كل مشاكل السودان سبَبُها الجيش، وحَلُّها فى حَلِّه بقلم عبد العزيز عثمان سام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 05:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-31-2019, 10:54 PM

عبد العزيز عثمان سام
<aعبد العزيز عثمان سام
تاريخ التسجيل: 11-01-2013
مجموع المشاركات: 244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كل مشاكل السودان سبَبُها الجيش، وحَلُّها فى حَلِّه بقلم عبد العزيز عثمان سام

    09:54 PM January, 31 2019

    سودانيز اون لاين
    عبد العزيز عثمان سام-يوغندا
    مكتبتى
    رابط مختصر




    خِلافاً لدولِ العالم، الجيش فى السوان طبقة فوق الشعب.
    هذه ليست المرَّة الأولى التى أكتب ناقداً الجيش فى السودان، ولن أسمِّيه الجيش السودانى، لأنَّ هذه المؤسسة لم تعمل يوماً وآحداً للسودان، ولكن السودان وشعبه من ظلُّوا يخدمون هذا الجيش منذ نُشوءه على يدِ المُستعمِر الإنجليزى.
    فى السودان كلية عسكرية تسمى"الكلية الحربية" تُخرِّج ضُبَّاط جيش يقومون بقيادة عسكر من رُتَبٍ دُنيا ويُكَوِّنُ هؤلاء وأولئك قوَّة عسكرية إستِعمَارية بَاطِشة تُسمَّى "قوات الشعب المسلحة" مهِمَّتها الأسَاسية التسلُّط على الشعبِ السودانى ومصادرة حقوقه وتقييدِ حركاته وسكناته، ثمَّ محاربته وقمعِه حدّ الإبادة والتطهير.
    ويقبعُ هذا الجيش فى قلوبِ المُدنِ والحوَاضِر السودانية، والخرطوم عاصمة السودان مُحتلَّة تماماً من الجيشِ وكل مدن السودان يقبع فى لُبِّها قياداتِ الجيش.
    ولأنَّ الجيش فى السودان أنشأه المُستعمر الأجنبى بإسمِ"قوة دفاع السودان" إستعَانَ به فى تحقيقِ أغراضِه وقهْرِ وتطويعِ وإخضَاعِ شعبِ السودان. ولمَّا خرجَ المُستعمِر الإنجليزى خلفَهُ هذا الجيش خِلافة حقيقية شكْلاً ومضمُوناً. ولم "يتسَوْدن" الجيش حتَّى اليوم ولن يتسَوْدَن حتى يتِمَّ حلَّه تماماً وبناء جيش وطنى سودانى بعَقِيدة وطنية، أمَّا الجيش الحالى ورِيث وخليفة المُستعْمِر الأنجليزى وينوبُ عنه فى مُمَارسَةِ مهامه بالمَسْطَرَةِ.
    وعندما يُذكر الوطن فى السودان يظنُّ الجيش أنه هو الذى ذُكِر. ولتبرِيرِ بقاءِه جاثِماً على صدرِ الشعب طفَقَ هذا الجيش يفتعِلُ حروب داخلية فى أقاليم السودان الطرَفِيةPeripheries كلما طالب أهلُها بمطالب مشروعة وحقوق من صُلبِ دستور وقوانين السودان التى أصدرَها برلمانات مُنتخَبَة. ظلَّ هذا الجيش يضع نفسه فوق الدستور والقانون وفوق الشعب، الجيش فى السودان هو الدستور والقانون، هو السودان. وهذا الجيش يُسمِّى المدنيين "مَلَكِيَّة" كلمة تحمِلُ كل معانى ودلالات الإزدِراء والإحتِقار.
    قلتُ أنَّ مُهِمَّة الجيش فى السودان هو تأجِيج نيران الحروب فى الأقاليم الطرفية حروب إبادة جماعية يقتلِ المدنيين العُزَّل فى حرُوبِ أرض محرُوقة. والجيش فى السودان يتَّخِذ من الأقاليم الهامشية دُولاً أجنبية فيشعل نيران الحروب فيها ويقتلُ ويبِيد المواطنين الأبرياء العزَّل بحُجَّةِ الرَدعِ وصونِ الأمن الوطنى ولكن هيهات. الجيش فى السودان ظلَّ يثِيرُ الحروب والأزمات الأمنية ليكون له اليدُ العليا وليأكُل غالبية موارد البلد فى بندِ الأمنِ والدفاع، وليوفِّر لضُبَّاطِه رَغَدِ العيشِ والكلمَةِ الفصْلِ، فصَارُوا طبقة أُرستقراطية مُترَفة، ينظرون إلى الشعبِ من عَلٍ.
    النتِيجة: من جمْلةِ 63 سنة الماضية منذُ خروج المُستعمر الإنجليزى من السودان حكمَ الجيش السودان 53 سنة والعرض مُستمر. وقد تركَ الإنجليز نظام حُكم ديمقراطى ومُؤسسة دولة فريدة ومشروعات دخل وطنى وكادر مُتعلِّم ومُدرَّب لا مثيل له، ومؤسسات تعليم جيدة ومشروعات إقتصاد تدُرُّ دخلاً وفيراً وميزان تجارى جعلَ من الجنيه السودانى شامِخَاً مرفُوع الرأس. وبِنية تعليم عام مجَّانى وجامعات كامِلة البِنية التِحتية وكادِر تدريس عالى المؤهل، ومشروع الجزيرة والسكة حديد وسودانير والخطوط البحرية وخدمة مدنية وإدارة أهلية تساعد فى حفظِ أمنِ وقِيم مُجتمعات الريفِ السودانى، دمَّرها كلها هذا النظام الحاكِم.
    وظلَّ الجيش دوماً المُشكِلة والسُوسة التى نخرَت عظم السودان وترْدِيه كلما نهضَ واقِفاً، جيش بلا رقيب يتدخَّلُ بلا هوَادة فى نُظمِ الحُكم المدنى الديمقراطى عبر إنقلابات عسكرية فتُسقِط حكومات مُنتخبَة وتعطِّل الدستور وتفرُض الطوارئ وتحكِم بالحديدِ والنار بالأحكامِ العُرفية. فدمَّرَ قِيم المجتمع وصادرت الحريات وأذلت الشعب وصادرت حقوقه وكرامته الإنسانية، ومزقوا السودان وفصلوا الجنوب وقضوا على معايير اقتسام السلطة والثروة وجهاز الدولة.
    والجيش هو من ادخل العنصرية فى الحياة العامة السودانية، كيف؟
    دخول الكُلِّيات العسكرية فى السودان وعلى رأسِها الكلية الحربية الواقعة فى الريف الشمالى لأم درمان يتِمُّ عبر معايير عنصرية. الطلاب السودانيين الذين نجحُوا فى امتحانِ الشهادة السودانية للعَامِ المعنى يحِقَّ لهم التقديم لدخولِ كُلِّ الجامعات السودانية عبر تنافسٍ شريف وفق الدرجات التى نالَها الطالب. إلَّا دخول الكلية الحربية فشروطها مختلفة مع أنَّها تقبعُ فى ذيلِ المؤسسات العلمية التى يدخلها الطلابُ ولكن معايير دخولها هى الأصعب لأنَّ الدرجة العلمية ليست هى المعيار الفيصَل وهى دوماً متدنية بين 51- 55% ولكن هناك شروط أخرى تظهرُ جلِيَّاً فى خِرِّيجِيها، منها: شرط عُنصُرِى وآضح أن يكونَ المتقدِّم من أقاليم الشمال النيلى والوسط، فلا يستطيع طلاب أقاليم الهامش كالجنوب ودارفور وجبال النوبة وكردفان والنيل الأزرق دخول الكلية الحربية فقط لأنَّهم من تلك الأقاليم. الطالب من هذه الأقاليم يحقَّ له دخول أرفع الجامعات والكلِّيات السودانية بلا قيدٍ أو شرط إلا الكلية الحربية التى يُشترط لدخولِها شروط معلومة وغير مُعلَنة تجعلُ الدخول حصرياً لأبناءِ الشمال النيلى والوسط، عدا نذرٌ يسِير من الهامِش من أبنَاءِ الإدارة الأهلية الذين يمسكُ أباءِهم قرون بقرَة السودان لهؤلاء ليحلِبُوها. فى مرحلة من مُعَاينات الكلية الحربية تُسمَّى"مقابلة القائد العام" يتمَّ إبعاد أبناء دارفور والجنوب وكردفان والشرق من دخولِ الكلية الحربية السودانية.
    لذلك، لا جدال فى أنَّ جميع خريجى الكلية الحربية حتى وقتٍ قريب من أقاليم الشمال والوسط، بينما أكثر من 95% من عسكرِ الرُتبِ الدنيا من غير الضبَّاط من أبناءِ أقاليم الهامش المُحرَّمَة عليهم دخول الكلية الحربية.
    فصَارت معادلة الجيش السودانى الذى دَمَّرَ السودان 63 عامَاً الماضية كالآتى:
    . الضُبَّاط خريجى الكلية الحربية 99% منهم من أقاليم الشمال والوسط.
    . العسكر من الرُتبِ الدنيا(من عسكرى بلا رُتبة حتَّى الصول)97% منهم من أقاليم الهامش، كردفان ودارفور والشرق.
    وينهضُ سؤال مهم: من الذى وضع هذه السياسات التى تحْكِم انتاج الضُبَّاط فى الكلية الحربية؟ الإجابة: مؤسسة الجلابة التى ورَثتِ حُكم السودان من الإنجليز هى من وضعت هذه السياسات المَاكِرة لتمْكِين الجيش من قهْرِ وإرْهَاق أهل الهَامش السودانى بالحرُوبِ المُفتعَلَة بينما ورَثَة المُستعمر الذين ذهبوا إلى بريطانيا وقابلوا الملك جورج الخامس فى قصر بيكنغهام عام 1919م يحمِلُون سيُوف آبَاءِهم الذين قاتلوا الإنجليز يستجْدُون العفو صاغرين ويلتمِسُون رضاء التاج البريطانى رآكعين يعرضِون الولاء والطاعة ويطموحون أن يقبلهم ملك بريطانيا العظمى خُدَّاماً يحرِسُون مصالح الأمبراطورية فى السودان. هؤلاء هُم من وضعوا سياسات الدخول والخروج من الكلية الحربية، إنَّهم هُم عُملَاء الإنجليز زعماء طائِفتى الختمية والأنصار وأحزاب الأمَّة والإتحادى. هؤلاء الزعماء الكهنة هم من دمَّرَ السودان بسياساتهم العنصرية وأوْهَامِهم وأطماعِهم الزائفة.
    وبينما كان إمام الأنصار وزعيم حزب الأمَّة عبد الرحمن المهدى يطمحُ أن تُنصِّبَه بريطانيا مَلِكَاً على السودان تحتِ التَاجِ البريطانى، كان غَرِيمه زعيم الختمية على الميرغنى يكفِيه وضْعُ السودان تحت "الشقيقة" مصر على أن يقومَ هو مَلِكَاً للسودان. وكان عِمَادهم فى قهْرِ طمُوحِ أقاليم السودان الأخرى هو هذا الجيش العنصرى بعقِيدته الإستِعمارية ومهمِّته قمع وقتل بقية أبناء السودان.
    هذا، وقد ساعد الجيش للقيامِ بمَهامِه العنصرية هذه تجرُبة حُكم الخليفة عبد الله تورشين التعايشى الذى رغم أنَّه حرَّر السودان من الانجليز فى حرُوبٍ جِهَادية بدَأها سلفّه الإمام المهدى فإلتفَّ حوله مُقَاتِلين لأجلِ التحررFreedom Fighters من جميع نواحِى السودان ولكنه قدَّم تجربة حُكم غلِيظة بغِلظَةِ طِبَاعِ هذا الجيش، حُكمٌ خَالفَ قِيم الحرية وقواعد العدل والرُشد، حُكم فرد مُستَبِد متوَارِى خلف نصُوص دينية جامدة، لا تمُتُّ إلى العصرِ بصِلَة.
    ظلَّ هذا الجيش يمارسُ القمع والصلف والتعالِى على الشعبِ السودانى ويثيرُ الحروب والقلاقِل الأمنية ليُبرِّرَ أكل موارد السودان فى نزاعات عنصرية مُسلَّحة لتطويع وإخضاع أقاليم الهامش السودانى. بدأوا بقتلِ وقهرِ أهلِ جنوب السودان منذ 1953م وهى السنة التى حرقَ فيها أهلُ دارفور العلم الإنجليزى بمدينة الفاشر ودارفور كلها كانت "مُدِيِرية". وإستمر الجيش يقتلُ المواطنين فى حروب عنصرية فحَكمُوا السودان 53 سنة من جُملَةِ 63 بعد الإستقلال والعرضُ مُستمِر.
    ما الحل؟ كيف يتخلَّص السودان من هذا الجيش المُستعْمِر العُنصُرِى القَاتِل؟:
    الحلُّ لا ينفردُ به شخص وآحد ولكن هناك خطوات مُهِمَّة يجب أن تُتَّخذ لإبدال هذا الجيش الذى ظلَّ يأكل جلَّ الدخل القومى ويقتل أبناء الوطن، أسَاهِمُ منها بالآتى:
    . فور انتصار الثورة الشعبية السلمية القائمة أن يقررَّ الشعب السودانى حلَّ هذا الجيش وإبداله بجيشٍ وطنى بمهام محددة ومعلومة ويتم تحديد عدده وعتاده ومواقع انتشاره لأنَّ الجيش الحالى كثيف العدد ويحتل المدن السودانية.
    . إخراج الجيش الوطنى المُزمع من المدنِ السودانية: ويكفى خطراً على الحياة العامة أن جامعة الخرطوم أكبر منارات المعرفة والتنوير فى السودان مُحَاطة بثكنات الجيش كالسوَّارِ بالمِعصم. فيجب إخلاء المدن من الجيش وأوَّلها الخرطوم.
    . لا بُدَّ من تصحيح المفاهيم الفاسِدة فى عقيدةِ الجيش وتعريف حقيقى للأشياء: عندما إحتجَّ دكتور جون قرنق أثناء إجازته السنوية من بور 1983م وقال أنَّهُ يرى أن يُحكَم السودان فِدرالياً فذاك رأيه يستَمِدَّه من حقِّه فى حُرِيَّة التعبير، وإذا إجتمع حوله أهلُ الجنوب يؤيدون مطلبه فإن ذلك يقع فى دائرةِ حَقِّهم فى حُريِّة التجَمُّع والتنظيم. لذلك توصِيف وتكيِيف ذلك بأنَّه "تمرُّد" كان مُجرَّد ذَرِيعة من الجيشِ القاتِل لإثارة حروب إبادة عنصُرية وإثارة قلاقِل ليتحكم فى موارد السودان وحُكمِه. وما أعلنه الشهيد د. جون قرنق لا يُخالف نصاً فى الدستور أو القانون، وليس فعلاً مُجَرَّما يبِيحُ قيام الجيش بحربِه وإبادة شعب الجنوب حتَّى انفصاله فى 2011م، وعلى ذلك قِس كل الحروب التى أشعلَها الجيش وفى دارفور حروب تطهير عرقى وإبادة جماعية، وجبال النوبة والنيل الأزرق، والشرق.
    ولمَّا تأوَّجَ البَاطِلُ فى صدُورِ الجيش وأدمَنُوا إرَاقة الدم تبرِيراً لأكلِ موارد الدولة، طفقوا اليوم يقتلون الشعب السودانى الأعزل فى ثورتهِ السِلمية للخلاصِ من أسوأ نظام حُكمٍ تحالفَ فيه مَصَّاصِى دماء، الكيزان والجيش.
    . وهذا الجيش عاطِل عن العمل يأكل جُلَّ الدخل القومى ولا ينتجُ شيئاً، بينما الجيوش فى العالم تنتج أكثر مما تستهلك. فيجب إحلاله بجيش يعمل ويدرأ الكوارث ويحمِى البلد ويصونُ كرامة المواطن، لا قتله وإذلاله.
    . إنشاء جيش وطنى نوعى لا كمِّى مع الوضع فى الإعتبار أن السودان دولة مُسالِمة لها علاقات وامتدادات طيبة وإحترام متبادل مع دول الجوار وأن الجيشَ الحالى لم يحارب أبداً ضد عدو خارجى وكل حروبه كانت ضد الشعب السودانى الأعزل. فأضطر أبناء الهامش السودانى أن ينقلبوا إلى مُقَاتلين دفاعاً عن النفس والعرضِ. فلم يكن جون قرنق مُقَاتِلا بل عالِم ومُفكِّر ومُلهِم، وثوَّار جبال النوبة والنيل الأرزق ودارفور ليسوا خريجى كليات حربية، بل من مختلف قطاعاتِ الشعب السودانى وحملُوا السلاح دِفاعَاً عن النفس من عدوانِ جيشٍ قَاتِل.
    . لا يجوز للجيش أن يتعالى على الشعب ويسمِّيهم "مَلَكِيَّة" ومُؤخَّرَاً "فِئران". نريد جيشاً يدافع عَنَّا ويصُون كرَامتنا الإنسانية ويساعدنا عند الكوارث، نريد جيشاً نفخرُ به ويفخرُ بنا ونكتبُ بلسانه فى وثائقِ سَفرِنا "نسَيِّرُ لأجْلِك الأسَاطِيل".
    . نريدُ جيشاً يخرجُ من مدنِنا ونشَيِّدُ له ثُكنات أنيقة فى أطرافِ السودان. وليعْلَم النَّاسُ أنَّ وزِير الدفاع بدولة كينيا المجاورة كانت مُحَامية شابَّة تُدْعَى"راشيل أموما" وكانت نقِيب المحامين والآن هى وزيرة خارجية كينيا، فلا نحتاج لهذا الكمِّ من الرُتبِ والنجوم، والدفاع سياسة، والسودان ليس فلسطين ولا يجاورُ إسرائيل.
    . بعد تحرير السودان من البشير وكيزانه وجيشه القاتل، سينفِقُ السودان على التعليم والصحة والخدمات والتنمية 85% من الميزانيةِ العامَّة. وتنفقُ على الأمنِ والدفاع 3-4% من الميزانية جُلِّها للشُرطةِ لحفظِ الأمن وصونِ كرَامة المواطن.
    . والجيش الحالى مُخترق من الأحزابِ السياسية التى ليس لها جماهير مثل الجبهة الإسلامية التى أتت بالبشير لينفذَ لها انقلاب 30 يونيو 1989م المشؤوم الذى دَمَّرَ السودان. وكانت حُجَّة الكيزان أنهم إن لم يستعجلوا إنقلابهم عشية الخميس فإنَّ إنقلاب البعث كان موقوتاً له السبت الفاتح من يوليو! ضباط جيش غير مهنيين وخلايا نائمة لأحزاب سياسية. هذا ليس جيشاً وطنياً، بل مُرتزقة لتنفيذ انقلابات تدمِّر البلاد وتقتل الشعب وتحِط من كرامتهِ الإنسانية.
    . وسويسرا أكثر دول العالم أمنا وإزدهاراً لا تملك جيش، ولا هى دولة عضوة فى الجمعية العامة للأممِ المتحدة. ورغم ذلك "كانتون" جنيف يحتضِن رئاسات أكبر المنظمات الدولية. وكل لصوص دول العالم الثالث الذين ينهبون ثروات بلادهم بالقوَّةِ العسكرية يذهبوا ويوْدِعُونها فى بنوكِ سويسرً حيثُ لا جيش.
    التحية للثوار فى مسيرةِ اليوم الخميس 31 يناير 2019م
    وتسْقُط تَسْقُط حكومة العسْكَر..
    تسْقُط تَسْقُط تسْقُط بَسْ.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de