من الحب ما قتل..!! بقلم عبدالباقي الظافر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-30-2024, 05:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-29-2016, 02:59 PM

عبدالباقي الظافر
<aعبدالباقي الظافر
تاريخ التسجيل: 03-30-2015
مجموع المشاركات: 856

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من الحب ما قتل..!! بقلم عبدالباقي الظافر

    01:59 PM October, 29 2016

    سودانيز اون لاين
    عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    ردد عامر ذات السؤال الذي طرحه على محاميه، ما الفرق بين أن أموت الآن أو بعد شهرين..عامر لم ينكر أبداً أنه قتل زوجته سابرين..حاول كل محاموه أن يبنوا دفاعهم على إنكار التهمة، أو في أقل تقدير أنها جاءت في إطار الدفاع عن النفس..الشاب السوداني الذي احتفل في ذات ليلة الجريمة بدخوله العام الثاني والعشرين، كان مقتنعا أنه فعل ما كان يجب أن يفعله اي إنسان في تلك الظروف ..كان دائماً يرجو القاضي أن يعجل بتنفيذ حكم الإعدام.
    حاول عامر أن يرى الدنيا عبر النافذة الصغيرة في حبسه الانفرادي في العاصمة الماليزية ..لا شيء غير ضباب خفيف وبنايات شامخة تسد الأفق..ضحك الشاب بسخرية وحدث نفسه عن غباء المهندسين الذين نفذوا تلك المباني العابرة للازمان..ماتت الأنفس وبقيت الحجارة..إذن النفس ليست أغلى من الحجارة..لماذا يحاكمونه على قتله تلك الفاجرة..يظنون انني سأمضي إلى الجحيم وهم لا يدركون رحمة الله التي وسعت كل شيء.
    حينما فشل عامر في أن يرى الحاضر أو يستشرف المستقبل عبر تلك النافذة عاد بذاكرته إلى تلك الأيام..لم يكن أبداً يرغب في دراسة الطب..صحيح أن والدته ضغطت عليه بقوة..مارست عليه كل النفوذ العاطفي..كان عامر الولد الوحيد الذي يتوسط بنتين ..لم يعد بين والده وبلوغ سن المعاش إلا خمس سنوات..ستضطر الأسرة إلى ترك السعودية إن لم يتمكن من حمل الراية.
    في أطراف مكة ولد وترعرع عامر في ظروف ميسورة..كانت أصعب وأمتع أيام حياته حينما يزور جزيرة الفيل مسقط رأس والدته..في تلك البلدة يشعر بطعم جديد للحياة معطون بالمشقة وشظف العيش ..دائماً كان قلبه معلق بالمساجد ..يترك كل الدنيا حينما يسمع النداء ..قبل أن يبلغ الحلم حفظ كتاب الله..كان يخطط لأن يدرس أصول الدين ويصبح داعية..لكن أمه تحديداً قطعت عليه الطريق ..بذلت كل المساعي في أن ينجح في الثانوية في المساق العلمي..في المحاولة الثانية تمكن أن يحرز درجة فاقت الستين بالمائة بقليل.
    وصل عامر إلى بلاد الملايو، وهو للتو قد غادر الثامنة عشرة ..كان عليه أن يقضي عامه الأول في تجويد اللغة الإنجليزية ..بحث عن شقة تجاور المسجد..استصحب نصيحة والده معلم الرياضيات أن يبحث عن الرفقة الحسنة أو يعيش وحيدا..في يوم الجمعة وعلى باب المسجد قابلته سابرين ..لاحظ أنها كانت للتو تضع غطاءً للرأس كانت تحمله معها..تصدقت عليه بابتسامة.. خفض بصره ولكنه استشعر أن تلك الابتسامة مضت مباشرة إلى قلبه..لم يصل بالتركيز المعتاد..كان يخشى ألا تقابله صاحبة الابتسامة ..ظن أنه سيهديها إلى طريق الصواب.
    حسب انه أسرع في الخروج من المسجد ولكن وجد فتاته في الانتظار..من تلك اللحظة بدأ مشوار حب طويل..الشابة سابرين التي بدت صغيرة في عمرها كانت تكبره بثلاثة أعوام ..جربت كل شيء في الحياة ..لديها طفل هرب والده بعيد ميلاده بعام..أخيراً قررت العودة لإكمال الجامعة التي تركتها بعد عام واحد..قال لنفسه يجب أن تكون البداية على الوجه الشرعي، فكان الزواج بعيد اسبوعين في ذات صلاة الجمعة.
    منذ الشهر الأول بدأت تتباين العوالم..ماليزيا تبدو شرقا يشبه الغرب وهكذا كانت سابرين.. تمارس الدين في شهر رمضان، وحينما تدخل المسجد ما خلا عن ذلك فهو دنيا..عامر كانت وجهته مختلفة ..ينظر باستغراب إلى هذه الدنيا الجديدة..لم يحب من الدنيا الجديدة إلا سابرين هذه..كان حبا عنيفا..خطط أن يعود بها إلى مكة بعد إكمال الدراسة ولكن.
    بدأت المشكلة في تلك الليلة حينما جلبت سابرين بعض من البيرة الباردة من أجل المحتفين بعيد ميلاد زوجها..لم يكن من اليسير إقناع عامر بالاحتفال بهذه المناسبة التي عدها من البدع..لكن سابرين ضغطت عليه بشدة ..وضع عدداً من الشروط التي تجاوزتها سابرين بمكر النساء .
    بدا الحفل صاخباً على غير ما أراد عامر..حاول أن يسيطر على مشاعره لبعض الوقت ..اصطنع ابتسامة وهو ينفخ هواءًا ساخناً ليطفيء شموعاَ باهتة ..بدا فاصل من الرقص الساخن ..رأى في سابرين امرأة أخرى.. كانت تتلوى مثل الأفعى وسط مجموعة من الشباب العابث..أمسك احدهم بكأس مرره إلى صاحبة الدار وهى مازالت في ذاك الغياب..حينما ارتشفت رشفة ..ارتفع مستوى الغضب في دواخل عامر إلى درجة الانفجار.
    أمسك عامر زوجته من شعرها المسدل وجرها من وسط الاحتفال ..بعدها حدث هرج ومرج وضجيج.. معركة بين رجل يفترض أن يكون في كامل وعيه وسكارى كانوا حضوراً في عنفهم، رغم واقع الغياب..حينما حضرت الشرطة كان هنالك عدد من الجرحى ..سقطت سابرين وشهد الجميع أن تلك كانت مدية زوجها الإرهابي.
    akhirlahza

