خسة النفس هي التي تقود لإنسان للتجارة بقضايا أهله والجهل هو الذي يوقع الإنسان في شر أعماله. نعم النفس الخسيسة الرخيصة هي التي تجعل الإنسان فارغا من معنى الإنسانية محتوى ومضمونا فأن اكثر من تسبب في زيادة معناة شعب جبال النوبة هم بعض أبناء وقيادات شعب جبال النوبة نفسه وبالأخص أولئك الذين ارتموا في حضن نظام المؤتمر الوطني سوا أن كانوا اعضاء في حزب المؤتمر الوطني او متحالفين معه او تجار سياسة كغيرهم أوانتهازيين من الجوعى وضعاف النفوس الذين تسيل لعابهم لفتات النظام المتساقط من موائده الفاسدة إلى سلة الزبالة يلتقفونها دون أن يراعي احدهم معنى كرامة وعزة الإنسان هولاء خذلوا العالم والشعب السوداني وعلى وجه الخصوص خذلوا ابناء جلدتهم النوبة فهم يشعرون بأنهم أعزاء ولكن يحتقرهم أربابهم ويقولون في حضروهم المدح والثناء وذلك غير الذي يقال عنهم في غيبتهم وهم يعلمون ذلك إلا ان النفس الرخيصة تأبى ان ترتفع ألى مقامها السامية ما دامت مخدوعة بسعادة زائفة بذلك يتم تغييب العقل من إدراك الحقيقة ويتماهة مع نسق الحياة الهامشية داخل اسوار حظيرة الاستعباد الممنهج ونتسأل متى يفيق هولاء سعاة المصالح الخاصة على حساب آذى آهلهم ولقد بلغ الضحك عليهم شرط الحناجر في مجالس الجلابة . لقد ساهم بعض أبناء النوبة مساهمة فعالة في تمكين نظام الكيزان من أهلهم وتثبيت اركانه في الدولة بل منهم من حمل السلاح كمجاهد على حسب توجيهات النظام له وإغرائه بدخول الجنة وتزويجه بالحور العين إذا استبسل في قتل آهله الكفار على الرغم من أنه كنوباوي يعتبر بنفسه داعية لم يقم بدعوة آهله إلى الإسلام أولاء فرقضوها وقاوموا هذا بإفتراض انهم كانوا كفارا فأن النوبة شعب مؤمن بوحدانية الله وشعب موحد بالله وأن لله الخالق عندهم اسماء بكل لغاتهم وهم يعرفون ذلك حتى الكجور شخص موحد ويدعوا الله عندما يمارس اسباره للعلاج او اي طقوس يقوم بها نحن لا نعتقد أن هولاء البعض من النوبة الذين انجرفوا وراء تشويهات المستعربين للعنصر النوباوي جاهلين بمقاصد التشويه المتعمد لكي يستباح دمه وعرضه وأرضه أنما هم أرخص أنواع البشر الذي يقتل آهله لإرضاء سيده هوعبد مسلوب الأرادة ولا يرجى منه نفعا لغير سيده . لقد شاهدنا سلبية هولاء المستخدمين بواسطة نظام المؤتمر الوطني عندما وكيف تستخدم لإجهاض مقاومة شعب النوبة للظام تستخدمهم لماجهة أهلهم بكل وضوح للتصدي لهم ومنعهم مما يريدون على سبيل المثال يطالب شعب جبال النوبة بحق تقرير المصير كمعول أخير للحفاظ على كيانهم الثقافي والاثني الذي يتعرض للإبادة من قبل نظام المركز وللتحرر من قبضة الأنظمة العنصرية في المركز والتي تسعى دائما لفرض نفسها على الجميع والسيطرة والاستئثار بالسلطة وحرمان الأخرين منها يقوم هولاء المستخدمين برفض هذا الحق وهم يتحدثون بلسان الحكومة ضد إرادة شعبهم وهذا ما يحير العالم بأثره ولقد قلنا في أكثر من مقال أن الذين يقفون ضد إرادة شعبهم لا ترجوا منهم خيرا ومنهم من تبنى حيل المخادعة وقال نحن نشترك في هذا النظام ونعمل معه لحماية مصالح آهلنا ونحميهم ولكن قلنا لهم أن هذا النظام لا يمكن اللعب عليه فأنه داهية ويعلم أنك دخلت حظيرته من أجل مصلحة ما فيقوم بتقليم أظافرك وتطهيرك فكرا وتصبح تعمل لصالحه هو وضد آهلك وترى بأم عينك كل العذاب والتنكيل بهم في شوارع المدن والسجون والمعتقلات المليئة بهم وتسمع اصواتهم يستغيثون ولكنك مكبل بأغلال النظام التي هي الامتيازات من الدرجة الدنيا وشروط بقاءك في حضنه لتنعم بالحياة التي حرمت منها ولا تحرك ساكنا فما فائدة وجودكم فيه غير أنك مرتزقة مثل الجنجويد والمليشيات المستأجرة لقتلهم ؟ فأن طريقة مواجهة النوبة بالنوبة غير مقبولة أخلاقيا وأدبيا نريد من النوبة المتواجدين مع النظام عدم القبول بمواجهة أخوانهم من النوبة في الطرف الأخر لأن ما يتم هو عدم مقدرة الجلابة على مواجهة النوبة في الطرف الأخر لأن الجلابة على باطل ولا يستطيعون إقناع النوبة بعدم المطالبة بحقوقهم ومن ضمنها حق تقرير المصير فيتم استخدام هولاء النوبة الذين في حظيرتهم اللتصدي لآهلهم ومنعهم من المطالبة بحقوقهم وحتى يكون ذلك ذريعة الجلابة فيما بعد فيقولون أن النوبة غير متفقين وانهم لا يريدون حقوقهم أو ليس لديهم مشكلة وفي الواقع المخطط بالنسبة للنظام الحاكم يتجاوز حق تقرير المصير لأن النظام خطط على أن يحتل كامل الإقليم ارضا وثروة بدون إنسانه لذلك فرض المقارعة والمناقرة بين أبنائه وزجهم في الصراعات فيما بينهم وذلك يتيح للنظام المزيد من الوقت لتنفيذ خطته باستمرار حملة الابادة والتشريد لإنسان جبال النوبة كله وبعد ان تنتهي سيجد هولاء المتناقرين فيما بينهم والذين يرفضون حق تقرير المصير انفسهم بدون مصير وقد يتم تصفيتهم كنتيجة لإعدام شاهد ملك في تاريخ أمة تم إعدامها . وحق تقرير المصير ليس فرضا على الناس انما هو وسيلة ضرورية لإنهاء الحرب وقتل الإنسان ولمعالجة وضعية دولة تم تركيبها من قبل عقول مريضة فاقدة للوعي الوطني وجاهلة لحقوق المواطن فيها ومانعة للحرية والعدالة والمساواة وعقول مدمنة على تكريث العنصرية كنهج اصيل في إدارة دولتها الاسطورية الحالمة وهي تتضخم على قاعدة العنصرية والاحتكار والسيطرة المادية والفكرية والثقافية والاثنية وعمقت الفجوة بين الهامش والمركز والتقرر المصير حق لكل الشعوب التي تتآذى من طريقة إدارة المركز بالأنظمة الأحادية التوجه بالدكتاتورية وفرض المهيمنة على الأخرين وبدون تفكيك الدولة الظالمة لا يمكن تحقيق دولة لعدل والمساواة في السودان الجديد المرتجى وأمل الأجيال القادمة . ومن فضل الله انه كرم الإنسان بالعقل ويعلم هولاء النوبة المتخاذلين والمستغلين من قبل النظام ان النظام يحرق دور أبائهم وتغتصب نسائهم وبناتهم ويصادر أرضهم وهي أرض اجدادهم ويوزعها للغرباء بثمن بخس وغالبا يستلمها الغرباء حبر على ورق الثمن قد يكون قتل الناس وسفك الدماء وبأنه بطل مجاهد والنظام يقسم إقليم جبال النوبة على مزاجه ويوطن على أرأض النوبة ما يشاء فيما يعاد عرضها للبيع ويطلب من آهل الآرض الذين هم النوبة والأرض في الأصل ملكهم سكنهم جباريكهم ومزارعهم ومراعيهم يطلب منهم تكوين تجمعات استثمارية لشراءها من النظام الغاصب لأرضهم بثمن باهظ فهل هناك مذلة اكثر من ذلك؟؟ ويوجد في الحكومة من ابناء النوبة ضباط وجنود في كافة أجهزة النظام وقانونيين وأطباء ومهندسين لم يحركوا ساكنا لوقف هذه المهانة ولم يقوم منهم نفر غيور على آهله بتقديم استقالته من الحزب ولم يجر كاتبا قلما يشتكي فيه الحكومة عن جور اهله وعذابهم على يدها ولو سنحت له الفرصة يتحدث بلسانه ولصالح الكيزان ولو جر قلما يكتب ينحو إلى تمجيد النظام ما هذه الخسة والدنائة وإلى متى يجلس هولاء المتملقين من النوبة تحت موائد الكيزان ليلتقفوا الفتات الزائل لا محالة أما آن لهم أن يستفيقوا ؟؟ ثارت الشعوب جميعها لكرامتها مجتمعة إلا النوبة ظلوا يتناقرون مع انفسهم كما يتناقر الديك مع صورته في المرآءة ... نواصل محمود جودات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمود جودات
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست