مسيرة الكرامة للإبطال الطلاب الدارفوريين في جامعة بخت رضا بقلم المهدي كنجي كندولي باباتا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 07:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-22-2017, 08:15 PM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مسيرة الكرامة للإبطال الطلاب الدارفوريين في جامعة بخت رضا بقلم المهدي كنجي كندولي باباتا

    07:15 PM July, 22 2017

    سودانيز اون لاين
    مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
    مكتبتى
    رابط مختصر






    إن غياب الضمير , وإنطفاء الأخلاق ,في الإنسان , يجعلان منه مخلوقاً خاوياً من كافة معاني الفضيلة والكرامة , مليئاً بالكراهية والحقد للآخر للحد الذي من أجل إرواء شهواته السلطوية الشيطانية تجده مستعداً لبيع والديه وأبنائه من صلبه وهو يتلذذ ضاحكاً نشوان بريع بيعهم ..

    أجل .. إن غياب الضمير وإنطفاء الأخلاق في الإنسان يسلبان منه كافة معاني الفضيلة والكرامة الإنسانية للمستوى الذي ,لا يستمرأ في هذه الحياة إلا كل ما هو قبيح ,ولا شيء من محاسن الأشياء في الحياة يؤثر فيه أو يحرك وجدانه . فلا القول الحكيم يردعه ..لا العرف يهديه .. ولا الأديان السماوية تلجمه وتردعه ..

    وعندما نتتبع الجرائم التي ترتكب في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان وشرق السودان وأقصى الشمال والوسط وما نشهده اليوم في مسيرة الكرامة والعلم والأدب لطلاب دارفور في جامعة بخت رضا .عندما نتتبع كافة هذه الأحداث المؤلمة التي لا تمت للإنسانية بصلة نخلص إلى نتيجة مفادها إن من يقود البلاد الآن بقوة لا متناهية إلى الهاوية ,وأقطاب المؤتمر الوطني في السودان .. أغلب الأحزاب السياسية في السودان .. أبناء دارفور الذين وقعوا إتفاقيات سلام وهمية مع النظام .. أبناء دارفور الذين في المؤتمر الوطني .. منظمات المجتمع المدني التي لا تستطيع حتى الدفاع عن نفسها .. الهيئات النقابية السودانية المختلفة وأغلب الشعب السوداني الصامت عن الحق الراكع للذل والهوان خوفاً من خوض معترك التضحيات التي تحفظ كرامة الإنسان .. إن جميع هؤلاء قد غاب عنهم الضمير وإنطفأت الأخلاق في دواخلهم ..وهم مجرد الوجهة الآخر لحزب المؤتمر الوطني ..

    إن مسيرة الكرامة والعلم والأدب الحضارية التي قادها الأبطال طلاب دارفور في جامعة بخت رضا ,قد ذكرني بما قرأته منذ زمان بعيد عن مسيرة الملح التي قادها المناضل الهندي الكبير مهتما عاندي في الهند , لمناهضة الإستعمار الإنجليزي لبلاده الهند , تلك المسيرة التي دقت أسفينا لنهاية الإستعمار الإنجليزي في الهند ..وهكذا حسبت وأنا أتابع مسيرة الكرامة والعلم والأدب للأبطال طلاب دارفور في جامعة بخت رضا بداية دق الأسفين في نعش نظام المؤتمر الوطني في السودان , إن كانت الأحزاب السودانية . ومنظمات المجتمع المدني السوداني والهيئات النقابية السودانية والشعب السوداني وغيرهم حريصون على إسقاط هذا النظام , ولكن للأسف حتى الآن , لا شيئ من هذا القبيل يلوح في الأفق , وهذا ربما بفسر ببساطة ما قلناه في صدر المقال إن هؤلاء جميعاً يعتبرون الوجه الآخر لحزب المؤتمر الوطني السوداني ومتساوون معها في مقدار كراهيتهم وخوفهم من الآخر وعنصريتهم البغيضة ..

    إن هؤلاء الأبطال من أبناء دارفور في جامعة بخت رضا ,قد برهنوا لنا بأنهم يتميزون بمستوى فكري وأخلاقي أرقى من أساتذتهم الذين ينظرون إليهم بعين الريبة ويربونهم على العنصرية , إذ أن أخلاقهم لا تسمح لهم بمواصلة تحصيلهم الأكاديمي وهم يشهدون إدارة الجامعة تفصل زملائهم بغير حق فقدموا إستقالاتهم الجماعية تضامناً مع الحق الذي يقف في صف زملائهم المفسولين , ثم أداروا قضيتهم بمنتهى الوعي الحضاري والأخلاقي والفكري الأمر الذي أدخل العنصريين في البلاد في محنة لم يتوقعوها ..

    إن موقف , ومسيرة هؤلاء الطلاب الأبطال من أبناء دارفور في جامعة بخت رضا , قد طمأنتانا على إمكانية إستمرار النضال لإنسان الهامش لمئات السنين المقبلة حتى إلقاء أرباب العنصرية البغيضة في السودان في مذبلة التاريخ وإلى الأبد ..

    إن مسيرة هؤلاء الأبطال من جامعة بخت رضا إلى الخرطوم , وهم يعانون الجوع والعطش والمرض والشتائم والإساءة .. حفاة .. عراة إلا من إيمانهم بقضيتهم , دون مؤازرة من أحد للإنضمام إليهم في مسيرتهم من الأحزاب السودانية والنقابات والدستوريين الدارفوريين والهامش , إن هذه المسيرة بالشكل الذي رأيناه قد أكدت لنا عدة أشياء مسكوت عنها في السودان وهي :

    1_ أكدت لنا بما لا يدع مجالاً للشك , أن في السودان حتى الآن لا يوجد شعب سوداني واحد تجمعه الهدف والمصير والوجدان , بل توجد مجموعة شعوب سودانية .

    2_ أكدت لنا أن العنصرية هي الركن الأساسي في بناء الدولة السودانية منذ إنشاء هذه الدولة تمارس بمنهجية دقيقة منذ اليوم الأول لإنشاء شبه الدولة السودانية الإستعمارية ..

    3_ أكدت لنا إن الذين أسسوا شبه الدولة السودانية يرتعدون من الخوف من الآخر منذ أول يوم لتأسيسهم لدولتهم الإستعمارية العنصرية وبالتالي لم يستطيعوا تقبل العيش مع الآخر رغم قبول الآخر بهم على علاتهم .

    4_ أكدت لنا إن الذين يقودون السودان منذ الإستقلال المزعوم بأنهم مصابون بمرض إنفصام الشخصية فهم رغم أنهم في جغرافية السودان لكن ولاءهم مشتت , مجهجه , نفوسهم مرتعبة لأنهم لا يعرفون من هم , وهم في قرارة أنفسهم يدركون جور التاريخ على أسلافهم والآخرون يدركون ذلك فباتوا يصبون جام حنقهم على أسلافهم وذواتهم ومنتقمين من إنسان هذه الجغرافية ..

    5_ أكدت لنا بأننا في السودان أمامنا فرص ضيقة . إما أن نتوافق بمختلف تنوعنا العرقي ونقبل بهوية أرضنا ونعيش بسلام في وطنٍ يسعنا جميعاً , أو سينهار السودان إنهياراً مريعاً وتغرق أرضه بالدماء كأراضي أسبانيا وتنزانيا ولا أدري للذين يرفضون الإنتماء لهذه الأرض إلى أين يذهبون ؟ لأننا ندري بأن الذين يعتقدون بأنهم منهم لا يقبلون بهم لأنهم يعرفونهم حق المعرفة بأنهم ما كانوا ولم يكونوا أبداً منهم ..وليرجع الجميع ويتتبع التاريخ ويدرك الزيف الكبير الذي سبب لهؤلاء مرض إنفصام الشخصية .

    إن إنسان دارفور والهامش السوداني في الشمال والشرق والجنوب والوسط , تتنازعه رياح الشتات والغربة في أرضه ووطنه ,وأسقاع الأرض المختلفة , تقف في طريقه حواجز الكراهية والعنصرية حيثما حل في تراب وطنه .. تلاحقه الإضطهاد والقمع والشكوك إينما حل في بلاده , لأنه دائماً متهم لدى مرضى الفصام , لأجل ذلك كله هؤلاء الأبطال من أبناء دارفور في جامعة بخت رضا وعوا المخطط المصيري للمرضى الذين لا يمكن أن ترضيهم فأضافوا درباً جديداً مبدعا لمعتركات المقاومة والنضال , وأوصلوا رسالة مفادها : يجب على إنسان الهامش والشعب السوداني المقهور أن يطور أساليبه في المقاومة , ويواجه هذه المحن بإيمان ووعي وصبر تمكنه من الصمود والمضي في حمل راية وطنه وهوية جهاده المقدس , عندئذ , فلابد للليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر كما قال الشاعر أبو القاسم الشابي .. والنصر حليفكم يا أبطال ..تقدموا..



    بقلم /المهدي كنجي كندولي بابا تا























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de