مبروك للشعب السودانى الابى الاستقلال الثانى بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 01:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-18-2019, 08:11 PM

سليم عبد الرحمن دكين
<aسليم عبد الرحمن دكين
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 177

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مبروك للشعب السودانى الابى الاستقلال الثانى بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين

    08:11 PM April, 18 2019

    سودانيز اون لاين
    سليم عبد الرحمن دكين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    لندن
    عندما نال الجنوبين استقلالهم عن السودان عام 2011 لم ابارك للجنوبيين الاستقلال لانه كان شيئا مؤلم جداً ان نرى جزءاً عزيزاً من الوطن يذهب دون ان نفعل شيئا. ولكن بالاحرى لقد كتبت عن الفقد العظيم للجنوب ببالغ الحزن والأسى وقلت فى ذلك المقال الذى نشر على صدر سودانيزاون لاين فى صبيحة اليوم الثانى من الاستقلال ان انفصال الجنوب مرحلة مفصلية فى تاريخ السودان الحديث. مرحلة ما بعد انفصال الجنوب وتشذى السودان الى دولتين يعيش داخلهما شعب واحد. قلت يجب على السودان القديم البحث عن اسس جديدة للتعايش السلم مع جميع مكوناته العرقية فى ظل صعوبات جمة من اجل مشروع البناء الوطنى الجديد . لانها دروس تاخذ من الاستقلال فهى نقطة بداية الانطلاق للتجربة السودانية بمعزل عن التطرف والهوس الدينى. لان مرحلة ما بعد انفصال الجنوب تمثل مؤشر للانطلاق للقومية جديدة متجانسة فى السودان الشمالى تطرح تحديات امام الساسة بكافة الوان الطيف السودانى من اكاديمين وباحثين ومفكرين وحتى المواطن السودانى البسيط. هذا يتوقف على مدى نجاح السودان فى بناء دولة قومية جديدة تستوعب كل مكوناته العرقية والثقافية والدينية تحت مظلة دولة القانون والمؤسسات والمواطنة بالاضافة الى الهوية الوطنية التى تعبر عنا جميعاً. ولكن الذى حدث فى السودان يوم 11 من ابريل الجارى هو الاستقلال الثانى بعد الاستقلال الاول عام 1956 من الحكم الثنائى الانكيزى والمصرى. اقول للشعب السودان الابى وبالاخص الشباب الثائر الذين حرروا السودان من الاستعمار الوطنى الغاشم والبغيض المتمثل فى الطائفية والاسلاميين. انها التجربة المفصلية الثالثة بعد التجربتان المفصليتان الاولى عام 1964 ضد حكم الفريق ابراهيم عبود والثانية ضد حكم الرئيس جعفر النميرى عام 1985 الشباب الصامد امام القيادة العامة للقوات الشعب المسلحة مفجر الثورة التى اطاحت بنظام عمر البشير الدكتاتورى الشمولى الاسواء فى العالم كله. لان الشعب يريد بناء سودان جديد. السودان القائم على دولة القانون المؤسسات والمواطنة والعدالة والمساواة بين كل مكوناته. السودان الذى يعترف بالشرعية والتعدادية والتنوع والعدالة الاجتماعية والاعتراف بالاخر. ونظام سياسى اجتماعى يسوده الديمقراطية والتعدادية والهوية الوطنية التى تعبر عنا جميعا. لابد من وجود شامل فى السودان. وكما يرى الحراك الشعبى الشبابى ضرورة الانتقال من دولة الحزب الواحد الى دولة الوطن. لان الحراك الشعبى الشبابى ادرك تماما ان الازمة السودانية منذ الاستقلال تكمن فى الطائفية التى جعلت الهوية الوطنية مشكلة وجعلت الوحدة الوطنية اشكالية. وكما جعلوا السودان فى حالة صراع مع مكوناته. النخبة المثقفة ومعها الاحزاب الطائفية لم يكن همها الاساسى معالجة الاحتلالات التى حدثت منذ عهد الاستعمار بقدر همها الاساسى السلطة والمال. فها هو الحراك الشعبى الشبابى تبرأ من الاحزاب السياسية التقليدية الطائفية التى دمرت السودان منذ الاستقلال كانت دائما بمثابة الاستعمار الوطنى البغيض. فرضت العنصرية والقبلية والمحسوبية والفساد والظلم وهمشت الاخرين واضاعت السودان. الطائفية لاتعرف حكم القانون ودولة المؤسسات والمواطنة انما حكم الطاعة. الطائفية تريد ان تصب الشعب