ملاحظات على ثورة العصيان المدني العام 1-7 بقلم شوقي إبراهيم عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 05:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-03-2019, 04:03 PM

شوقي إبراهيم عثمان
<aشوقي إبراهيم عثمان
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 56

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ملاحظات على ثورة العصيان المدني العام 1-7 بقلم شوقي إبراهيم عثمان

    03:03 PM February, 03 2019

    سودانيز اون لاين
    شوقي إبراهيم عثمان-
    مكتبتى
    رابط مختصر





    تهنئة لكافة مفردات الشعب السوداني، شماله وغربه وشرقه وجنوبه، الذين قرروا أخيرا النهوض الذاتي كي يكسروا القيود ويسقطوا بقية نظام فاسد هو من صناعة حسن الترابي، الذي رحل، بعد أن دمر الدولة القديمة من أجل دولة إسلامية طوباوية وفشل. دمر حسن الترابي السودان عندما فصل الجنوب بشعارات إسلاموية فضفاضة، لصالح دولته “الإسلامية”. ولصالحها أيضا، دمر العديد من المؤسسات الهامة مثل السكة الحديد، مشروع الجزيرة الخ، وتم فصل مئات الآلاف من الوطنيين بمزاعم الصالح العام من أجل التمكين، وشرد الشعب السوداني ونقاباته وأفقره، ونكل به، ولقد ذهب الترابي بها عريضةً إلى درجة أنه أستبدل لفظة “نقابة” بلفظة “إتحاد”، إلغاءً للصراع الطبقي، لمقابلة الشيوعيين كما تخيل له - هكذا كان يرتعب من حراك الشعب السوداني الذي لديه باع طويل وإرث تليد في إسقاط الأنظمة الشمولية.

    وبناءً على أكاذيب حسن الترابي وتدليسه ومخادعاته، أستفردت ما تسمى نظريا وإفتراضيا ب “الصفوة المؤمنة” الإسلاموية، الإخوانية إن شئت، بالسلطة السياسية وبثروة البلاد وأحتقرت الشعب السودان وجوعته. بل يعتبر “هؤلاء” أن السودانيين “كفرة” فما معنى أن يسعى أساتذة جامعاتهم الكئيبة في تحطيم الطرق الصوفية بحيل علمية بتطبيق بعض تقنيات علوم الإجتماع، مثل التركيز على إغواء القيادات الروحية الصوفية، والتعليم الأصيل والحديث، وتوحيد أهل القبلة، وما معنى أن “يجوعوا” الشعب السوداني و “يشبعون”، أو أن تقتل أجهزتهم الأمنية السودانيين وكأنهم ذباب، إن لم يكن في نظرهم ومعتقدهم الداعشي أن كافة السودانيين “كفرة”؟

    في المقالات الستة القادمة سنعالج ست نقاط ذات الأهمية، وتتعلق بصيرورة الثورة السودانية القادمة الثالثة ومآلاتها، وسنبتعد عن التحفيز التعبوي، فالشعب السوداني قد تعبأ تماما وقرر مصيره، بينما يتدحرج النظام القائم بقوة الدفع الذاتي نحو نهايته، وستتبع المقالات الستة بعضها البعض طبقا للأهمية.

    وقبل وضع هذه النقاط أستفتح بآية قرآنية وهي: „لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”.

    كثيرا ما توقفت عندها، وتابعت شروحاتها، ماذا تعني؟ هذه الآية، قد تجرنا إلى أطروحة أخرى: هل أنت مخير أم مسير؟ قديما أوسع علماء المسلمين في القرنين الأول والثاني الهجريين هذه الأطروحة بحثا، وخلاصة الجواب: „أمر بين الأمرين”. فأنت مخير، حر، مسؤول، لك مشيئتك الحرة وإرادتك وحق الإختيار، ولكن هذه الحرية لا تخرج من سلطان الله تعالى. لم؟ لأن الله تعالى هو الذي خلقك، ولم تخلق نفسك. بتعبير آخر: الله خلقك، وأعطاك الحرية، والمشيئة، والإختيار – وهذه صفات تكوينية. كيف لا، فإذا كنت أنت مسيرا، مُجيَرا على أفعالك، يصبح حساب الله لك ظلما بينا، وحاشا أن يكون الله ظالما لعباده أو لك. وبسبب هذه النقطة بالذات أضاف أئمة أهل البيت عليهم السلام ركن “العدل” كأحد “أصول الدين”، بينما في الأدبيات السنية لا يضيفونها كركن من أصول الدين، يتركونها صفة مرسلة. وتاريخيا، روج معاوية الأيديولوجية “الجبرية” حين سطا على الخلافة، وسحل المسلمين، وسرق مالهم، وأخذ يقول لهم “مال أعطاه الله لي!!”، و “ألله أمّرَنَي (أستخلفني) عليكم!!“.

    هذه “الأيديولوجية الجبرية” التي أخترعها معاوية تعمل عملها وأتت بأكلها اليوم في عقول البسطاء، وزاد فيها شيوخ بني سعود الوهابيين سطرا، بل سطورا. فخذ علماء السوء ما يسمى ب “هيئة علماء المسلمين” وهم صنيعة الوهابية في السودان، حين أخذ الفقر والجوع بخناق السودانيين إندفعوا يذكرونهم زورا وظلما من على المنابر المكيفة: “هذا عقاب لكم من الله!!“.

    نقول، إن الله تعالى له 1) سنن (قوانين) كونية، وله2) سنن (قوانين) معنوية وروحية، وجميعها تنطبق على المسلم والمسيحي واليهودي والكافر وعلى الحيوان الخ. من فهمها وطبقها كسب الدنيا – نعرفها في القرآن أو من أقوال الرسول (ص) وتندرج إلى حقائق، وشروحات، وتبيانات ومبشرات وإنذارات - ومن لم يطبقها خسر الدنيا – دون تدخل من الله تعالى. فهذه القوانين (السنن) الإلهية تفعل فعلها بنفسها، ولا يتدخل الله تعالى عنوة في شؤوننا إلا عند الشديد القوي!! وفي حالات خاصة كرما لعباده المخلصين والمجتبين.

    مثال السنن الكونية: “الجاذبية”. فلو فهمت قوانين الجاذبية لخرجت من نطاق الأرض، كما يفعلون اليوم، أو الغوص تحت الماء - لو فهمت أهمية عنصر الأوكسجين.

    أما السنن المعنوية (القوانين المعنوية) الإلهية فمثالها “العدل“. ,وتفسيره: إن الله تعالى عادل، وحرم على نفسه الظلم، وحرمه على عباده.

    على منوال “العدل” يمكنك إستنباط الكثير من القوانين أو السنن المعنويةالإلهية، مثل العفة، الرحمة، الإنسانية الخ.

    ويمكننا الوقوف هنا قليلا. ولدينا ملاحظتان:

    الظلم (مقابل العدل) هو أس الشرور وعلة جميع الفساد المتوالي والمركب في المجتمع، اي مجتمع. رغم أنها حقيقة بديهية، لكن المرء لا يلحظ ذلك لتسيد لفظة الفساد على لفظتي العدل/الظلم في الأدب السياسي المعاصر. فالظلم، وميلان الميزان عبر الظلم، يفسد كل أوجه الحياة بالمطلق، منها إختلال ميزان القيم، مثلا حين يكافأ الخامل والجاهل والبليد واللص، ويُحْرَم المجتهد المتعلم والمبدع والأمين الخ. وكما يقول الميكانيكية: العطل يجر أعطال!! الظلم كذلك يجر مفسدة بعد أخرى. وحقيقة، الفساد عَرَض، بينما الظلم سبب وعلة كل المفاسد.

