ان الساحة الليبية صارت بؤرة الصراع الدولي من المتوقع ان تطال تأثيرها المنطقة العربية والأفريقية علي حد سواء.وأكثر المتضررين من التهاب المنطقة هي السودان اولا ثم مصر وتشاد واكثر المستفيدين من هذا الوضع هي التنظيمات الاسلامية والحركات المسلحة الدارفورية والتجارة الدولية للمخدرات وتجار البشر والهجرة الي أوروبا والذي يهمنا في السانحة تاثير هذه الحرب علي السودان. (١)الحركات المسلحة الواقع ان قادة الحركات المسلحة الثلاث يبدو انهم قرروا إنهاء الحرب بأسرع ما يكون وبأية قيمة والسبب شعورهم بالاستياء الكبير في المنطقة بسبب ضعف العائد السياسي بالرغم من المجهود الكبير والمعاناة فان الطريقة التي تخطي بهم تنظيم القحت أوجد في المنطقة شعورا بان هؤلاء القادة فشلوا في التعبير عن نضالاتهم. وتجاوزوا الململة الي محاولات تنظيم انفسهم عسكريا وسياسيا في الساحة الليبية علي أسس جديدة وقيادات جديدة وقد بات وجودهم كقوة معتبرة خارج التنظيمات المعروفة . وقد كان في علم الجميع ان عدم وحدة الحركات لا مبرر لها سوي الأنانية وعدم النضوج ،وقد كلف ذلك الاقاليم الغربية تكلفة باهظة ومع ذلك كانت محصلة النضال والتضحيات صفر كبير .وتم ترجمة العائد لصالح المركز اكثر مما كان عليه حتي قبل الحرب ولذلك تولدت شعورًا قويًا وبشكل غير مسبوق الرغبة في مواجه السلطة في المركز اكثر من اي وقت مضي عندما قضت الضرورة ان ذلك كان الخيار الوحيد لتكملة المشوار ولكن تحت رؤية جديدة وقيادات جديدة. وهذا بالضرورة سحب البساط من تحت اقدام لوردات الحرب في دارفور وهم عليهم ان يسابقوا الزمن لما لزم حصاده وان كانت قليلا. التنظيمات الإسلامية هم الذين حصلوا علي الشرعية في حكم ليبيا وبات في يدهم الاتصال الدبلوماسي والتمثيل الأممي وحق الدعوة في التدخل واتفاقيات الدفاع المشترك وتسويق الموارد .وما الي ذلك كل الذي تتمتع بها السلطة الشرعية في البلاد. وقد بات الباب مفتوحًا لكل التنظيمات الاسلامية ان تساهم في دعم السلطة الحاليةلانها في حاجة الي مرتكز لها بعد انهيار النظام السوداني البؤرة التي كانت تنطلق منها أنشطتهم . اما التنظيم الاسلامي السوداني اكثر الناس استفادة علي الإطلاق لانها المنطقة الوحيدة تساعدهم في اعادة ترتيب انفسهم بعد الانهيار المفاجئ لسلطتهم وخاصة هناك قنوات التواصل في السابق بين الخرطوم وطرابلس وبل وجود معتبر للاسلامين السودانين لدعم السلطة في طرابلس وهذه القنوات لم تنقطع باستمرار مؤسساتها التنفيذية والدبلوماسية في السودان وقد جرت الترتيبات الفعلية بين الخرطوم وطرابلس بان تكون ملجأ للاسلامين في حالة انهيار ايا منهما ولذلك بدأ الكيزان في ترتيب انفسهم في الساحة الليبية وهرب اليها عدد من القيادات السودانية وسوف يكون مطرحًا لكل المطلوبين للعدالة السودانية والدولية وتكون المحل المناسب لحفظ ودائعهم وغسل أموالهم التي يتوقعونها تحت الملاحقة. ولكن المهم ان المنطقة باتت ساحة مناسبة جدا لاعادة ترتيب الاسلامين السودانين انفسهم عسكريا وبناء تشكيلاتهم العسكرية من كتائب الظل والدفاع الشعبي بتمويل قطري وتسليح تركي، ولا احد يعلم اذا كانت هناك قوة معتبرة من الكتائب الجهادية محسوبة للاسلامين السودانين ولكن المعلومات المؤكدة بان هناك عدد من السودانين يحاربون بجانب حكومة الاسلامية في ليبيا . وحتما ان ذلك الوجود سيكون نواة لبناء العسكري في محاولتهم للعودة الي السلطة في السودان . دارفور الساحة المرتقبة للصراع الدموي لان الكيزان يرتبون انفسهم في الساحة الليبية ومعهم بقية الاسلامين يعلمون ان الشر يأتي اليهم من الخرطوم بوجود السلطة الحالية ولذلك يعملون علي تصدير المتاعب للخرطوم حتي تكون مشغولة علي نفسها في الاول بدعم الحركات المسلحة الدارفورية وتمكينها من احتلال مواقعا لها في دارفور او غرب السودان لان وجود المرتزقة في ليبيا سببها البحث عن التمويل والسلاح وحالما يحصلون علي هذه المزايا من اية جهه لا يجدون سببًا واحدًا للحرب بجانب خليفة حفتر او حتي البقاء في ليبيا ووقتها تنفرد الاسلامين بالمعارض خليفة حفتر ويعملون علي تنظيف الساحة الليبية عن طريق استنفار المجاهدين من كافة اركان الدنيا وحالما يتم هزيمة حفتر تنتقل كل هذه الأسلحة والمجاهدين الي دارفور واستهداف السلطة في الخرطوم وأقرب الاحتمال يتم التنسيق مع بعض الحركات المسلحة في دارفور لوضع نهاية لسلطة القحت ويساعدهم في ذلك وجود أذرع ودعم لوجستي واستخباري وبل كل المؤسسات الأمنية والعسكرية في السودان عظما ولحما صناعة الكيزانية ولذلك حالما تكون المواجه فان رحلة الوصول الي الخرطوم كما يقال فقط مسافة السكة. نعم لربما تكون هناك دعم دولي لخليفة حفتر من مصر وبشئ من الخجل من السودان والمنظومة الغربية وبقية دول الخليج ولكن تكمن العجز في هذا الدعم يكون إعلامي لوجستي ودبلوماسي ولربما المساعدة بالضربات الجوية من مصر ولكن لا تستطيع ان تهزم الدعم السخي ووجود المجاهدين في الارض في الاعتماد علي المرتزقة في الصمود في وجه الحكومة الليبية وذلك غير مضمون العواقب لان المرتزقة لمن يدفع اكثر . ولذلك ان الاسلامين السودانين يستطيعون تغير معادلة الحرب الليبية بسحب وتحيد الحركات الدارفورية وإرسالها الي السودان لتلحق بها عندما يتم ترتيب الاوضاع في ليبيا لصالح الجماعات الاسلامية . ولذلك يأتي تنبيهنا للإخوة القحاتة في الخرطوم ينبغي عليهم ان يدركوا حقيقة انهم يخاطرون بمستقبل الثورة السودانية بإعادة الاسلامين مرة اخري تحت مسميات مختلفة ولربما عن طريق بعض الحركات المسلحة الدارفورية .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد ادم فاشر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست