كَلِمةُ حقٍّ عند سلطانٍ جائر: تفاصيل مواجهة شاب سوداني شجاع للبشير بقلم عِزّان سعيد

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 09:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-20-2019, 03:14 PM

عِزّان سعيد
<aعِزّان سعيد
تاريخ التسجيل: 01-25-2019
مجموع المشاركات: 5

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كَلِمةُ حقٍّ عند سلطانٍ جائر: تفاصيل مواجهة شاب سوداني شجاع للبشير بقلم عِزّان سعيد

    02:14 PM February, 20 2019

    سودانيز اون لاين
    عِزّان سعيد-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    نجازاكي-اليابان
    من الثابت أنّ البشير كلّما تقدّم في العمر و مَكَث في الحكم يزداد ما هو عليه من ضيقٍ في الأُفق، ضيقٍ في الصّدر، و إستبدادٍ بالراي، أو متلازمة فرعون " لا أريكم إلا ما أرى" . أشار ب. مصطفى إدريس إلى ذلك في مقالاته الشهيرة للرئيس، عندما تحسّرعلى ضيق الرئيس بالرأي الآخر حتى ممّن أتُوا به إلى الحكم. و قد أدّى ذلك إلى إبتعاد و إبعاد كل ذي عقلٍ و بصيرة عن بُطانة الرئيس، و بقى حوله جوقة من المنتفعين و ماسحو الجوخ و المنافقون المطبّلون، الّذين لا زالوا يمدّونه في الغَي.

    لذا، كان ماقام به شاب سوداني من مواجهة للرئيس قبل أيّام حادثة نادرة، لم يجرؤ على القيام بها منتسبو المؤتمر الوطني من حملة الدكتوراة و ممّن يسمّون أنفسهم ب "المفكّرين" و الإستراتيجيين" خوفاً من غضب الطاغية و طمعاً في فتات موائده. و قد فُوجئ الرئيس بمن يقول له الحق لأّول مرة، و بُهِت و لم يَحر جواباً. وقد تقصّيت الواقعة و أحداثها من مصدرٍ موثوق و أُقسم على صحّة روايتي هذه لها.
    جاء الرئيس و عبد الرحيم كعادتهما لأداء واجب العزاء في فقيدة لأسرة سودانية كريمة، محاطاً بأعوانه. تقدّم المهندس أحمد خليفة عبد الرحمن خليفة، و هو يَمُت بصلة وثيقة بالمرحومة و جلس بجوار البشير.

    بدأ المهندس أحمد، بالإشارة إلى مبادرة أساتذة جامعة الخرطوم التي تدعو لتنحّي البشير، و كيف أنّهم كمهندسين يدعمونها. و قال مخاطباً البشير أنّهم كشباب غير راضون عن الوضع الحالي للبلاد، و رغم أنّ بعض الناس يدّعون أنّ الرئيس غير عالم بالأوضاع، فإنه يعتقد أنّ هذا مبالغة في حسن الظن. و كشهادة منه للتاريخ يريد أن يبلغ البشير بإسم الشباب أنهم غير راضون تماماً عن ما يحدث في البلاد. و هم كشباب يخرجون في المظاهرات، و أنّه شخصياً سيخرج في المظاهرة المخطّط لها يوم غدٍ. و قال للبشير أنه يجب أن يعلم أنّ ما يقال عن أنّ المظاهرات يقوم بها الشيوعيون و المندسّون لا أساس له من الصحة. و هنا، ضرب المهندس أحمد مثلين للتدليل على ذلك: في مظاهرة يوم 25 ديسمبر التى دَعى لها تجمّع المهنيين كان هو يقف بجوار أخيه عندما أُصيب بالرّصاص. و شدّد المهندس أحمد أنّه لم يتكلم مع البشير نظراً لغضبه من إصابة أخيه، بل إحقاقاً للحق و إهتماماً بالشّأن العام. ثم أشار المهندس أحمد للدكتور خالد التجاني الذي كان في الجلسة و ذكر أن إبنة خالد التيجاني قد تم إعتقالها لمدة ثلاثة أيّام و عُذّبت في المعتقل بما تَرَك أثره في جسدها. و بين المهندس أحمد أنّ أبناء بعض القيادات الإسلامية يشاركون في الحراك في صف واحد مع الجميع لأنّ هذه رغبة شعب كامل و ليس حزب معين. و قال أحمد أنّ أخاه و إبنة د. خالد التيجاني ليسوا بغالين على الوطن، لأنّ هناك دماء كثيرة أريقت، و ما أصاب بعض النّاس أكبر كثيراً من الرّصاص و التعذيب. أثناء كلام المهندس أحمد حاول الحرس الرئاسي إستدعاءه جانباً لإبعاده عن البشير و لكنه أصرّ على إكمال حديثه.

    بعد ذلك تحدّث البروفسور محمد سعيد الخليفة الذي كان حاضراً و قال لأحمد لقد سمعنا كلامك فأجلس لتسمع كلامنا، و قال أنّهم يهمهم كثيراً أمر البشير. هنا تدخّل المهندس أحمد قائلاً أنّهم لا يُهمّهم أمر الرئيس و إنّما يهمهم أمر السودان و البلد، و أنّ الرئيس يجب أن يكون أوّل من يعلم أنّ أمر الحكم لو كان يدوم لما وصله. هنا إنتهى حديث المهندس أحمد و غادر مجلس البشير و إنتحى جانبا في مرأى من البشير و من معه. هنا حاول بعض الحضور التجمع و البدء بالهتاف فأوقفهم المهندس أحمد قائلاً أنّ المكان و الزمان غير مناسبين و أنّ الرّسالة قد وصلت للبشير و أنّ هتافهم جميعاً سيكون غداً في الموكب.

    هذه شهادة للتاريخ و الوطن من شاب غيور آثر الجأْر بكلمةِ الحق في وجه طاغيةٍ مستبدٍ. وَجَم البشير و لم يستطعْ قولَ كلمةٍ واحدة فقد توقّفت إذناه عن سماع الحق منذ زمنٍ بعيد ونسى وقْع الحديث إلّا الزّائف منه.

    شكراً للمهندس أحمد فقد قام بما لم يأْتِ به الأوائل و نَصَر وطَنه و شعبه، ردّك و ردّنا الله سالمين و غانمين لوطنٍ يسِع الجميع و يحكُمَه أمثالُك من أبنائه المخلصين.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de