    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 28 أكتوبر 2016

    اخبار و بيانات

  • الحركة الشعبية تهنئي المخطوفين من النيل الأزرق بإطلاق سراحهم بعضهم وتدين الخاطفين من مرتكبي جرائم ا
  • جوبا تأمر بطرد المعارضة السودانية
  • غندور يجدد إدانة الإنقلاب الفاشل في تركيا أردوغان يزور السودان في الربع الأول من العام المقبل
  • د.مادبو :الحوار عالج الازمات الحقيقية التى واجهت السودان طوال السنوات المنقضية
  • بيان من القوى السياسية بكندا
  • الحزب الاشتراكي الديمقراطي الوحدوي // حشد الوحدوي *تصريح صحفي مهم وعاجل*


اراء و مقالات

  • إسقاط حكومة بحجم البعوض يستصعب علي الحوت بقلم إسماعيل أبوه
  • إضراب الأطباء : دروس وعبر من الجولة الأولى : ماضاع حق، وراءه مُطالب ! بقلم فيصل الباقر
  • الاستاذ اسامة سعيد لا يمثل اي قيادة او اي كيان بقلم د. ابومحمد ابوآمنة
  • حكومة الدرهم.. ذات ألف خطاب و فم ! بقلم محمد بوبكر
  • الرابح من عملية تحرير الموصل بقلم عبدالرحمن مهابادي(*)
  • سد النهضة وآفاق التنمية الزراعية في دولة جنوب السودان وفي كنانة الكبرى بقلم د. عمر محمد علي أحمد
  • تركيا والموصل والخرائط بقلم د.عبد الحسين شعبان - العراق
  • وزير المالية : وخذ الباقين معاك !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • إخجل يا د. الحاج آدم.. و انصح جماعتك يخجلوا.. أخجلوا كلكم..! بقلم عثمان محمد حسن
  • سيدة امريكا الاولي والخوف من الحرب النووية بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • جيوبوليتيكيا الشرق الأوسط بقلم الفاضل عباس محمد علي
  • سجم السودان ورماده بقلم سعيد شاهين
  • اقرأ بقلم/ ماهر جعوان
  • وتقول لي أحمد خير مشلخ! بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • ( ح يرفعوه ) بقلم الطاهر ساتي
  • فرس الاقتصاد الهائج بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • الثلاثي المرح !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • مصدر الاعتقاد الحق بقلم الطيب مصطفى
  • تغيير منهج التعليم الأردني: إذعان للإمبريالية الثقافية بقلم بابكر عباس الأمين
  • عصر الإنحطاط العربى الحديث ( 5 ) ... الغزو العراقى للكويت ـ أميركا وإستثمار بقلم ياسر قطيه
  • تعيين رئيس وزراء بقلم Mohsen ِ AlHassan
  • الدائرة الانتخابية الإسرائيلية في الانتخابات الأمريكية بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • اللعبة الخبيثة, الرواتب المتباينة لموظفي الدولة بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • ثورة الخمر في العراق بقلم الشيخ عبد الحافظ البغدادي
  • يقرأونَ القرآن و يغتصبون الصبيان ! بقلم احمد الخالدي

    المنبر العام

  • أبو روضة وود الصاوى بقوا زى فرانكلى بس مسح بس
  • سيدي الرئيس يصل الى ارض الوطن قادما من الشقيقة السعودية ..
  • الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني يسخر من ثلاجة السيسي
  • هوما عابدين حتجيب خبر هيلاري كلنتون وتهدي الرئاسة لترمب
  • تضامن ابناء جبال النوبة بهولندا
  • الناس المُريحين..
  • اعترافات حسن مكى: موهومين باننا الاكثر امانة والتمكين ومافى زى الترابى
  • اسقاط صاروخًا باليستيًا استهدف مكة المكرمة(فيديو)
  • مشكلة اللواء يونس كلب الثورة
  • زرقاء مثل نوايا الغيمة
  • دعوة للمساهمة الجماعية لنشر وطباعة عمل للشاعر منعم رحمة
  • الفنان الكبير علي ابراهيم اللحو طريح الفراش بمستشفي الشروق بالقاهرة .
  • لماذا أراضي غرب القولد ؟؟؟؟؟!!!
  • الغندور: نحن في الطريق الصحيح طالما نسير على طريق(التطبيع العلني)مع أمريكا!
  • القوات السودانية المشاركة في التحالف العربي تغادر اليمن وتعود الى وطنها لهذا السبب
  • البشير:الحلف الصهيوني الصليبي الفارسي يقسم المنطقة تمهيداً لـ(إسرائيل الكبرى)!
  • والي غرب دارفور: المجتمع به جهل مركب و (البهيمة) أهم من الإنسان























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de