السودان عن بكرة ابيه فى قالب ايدولوجيتها العفنة والكريهة والنتنة. نحن نقول لعبيدهم يجب التحرر من هذه العبودية حتى يتقدم السودان كسائر الامم المتقدمة. الطائفية والتنظيمات الاسلامية مجرد تجار للدين. لايعرفوا مصلحة السودان الا مصالحهم ومصالح احزابهم. السودان الجديد الذى رفع شعاره الشباب امام المجلس العسكرى هى التجربة المفصلية الحقة حيث الوعى والادراك التام لدى الحراك الشعبى الشبابى الذى رفض الاحزاب السياسية التقليدية الطائفية التى حطمت السودان منذ الاستقلال الاول. لا يريد الشباب الصامد ان تكون الطائفية قدوة ولا يريد منها نصائح او افكار او رؤى. لان هذه الاحزاب لاتملك اى شئ يمكن ان تقدمه للسودان وشعبه لانها عناصر فشل السودان. اتخذوا من الدين زريعة لتحقيق تطلعاتهم واحلامهم. الطائفية والتظيمات الاسلامية جزءاً اساسيا من نظام الرئيس المخلوع عمر البشير طيلة فترة الثلاثون سنة من حكمه حلفاء وشركاء فى الحكم وفى كل شئ حتى الفساد والعنصرية والقبلية والحرب التى وظفها الرئيس المخلوع عمر البشير فى ارجاء السودان على حساب التنمية والبنية التحتية والخدمات الاساسية الضرورية وحتى على حساب الانسان السودانى. لقد خرجن النساء بعداد كبيرة فى الشوارع ليعبرن عن الغبن والمرارات بما فعل بهن نظام الاسلاميين المجرم الذى اهان النساء واحتقر انسانتهن. لان الاحصائية تقول ان نظام الرئيس المخلوع عمر البشير قد جلد 43 الف امرأة فى الساحات العامة. الاساليب الاقصائية وما ادراك ما اهل الولاء والتمكين لا مكانة لها فى السودان من بعد اليوم. الطائفية والنخبة المثقفة التى ورثت السلطة من الانكيزى كانت تقوم على التحريض على الكراهية واذكاء النزاعات بين الجماعات العرقية. كما ابقت تلك النخبة الحاكمة الاخرين فى حالة التهميش والتخلف فيما كانت تستأثر هى بالموارد. كما انها اى النخبة الحاكمة من الطائفية والاسلاميين رفضت اشراك اصوات اخرى فى موقع السلطة السياسية والعسكرية على السواء. ورفضت ايضا احترام حقوق الجماعات الاقلية فى عموم السودان التى لاتشعر بانها ممثلة فى مراكز القرار والسلطة. نتيجة لهذا التهميش والاقصاء السياسى ادى فى النهاية لحمل السلاح من اجل استرداد الحقوق السياسية والمدنية وغيرها. لان النخبة الحاكمة لم تقوم بمسوؤليتها الوطنية فى التعامل بفاعلية مع انماط التهميش والاستبعاد المترسخ. الان ثورة الشباب قلبت كل ذلك راساً على عقب. الشعب يريد بناء سودان جديد. دولة القانون والمؤسسات والمواطنة القائمة على المساواة والعدالة بمعزل عن الطائفية والاسلاميين الشباب الصامد يريدون ساسة وطنيين وغيورين على السودان وشعبه وليست الاحزاب التقليدية الطائفية الذين كانوا ولايزالوا عبئاً ثقيلاً وارهاق كبير على السودان وشعبه منذ الاستقلال. الطائفية والتنظيمات الاسلامية خونة مارقين جلبوا المرتزقة من ليبيا عام 1976 وقتلوا بها ابناء وبنات الشعب السودانى. اياديهم ملطخة بدماء الابرياء. الطائفية والاسلاميين حقاً يد القدر والخيانة التى خانت الوطن واستنصرت بالاجنبى عندما أخروا مصلحة الوطن من اجل مصالحهم. فذلك نناشد شباب الثورة الثائر المنتصر ابعاد الطائفية والاسلاميين لا مكان لهم فى السلطة لانهم خونة قداريين. حكموا السودان بالظلم والقبلية والجهوية والعنصرية والمحسوبية والفتنة. الطائفية قدمت السلاح الى القبائل الرعوية المعروفة بالبقارة فى دارفور وجبال النوبة جنوب كردفان تحت زريعة الدفاع عن النفس ولكن فى الواقع قتلوا به الابرياء. ايها الحراك الشعبى الشبابى ابعدوا الطائفية والاسلاميين ما هم الا عئب وارهاق وفتنة كبرى. نسأل الله الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى. والتحية لكم ايها الشباب الثائر صانع الاستقلال. عاش السودان وعاش شعبه الابى
    أختصاصى فى حقوق الانسان والقانون الاوروبى
    18/4/2019
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de