كيف يعقِلون وليس كيف يحلِقون .. !! بقلم هيثم الفضل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 01:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-30-2018, 05:27 AM

هيثم الفضل
<aهيثم الفضل
تاريخ التسجيل: 10-06-2016
مجموع المشاركات: 1130

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كيف يعقِلون وليس كيف يحلِقون .. !! بقلم هيثم الفضل

    05:27 AM September, 29 2018

    سودانيز اون لاين
    هيثم الفضل-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر

    صحيفة الجريدة

    سفينة بَـــوْح –

    إصرار حكومة المؤتمر الوطني على إنتهاج سياسة إتهام الآخرين بالخواء الفكري ، المنبثقة من أرضية عدم إحترام عقلية من يخالفهم الرأي بواسطة إعمالهم ما تعوَّدوا عليه من مسارات إجرائية لا علاقة لها بالقانون ولا الأعراف ولا الأخلاقيات الإنسانية عنوةً وجبرا ، إنما هو إشارة من إشارات التهديد بقوة السلطة والجبروت لكل من تخطر بباله المقاومه والإنفلات من هذا الشَّرَك ، فالحملات التي يقوم بها نظاميون في الحاج يوسف والكلاكلات وسوبا شرق وبعض الأحياء الأخرى يطاردون عبرها الشباب و الشابات ، تارةً تحت طائلة اللبس غير اللائق وتارةً تحت طائلة الحلاقة الشاذة لشعر الرأس ، إنما هي وجهٌ آخر للتسلط وعدم إحترام حرية الآخرين في التعامل مع أجسادهم والتعبير عن شخصياتهم وأفكارهم وإن كانت في شكلها ومضمونها لا تروق للآخرين ، ذلك من حيث المبدأ ، ولكن في ثنايا الموضوع ما يشير إلى إتهام غير مباشر من الجهات الرسمية لأولياء أمور هؤلاء الشباب ، بجهلهم التربوي ، وربما إنحلالهم الأخلاقي والرسالة تقول أن الحكومة قادرة على تربية أبناءكم وبناتكم بما إنكم عاجزون ، أما الواقع المُعاش في هذا الموضوع أن حكومة المؤتمر الوطني في واقع الحال تنظر إلى كل من لا ينتمي إلى تنظيماتها الشبابية والطلابية ، على أنهم مارقين من مِلة الدين والأخلاق ، بالرغم من أن الأحداث والوقائع تثبت يوماً بعد يوم أن مواطن الفساد الأخلاقي والقيِّمي إنما هي مواقع المؤسسات والتنظيمات والتجمعات التي دائماً ما ترفع شعارات الأخلاق والفضيلة ، فالشارع لم يعُد كما كان موطناً للتشوَّهات الأخلاقية المجتمعية ، بعدما وجدت الأفعال المخجلة والفاضحة مأمناً وأوكاراً قوامها المكاتب الحكومية المغلقة والشقق المفروشة والمزارع النائية التي يحرسها المدجَّجون بالسلاح ، يا هؤلاء وأنتم تحملون راية الحفاظ على أخلاقيات الشباب ودفعهم لتبني الفضائل والموروثات السودانية الحميدة ، وجب عليكم أولاً أن تنطلقوا في مشواركم هذا وعبر المؤسسات الرسمية وغير الرسمية المهتمة برعاية الشباب ، من إستوثاق معرفتكم (بدواخل) شبابنا وما يعانونه من صعوبات وجراحات ، أعرفوا شيئاً عن نظرتهم السوداوية إلى ما يُخبئه لهم المستقبل في ظل سياسات الحكومة الفاشلة في شتى المناحي وأولها توظيف الشباب وتوفير فرص العمل لهم على علات نواتجها المادية ، أعرفوا شيئاً عن نظرتهم تجاه القيِّم والأخلاقيات وهم لا يجدون قدوةً في كبارهم الذين جلسوا على سُدة المسئولية وهم ينفثون الفساد والمحسوبية والأنانية التمكينيه التي لا تخدم إلا مصالحهم الشخصية ، وأعرفوا شيئاً عن أوجاع بحثهم عن عمل أو وظيفة في ظل دولة التمكين التي تغلق أبواب وظائفها في وجه من لم ينتمي للحزب الحاكم أو إلى فئة النفعيين الجُدد ، أنظروا إلى الشباب الذي يتهدَّده اليأس والإحباط وفي ذات الوقت تتفتَّح أمامه ظلامات الواقع من مخدرات وعجز ومهانة وإحساس بالدونية كلما مدّ يده مَن تخرَّج قبل أعوام ليناولهُ ولي أمره مصروفه اليومي ، أين الحكومة من الإنفصام الثقافي والفكري لشبابنا عن واقعنا وموروثاتنا السودانية وهو يواجه أعتى الحملات الإعلامية عبر الفضائيات الأجنبية وشبكة الإنترنت ، ولا يجد من يؤازر هويته المشروخة بقوالب ثقافية و فكرية و إبداعية (هادفة ومُحايِّدة) تنتظم مؤسساتنا الإعلامية ومواقعنا التواصلية عبر الشبكة العنكبوتية ، إذ ما زالت بعض هذه المؤسسات والمواقع تحارب الشباب وأفكارهم وأهواءهم المتطوَّرة بفعل سُنة الحياة وناموس الكون الذي لا يقبل التبديل ، كيف للشباب أن يحترم هويته وبيئته الإجتماعية وموروثاته الثقافية والأخلاقية ، وما زالت إستراتيجية الحكومة هي (الكنكشة) في المناصب وإصرار الشيوخ والعاجزين والمُفلسين فكرياً على عدم مغادرة كراسي السلطة والإدارة وإفساح الفرصة لهذا الجيل الذي ظُلم (ظُلم الحسن والحسين) ، القضية يجب أن تبداً (بتشذيب عقول الشباب ودواخلهم المُنهكة) قبل أن نطاردهم في الطرقات (لتشذيب شعر رؤوسهم) ، هم من دفعوا ثمن خيبات حكومتنا وفشلها الذريع المتواتر ، وكذلك ثمن سكوتنا وتقاعسنا عن إقتلاع حقهم في الحياة الكريمة والنماء والتفوَّق وتحقيق الذات . إتقوا الله في جيل الغد وأمل المستقبل ولا تزيدوا تشوّهاتهم بجرح جديد إسمه المهانه والضيم والخنوع والشعور بالضعف وقلة الحيلة والدونيه ، وأين يحدث ذلك ؟ في الشارع العام .. اللهم لا إعتراض على أمرك .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de