نحو وسائل غير تقليدية لإسقاط النظام (1) بقلم د. هاشم ميرغني ناقد وأستاذ جامعي

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 06:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-03-2019, 03:39 AM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2045

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نحو وسائل غير تقليدية لإسقاط النظام (1) بقلم د. هاشم ميرغني ناقد وأستاذ جامعي

    02:39 AM February, 02 2019

    سودانيز اون لاين
    مقالات سودانيزاونلاين-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر






    "لستَ من نورٍ لتغفرَ
    أنتَ من طينٍ لتبنىَ
    فابن لى بيتاً
    لنا
    لك
    للصغارِ القادمين
    إن يكُ للعدلِ فى الأرضِ وجود
    فليكن دمُنا هو المقياسْ
    إن تكنِ السَّماءُ مقابلاً للأرضِ
    فلتكنِ الدماءُ مقابلاً للأرض
    قال الله كونوا
    ثم كُنَّا
    هل تحقَّقنا تماماً
    من وجودِ الذاتِ في أرواحِنا
    ضوءِ التكوُّنِ
    وانطلاقِ الكائنات؟"
    "الصادق الرضي: غناء العزلة ضد العزلة"

    الغياب في هذه الأيام المشرقات من أيام الثورة السودانية جريرة لا اسم لها سوى التولِّي يوم الزحف السوداني الكبير ، والحضور في عرس ازدهارها الذي طال انتظارنا له هو تعميدٌ بالنار والدم لملامح وطن جديد.

    ورغم التفاؤل الثوري الكبير بما حقَّقَتْه الثورة إلا أن ما يُمرِض حقيقةً صفاقةُ النِّظام التي فاقت حدود التخيُّل ، ومضت لماوراء سوء الظن العريض الذي ذكره الشهيد الأستاذ محمود محمد طه (1909-1985) عندما تحدَّثَ عن أنَّ هذه الجماعة التي تظنُّ أنها ملكت رقابنا منذ يونيو 1989تفوق سوء الظن العريض، وأنك كلما أسأت الظن بهم تجد أنَّك تحسن الظن بهم"، فقد انزلقوا إلى دركٍ يستحيل تصورُّه محققين نبوءة نيكولا تيسلا المرعبة:"ستعيشون لتروا أشياء مرعبة من صنع البشر تتخطَّى قدرتَكم على الاستيعاب"؛ فواضحٌ أننا نواجه نظاما مجنونا بالمعني العيادي للجنون؛ فكلُّ الأعراض المذكورة للجنون تنطبق حرفيا على هذا النظام ــــ مضافاً إليها أعراض النظام الخاصة التي ابتكرها لافتراع جنونه الخاص" الفات الكبار والقدرو" ، ومن بينها مثلا أنه كلما طفحت مجاري مخازيه ازداد تشبثا وغباء وصفاقة ؛ لذا فهو نظام يجب الحجْر عليه ، ولكن حتى تبتكر المواثيق الدولية نظام الحجر على الأنظمة المجنونة سنظل نعاني ، ونقاتل النظام بكافة الطرق السلمية الممكنة بعد أن عزَّ النصير والمساعد من العالم الخارجي الذي لا يمكن أن يجدَ نظاما أفضل من هذا يبيعه البلد جملةً وقطَّاعي ، وعندما توشك أراضي البلد ومواردها على النفاد سيبيعه أبناءَ الوطن أنفسهم مثلما حدث في بيع الضباط والجنود والأطفال الذين حولهم جشع النظام وجنونه إلى جيش من المرتزقة البائسين في اليمن ، ويقبض أثمانهم كل شهر، مع وضع سعر خاص للقتيل والأثمان معروفة ومذاعة على الملأ بعد الحسومات والخصومات "والمايشتري يتفرَّج"، والمزاد مفتوح لمن يدفع أكثر.

    ما يمرضُ حقيقةً أيضاً أنَّ الروح الخبيثة للمؤتمر الوطني قد تلبَّست ومنذ أيام الإنقاذ الأولى جسدَ كلِّ ما تبقَّى من الدولة السودانية : الجيش، الشرطة ، الأمن، أجهزة الإعلام حتى أن خطاباتها كلها جاءت متطابقةً تماماً مع بعضها البعض لدرجة محيِّرة كأنَّ مُعدَّ الخطابِ واحدٌ، فبنفس المفردات والصيغ وقاموس الشتائم والاتهامات الجاهز المحفوظ أعلنت كلها استعدادها للدفاع عن النظام حتى آخر مليم يتم استنزافه من مواردنا المنهكة، وحتى آخر جرعة من سُمِّ التضليل الأيديولوجي الذي حقنه النظام في شرايينها الفاسدة قطرةً قطرة.

    وما يُمرِض حقيقةً أيضاً ويجبُ الاعترافُ به بمرارة وأفصحت عنه بعض رسائل شباب الثورة هو تخاذُل قسم من الشعب السوداني عن هذه الهبَّة الباسلة ، وقد وجَّهَ بعض أبنائنا من الثوار خطابا مؤثرا إلى من أسماهم :"إلى أعمامنا الذين تخاذلوا عن ركب الثورة " بودِّي لو أوردتها كاملة هنا، ولكنها مبذولة في الأسافير لمن يقرأ ويعي وينفعل ويفعل.

    ما يجب الاعتراف به بمرارة إذن: إنَّ قسما من السودانيين بالداخل يريدونها ثورة بالوكالة، أي أن يظاهر الشباب نيابة عنهم ، وهو أمر يستحق الدراسة فعلا ، كما يستحقُّ الدراسةَ النفسية الخاصة أيضا أولئك المهدورون الذين خرجوا للعق حذاء السفاح في كسلا وغيرها؛ لأن الأمر هنا ليس أمر وجهة نظر تقبل التبادل ؛ فمن خرج يعي ـــ أو لايعي ـــ أنه خرج لاستقبال رأس نظام يلغ في دماء أبنائهم، ويعتقلهم ،ويشردهم، ويبيع بلادهم ومستقبلهم، ويجوِّعهم حرفيا لا مجازيا، وينهب مواردهم بلا رحمة، ويرهنهم لقبضة أجهزته الأمنية حتى وهم داخل بيوتهم لم يشاركوا "ولا يحزنون"..... إلخ إلخ .
    يمثِّلُ هؤلاءِ حالةً غيرَ سويَّة بالكامل وسنعود إليها لاحقا لدراسة الحالة المريعة التي يتماهي فيها الضحية مع الجلاد، ويعيد إنتاجه من جديد في دائرة لا يكسرها التاريخ أبدا، ولكن لدينا حالة أخرى هي حالة المواطن المستقر الذي يتكيف مع الطغيان ويمضي حياته مثل تلك الكائنات الدنيا التي تلائم حياتها مع بيئتها المحيطة وتغيِّر حتى بنيتها الجسديّة والوظيفيّة والوراثيّة، وقد أشار المفكر الفرنسي إيتيان دولابواسييه (1530-1563) في كتابه "العبودية الطوعية" إلى هذا النوع عندما قال :"عندما يتعرض بلد ما لقمع طويل تنشأ أجيال من الناس لا تحتاج إلى الحرية وتتلاءم مع الاستبداد، ويظهر فيه ما يمكن أن نسميه المواطن المستقر"، ولكن غابَ عن هذا المواطن المستقر أن أخطبوط الشر لا ينجو منه أحد ولو اعتصم بآخر حجرة في منزله ، ومن الأفضل مواجهته وليس دفن الرؤوس "داخل البيوت" على طريقة جحا في النادرة المعروفة.

    وهناك نموذج المواطن المضلل أيديولوجيا المنسحق ذهنيا تحت الآلة الإعلامية الضخمة للنظام التي توالي عملها ليلا ونهارا عبر "أجهزة صناعة الكذب" التي يديرها النظام هذه الأيام بكامل طاقتها. وهناك المواطن المنسحق حرفيا بنير حاجاته اليومية التي يجابهها في كل دقيقة من يومه ، والمواطن اليائس من تغيير الحال بعد تعاقب الطغاة على ظهره فـ"خلف كل قيصر يموت قيصر جديد ، وأحزن بلاجدوى" كما نبَّهَ الشاعر أمل دنقل (1940-1983).

    تصطدم الثورة السودانية الآن باصطفاف القوى الأمنية بتمظهراتها المختلفة خلف النظام الذي صنعها ،وهي تمثل الآن حائط الصد الوحيد والأخير للنظام من غضبة الشعب السوداني؛ ولذا تبدو الحاجة ملحة الآن لتبني وسائل عديدة وغير تقليدية لمجابهة النظام تمضي جنبا إلى جنب مع الحراك الثوري الذي يدخل الآن شهره الثاني؛ لأن ما حدث في أكتوبر1964 وأبريل 1985 يتعسَّرُ الوصول إليه الآن مع جيش تم دمجه مع النظام حتى أن الجيش نفسه لا يعرف أين يبدأ الجيش وأين ينتهي النظام، جيش يعاني من تشويش أيديولوجي حاد يجعله عاجزا عن التفريق بين التنظيم الحاكم والوطن، بين حماية الوطن والارتزاق، وبين قَسَم العسكرية وجرائم القتل العمد.

    سنحاول في هذه السلسلة من المقالات عرض وتحليل وملاءمة ما ورد في كتاب " من الدكتاتورية إلى الديمقراطية : إطار تصوري للتحرر " للمفكر السياسي جين شارب .
    والمؤلف جين شارب Gene Sharp ‏( 1928 - 2018) هو أستاذ العلوم السياسية في جامعة ماساتشوستس في دارتموث بأمريكا وقد كان مرشحا للحصول على جائزة نوبل للسلام. وقد ارتبط اسمه بالكتابة والتأليف في الموضوعات الخاصة بالكفاح السلمي، وقد استقت من كتاباته العديد من التحركات المناهضة للحكومات حول العالم ، وقد استمد أفكاره من دراساته المتعمقة لحركة مهاتما غاندي السلمية (ويكبيديا : مادة جين شارب)
    والكتاب صادر عن مؤسسة ألبرت إينشتاين التي أسسها من أجل :
     الدفاع عن الحريات والمؤسسات الديمقراطية.
     معارضة الاضطهاد والدكتاتورية والقتل الجماعي .
     تقليص الاعتماد على العنف كأداة سياسية.

    وقد نُشِر الكتاب لأول مرة عام 1993 قبل أن تتوالى طبعاته وترجماته العديدة ، وترجمه إلى العربية خالد دار عمر وصدر في مايو 2002 في سبعين صفحة، ونسخته الإلكترونية مبذولة على الإنترنت كمصدر مفتوح للجميع.
    يتكون الكتاب من عشرة فصول ، وملحق مفصل بأساليب العمل السلمي .
    في المقال القادم سوف نبدأ باستعراض الكتاب فقد طالت هذه المقدمة كثيرا، ولكن نختمها، هذه المقدمة، بمقترحات عملية سريعة قبل الشروع في قراءة الكتاب :

    أولا :
    مع التمسك التام بسلمية الثورة السودانية كأقوى سلاح في مواجهة همجية النظام وقمعه المتوحش ــــ الذي جعله يطلق الرصاص من خلف الأبواب المغلقة على ساكنيها ــــ إلا أنه من الضروري للغاية "تأديب" بعض الأبواق الإعلامية للنظام ؛ فاطمئنان هذه الأبواق التام إلى طيبة الشعب السوداني وسلميته جعلها تتمادى وتتعدَّى كل الخطوط الحمراء لتلغ في دماء الشهداء بكل طمأنينة وارتياح، بل وتدعو لقتل المتظاهرين،وتمنع الترحُّم َعليهم، وتتشفَّى باعتقالهم صراحة وضمنا، وأرى أنه لا يعقل أن يرتع أمثال هؤلاء مطمئنين بيننا وفاء لدم الشهداء على الأقل، وقائمة هذه الأبواق تشمل كل ما تمَّ رصده في قائمة العار ابتداء من الشُذَّاذ : الهندي عار الدين، وظلام الدين بلال ، وبعير عبد العاطي ، والطاهر حسن التوم، وحسين خوجلي إلخ إلخ .
    إنَّ تأديبا رادعا وناجعا من شباب الثورة سيكون له أثره الفعال في كفِّ نباح هؤلاء الذين ينهشون لحم كرامتنا الوطنية كلَّ صباح،ويؤذون أم الشهيد في عقر دارها، كما أنَّ له أكبر الأثر في هزِّ نفسياتهم الهشة التي تستمدُّ قوتَها المتآكلة الآن من بعض السند الاجتماعي المتسامح الذي يجب قطعه عنهم فورا .

    ثانيا :
    أن يتمَّ وبدعم سخي من سودانيي الخارج (ولا نقول معارضي الخارج لأن الشعب السوداني بأسره قد اصطف وراء الثورة السودانية باستثناء الفئة المنتفعة، والأخرى المغرَّر بها) أن يتمَّ طباعة أكثر من مليون ورقة تحتوي فقط وبكل الأشكال والخطوط واللوحات الممكنة على جملة (تسقط بس) وتُوزَّع بحيث تنفذُ خلالَ "أكثر نوافذ الخيال إحكاما" إذا استعرنا تعبيرا لماركيز، وبحيث تكون أول ما يراه الأزلام عند استيقاظهم من اليوم ، وأول ما يسمعونه من أطفالهم ، وأول ما يطالعونه في فاكساتهم الحكومية ،وفي شاشات حواسيبهم وجوالاتهم ... طوفان من أوراق (تسقط بس) يغرق الزبانية في ليل أرقهم وجحيم كوابيسهم (ليست لهم أحلام مثلنا ولكن كوابيس )... سنطاردهم بهذه الورقة حتى أبعد منافي كوابيسهم وحشة ، وفي قلب خزائن نهبهم ، وفي مهود أطفالهم، وفي أوكار خزيهم ، سنطاردهم بهذه الورقة التي تلِّخص عبقرية حراكنا الثوري حتى آخر تلافيف لا وعيهم.

    ثالثا :
    ربما لا زال الوقت مبكرا لنقطف ثمرة هذه الثورة المباركة ، ولكن لنحتقل بكل ما يتم إنجازه في مسار هذه الثورة، إذ حققت هذه الثورة الكثير رغم أنها لم تصل إلى نتيجتها بعد، ورتقت النسيج الاجتماعي التي جاهدت الإنقاذ في هتكه طيلة ثلاثين عاما؛ ولذا يجب الاحتفال بمرور شهر على الثورة ، وبمرور شهرين وهكذا،كما يجب الاحتفاء بكل نصر مرحلي تحقق وهذه نقطة أستبقُ بها عرضَ الكتاب فقد تحدَّث شارْب عن ضرورة "الاحتفال بالانتصارات خلال مسيرة النضال التحرري حتى في القضايا المحدودة حيث يجب الاعتراف بالذين حققوا النصر؛ فالاحتفالات مع أخذ الحيطة والحذر تساعد على الحفاظ على الروح المعنوية اللازمة لمراحل مستقبلية من النضال " (الكتاب:55)، وربما بدت هذه الخطوة للبعض حساسة مع صرخة دماء الشهداء التي لم تجفَّ ومع مقاطعتنا الحالية التامة لأي "احتفالية" سودانية لا علاقة لها بالحراك الثوري بما في ذلك "بلاهات القنوات السودانية" بالطبع؛ ولكن أتحدث هنا عن احتفال ثوري مسؤول وفاءً لدماء هؤلاء الشهداء : احتفال يتضمن الدراما والأغنية والمعرض الفني والمسابقات الرياضية التي يعود عائدها إلى دعم الثورة السودانية . لن نؤجل أفراحنا ولكنها ستكون أهازيجَ تبثُّ روح الأمل في سياسة النفس الطويل التي يبدو أنها أصبحت خيارنا الآن،ولن يصادروا ضحكاتنا ولكننا سنوجهها كرصاصات إلى صدور الطغاة، ولن نوقف زفَّ عرساننا بالعديل والزين ولكننا سنغني فيها "تسقط بس" حتى يرتجف الجلاد في قصره ، ولن تكفُّ أهازيج الشعراء ولكننا سنغرس مع في تربتها الطيبة مع محجوب :
    نحن شعبًا للفجر حايكْ
    درَّبتنا أيادي الصدامْ
    حصُّلوهم حتى الأجنَّة
    وصِّلوهم عتبة سِجنَّا
    كنتو إنسًا أم كنتوا جنَّا
    سوف نصمد مهما ِ حزنَّا
    لو نلاقي الموت ِ سنَّة سنَّة
    وكلُّ قطرة دم تبقى حنة
    الليالي لكي تمتحنَّا
    علمتنا مسكنا الأعنَّه
    مافي ُ حر ًا حريتو مِنَّة
    والببايع قط ليس منَّا
    والبخون الشهدا الكرام.
    وسنعلَّق كلمة سعد الله ونوس "نحن محكومون بالأمل" شارةً في صدورنا،ونحن صاعدون إلى فضاء وطنٍ طالَ انتظارُنا له ، وطالَ انتظارُه لَنا .

    وتسقط بس .
    الجمعة أول فبراير 2019























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de