لقد كشف الناس (حال ) مدعي النبوة مسيلمة كبير بنو حنيفة و اشهر اجلاف العرب و الذي ادعى النبوة و كانت كذبته الشهيرة و لعلها الوحيدة’ و بعدها اطلق عليه اسم الكذاب ’ و اقترنت باسمه الي هذا اليوم!. على ان في الواقع السوداني مئات المسيلمات و الذين بداوا في اطلاق الاكاذيب من العيار الثقيل منذ عشرات السنين ’ فمنهم من قضى نحبه و مضى بكذبته ’ و بينما البعض الاخر لا يزال يطلق الكذب الجزاف سرا و علانية و ليلا و نهارا’ بل و يقيم لذلك الندوات و المؤتمرات الصحفية و اللقاءات و الحوارات المفتوحة مدفوعة القيمة’ و منهم من يقومون بكتابتها و بثها ورقيا و اسفيريا في تعميمات صحفية كاذبة من الدرجة الاولى!. فبدءا من ثورة اللواء الابيض 1924م و التي اراد لنا مسيلمة السوداني ان نصدق انها جاءت من اجل الوطن و الحرية و الانعتاق ’ و لم يجرؤ احد على قول الحقيقة و هي انها كانت رغبة في نصرة الجيش المصري المنسحب و الالتحاق به و السفر معه لمصر المؤمنة’ و الكل يعلم من الذي بداء في اطلاق النار و رفض كل التفاهمات’ من اجل عيون الاخرين. ثم جاءت حكاية اعلان الاستقلال من داخل البرلمان ديسمبر 1955م و من ثم رفع العلم في يناير 1956م و حفل الشاي و الاستلام و التسلم و الذي اطلق عليه كذابنا ( عيد الجلاء و الاستقلال) و انهمرت الدموع في تلك التمثيلية سيئة الاخراج و دبج الناس الخطب و الاشعار الكاذبة في ذلك الوهم الكبير’ و لم يتحدث احد عن الوعد البريطاني بالخروج جزاء وفاقا لوقوف الجيش السوداني معهم ضد تركيا المسلمة و دول المحور’ و ان الانجليز اوفوا بوعدهم ليس الا ’ و لو شاءوا ان يبقوا في السودان لبقوا فيه الي يوم القيامة. و كما لم يخبرنا احد ’ ان صراع السيدين و الطائفتين كان على موضوع من يكون سيدنا و مستعمرنا الجديد’ فبينما رات طائفة ان مصر خير مستعمر ’ رات الطائفة الاخرى ان التاج البريطاني هو خير تاج نقع تحت ظله’ و انكر الناس عن قصد ان الحزب الشيوعي و الحزب الجمهوري هما فقط من نادي ’ بان يكون السودان للسودانيين’ دون املاء و دون وصاية’ و مضت الكذبة الي هذه اللحظة و نقيم لها الاحتفالات’ دون خجل ، كل عام و يتم تشغيل هذه الاسطوانة. كما تسببت هذه الاكذوبة الكبرى في اول التشوهات للحركة الوطنية و السياسية’ حيث تحول من كان ينادي بالاستعمار الجديد’ تحول في لحظة لتاييد الاستقلال المبتور بعد ان راى ضعف موقفه و اراد ان يسجل هدفا في مرمى غريمه السياسي و الفوز بقلوب الجماهير ’ بعد ايهامها انه من حقق النصر و اجلى المستعمرين’ و من هنا بدات التشوهات و الاسقاطات العميقة و الفساد و بيع الذمم و الضمائر في عالم السياسة السوداني و الي اليوم. و قس على ذلك اكاذيب ما يسمى بثورة اكتوبرو التي اختطقتها فئة باغية لا تزال تواصل البغي على اصوله للتو و اللحظة’ و اكذوبة انتفاضة رجب ابريل و التي لم تكن سوى انقلابا عسكريا نفذه من انقلبوا عليها بعد ذلك’ و مهدوا السبيل لاخرين لينقصوا على الديمقراطية و يسرقوا ثورة الشعب كما سيسرقوا ثروته بعد ان يمكنهم الله في الارض ’ حد ما يزعمون؟ و في الثلاثين من يونيو للعام 1989م اكفهرت السماء و اظلمت الارض بعد ان اعتلى سدة الحكم اكثر كذابي العالم لؤما ووقاحةً’ و هم يعلنون و يقسمون قسما عظيماً انه لا انتماء لهم و لا تنظيم يضمهم’ و الكل يعلم من هم الا هم ! و الان جاءنا مسيلمة السوداني في نسخته الجديدة و في النيو لوك و الذي يسمى المجلس العسكري الانتقالي ’ و الذي هو في واقع الامر الانقاذ اثنين و النسخة الالكترونية من اخوان الشياطين و الذين لم يخيبوا ظننا وواصلوا في سيرة الكذب من عزم على تسليم السلطة و الزهد في الحكم و غيرها من الفرمالات الكيزانية المعروفة’ و عفوا يا مسيلمة بني حنيفة فقد ظلمناك كثيراً’ بعد ان تعلمنا كيف نكذب و نتحرى الكذب علي يد هؤلاء المسيلمات!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة