كي نبرأ من اليباس بقلم حسن العاصي كاتب وصحفي فلسطيني مقيم في الدانمرك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 07:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-05-2018, 04:53 PM

حسن العاصي
<aحسن العاصي
تاريخ التسجيل: 04-14-2014
مجموع المشاركات: 291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كي نبرأ من اليباس بقلم حسن العاصي كاتب وصحفي فلسطيني مقيم في الدانمرك

    04:53 PM May, 05 2018

    سودانيز اون لاين
    حسن العاصي-
    مكتبتى
    رابط مختصر









    لأجل رحيلهما أبتكر للغياب مصائد للحياة



    لم يعد قلبي كما كان

    تعثّرت طيوري في درب الريح

    تاهت ناصيتي وأصبحتُ يتيماً

    ونهري أضحى عارياً

    صار لي عصفورين في غابة الغرباء

    كانا مثل رحيق البسمة

    بلسماً لكل داء

    كأنهما ساقيات الكروم

    يبحثان عن العناقيد العابرة

    أصبحا حزن يجثم فوق غصن الوريد

    بعيد كلاهما

    مثل أرجوحة غادرت ساحة العيد

    وأنا في هذا الدمس الشديد

    تذبل داليتي وعيناي تشتهي الجنون

    وعصافير لا ترحل

    نصفي ضاع هناك قرب السور

    على أطراف الحجارة

    حيث الشقيقات المكلومات

    يزاحمن دمعي على القبور

    وعاد نصفي مسافة شاحبة

    كمد يطوي خطاي

    وصور تفصد وريد الحياة

    لا قرار لهذا الشقاء

    غزير بالحزن والانكسار

    من يمتلك سر هذا الرماد؟

    ومن للحجر البارد يفسر زخّات التراب؟

    وحدها العَرَبة هنا ضالعة في نحري

    تكتظ بالوجوه المتوقّدة في سكينتها

    قد أعيا الرحيل جهاتي يا ربي

    وضاق بي دربي

    تراني أقبض بالبصيص الباقي

    كي ينام الوقت قليلاً أو لا يستيقظ

    لأنني كثيراً كثيراً أخاف

    في عتمة العمر

    ازدحام الغصن بالعصافير

    وأخشى سقوط هامة الطريق

    لعل حين يشدّني البياض ويأتي موتي

    يغفو نصفي في كف أبي

    ونصفي قرب أضلاع الشقيق يرقد

    أقصص حزني ووحشة ثوبي

    أقتسم معهما رحلتي بما أنبتت

    إذ يبتلع البحر الغابة

    حيث لا فراق ولا جدران

    ولا طيوراً تنقسم أجنحتها

    هنا أقبع وحيداً مثل نعش يخشى بياضه

    يتدحرج تيهي مرتبكاً فوق الصناديق

    مثل ندف الحزن يتدفق

    لا ينفع فيه سبات ولا جنون

    أوشك تعبي أن يصل

    تعالوا نتوغل في المقبرة

    كي نبرأ من اليباس

    أبداً لم أكنْ أحدثكم هنا عن الموت

    ولا عن وجع الفراق

    هنا كنتُ أحدثكم عن والدي محمد وأخي حسين
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de