ماذا يريد هذا النخاس من شعب السودان؟ بقلم عربي يعقوب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 04:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-23-2018, 08:43 PM

عربي يعقوب
<aعربي يعقوب
تاريخ التسجيل: 10-23-2018
مجموع المشاركات: 3

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ماذا يريد هذا النخاس من شعب السودان؟ بقلم عربي يعقوب

    08:43 PM October, 23 2018

    سودانيز اون لاين
    عربي يعقوب-sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر



    هذا السفّاح الطائفي المستبد النخاس صادق المهدي الذي ظل على مدى تاريخه الطويل (خمسون عاماً) يفاوض من اجل نفسه فقط ليكون رئيساً للوزراء حلمه الذي اكتشفه له الإنجليز قبل ان يبلغ هو الحلم كما ذكر هو شخصياً. وايضاً يفاوض من اجل استرداد مقتنياته الشخصية وال المهدي الذي بناها الاقطاعي وكيل الاستعمار الانجليزي عبد الرحمن المهدي، والتعويضات الشخصية لا اكثر. فالنخاس صادق على مدى تاريخه المديد لم يفاوض لجلب بصلة للأنصار أبداً ناهيك عن الآخرين. وهذا ليس غريباً لسبب بسيط جداً وواضح، وهو انه ظل منذ ظهوره في الساحة السياسية خلال الخمسون سنة الماضية السبب الرئيسي في كل هذه الكوارث والازمات حتى في داخل حوش ال المهدي. ولا يمكن ان تكون مسبباً لكل هذه الأزمات الكارثية وفِي نفس الوقت تكون جزءاً من الحل أيضا، وفاقد الشيء أبداً لا يعطيه! فعندما ذهب للتفاوض مع ابن عمه السفاح نميري في أعقاب انقلاب الأخير في مايو 1969, بتواطؤ السفّاح صادق الذي حسب ما جاء في احد الوثائق, ولقاء لنميري أيضاً، عندما سال عن فرص تأييد القوى الطائفية لنظامه الانقلابي، فقال بالحرف؛ ان السيد الصادق المهدي ليس لديه مشكلة مع الانقلاب لانه سبق ان طلب من اللواء الخواض القائد العام لما يسمى القوات المسلحة - آنذاك -ان يقوم بالانقلاب على حكومة المحجوب الثانية التي كانت بدعم من الأزهري الذي كان سببا في فقدان الثقة في حكومة النخاس الصادق. فعندما ذهب من الجزيرة ابا للتفاوض مع نميري في الخرطوم، كان ان تلاه الهجوم العسكري من قبل قوات حكومة الانقلاب بقيادة السفّاح نميري الذي اجتمع بالصادق في الخرطوم، وسرعان ما أرسل قوة عسكرية لضرب الجزيرة ابا فقتل الآلاف من الانصار اتباع عمه وغريمه الامام الهادي المهدي. وعندما انفرد للتفاوض مع نميري بعيد احداث ما أسموه بالمرتزقة الماساوية للأنصار، الا انه لم يحقق شروى نقير للأنصار سوى المزيد من التنكيل والإفقار وترك إعداد مقدرة منهم في معسكرات التدريب العسكري في ليبيا والحبشة لخوض حروب الوكالة له في نزاعه السلطوي مع ابن عمه السفّاح نميري. وظل الانصار تحت القهر والمعاناة والتشرد، بينما عاد هو الى مقره في أم درمان وأدى القسم عضواً في المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي المايوي، واسترداد بعض من تعويضاته الشخصية من نظام فاسد على حساب شعب السودان عموماً وبالاخص اتباعه بالوراثة الطائفية الدينية الانصار المسترقين سياسيا والمحرومين من حقوقهم السياسية والديمقراطية حتى في داخل حزب الأمة الطائفي، حيث ابطل النخاس صادق ممارسة حق التبادل السلمي لقيادة هذا الحزب كمبدأ ديمقراطي اصيل داخل أي حزب ديمقراطي، قد حرمهم منه هذا النخاس صادق جيلاً بعد جيل لأكثر من نصف قرن حتى الان؟ وهو ما لم يفعله اَي دكتاتور في العصر الحديث عالمياً. بل اكثر من هذا، قد استمرع استغلالهم في اعمال السخرة في المنازل والمزارع والمساجد والاصطبلات الخاصة بهذا النخاس وأسرته، والحرس الخاص مجاناً في الله! هذا فوق اعمال التجنيد والمليشيات الخاصة به حاكما ومعارضا لخوض حروب الوكالة في نزاعاته السلطوية مع أبناء عشيرته من فئة جلابا السلطة الذين ظل حزب الأمة خير وكيل لتسليم السلطة الى العسكر منذ الاستقلال (ثلاث مرات)، أو هو في سدة السلطة منتخب جزئياً في برنامج انتخابي ديني (الصحوة الاسلامية) ومن ثم يجند المليشيات القبلية المجانية لخوض حروب الوكالة عنه ليس حفاظاً على سلطته الانفرادية ناقصة الشرعية وحسب، وإنما للحفاظ على انفراد عشيرته من فئة أقلية جلابا السلطة بكل السودان كما تم تصميمه وفقاً لمسلسل السودنة الاحادية الاقصائية الظالمة التي كانت اخر حلقاتها الاحادية الاقصائية في العام 1954. وهكذا، فعندما اجتمع سراً في منزل مهجور للتفاوض مع الفريق سوار الذهب وزير دفاع نظام ابن عمه السفّاح نميري عشية انتفاضة مارس/ابريل 1985، وكانت نتيجة تفاوضه تلك هو سرقة الانتفاضة من قبل جنرالات البيوتات الطائفية وخلية الكيزان السري بالجيش بقيادة الطائفي/ الكوز المشير عبد الرحمن سوار الدهب ونائبه الكوز الفريق تاج الدين واخرين. وجنرالات الطائفية أمثال فضل الله برمة واخرين. وحيث تم إلغاء وثيقة قوى تجمع الانتفاضة كما سردها اللواء عثمان عبد الله موخراً في لقاء تلفزيوني في الخرطوم. وعندما التقى بالدكتور جون قرنق في اثيوبيا بدا النخاس يحاضر في د قرنق بريكة من الكلام القش الفارغ والتهديد بانه سيحرك الجيش، ويجيش كل السودان لسحق الجيش الشعبي، بينما حرص د قرنق بالرد عليه مقتضباً بان الجيش الحكومي سوف لن يستطيع تحقيق ذلك في أحراش الجنوب! وكالعادة لم يكون لديه ورقة من سطر واحد كطرح أو روية سياسية عقلانية واضحة المعالم لوقف الحرب الذي لا يمكن تحقيقه الا بمعالجات سياسية لأسباب الحرب واستئصال جذور النزاع السياسي والانقسام الوطني الذي ضمن اسبابه الانقسام الطائفي وسطو البيوتات الطائفية على السلطة عبر السودنة الظالمة وانحياز النظام الاستعماري لوكلائه المحليين من فئة جلابا السلطة حفاظا على مصالحه الاستعمارية وضمان استمرار تلك المصالح وتأمينه لما بعد الاستقلال. وعليه كانت اختطاف الدولة السودانية الوليدة من جميع شعبه عند الاستقلال. والاصرار في محاولة فرض حكم الأقلية من فئة جلابا السلطة (الطائفية والافندية وقيادة جناحهم العسكري) على الأغلبية من شعب السودان في أقاليمهم. وإقصائهم من القرار السياسي والاقتصادي حتى فيما يتعلق باقاليمهم ومحاولات الحكومات المتعاقبة لأقلية جلابا في الخرطوم فرض الهوية الاحادية العروباسلاموية بالقوة على الأغلبية من شعب السودان المتنوع منذ الاستقلال حتى اللحظة. هذه هي جوهرة الأزمة الوطنية المستفحلة التي راح ضحاياها ما يفوق الخمسة مليون إنسان في حروب السلطة العدوانية ضد شعبها في داخل اقاليمهم! ويظل النخاس السفّاح صادق المهدي صاحب القدح المعلى في اعلان هذه الحروب العدوانية حيث حكم السودان مرتين تحت الحرب دون ان يحتفظ بأسير حرب واحد طيلة فترتي حكمه بالحرب، كما هو اكثر حاكم مدني قتل شعوب الهامش بعد الاستقلال. وقيادة حزب الأمة الطائفي وكافة أطروحاته السياسية الدينية العرقية الانقسامية سبباً رئيسياً في الأزمة التاريخية المستفحلة وأبدا لا يمكن ان يأتي بحلاً لأحد وحتى معالجة النزاعات التي افتعلها داخل حوش ال المهدي او الانشقاقات في حزب الأمة الطائفي، أو ان يكلف النخاس صادق نفسه بطرح حل سياسي عقلاني واضح المعالم فكل هذا بالتجربة الطويلة ضرب من المستحيل. لانه في الأساس خصماً عليه وعلى إرثه السلطوي المهيمن، وضرب لحزب الأمة الطائفي في مقتل!
    ثم خرج هذا النخاس في ما اسماه بعملية (جكة) تهتدون خصيصاً لفركشة التجمع الوطني الديمقراطي بالهاء قيادته بقضايا انصرافية وافتعال مسائل شخصية كالنزاع المعهود بين البيتين الطائفيتين كما صممهما المستعمر الانجليزي كوكلاء محليين له في تنفيذ سياسة فرق تسد الاستعماري، وايضاً حنكة لعب الأدوار بين أقلية جلابا السلطة كالعادة، في كيفية الحفاظ على الامتيازات التاريخية للبيوتات الطائفية ونخبهم الافندية ( Coterie)بخلق سياج وهمي مشرعن بالدِّين والنسب العربي الشريف والصلاح عند الله وحق الحكم او الملك عملاً بقول احد الصحابة الملك في قريش (جلابا) لمنع مشاركة الآخرين كعكة السلطة منذ ان هباها لهم المستعمر الانجليزي كوكلاء محليين له عبر السودنة كما أوضحنا!
    وفِي سبيل ابعاد شبه تحقيق السودان الجديد العلماني الديمقراطي المتنوع، ليكون الانتماء على أساس حقوق المواطنة المتساوية وليس النسب او الحسب او الدين او العرق او الثقافة، وفق نظام حكم عادل تحت سيادة القانون. هذا كشرط لازم لإقامة الوحدة السياسية العادلة بين أقاليم مكونات السودان على أسس سياسية ندية جديدة (الوحدة في التنوع) في إطار موسسة دولة سودانية حديثة بالفعل وليس بالادعاءات الفارغة والمزاعم الكاذبة كما عهدناهم.
    وحالما وصل الى الخارج كان بوادر النزاع قد أبتدر حتى في داخل قيادة حزب الأمة الطائفي قبل التسلل الفيروسي السرطاني داخل التجمع الوطني الديمقراطي بسبب هذا النخاس كعادته في افتعال النزاعات وخلق الفرقة والشتات لنزعته الطائفية وأنانيته المتفردة، وطموحه اللامحدود وادعاء الكمال المعرفي والموهبة الإلهية في شخصه المدمن بالفشل. ولا خير في الإنجليز الذين لقونه بهذا الاكتشاف لمواهبه الوهمية المتفردة منذ نعومة أظافره؟ وفِي اقل من عام تقريبا تسلل خلسة للالتقاء بصهره الانقلابي الإرهابي حسن ترابي في جنيفا، وهو قد فارقه في الخرطوم قبل اقل من عام كان الشوق والوله قد دفعه للقاء صهره! وكالعادة لم ينجز شيئا حتى للأنصار سوى ضمان ممتلكاته وتأمين حياته مع عناصر نظام حلفائه الإرهابي بقيادة صهره وحليفه التاريخي! بل ان السفّاح بشير نفسه كان جنرالاً له، بينما هو وزيراً للدفاع ورئيس الوزارة أيضا، ليخوض له حروبه العدوانية بالوكالة في ميوم في جنوب السودان قبل ان يتم إلحاقه بخلايا حلفائه الكيزان لتنفيذ الانقلاب عليه لفشله وعجزه التام، وبتغطية من حكومة هذا النخاس الفاشل المتامر الذي كان على علم كامل بالانقلاب الكيزاني الإرهابي. فلم ينجز من لقائه مع صهره الإرهابي عراب النظام حسن الترابي في جنيفا شروى نقير، بل تمادى في التفاوض السري من وراء ظهر التجمع الوطني الديمقراطي حتى انتهى بما سمى باتفاق نداء الوطن في جيبوتي (1999)، والذي كما وصفه الراحل المقيم الرفيق المفكر الخاتم عدلان بان الصادق المهدي بخطوته في الاتفاق مع النظام في جيبوتي من وراء ظهر التجمع الوطني الديمقراطي قد غرس خنجر مسموم في ظهر التجمع الديمقراطي ومشى بقدميه على جثته الى احضان نظام حلفائه الانقلابيون الاسلاميون؟
    وايضاً لم ينجز بصلة حتى لحزب الأمة غير احداث اكبر انشقاق في حزب الأمة بدا من داخل البيت المهدوي الطائفي ومن خارجه أيضا، وليس له مثيل الا الانشقاق الذي أحدثه هذا النخاس عند ظهوره في الساحة السياسية بعد أكتوبر في نزاعه السلطوي لقيادة الحزب الطائفي مع عمه الهادي المهدي وافنديه محمد احمد المحجوب. وحيث لم يسترد حزب الأمة عافيته من انشقاقاته الاخيرة بعد جيبوتي حتى الساعة والى الأبد. وكان انجازه الوحيد قد فتح الباب على مصراعيه لانبهال قيادات حزب الأمة العليا في مائدة النظام! بينما هو ظل يلهث وراء تعويضاته ونثرياته الشخصية كما كشف ابن عمه وساعده الأيمن مبارك الفاضل المهدي الذي أيضا اصبح غريماً له بعد جيبوتي حيث ذكر علنا، ان النخاس صادق وهو في القاهرة قد طلب من الرئيس بشير مبلغ من المال لأعداد عودته من الخارج وفق اتفاق جيبوتي، وبالفعل قد تسلم من الحكومة مبلغ قدره مليون دولار (1,000,000) دولار للترتيب لعودته الى الخرطوم! ثم اخيراً مفاوضاته في منزله بامدرمان مع السفّاح بشير شخصياً الذي قلّده اوسمة الفشل، والتصالح مع من انقلب على سلطته وانتزع شرعية الشعب بالانتخابات الذي يتشدق به عبثا، كما اذل شعب السودان جميعاً اذلالاً لم يسبق له مثيل في العصر الحديث. بحيث اصبح السودان اول دولة حديثة في العصر تعلن الجهاد المقدس ضد شعبه في أقاليم جنوب السودان، وجبال النوبة والنيل الأزرق، ويضعهم بين خيار الإيمان قصراً ليصبحوا موالي للمسلمين الكيزان وجلابا السلطة عموماً، او القتل الجماعي بأمر الله ككفار أعداء لله ورسوله ومخالفي دينه الحنيف؟ وكانت النتيجة المستخلصة من مفاوضات منزله في أمدرمان مع جنرال حربه السابق، ودباب صهره لاحقاً، السفّاح بشير، هو تسليم ابناءه في حضن النظام اثنين بدل واحد للزود عن نظام حلفائه الفاشي والدفاع عنه وتمكينه؟ ولا ادري باي منطق اخلاقي سمح مدعي الديمقراطية وحقوق الانسان وحقوق الشعب ان يعمل ابنائه في خدمة نظام دكتاتوري دموي فاسد كما ظل يتشدق هو قبل الآخرين بانه نظام ناهب لاموال الشعب ويسفك دمائهم لدرجة الإبادة الجماعية والتمادي بإصرار وتعنت غريب لحرمان شعب السودان جميعاً من حقوقهم السياسية والمدنية والحقوق الديمقراطية بامتلاك السلطة السياسية واختيار من يتولى شانهم السياسي وفق ارادتهم واختيارهم الحر وفق برنامج سياسي وليس ديني أو عشائري أو جهوي؟ باي اخلاق يبرر هذا النخاس صادق المهدي مشاركة ابناءه من صلبه في هذا النظام الدموي المجرم؟ ومن المفارقات العجيبة ان يربي مدعي الديمقراطية أدوات للدكتاتورية والاستبداد واستباحة دماء الشعوب ومالهم العام دون رادع أو رقيب أو حسيب؟ أي فعل اخلاقي هذا وأي جرم يرتكبه هذا النخاس وأبناءه في حق هذا الشعب الابي الصابر؟ وهل من الطبيعي ان ينشئ مدعي الديمقراطية المستبدين وإعداد الدكتاتوريين في داخل منزله ومن صلبه؟ ما هذا العبث الجلابي السلطوي المرضي المقيت هذا الذي لا يمكن ان يفعله في عالم الْيَوْمَ الا السفّاح النخاس صادق المهدي. وأبداً لا غرابة ان يخرج من صلب هذا النخاس قتلة وسفاحين وأكلي قوت الشعوب ودكتاتورين مستبدين مثله حيث ظل يتسنم قيادة الحزب الطائفي العائلي لأكثر من نصف قرن وهو ما لم يحدث في تاريخ الحزب السياسي عالميا منذ ال يعقوبيان؟ ولهذا يظل هذا النخاس كما وصفه العالم منصور خالد؛ بالجلابي المثال، وأيضاً شخصية مأسوية بحق! وكارثي مدمر لأي نظام سياسي ومجتمعي، واقتصادي معاً.
    ورغم تلبسه بالديمقراطية بالانتخاب في الدين (الصحوة الاسلامية) وهذه بدعة سياسية لم يسبقه فيه احد الا نظم الإسلامويين الدواعش الذين ظل يعملون ما يملكون للاستحواذ على جهاز الدولة الدنيوي والانفراد بها لأغراض دينية غيبية ماضوية، ومجرد خدعة دينية للشعوب باعتبار الحكم لله ومن الله ولإقامة شرع الله، أي الوجه الاخر لتطبيق شرع الله - المشروع الحضاري لاحقاً - واستغلالهم بواسطة آلية صندوق الانتخابات، بينما في حقيقة الامر ابداً لا انتخابات في اَي أطروحة دينية أو متعلقات الضمير والمعتقد كما نص عليه المواثيق الدولية والدراسات السياسية الأكاديمية. كما ان الطائفية والديمقراطية يتناقضان تماما. وبالتالي يظل هذا النخاس اكثر شخصية سودانية قد عطل مسيرة التطور الديمقراطي عبر الممارسة السياسية الديمقراطية للشعوب حتى في داخل حزب الأمة بوقف ممارسة حق التبادل السلمي لقيادة الحزب السياسي كمبدأ ديمقراطي أساسي لنصف قرن! وهو ما لم يفعله اَي دكتاتور في التاريخ السياسي المعاصر عالمياً.
    وفي الواقع هذا النخاس السفّاح فاقد الحياء، وربما فقد عقله أيضاً بحكم تقدم العمر حتى اصبح ينسى برنامجه السياسي ويبدل كلامه بنفسه، فهو كذاب معروف مثلما اسماه ابن عشيرته السفّاح جعفر نميري بالكاذب الضليل؟ وايضاً وصمه صهره وحليفه التاريخي حسن الترابي بالكذاب، في اخر نزاع شخصي علني بينهما افتعله النخاس الصادق قبل بضعة اعوام. وقد اصلح بينهما رئيسة حركة القوى الجديدة (حق)،كما المح ابن عمه وساعده الأيمن السابق مبارك الفاضل المهدي بكذب ادعاءاته في نزاعهم السلطوي حول قيادة الحزب الطائفي المستمر حتى الان. أيضا فند العالم منصور خالد أكاذيبه في عدد من المقالات واللقاءات الإعلامية الموثقة في فيديوهات اليوتوب. وهكذا فهو كذاب محترف الا انه الان بلغ مرحلة من المبالغة في الكذب والعته في تبديل كلامه وتحويل مواقفه من سيّء الى الاسواء كعهدنا به في كل لقاء له حيث بات يشتم مخالفيه بالاغبياء والجهلة وأنهم عملاء النظام ومخترقين باجهزته التي يتسنم قيادتها ابناءه من صلبه كأنه لا يدري بهذا العمل الاستخباراتي الشنيع للنظام من قبل ابناءه في قيادة جهاز أمن النظام الذي أيضا يستورز عدد فاق قدراته هو في المحسوبية في توزير أبناء عمومته من البيت الطائفي المهدوي الاقطاعي! ففي ورقته المورخ بتاريخ 18 أكتوبر الجاري حيث سطر حرفياً؛ غالبية دول منطقتنا العربية، والافريقية والإسلامية (وكعادته مهموم بالتقسيمات الطائفية الدينية والعرقية الجهوية) موبوءة بنظم احتلال داخلي للشعوب يصادر الرباعية الذهبية للحكم الرشيد وهي: المشاركة، والمسائلة، والشفافية وحكم القانون. وأردف ان كل حكم مجرد من هذه الخماسية الماسية احتلال لشعبه فاقد للشرعية بالمقياس الاسلامي كما بينتها نصوص الوحي، ودلت عليها التجربة الراشدية، وفاقد للشرعية بالمقياس الإنساني الذي تدل عليه منظومة حقوق الانسان. (انتهى)
    أولاً في الواقع هنا إنكار وتدليس وتزييف لدور هذا السفّاح النخاس في حرمان حق المشاركة السياسية في داخل حزب الأمة الطائفي لأكثر من نصف قرن وهو ما لم يرتكبه اَي دكتاتور عالميا، كما أوضحنا بأعلاه، ورغم التشدق بالديمقراطية الا انه قد انفرد بقرار مشاركة الكيزان في حكومته (1988) ضد اجماع الكتلة البرلمانية لحزب الأمة الذين اعترضوا بشدة مشاركة الكيزان في الحكومة الا انه منفرداً نفذ مشاركتهم فعن اَي ديمقراطية يتشدق هذا النخاس السفّاح صادق؟ كما هو الاجدر بالمسائلة في حربه العدواني بالوراثة من ابن عمه السفّاح نميري في داخل جنوب السودان دون ان يحتفظ بأسير حرب واحد طيلة فترتي حكمه الطائفي الناقص الشرعية لحرمانه لشعب جنوب السودان من المشاركة في الانتخابات العامة بعد أكتوبر كما بعد ابريل 1985. كما هو من اعتقل محققي مجزرة الضعين في عهده الغيهب مغيباً تماما الشفافية التي يتشدق بها عبثاً الان. اما حشره للشرعية الراشدية كما زعم فهذا مجرد كذب مشرعن بنص قرآني لا صلة له البتة بالسياسي في عالم الْيَوْمَ وإنما يأتي ضمن هوسه الديني الداعشي واستغلال الدين ببشاعة منقطع للنظير كما عهدناهما مع صهره الإرهابي المقبور. ثم ذهب الى تحويل دوره الرئيسي في تبني مشروع الدولة العربية الاسلامية التي تم إعلانها منذ الاستقلال من قبل أقلية جلابا السلطة (البيوتات الطائفية والافندية) كمشروع احادي فوقي انقسامي طائفي ديني وعنصري عرقي واضح، كإيديولوجيا إقصائية ولتبرير تمكين السودنة الظالمة على السلطة والهيمنة والاستحواذ على السودان، بل اختطاف موسسة الدولة الوليدة لصالح أقلية جلابا السلطة باعتبارهم جماعة مميزة من الإشراف ذوات النسب الشريف المنحدرين اسلافهم من جزيرة العرب في صحراء نجد والصالحين عند الله، وعلى اساسه لهم حق الحكم شرعاً والقيادة والريادة دون الآخرين! ومروراً بمشروعهم الإرهابي مع صهره في ابتداع ما أسموه بالدستور الاسلامي للدولة العربية الاسلامية (السودان) بعيد أكتوبر 1964, ولَم يقتصر هذا الهوس في السودان وحسب وإنما طال حتى دول الجوار أمثال دولة تشاد والرئيس فرانسوا تمبلباي الذي اقسم بعدم مصافحة الصادق المهدي رئيس وزراء السودان (1967), الذي وصف الرئيس تمبلباي بانه أفريقي زنجي ومسيحي ولا يحق له ان يحكم تشاد الارض العربي ذات الأغلبية الاسلامية؟ كما ظل يقول علنا في أيامه حكمه الطائفي الأخير، ان السودان بلد عربي مسلم ولا يجب ان يحكمه غير ذلك، وان الجنوبيين أهل ذمة وأقلية من الزنوج، ويجب ان يعاملوا على هذا الأساس؟ هذا ما وثقه البروفسور روبرت كولنز، وبتر وود واخرون. بينما هو الان ينقلب على مبادئه وقناعاته الموثقة حتى في لقاءاته الكثيرة بل ومدافعا عن نظام حلفائه بتحويل المسؤولية على عاتق الحركة الشعبية؛ ان الحركة الشعبية هي من قالت ان مشكلة السودان أثنية عرب/ افارقة! وهذا كذب صريح بل بالامس في لقاء له مع صحفية تحمل اسم عبير المجمر وهو يباهي بأصله العربي وانه من دعاة العروباسلاموعروبية ولَم يشر الى افريقيته من قريب او من بعيد، فكيف تكون الحركة هي من عرفت أزمة السودان على انها إثنية عرب/ افارقة؟ وهل العرب لا يمكن ان يكونوا افارقة كما أعلن صديقه القدافي ومن قبله جمال عبد الناصر زعيم القومية العربية وكل ملوك ورؤساء الدول المسمى بالعربية في افريقيا لم ينكروا افريقيتهم كما يفعل هو؟ بل من أين أتى بهذا الزعم الكاذب في وثائق الحركة؟ ومنذ متى هو وقبيله الجلابي السلطوي وحلفاءه الكيزان يحفلون بما تقول الحركة الشعبية أم انها حلاوة التزوير والمبالغة في الكذب بغرض تحويل الموضوع، وهو بارع جدا في تكنيك تحويل الموضوع حيث رماني بداءه وانسل؟ وهو ينكر محاولات التعريب المستمر القهري منذ الاستقلال حتى الان ويظل احد مفكري الأسلمة والتعريب القهري في السودان والذي طال شمال السودان اكثر من اَي اقليم اخر. بل هو نفسه نتاج لسياسة الأسلمة والتعريب القهري الاستعماري الخارجي والداخلي معاً.
    خلاصة الامر ان هؤلاء الذين يصطفون وراء هذا النخاس نتحداهم ان يذكروا لنا إنجاز واحد قد حققه هذا النخاس الطائفي المستبد خلال تاريخه السياسي الطويل نصف قرن في التفاوض مع نظم جناح جلابا السلطة العسكري الذين ظل حزب الأمة الطائفي المأزوم اكبر وكيل لتسليمهم السلطة لفشل قيادة هذا الحزب الطائفي سياسيا والعجز التام في قيادة السودان. ونقول لهم صراحة ان شعب السودان سوف لا ولن يعود الى حظائر الطائفية الاقطاعي الانقسامي والاستغلال الديني والاسترقاق السياسي مرة اخرى، وان التحرير الذي يحمل لواءه المؤمنين بمشروع السودان الجديد العلماني المتنوع سوف يقفون سداً منيعاً امام الهيمنة والاستحواز والتسلط الطائفي واستبداد الأسر الطائفية الذين أودعوا شعب السودان في فوهة الهلاك والدمار الشامل بتسليم الطائفية سلطة شعب السودان الابي الصامد الى حليفتهم التاريخية الكيزان الدواعش الفاشيين، ومداهنتهم لهم، وهم ينكلون بشعب السودان شر تنكيل، ومساومتهم بالتعويضات والمقتنيات الشخصية، بينما هم ينهبون ثروات شعب السودان، بل وتمكينهم بابناء البيوتات الطائفية ليمارسوا المزيد من إبادة شعب السودان. وان مشوار التحرير سوف لن ينتهي ما لم يتم الانقضاض على الاستبداد الطائفي العائلي الديني الانقسامي المصلحي الجلابي الطفيلي المدمر لشعب السودان ولوطنهم.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de