    إذا كان هنالك حاكم ظالم، أو نظام ظالم يؤطر للظلم، ستتتولد من الظلم سلسلة متتالية من كل أنواع المفاسد في المجتمع يصيب رزازها كافة أوجه الحياة وموازينها بالخلل والتشوه، كنتيجة، وسيذوق كل الناس الأمرين. وهنا قد يحدث أمران: إحداهما أن يقبل (أفراد) الشعب بظلم الحاكم وحاشيته (=الخنوع)، ومعناه أن الشعب لم يعمل بالقانون المعنوي الإلهي „العدل“، وقد حرمه تعالى على نفسه وعلى عباده. وهنا بالتحديد: رفض الشعب “الظلم” في دواخل نفسه وقولا وعملا – هو شرط التغيير “حتى يغيروا ما بأنفسهم”. وأما الإحتمال الثاني أن يرفض الشعب الظلم وظالمه الحاكم فيستحق “بركة التغيير” لقوله تعالى الشرطي “لا يغير الله ما بقوم، حتى ..” وهي لا تعني سوى “بذل الجهد والعزم” من قبل الناس لإقامة “العدل”، وهما وحدهما كفيلان، في حالة إستتبابهما، بأن تستقيم معايش الناس والحياة، دون تدخل إلهي.

    الثورة السودانية الحالية أراها من المنظور أعلاه. ولقد أخطأ الشعب السوداني عندما صمت على ظلم اللصوص طوال ثلاث عقود، فأذل نفسه. وعندما بدأ في تغيير ما بنفسه نحو رفض الظلم لفظا وعملا (تسمى سياسيا ثورة) وأخذ يرفض ويستنكر الحال القائم “سلمية سلمية والناس في السجوت مرمية”، وكذلك الشعارالغريب العجيب الذي وصف هؤلاء الإسلامويين بدقة “سلمية سلمية ضد الحرامية” في مواجهة الظالم لإسقاطه، هنا وفقط هنا عندها سيستحق الشعب السوداني الأفضل بمنطق رفض الحال القائم طلبا “للعدل” والعناية الإلهية.

    ومرجع هذا الخطأ هي الأدبيات والمفاهيم الدينية والسياسية الخاطئة. فمثلا التغيير المطلوب في الآية المذكورة “لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” تجدهم (الشيوخ) يفسرونه بمطلوب كثرة “الصلاة” وإلتزام “الطاعات” و “التضرع” إلى الله تعالى، أي الضرب على الوتر الأخلاقي والروحي، فكثرت المساجد في السودان وكثرت مايكروفوناتها المزعجة وكثر أئمة المساجد الجهلة، وطالت اللحى بلا طائل. لم تمطر عليهم السماء ذهبا، ناهيك عن مساجد تحيط بها أكوام الزبالة في الأحياء السكنية، فهل كانوا ينتظرون نزول الملائكة كي تنظف لهم زبالتهم؟ وقد علمهم الرسول (ص) قبل ألف سنة ونيف: النظافة من الإيمان.

    لم يفهم ما يسمى بعلماء الدين أن الصلاة والطاعات والتضرع إلى الله تعالى هي مفاتيح الآخرة، أما الدنيا فلها قوانينها وسننها، وهي ميسورة بلطف الله تعالى وكرمه للكافر وللملحد وللهندوسي وللبوذي ولليهودي وللنصراني وللمسلم!! من فهم هذه القوانين والسنن الإلهية الكونية والمعنوية وعمل بها فاز في الدنيا.

    لعلك تفهم الآن لم تفوق غير المسلمين على المسلمين في كافة العلوم قاطبة وبشكل خاص عندما تقرأ فتوى أحمد بن حنبل في وجوب طاعة الحاكم الفاجر الظالم، وعدم الخروج عليه، ووجوب الصلاة خلفه وإعطائه فضول أموالك. فتوى ستصيبك بلا شك بالصدمة، وسيرفض عقلك قبول هذا الهراء. فتوى هي نقيض قول نبيكم (ص) في الحاكم الظالم الفاسد. قَالُوا: يا رسول الله، كيف نصنع؟ قال: “كما صنع اصحاب عيسى ابن مريم، نُشِروا بالمناشير، وحُمِلّوا على الخشب (أي صلبوا)، موت في طاعة الله خير من حياة في معصية الله”.

