معوقات الانتقال السياسي للفترة الانتقالية بالسودان بقلم د.حسين عمر عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 10:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-10-2019, 08:52 PM

د.حسين عمر عثمان
<aد.حسين عمر عثمان
تاريخ التسجيل: 06-10-2019
مجموع المشاركات: 20

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
معوقات الانتقال السياسي للفترة الانتقالية بالسودان بقلم د.حسين عمر عثمان

    08:52 PM June, 10 2019

    سودانيز اون لاين
    د.حسين عمر عثمان-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    [email protected]
    مر السودان بمرحلة معقدة وحرجة نهايتها مفتوحة على كل الاحتمالات بسبب التطورات السياسية والأمنية وبعد اعلان المجلس العسكرى التراجع عن الاتفاقات والتفاهمات مع تحالف اعلان الحرية والتغيير وإلأعلان عن نيته تشكيل حكومة تسيير اعمال وانتخابات مبكرة ، ونتيجة للهجوم على ميدان الاعتصام امام القيادة العامة الذي كان يمثل رمزية للثورة والذي خلف عدد من الشهداء والجرحى في نهاية الشهر الكريم ونشر الاحزان على كل انحاء البلاد. وبالنظر الي العوامل الداخلية ، والخارجية ، العوامل التي كانت السبب في عدم الاتفاق بين تحالف اعلان قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري للانتقال لبناء حياة سياسية ديمقراطية تمثلت في:عدم الانسجام بين مكونات تحالف قوى الحرية والتغيير بسبب الاختلافات في وجهات النظر - اتجاه المجلس العسكري نحو محاور خارجية للاستمرار في السلطة بدلاً عن البحث عن الاستقرار داخل الوطن والمصالحة مع الشعب- للأسف النظام السابق وحلفاءه من امثال (نصرة الشريعة) التي تحاول جر البلاد الي فتنة وفوضى لإعادة انتاج نفسها.
    بعض مشكلات تحالف اعلان الحرية والتغيير والتي يتوجب معالجتها وإعادة تقييم تجربته السابقة وتجاوزها في المرحلة المقبلة ، عدم التناغم والانسجام ومحاولة اقصاء بعض القوى السياسية – عدم الخبرة السياسية لبعض اعضاءه في التفاوض والإعلام ، لم يستفد من حليفه الاكبر نداء السودان وخبرته في التفاوض وتجاربه السابقة - عدم توازن اللجان بمكونات التحالف – التراشق الاعلامي لبعض اطرافه والتهرب عن تنفيذ مقترح حزب الامة القومي بتكوين مجلس قيادي يمثل مرجعية لقرارات التحالف – طغيان بعض القوى على التحالف وإصداره البيانات من وقت لآخر والتى خلقت مبرر للهجوم على التحالف ووصفه بقوى اليسار - ضياع فرصة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه لفرض الامر الواقع الذي كان سيجد تاييداً من بعض القوى الدولية كما حدث ببعض الدول - التسرع في اعلان بعض المواقف من غير دراسة وضياع فرص الاستفادة الخبراء من ابناء الوطن المخلصين داخلياً وخارجياً. وبالمقابل كان وما زال التحالف يتمتع بنقاط قوى كبيرة داخليا بكبر حجمه والتأييد الشعبي له وقدرته على التعبئة والتوجيه للإضراب السياسي والعصيان المدني وخارجياً بمواقف المجتمع الاقليمي والدولي الداعمة له.
    كانت نوايا المجلس العسكري واضحة بالتراجع عن استحقاقات الثورة منذ تعليق التفاوض واتهام المعتصمين بتعطيل الحياة العامة ، التصريحات الصحفية للناطق الرسمي باسم المجلس العسكري بخيار الانتخابات المبكرة ، فك تجميد النقابات والسماح لبعض القوى السياسية بعقد اجتماعات ومسيرات ، تصريحات نائب رئيس المجلس في اكثر من مناسبة بان تحالف اعلان الحرية والتغيير لا يمثل الشعب السوداني وان للمجلس شعبية وان تسليم الحكومة للمدنيين تعني الفوضى ، بالإضافة الي زيارة بعض اعضاء المجلس العسكري الي دول الجوار كلها كانت تصب في اتجاه المجلس نحو التراجع عن الاتفاق ونيته بالتراجع وفض الاعتصام والبحث في خيارات سياسية اخرى. بالهجوم على المعتصمين يوم الاثنين التاسع والعشرون من رمضان يكون المجلس قد اضعف موقفه التفاوضي وفقد ثقة الشعب السوداني وما عليه الا تقديم التنازلات لتسليم السلطة الي المدنيين ، اما التفكير في الاستمرار في السلطة والإعلان عن نيته تكوين حكومة تسيير الاعمال والانتخابات المبكرة ، ربما وجدت تاييدا من بعض الاطراف قبل فض الاعتصام وشق صف المعارضة بعد تململ الشارع من طول فترة التفاوض ، ولكن بعد الذي حدث من اراقة لدماء الابرياء لا اعتقد ان أي قوى سياسية ستقدم على الانتحار السياسي بالمشاركة بسبب الغضب الشعبي نتيجة للإحداث الدامية. وان قرار الاتحاد الافريقي بتاريخ 6-6- 2019م بتعليق عضوية السودان تعني وصول المجلس العسكري للسلطة بطريقة غير دستورية (لا يسمح للدول التي تأتي الي السلطة بطرق غير دستورية بالمشاركة في انشطة الاتحاد) تعتبر نوع من الضغوط في اتجاه تسليم السلطة.
    الاحزاب والتيارات السياسية التي شاركت المؤتمر الوطني كانت تعمل على افشال أي تسوية سياسية بسبب اقصائها من المشهد السياسي ، بجانب كثرة الاحزاب السياسية ومحترفي السياسة في المشهد السياسي والطامعين في السلطة. السؤال المهم الي اين ستتجه الامور بعد التطورات السياسية هل تحالف اعلان الحرية والتغيير سيقوم بمراجعة اخطاءه السابقة لتحقيق اهداف الثورة ام ستتشكل تحالفات جديدة لاستكمال مشوار الثورة ؟ هل المؤتمر الوطني وبقايا النظام السابق ستعود الي رشدها و تجنب البلاد الفتن ؟ وهل سيتراجع المجلس الانتقالي عن اطماعه السياسية لتسليم السلطة ؟ ام ستنزلق الامور الي الأسوء ؟ الابواب مفتوحة للتصعيد وللإضراب السياسي والعصيان المدني خاصة بعد سقوط عدد كبير من الضحايا والاستفزازات التي تتم في الشوارع ، ما يحدد مسار الحياة السياسية اتجاه موازين القوى السياسية التي غالبا ما تكون في صالح قوى الحراك الثورى اذا ما عملت على تغيير طريقتها وعززت الثقة فيما بينها.
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de