|
|
 ماجدوى غزوات والى البحر الاحمر الدونكيشوتية لتحرير مثلث حلايب؟ بقلم ادروب سيدنا اونور
|
02:34 PM September, 09 2017 سودانيز اون لاين
Adaroub Sedna Onour-
مكتبتى
رابط مختصر
إغتمّ بعض أصدقائى ومعارفى من إغمادى لقلمى ولجمه عن التغزل فى مخازى الإنقاذيين وكشف عوراتهم وعوارهم ,كما درجت أن أفعل لمدة طويلة نسبياً, حتى ذهبت بهم الظنون مذاهب شتى .مع أن كل مافى الأمر لايعدو عن كونه شعوراً باللاجدوى من الطرق المتواتر دون أن يكون لما أقول أى صدى .لذلك كففت عن رفع الآذان فى مالطا, حين لم أر من يشمر للصلاة ,لأن أهل بدر من وزراء وولاة الإنقاذ بلغوا حداً من الجرأة على الحق والعُلو والعُتو لدرجة أنهم لم يعودوا يخشون لا حساباً فى الدنيا ولاعقاباً فى الآخرة, بعد أن غفرت لهم الإنقاذ ماتقدم من ذنوبهم وماتأخر . لهذا قررت أن أصون نفسى عن التردى فى مرتكس الببغاوات الوبىء لأنجو من داء المماشاة الدنىء , تاركاً لغيرى معاضلة ومناضلة شئون وشجون الرزايا والبلايا اللاصقة بالإنقاذ لصوق الملابس بالجسم, من تُهم فساد وتجاوزات وإنتهاكات أصبحت القاعدة وليست الإستثناء الشاذ, الذى لايقاس عليه, من كثرة الوالغين فيها من غلمان ونسوان الإنقاذ. مثلاً: الفساد فى ولاية البحر الأحمر أصبح- فى الشتوة الأخيرة - لايعسُر تشوُفه على من أراد, لأنه يتمشى فى مشاشة وحشاشة الولاية من قمة رأسها إلى أُخمص قدميها عارياً تام العرى. ولايظُنّن ظان أننى أستهدف-مثلاً- الوالى وأعفى بطانة السوء التى تحيط به, والتى سار بذكر فسادها الركبان من إنس وجان . فكلهم منافقون مخادعون علموا- أو تظنّوا -أن كبيرهم يستهويه صمتهم عن عيوبه وتجرير الذيول على ذنوبه فجاروه فيما يريد ليبلغوا منه مايريدون . والدليل على صدق ما أقول هو أن من يُطرد خارج هذه المباءة التى يعف ويستنكف عن التمرغ فى أوحالها كل إنسان حر صاحب ضمير سوى, يستميت فى الرجوع إليها مجدداً فتراه يعول ويصهل ويتوسل ليسترضوه فيعيدوه إلى عالم الملذات والملاه الحرام بأمواله المكسوبة بالحرام الصريح. بيد أن ما أعادنى إلى الإمساك بالقلم هو – على وجه الدقّة- الزيارات التى لامعنى لها ولا جدوى منها ,و التى يقوم بها والى البحر الأحمر من حين إلى آخر إلى تُخوم مثلث حلايب المحتل من قبل المصريين. فتراه يقف بإزاء البوابة التى تحرسها قوات مصرية , كما يفعل السوريون فى القنيطرة بالجولان المحتلة . ثم ينقلب إلى أهله مسروراً كما فعل فى عيد الأضحى الفائت , فيتفكه ويشتوى كما يحلو له دون أن يعبأ بما ستجر ه غزوته الإعلامية تلك على الأهالى البسطاء الذين تنكل بهم سلطات الإحتلال حتى قبل مغادرة (محمد الفاتح) , كما حدث فعلاً. فتعتقل هذا وتصادر ممتلكات هذا الخ . وحين يستصرخ الضحايا( المعتصم) تطن صرخاتهم وترن دون أن تطرق مسامعه بعد أن يكون الغازى الهمام قد قطع الوهاد والنجاد بعيداً جداً عن أرض المعركة الوهمية ؟ ويبدو أن الوالى الذى يمثل دور المهجوس بتحرير حلايب لايعلم أن أهالى حلايب بادروا بمقابلة النائب الأول حينها , مباشرةً بعيد إحتلال المثلث وإستشاروه فيما يجب عليهم فعله لمقاومة ومناهضة الإحتلال والإجتياح المصرى الذى وفّر هو ذريعته بمحاولته الخرقاء لإغتيال الرئيس المصرى , يومها وعدهم النائب خيراً ولكن لم يتحقق شىء حتى أُحيل الرجل للإستيداع. لذلك يجمُل بوالينا الذى يقضى نصف يوم بالمكتب ونصف السنة خارج السودان أن يحترم عقولنا أولاً , فلسنا أغراراً ثم ليواصل مشروعه التدميرى فى الولاية , كمايفعل الآن بعمال الشحن والتفريغ, ثم يستمر فى بيعه لكل الساحل السودانى دون أن يدفع مليماً أو دانق فى شكل تعويضات للمتضررين من عمليات البيع المتسارعة –وليس الإستثمار- كما يحاول أن يوهمنا . ثم بعد أن يفرغ من( جرف) كل شىء مستعيناً بأصدقائه المصريين والأتراك والمغول والإنكشارية والباشبوزق, وحين يتأكد من أن كل مايصلح للبيع قد تم بيعه , و أحس أن اللوثة الوطنية التى تتلبسه عند اللزوم تكاد تغلبه ,فعليه أن يفك إرتباطه بالمستثمريين المصريين-أولاً- قبل التهيؤ لغزو حلايب لتحريرها , حتى لا يلفعه الناس بنظرات السخرية والهزء وهم يرون تشبثه بالجرافات المصرية وإستبقاءها مهما أحدثت من تدمير للبيئة البحرية االسودانية . الغريب أن الرجل يصر على حركاته اللزجة السمجة هذه التى لا يتأذى منها غير الأبرياء , ومع ذلك يدأب عليها , مع أن فشله وفساد حكومته وحبه للإستثمارات المصرية يمكن سبر غورهم بكل سهولة وبدون الإستعانة بعصا إستنباء .
ادروب سيدنا اونور
|
|
 
|
|
|
|
Adaroub Sedna Onour
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست