من يقتفي أثر المنصور؟ بقلم سيد أحمد حسن بتيك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 02:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-29-2019, 07:38 AM

سيد أحمد حسن بتيك
<aسيد أحمد حسن بتيك
تاريخ التسجيل: 06-12-2017
مجموع المشاركات: 12

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من يقتفي أثر المنصور؟ بقلم سيد أحمد حسن بتيك

    07:38 AM September, 29 2019

    سودانيز اون لاين
    سيد أحمد حسن بتيك-sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر




    السودان دولة غنية بمواردها البشرية  بذات الثراء في مواردها الطبيعية ومن عجبٍ أن تقبع دولة تتفرد بهاتين الحسنيين في ذيل الأمم !!!؟  والأعجب من ذلك عدم  إعمال العقل والفكر سعياً وراء المخرج قبل أن تصبح الدولة نسياً منسياً خاصة بعد أن تقطعت بعض أوصالنا بذهاب الجنوب. 
    وحالياً الفرصة مواتية للنهوض من كبوتنا بعد أن اقتلعت  الثورة الشبابية نظاماً شموليا تحكم في مقدرات وطن حدادي مدادي منفردا وأساء استخدام السلطة باسم الدين وظن صفوته أنهم قادرون علي حكم السودان لحين نزول المسيح. 
    وفي هذه العجالة نأمل أن نسهم بجهد المقل في تسليط الضوء على مكامن العلة في جسد الوطن أملاً في زرع بذرة من بذور النهضة أو دفع عرض من الأعراض التي أقعدت بلادنا وأبقتها في القاع. وأستميحكم عذراً قبل الشروع في مسعانا هذا  أن نبادر بالقول إلي أننا سنجمل حديثنا في سببٍ واحدٍ من أسباب عدم نهضتنا مع اقرارنا بوجود أسباب أخرى، ولعل في اقرارنا بوجود أسباب أخرى حافزاً لمن أراد أن يدلو بدلوه،  فذاك خيرٌ له ولنا من التربص بكل ذي رأي كما الحال في وطنٍ  يكتظ بالمتأبطين شراً أيما اكتظاظ ... وصدق القائل "متى يبلغ البنيان يوماً تمامه اذا كنت تبني وغيرك يهدم"، وتلك علة أخرى تنخر في جسد الامة وتحتاج لمن يتصدى لها.
    أما العلة التى نحن بصددها في مقالنا هذا فهي نتاج عزوف النخبة السودانية - إلا من رحم ربي- عن توثيق الشأن العام حتى أضحت بلادنا معتلة الذاكرة، وقلما يختلف إثنان في أن الأمة السودانية تعاني من ضعف شديد في ذاكرتها السياسية على المستوي الفردي والجماعي، ويصاحب بل ويلازم ضعف التوثيق طيبة متناهية، وفي اجتماع هاتين الصفتين ما يزيد الأمة ضعفاً على ضعف تماماً مثل المريض الذي يجود بكل ما ملكت يداه من غذاء للاصحاء من زواره  وسوء  التغذية ينهش في جسده !!! وقديما عرف السودان بأنه رجل أفريقيا المريض. فلا عجب  أن تفضي هذه الحالة المرضية لتكرار الفشل تلو الفشل على كل المستويات ابتداءً من الأفراد ومروراً بالعشيرة وانتهاءً بالدولة دون أن نستلهم العبر . وغني عن القول بأن تراكم المعرفة عبر التوثيق الصادق والأمين لتاريخ أي أمة هو اللبنة الأساسية في مضمار التقدم والازدهار. ولعل مرد النجاح القليل الذي حققناه في وطننا يعزى للتراكم الشفهي للمعرفة أو اكتساب الخبرة عبر المصاحبة للرموز الناجحة بين الفينة والأخرى وهذه لو تعلمون ذاكرة ضعيفة تذهب ريحها بذهاب أصحابها.
    والناظر للدعم الكبير الذي يحظى به اليهود في العالم رغم قلة عددهم وما لحق بهم من هوان وتمزيق خاصة من قبل النازية يدرك نجاعة ما قاموا به من جهد ضخم ساعة  توثيقهم الدقيق والشامل لمعاناتهم الانسانية وما تلى ذلك الجهد من جهدٍ موازي لتجريم معاداة السامية ثم تأمل يا رعاك الله في حصاد كسبهم من  مزايا التوثيق في كل شئون دنياهم من بعد ذلك. ولعلك بالغ قمة الاندهاش مثلي لمدى النجاح والشهرة والرفاهية المتحققة لبني اسرائيل  والتي انعكست في علو  كعبهم بين الأمم وازدهار حياتهم رغم أنهم يستوطنون أرضاً غير أرضهم،  ويحادون دولاً تكن لهم العداوة والبغضاء فضلاً عن المقاطعة التجارية الممتدة لعقود طويلة، فاعتبروا يا أولي الأبصار.
    وما بين رحلة التوثيق للجرائم  وامتداد مسيرة التوثيق لكل تجاربهم السياسية وضع اليهود أقدامهم في سلم الترقي فما بال قومنا - أو إن شئت الدقة معظمهم - لا يتركون وراءهم إرثا يحوي انجازاتهم واخفقاتهم في ادارة الدولة ويتركوننا نهباً لتجارب فطيرة تدور بنا في حلقة مفرغة من تجريب المجرب؟
    ومما يجلب السعد وسط هذا التيه والخرف السياسي بروز شمندورات قليلة هنا وهناك تضئ سماء وطن أظلم نهاره وكادت شمسه أن تغرب. والشمندورة - لغير الناطقين بالنوبية- مفردة شائعة في تراث شمال السودان ترمز لكل معلم بارز في وسط النيل يهتدي به قادة السفن.
    والعلامة الدكتور منصور خالد وبما ناله من كسب علمي رفيع وتجربة سياسية متنوعة فضلا عن ملكة لا تخطئها العين في ربط الماضي بالحاضر وتوثيق كل ذلك بلغة جزلة مدعومة بالوثائق بزّ أقرانه في خدمة وطنه بما صاغه يراعة من مراجع ثرة بل وارتفع شامخاً تماماً مثل الشمندورة التي تتوسط بحراً لجياً يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب. وحق لرجلٍ سلك مسلكاً وعراً وأنار درب التوثيق لكل الأمة أن ينال كل الثناء والتقدير مهما اختلف معه البعض في بعض مواقفه. 
    صحيح أن الدكتور منصور صب جام غضبه على سياسي الوطن بالجملة وكال الثناء مثنى وثلاث ورباع على ساسة الغرب مما سهل مهمة تصنيفه لدى هواة التصنيف وأشبع رغبة أصحاب العيون الساخطة التى عناها المتنبئ ببيت الشعر الأشهر. ورغم هذا المأخذ - إن جاز لنا اعتبار ماصاغه يراعه من ذمٍ للكل هنا ومدحٍ  للكل هناك مأخذاً على الرجل- يظل الدكتور منصور خالد مرجعاً لا تخطئه العين ومنارة شامخة في دنيا التوثيق الملتزم بالكثير من الضوابط والأخلاق خدمة لوطنه.
    ومن نافلة القول بأن ضعف التوثيق والرصد لمعظم  الجوانب المضيئة  في دنيا السياسة في بلادنا أفقد جيلنا القسطاس المستقيم لمعرفة أوزان السياسيين ومن ثم ممارسة الديمقراطية على أصولها بعد كل ثورة على نظام شمولي. وأحسب صادقا أن تسليط الضوء على الأسوة الحسنة أعظم نفعاً للجيل الحالي من كشف المستور من الباطل خاصة في زماننا هذا. ولقد سعيت جاهدا منذ أمدٍ بعيد للقاء الدكتور منصور خالد لتقديم واجب شكرٍ مستحق أولاً ولسبر غوره ثانياً وثالثاً والى ما شاء الله في شأن الساسة من ذوي القامات العالية التي خرجت بهدوء من دنيانا  دون أن تتزود الاجيال اللاحقة بعاطر  سيرتها.
    ولكم خشيت من التطفل على داره دون موعدٍ مسبق لتقدير  مسبق بأن أستاذنا الجليل ما كان له أن يتحفنا بمجموعة كبيرة من الأسفار الضخمة لولا شدة عنايته بالوقت.  وأتبعت تلك الخشية بالبحث عن مدخلٍ لترتيب موعد ولو لدقائق معدودة. ومن لمثل تلك المهمة غير السفير والوزير المايوي القدير أبوبكر عثمان محمد صالح بحكم علاقة الزمالة والعمل التى ربطته مع دكتور منصور ردحاً من الزمن ليس بالقصير ثم بحكم القرابة التى تربطنا من ناحية أخرى. والعم والصديق أبوبكر تصدى للمهمة بترحابٍ كبير بل وأبدى رغبته في مرافقتي وقت وكيف ما أشاء..... ولكن حتى هذه الفرصة الثمينة لم أغتنمها لأننا نعيش في عصرٍ  تضاعفت فيه المشاغل الاجتماعية وازدحمت فيه الطرق بصورة غير محتملة فكيف أقوى على المضي قدما في تنفيذ ما خططنا له وفي التنفيذ مشقة وأي مشقة على صحة عمنا أبوبكر المثقل أصلا بالواجبات الاجتماعية... وهل من مشقة أكبر من مشقة التنقل في عاصمة عشوائية متخمة بالفوضى وسط بنية تحتية تقف شاهداً على الفساد في أجل صوره.
    وفي الختام لا أملك سوى البوح بصوت مسموع لكل من ألقى السمع وهو شهيد بأن أقبلوا على التوثيق حتى يصبح عندكم عادة .... ثم  الدعوة الخاصة لرموز النظام البائد بأن يسردوا خفايا ثلاثة عقود بصدق لعل وعسى أن ينصلح القليل من كثير الدمار الذي كانوا شهوداً عليه إن لم يكونوا  من صناعه في يوم ما. وساعتها ستبقى لهم ذكرى حسنة واحدة وأنعم بها من ذكرى عند شعب لا ينسى المعروف وعند مليك جبار لا يعزب عنه مثقال ذرة. 
    أقبلوا على الثوثيق - يرحمكم الله- ولا تتركونا نردد مع المغني في حسرة:" ثم ضاع الأمس مني وانطوت في القلب حسرة".























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de