    وزادوها حبة في تشويش عقول المسلمين وتجبينهم وهنا نقصد الأمويين والعباسيين، فقد وضعوا على لسان الرسول (ص) حديثا تفوح منه السياسة السلطانية، نبرأ بنبينا (ص) أن يكون قائله، هكذا : „اسمعوا وأطيعوا، وإن تأمر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة“. وربما وضعه عمرو بن العاص لمعاوية، ألم يضع لمعاوية حديث “إن اجتهد الحاكم وأخطأ فله أجر، وإن أصاب فله أجران”. ففتك لمعاوية فتكا كالثقب الأسود. وسفه هذا الحديث المزعوم محمد بن حزم الظاهري الأندلسي بكلمتين فقط “ما كان الله ليمضي الخطأ في الدين”. هذا الحديث يعملون به إلى اليوم ويستحون أن يقولوا أن راويه عمرو بن العاص، وهو حديث آحاد.

    وأترك جانبا بني سعود الدواعش (من الظلم حصرها في البغدادي!!) الذين يسفحون معارضيهم بالمناشير كما فعلوا بعميلهم الصحفي جمال خاشوقجي. فالفكر الداعشي متوفر في السودان بفضل ريالات بني سعود. فهل كان حسن الترابي سلفيا وهابيا متخفيا، أم مجددا؟ سؤال حقيقي يحتاج إلى مراجعة.

    لذا، لإجتثاث الفساد والشقاق السياسي والهوس الديني (مثل التكفير) والحروب من جذورها في السودان يجب أن يكون النظام القادم الجديد “عادلا”!! علمانيا، ديموقراطيا منفتحا مع فصل السلطات الثلاثة. ولا تهميش لا لفرد، لا لجماعة لا لعرق.

    أما النقاط الرئيسية الستة لهذه المقالة ولما بعدها، بعد تقديم هذه المقدمة، هنالك مقالة لكل نقطة من هذه النقاط الستة بإذن الله، فهي كالتالي:

    نهوض وتضامن ووحدة الشعب السوداني الآن وبالمجموع مفتاح إسقاط النظام القائم وصمام أمان نجاح ثورة التغيير المطلوبة. شطب المتقابلة antithesis إسلامي/علماني إلى الأبد (هذه المتقابلة تشطر الهوية السودانية إلى شطرين متعاديين متحاربين، وسيأتي تفسيرها في المقالة الخامسة)، مع الترويج لشعار: “كلنا مسلمين“. وياسر عرمان مسلم، رغم أنف البوق الأيديولوجي الطيب مصطفى، الذي لم يكتفي بشطر الجغرافية السودانية فحسب، بل أيضا يعمق شطر الهوية السودانية.
    ما العمل أو ما هو المطلوب فعله حتى لا تتم سرقة الثورة القائمة وعدم تجييرها لصالح فصيل محلي أو لصالح الإمبريالية الصهيوأمريكية وتوابعها دول الخليج؟ من المعروف قطعا لا تسمح واشنطون لأي شعب من الشعوب أن يقطف ثمرة ثورته. لديها دائما وأبدا “طابور خامس” وعملاء لتصعيدهم ذروة موجة تغييرالحكم القائم لقطف الثمرة.
    هل السودان مخترق من قبل المخابرات الأمريكية والإسرائيلية ودول الخليج؟ نعم.
    لماذا تعادي الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي السودان؟ هل لكون “هؤلاء” يرفعون شعار “الله أكبر”، أم لموقع السودان الجيوسياسي الفريد؟ هل الخروج من جامعة الدول العربية مفيد للسودان؟
    الإسلام علماني. كيف؟ من الذي حور مدلول مصطلح العلمانية secularism؟ ولماذا؟ٍ
    الجنوب. يجب أن يرجع الجنوب طوعا لحضن الوطن عبر كونفيدرالية.

    شوقي إبراهيم عثمان


























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de