في ظل واقع الحال و ما نعيشه من اوضاع و ظروف ضاغطة في كل شئ’ من ضغط اقتصادي عظيم و ضائقة معيشية خانقة و تهتك جسيم للنسيج المجتمعي بفضل الاداء الضعيف و غير المنسجم للطواقم الحكومية و التي اصبحت كالمنبت فلا ارضا قطعت و لا ظهرا ابقت’ بل اوجعت و ابكت الكثيرين’و في ظل التفلتات الامنية و الاحتكاكات الحدودية شرقا و غربا و جنوبا و شمالا و ما يصاحبها من توتر قبلي و تشنجات محلية’ووسط الصفوف و الطوابير و التي تمادت و تلاقت في الاحياء و الطرقات من خبز لوقود لغاز و لصرافات خاوية على عروشها بفضل سياسات قاروون السوداني’ وسط كل ذلك تاتينا اشارات من مكونات الحكومة الراهنة المختلفة تنم عن عدم تفاعل و شعور بما يعيشه المواطن المغلوب على امره. فبدءا من مهرجانات وهم التسوق و توهمات السياحة في ولايات تفقتقر للماء و العشب و الكلا و التي يحضرها الوزراء و تبث على القنوات الرسمية’ و مرورا بدعوات الدعاء و التضرع و التي يطلقها علماء السلطان و مجالس علمه’ كونهم يرون ان الذنوب و المعاصي و عدم قيام الليل و التهجد فيه ’ يرون فيه سبب ما نحن فيه من مصائب و محن و ازمات و لا سبيل للخروج الا برفع هذا الغضب الالهي على حد زعمهم و ما اكثر ما زعموا و يزعمون. اضف الي ذلك المهرجانات و الكرنفالات الوهمية و الجوائز الاستعراضية و فتح الباب لاستضافة فعاليات لم يسمع بها او يتابعها احد و من ثم الادعاء بانها عالمية بعد مشاركة بضع دويلات لا يعرف الكثيرون اين تقع حتى’ و يتم رصد الميزانيات الضخمة لهذا التهريج على حساب المواطن المطحون و التنمية و البنى التحتية و التعليم و الصحة و غيرها من الهموم الحقيقية. ووسط تلك المعاناة لا نزال نصر على المشاركة في المؤتمرات الخارجية ايا كانت ارضاء لاهل الحظوة و التمكين و حاشية السلطان و تمتعهم بالسفريات و النثريات على ظهر الغبش و البسطاء’ و الذين لا بد ان ينتزعوا حقوقهم يوما طال الزمن ام قصر’ كما نواصل صرفنا البذخي على المشاريع التي اثبتت عدم جدواها افتصاديا و فنيا و ان البلاد لن تستفيد منها في شئ حتى يلج الجمل في سم الخياط, و لم ننل منها سوى القروض الربوية و الفوائد الباهظة و تزايد اموال السحت’ و التي افتى مجلس فقه السلطان انها حلالا مباركا, بعد ان هبت عليهم ريحها صبا و نجدا. و نحن على هذه الحال و التي تغني كل ذي لب عن السؤال’ نفاجئ بافتتاح سفارات لنا في بلاد لم يسمع بها احد او تطاء ارضها قدما من بلادنا و لا تربطنا بها مصلحة من اي نوع سوى ارضاء متسولي ما يسمى بالحوار الوطني و احزابه و تنظيماته المنخنقة و المتردية و النطيحة و ما اكل السبع و الضبع معا. ثم يختتم الامر ببعض المجالس المخلقة وراثيا و التي استحدثت لاحزاب الفكة و معارضي فئة( اها حتبقوني شنو) و التي لم يجد احدها عيبا في النفايات و الاوساخ و تردي البيئة و الذباب و البعوض و ترك كل ذلك و حارب المواطن و العامل ابو كيس’ و بالتالي تضاعفت الازمات و المشاكل و اصبحت من عينة( ابو كديس).
11-02-2019, 06:29 AM
عمر عيسى محمد أحمد
عمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825
الحديث والكتابة عن تلك السلبيات والمظاهر الفارغة التي تقوم بها الجهات الرسمية قد فات الحد .. وكذلك الحديث والكتابة عن المسئولين السودانيين في الماضي والحاضر قد فات الحد .. وكذلك الحديث عن الحكومات السودانية في الماضي وفي الحاضر المعاش برفقة ( حمدوك ) قد فات الحد .. وكأن الشعب السوداني يخاطب الأموات ولا يخاطب الأحياء من البشر !! . هل يعقل أن يتعمد هؤلاء في تجاهل الأحوال المتردية التي يواجهها الشعب السوداني ليمارسوا تلك التوافه من الأمور ؟؟ .. وماذا في يد الشعب السودان أكثر من تلك الانتفاضة والثورة والتضحية بالأرواح ليحسن الأحوال في البلاد ؟؟؟؟؟؟ . لماذا تموت كل ثورات السودان بأيدي هؤلاء الجهلاء في نهاية المطاف ؟؟؟
ومن كثرة الخيبة والخيابة بدأ الناس يشككون كثيراُ في مقدرات وعقول وكفاءات ومهارات هؤلاء البشر من أبناء وبنات السودان !!.. فهل يضطر الشعب السوداني يوماُ ويستورد القادة والمسئولين من دول العالم ليحكموا ويديروا هذا السودان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ..
بالله عليكم ما هذه المستويات المتردية من عدم الإحساس والشعور لدى هؤلاء المسئولين والحكام في هذه البلاد ؟؟؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة