس أنها جزء من ذات الله تعالى.
    وأما حديث:" خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ" فهو حديث صحيح ورد في صحيحي الإمامين البخاري ومسلم.
    ولكن اقتطع محمود منه ما أراد.
    وترك ما لم يرد مما يبطل عليه دعواه.
    ولنقرأ الحديث بنصه الكامل الآن.
    "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا.
    فَلَمَّا خَلَقَهُ قَالَ اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفَرِ مِنْ الْمَلائِكَةِ جُلُوسٌ، فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ، فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ.
    فَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ.
    فَقَالُوا: السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ.
    فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ.
    فَلَمْ يَزَلْ الْخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدُ حَتَّى الآن".
    فعبارة (سِتُّونَ ذِرَاعًا) التي تجنب محمود إيرادها تدل على أن الضمير في كلمة (صُورَتِهِ) راجع إلى آدم عليه السلام لا إلى الله تعالى.
    فالله عز وجل ليس بستين ذراعا في الطول كما هو معلوم.
    وهو سبحانه وتعالى:(لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) الشورى:11.
    وقد قال الإمام النووى فى شرح صحيح مسلم:
    " قوله صلى الله عليه وسلم: خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا، هذه الرواية ظاهرة في أن الضمير في صورته عائد إلى آدم.
    وأن المراد أنه خلق في أول نشأته على صورته التي كان عليها في الأرض، وتوفي عليها.
    وهي طوله ستون ذراعا، ولم ينتقل أطوارا كذريته".
    بمعنى أن سيدنا آدم عليه السلام لم يخلق من نطفة، ولم يكن طفلا، وإنما خلق رجلا مكتملا.
    فهذا هو التفسير الذي لم يتهيأ للدجال الجمهوري أن يفهمه.
    واستعجل تفسيره على هواه.
    واقتطع منه الجزء الذي يخالف مبتغاه.
    وهكذا فإذا أدركنا التفسير الصحيح لهذين النصين الشريفين يبطل استدلال محمود بهما وحملها على معنى غير مراد منهما.
    ويبطل استنتاجه الآخر الذي قال فيه:" وإنما كان الإطلاق في الإسلام أصلا لأنه لا يرى لترقي الفرد حدا يقف عنده، فهو عنده ساير من المحدود إلى المطلق، أو قل مسير من النقص إلى الكمال، والكمال المطلق، فنهاية العبد في الإسلام كمال الرب، وكمال الرب في الإطلاق".
    والطريف أن محمودا زعم أن الإطلاق هو الأصل في الإسلام.
    وأنه ليس لترقي الفرد حدا يقف عنده.
    غير أنه عاد وقيَّد هذا المعنى.
    وحصر الكمال المزعوم وقصره على نفسه وحرم منه الآخرين.
    ومنهم بعض من طمعوا في منافسته في هذا الكمال المدعَى من تلاميذه وأعضاء طائفته.
    ومنهم المدعو محمد خير على محيسي الذي طُرد من الحزب الجمهوري شر طردة.
    وذلك عندما خيَّل إليه شيطانه أنه قد وصل إلى مستوى الإنسان الكامل.
    وقد أجابه محمود بأن الكون لا يتسع لإنسانين كاملين أو لإلهين اثنين!
    وقد تاح لي أن أرى هذا الإنسان (المطرطش) المدعو محيسي مرتين؛ عندما زارنا في إحدى داخليات السكن بجامعة أم درمان الإسلامية، وطلب أن نقدمه في محاضرة بالجامعة، فلم نفعل.
    ثم استمعت إليه وهو يحاضر بجامعة الخرطوم، فلم يزد على أن هاجم شيخه السابق محمود محمد طه، واتهمه بتأليه نفسه، واتهم أفراد الطائفة الجمهورية بتأليهه.
    ولم يشأ أن يقول إنه ما نقم على محمود إلا أنه حرمه من أن يكون شريكا له في الألوهية المدعاة!




    أحدث المقالات

  • بعد العراق .. تسريبٌ أم نبوءة؟ بقلم محمد رفعت الدومي
  • عرمان والنظام وغموض 12 جولة من حوار الطرشان (1) بقلم أمين زكريا- قوقادى
  • صه يا كنار بقلم حسين اركو مناوى
  • عنجهية عرمان و توهم القوة بقلم سيد علي ايوامنة
  • حوار الطرشان.. تدوير للأزمة السياسية..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • السودان الجديد (2) بقلم بهاء جميل
  • الطفل العاري والوردة الحمراء! بقلم احمد الملك
  • بالله دي .. شندي !! (1) بقلم رندا عطية
  • بعيدآ عن وقاحة السياسة ... هي والحب في زمن الشتاء بقلم جمال السراج
  • وثبة أخرى و.. أخيرة ..! بقلم الطاهر ساتي
  • خمسين سنة يا مفتري.! بقلم عبد الباقى الظافر
  • أسفل الجبل !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • متوكلون؟! نعم بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • استفتاء دارفور وضرورة توحيد الإقليم بقلم الطيب مصطفى
  • عاجل لوزير العدل : الشريحة هل تداري الفضيحة ؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • جريمة قتل ريجيني وقتل السودانيين بقلم بدرالدين حسن علي
  • هوامش للوطن بقلم زينب كباشي























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de