مأساة غرب دار فور والبحث عن هيبة الدولة ام التعايش بقلم د/حسين عمر عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 12:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-15-2020, 04:34 PM

د.حسين عمر عثمان
<aد.حسين عمر عثمان
تاريخ التسجيل: 06-10-2019
مجموع المشاركات: 20

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مأساة غرب دار فور والبحث عن هيبة الدولة ام التعايش بقلم د/حسين عمر عثمان

    03:34 PM January, 15 2020

    سودانيز اون لاين
    د.حسين عمر عثمان-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    ان الفتنة والكراهية من أكبر أسباب الرجعية والتخلف والانِحطاط لدمار الامم والشعوب حيث وِصفت الفِتنة بأشد من القتل وأكبر من القتل في القران الكريم لأن الفِتنة كما قال د.حسن بن حسن حالة يفقد معها الانسان زمام نفسه فيقتل جاره ولو سئل لماذا قتله؟ لن يستطيع الإجابة .كما عُرفت الفِتنة بأنها حاله ينخرط الإنسان فيها في حالة عنف جماعي ولن يستطيع أن يذكر السبب. ان ما حدث بولاية غرب دار فور بمعسكر كريندق للنازحين لن ادخل في تفاصيلها وتوصيفها وأسبابها المعقدة والمتداخلة. ولكن ما يهمني ان لا تتكرر الحادثة والتأكيد على أهمية التعايش مع فرض هيبة الدولة.
    ان حرق معسكر كريندق للنازحين في الايام الماضية كان مأساة بمعنى الانسانية تضاف الي مآسي اقليم دار فور السابقة عندما يقتل الانسان اخيه الانسان عندما يحرق الانسان اخيه الانسان حياً هكذا عاشت دار فور سنوات من الرعب دُمر فيها السلم الاجتماعي وفُتحت سجلات سوداء التهمت واكلت رصيد التعايش بين مكونات المجتمع بسبب صناعة الفتنة وانتشار السلاح من قبل النظام السابق والذي بحث عن نقاط الاختلاف بين المجتمع الدار فوري وعمل على تجنيد القوى النفسية الظلامية بالأفكار الفتنوية الشيطانية (عرب وزرقة ) ووجد ضالته بسبب حشاشة المجتمع . لا يخلو أي مجتمع من مشكلات ولكن عندما تنحو المشكلات نحو عنف سمها ما شئت او ارهاب او قتل جماعي ويستغل فيها الثأر القديم والفتنة التي ضربت النسيج الاجتماعي وهددت السلام والطمأنينة بسبب العنف والانتشار الواسع للسلاح الذي خلف ماسي وجراحات يمكن ان تورث للأجيال القادمة اذا لم تعالج الامور بطريقة حكيمة وعلمية، سترجع دار فور الي الوراء لمشكلة قيد النظر لم تعالج قانونياَ وسياسياً واجتماعياً، ويهمني في هذا المقال رفع مستوى الوعى للخروج من الفتنة الي العيش المشترك بين المكون الاجتماعي وان الحقيقة هي ان من الوهم ان يظن احدا ان يكون سعيداً بشقاء الاخرين.
    ان التطور والمتغيرات التي حدثت بالسودان بصفة عامة ودار فور بصفة خاصة تستوجب التفكير بشكل مختلف لمعالجة المشكلات،عندما تحدث مثل هذه المشكلات دائماً ما يكون الحديث عن فرض هيبة الدولة لحل المشكلات نعم ان سلطان الدولة غاية في الاهمية ولكن ليس كافياً ، فيجب ان لا ننسى العديد من المتغيرات والحقائق ان دار فور بحجمها الكبير كانت تعيش على التعايش السلمي والأعراف بين المكونات المختلفة وهنالك استحالة لتوفير الامن بسلطة الدولة فقط، وبدون البحث عن التعايش السلمي والعيش المشترك بين المكونات لأسباب عدة اهمها الصعوبة فرض هيبة الدولة وتوفير الامن كما ينبغي على كل انحاء دارفور، بمعنى نحتاج لوجود ونشر قوة امنية مسلحة ووجود كمرات مراقبة بعد كل 100 كيلو متر لكل الطرق الرئيسية والفرعية وعمل اسلاك شائكة تغطي حدود دار فور مع دولة تشاد وجنوب السودان وإفريقيا الوسطى، خاصة وان الدول التي تحيط بنا ليست بأفضل منا في الاستقرار السياسي وأي مشكلة فيها ان اقليم دار فور هو اول المتأثرين بها خاصة من الناحية الامنية. ان الخروج من الفتنة هو استعداداتنا للعيش المشترك والبحث عن التصالح والتسامح مع ضرورة جمع السلاح ، ورد الحقوق والمظالم مع فرض هيبة الدولة، بعدها يجب ان نعيش مع بعضنا بجانب كل قرية فريق ان يدرك الانسان اهمية اخيه الانسان وان ندرك اهمية المزارع والراعى ان ونؤمن بان هنالك تكامل بيننا ولن نستغني عن بعضنا البعض ليس هنالك مدراس للرحل او مدارس للقرى وإنما المدارس مشتركة لأبنائنا يدرسون ويتعلمون ويندمجون منذ الصغر ، ونرسخ مبادئي التعايش – واحترام حقوق الانسان – احترام الاخر. ان الارض ارض الله والسماء سماء الله لكن يجب الاعتراف التاريخي بديار القبائل ودورها التاريخي وهنالك حقائق تاريخية لا يمكن محوها الي يوم الدين على سبيل المثال دار فور هي دار فور، ودار مساليت هي دار مساليت ، دار الرزيقات هي دار الرزيقات ديار الشايقية هي ديار الشايقية، اين المشكلة حتى الاسلام يعترف بمثل هذه العلاقات انظر الي (علاقة قبيلة بنو شيبة التاريخية ببيت الله الحرام) لذا يجب ان نحترم ذلك كما يجب الاعتراف بحق أي سوداني بكامل حقوقه في أي منطقة في السودان، برغم ما حدث هنالك ضوء في اخر النفق عندما فتح اهل مدينة الجنينية لأهلهم النازحين من كل سكان المدينة بدون استثناء ديارهم من وسجلوا اروع مثال للإخاء والتضامن الاجتماعي الامر الذي يجعلنا نستبشر خيراً ان تعود دار فور الي احسن مما كانت بإذن الله.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de