لا يجوز لأهالي بورتسودان الخروج في مظاهرات... بقلم د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 10:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-17-2018, 01:14 AM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2506

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لا يجوز لأهالي بورتسودان الخروج في مظاهرات... بقلم د.أمل الكردفاني

    01:14 AM June, 16 2018

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر





    ▪شهدت حاضرة الثغر في الاسابيع الفائتة مظاهرات متفرقة بسبب انقطاع الكهرباء والمياه لأسابيع ، وانعدام الثلج الذي تجاوز سعر اللوح الواحد منه 250 جنيها. ولا زالت المظاهرات مستمرة حتى اليوم.
    ولكن السؤال الذي انبثق الى ذهني مباشرة هو: هل يعتبر ما حدث من افتقار بورتسودان للبنية التحتية من ماء وكهرباء او عدم انتظامهما في التدفق وغير ذلك من مشاكل تتعلق بالتنمية ؛ هل هو مسؤولية النظام؟
    اشكالية المياه في بورتسودان ليست وليدة اليوم او البارحة ؛ انها اشكالية لها سنوات طويلة جدا ، بل حتى ولاية كسلا وولاية القضارف بها اشكاليات اعمق من ذلك. فلننظر مثلا الى عدد الكوادر الطبية في الولايات الثلاث ، سنجد ان عدد سكان ولاية البحر الاحمر مليون ونصف مواطن ؛ ورغم هذا العدد الا ان عدد الفنيين والمساعدين الطبيين والممرضين لا يتناسب معه البتة حيث يوجد فقط 240 فني و 102 مساعد طبي ، و 557 ممرض. ولم تشر احصائيات 2016 الى عدد الاختصاصيين في المستشفيات الحكومية. وكذا الحال في ولاية القضارف ذات العدد السكاني الذي يتجاوز اثنين مليون مواطن ، وولاية كسلا التي يصل عدد سكانها الى مليوني ونصف المليون مواطن .
    وتعاني الولايات الثلاث من ضعف الخدمات الصحية حيث يضطر مئات الآلاف للسفر الى العاصمة لتلقي علاجات افضل ، وآذا كان سكان العاصمة انفسهم يعانون من بؤس الخدمات الصحية الحكومية ، فلنا ان نتخيل الوضع الصحي في تلك الولايات. اما بالنسبة للامراض والاوبئة نجد ان معدل انتشار الملاريا يبلغ من عشرة الى 40 في المائة في ولاية البحر الاحمر ، ويبلغ في ولاية القضارف 58 بالمائة وكذا في كسلا. ويبلغ انتشار الالتهاب الرئوي في البحر الاحمر 61 بالمائة لكل الف من السكان و72 في كسلا وكذا القضارف هذا بحسب اخر احصائية من الاحصائيات البائسة للجهاز المركزي للاحصاء لعام 2016.
    بالتأكيد لو تتبعنا احصائيات اخرى يتم اخفاؤها عمدا كنسبة توفر الماء النظيف لكل مواطن ونسبة توفر دواء لكل مرض بحسب عدد المواطنين في الولايات الثلاثة فسنفاجأ بكارثة انسانية تحوق بكل شعوب تلك الولايات.
    ومع ذلك نعود للسؤال: هل الحكومة -النظام- هي المسؤولة عن ذلك؟
    وفقا لاتفاقية سلام الشرق الموقعة بين حكومة السودان وجبهة شرق السودان عام 2006 في اسمرا. نجد ان هناك برنامجا خمسيا وضع في ذلك الوقت لإعادة تنمية شرق السودان تحت مسؤولية الحكومة وجبهة الشرق. ولتنفيذ هذا البرنامج الذي انقضت عليه اكثر من 12 عشر عاما دون ان ينفذ ؛ فقد تم منح جبهة شرق السودان (المكونة من مؤتمر البجا وتنظيم الأسود الحرة) برئاسة موسى محمد احمد وآمنة ضرار نائبته وما تفرع عنه من مجموعات بقيادة مبروك مبارك سليم وحزب تنمية الشرق برئاسة حسن كنتباي) فقد تم منح جبهة الشرق شراكة في الحكم بمقتضى المادة الخامسة من الاتفاقية عبر مجلس تنسيق الولايات. وتم توزيع مناصب دستورية لقيادات جبهة الشرق واعادة دمج قواتهم وتوظيف ابنائهم في الوظائف المختلفة وعلى كافة مستويات الحكم والإدارة. وتولى موسى منصب مساعد الرئيس وهو بحسب المادة الثامنة فقرة 21 المشرف على صندوق اعادة بناء الشرق. هذا الصندوق خصصت له مبالغ مالية طائلة هي وفقا للمادة 23 على النحو التالي:
    مائة مليون دولار كمبلغ ابتدائي ومبلغ مائة وخمسة وعشرين مليون دولار امريكي سنويا للأعوام 2008 ، 2009 ، 2010 ، 2011. ومن ضمن اعضاء مجلس ادارته ولاة الولايات الثلاثة بالاضافة الى وزراء المالية بالولايات الثلاثة وفوق ذلك ثلاثة اشخاص ترشحهم جبهة الشرق.
    منذ توقيع هذه الاتفاقية عام 2006 كان مساعد رئيس الجمهورية السيد موسى يخرج الينا سنويا وهو يعلن أمام الملأ ان الجبهة والحكومة قد نفذا الاتفاقية على اكمل وجه ، بل ويعملان سويا على تطوير تنفيذ الاتفاقية.
    ولكن ووفقا لما نراه من احصائيات رقمية ، ووفقا لما رأيناه من تظاهرات جماهيرية ، فإن الولايات الثلاث لم تتقدم قيد أنملة في توفير الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وعلاج ودواء ، وإلا فإننا أمام أحد احتمالين:
    إما أن الجماهير التي خرجت للتظاهر مخبولة وكاذبة ؛ أو أن السيد موسى كان يكذب طوال السنوات الاثنى عشر؟ ولا يوجد احتمال ثالث؟
    أين ذهبت ملايين الدولارات منذ عام 2006 وحتى اليوم من عام 2018 ؟
    إنني لا اتهم أحدا بشيء ولكنني فقط اضع كل الحقائق على الطاولة ؛ ولكل حصيف ان يقرأ هذه الحقائق من زاويته الخاصة كذوبة كانت أم صديقة ، مرائية ومنافقة أم مستقيمة بغير مداهنة.
    ولكن في كل الأحوال فإن على جماهير الولايات الثلاثة ان يحاسبوا جبهة الشرق وإلا فهذا يعني أنها لم تكن تمثلهم ؛ ويكون النظام قد سكب ماءه على السراب ، أو أن الجبهة تمثلهم فعلى شعوب الولايات الثلاثة محاسبة الجبهة قبل الخروج في تظاهرات ضد انفسهم.
    إنني قلت مرارا ؛ أن ما فعله النظام بكافة ولايات السودان التي رفعت السلاح كان شراء ذمم قيادات لا هم لها الا مصالحها الشخصية من مناصب وقصور وملايين الدولارات فيلقوا بعدها بقضايا أهليهم ومجتماعاتهم خلف ظهورهم. وأتمنى الا تكون قيادات جبهة الشرق من تلك الشاكلة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de