قضية .. بورتسودان !! بقلم د. عمر القراي

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 09:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-22-2019, 03:56 PM

عمر القراي
<aعمر القراي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 186

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قضية .. بورتسودان !! بقلم د. عمر القراي

    02:56 PM February, 22 2019

    سودانيز اون لاين
    عمر القراي-UAE
    مكتبتى
    رابط مختصر




    (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نخشى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ، فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا على مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ) صدق الله العظيم
    في هذه الظروف الحرجة، التي تسبق التغيير، والشعب السوداني يخوض أكبر معارك الحرية والكرامة، ويقوم بناته، وأبناؤه، بتقديم أرواحهم، ثمناً للخلاص، وتمتلئ زنازين النظام بالمعتقلات، والمعتقلين، وتضج ساحات الوطن، بالهتاف العبقري (تسقط بس)، في هذا الظرف الدقيق، يخرج علينا نظام الاخوان المسلمين، بفضيحة جديدة من فضائحه التي لا تنفد، والتي يسوقهم الله إليها معصوبي الأعين، ليوقعهم في شر أعمالهم، ويأخذهم بذنوبهم، فيصبحوا على ما فعلوا نادمين.
    لم يسمع الناس من قبل، أن حكومة تبيع ميناء دولتها، لدولة أخرى، بعقد تأجير طويل المدى، وبمبالغ زهيدة، لا تغطي ثمن عدد من "الحاويات" التي في الميناء، لتقوم الشركة المشترية بفصل أكثر من 70% من العاملين بالميناء، حتى تحقق الأرباح القصوى، التي سعت إليها بعقد هذه الصفقة الجائرة.
    لقد بدأت حكومة الاخوان المسلمين، في بداية عهدها، بفصل آلاف السودانيين من وظائفهم، وتشريد أسرهم، بدعوى تمكين أعضاء التنظيم، من مفاصل الدولة، ومواقع الخدمة المدنية المهمة.. وسمت تلك الجريمة "الإحالة للصالح العام" !! وها هي الآن، بعد حوالي ثلاثين عاماً، تعيد نفس المأساة، بتشريد أسر عمال الموانئ، وتجريدهم حتى من الحياة الصعبة، التي كانوا يعيشونها، تحت وطأة الفقر، الذي فرضه نظام الاخوان المسلمين على كل الشعب.. ولماذا يتم كل ذلك؟! لقد أوضح المسؤولون في الميناء، خلل هذا البيع وسوء هذا التعاقد، ودعوا الى مراجعته، ودخل عمال الميناء في اضطراب عن العمل، واستقال اللواء عبد الحفيظ مدير الهيئة العامة للموانئ، من منصبه، احتجاجاً على هذا الوضع.. ونقلت وسائل التواصل الاجتماعي، حواراً بينه وبين السيد معتز موسى، رئيس الوزراء ووزير المالية، وكيف أن السيد معتز ذكر أنهم قرروا بيع الميناء، لأن الإيرادات ضعيفة، وتبلغ أقل من مليون يورو!! وأن اللواء عبد الحفيظ نفى هذا، وقال أن الميناء الجنوبي وحده، يحقق في الشهر العام مبلغ 13 مليون يورو، وانه في العام 2018م حقق 56 مليون يورو !! لقد نفت وكالة سوونا للأنباء، بالتعاون مع مكتب السيد الوزير، هذا الخبر .. ولكنها لم تنف أن إيراد الميناء كبير، وأن القول بخسارتها لتبرير بيعها غير صحيح .. والسودانيون لا يعرفون كلهم اللواء عبد الحفيظ، ولكنهم يعرفون أن حكومة الإخوان المسلمين، من قمتها، إلى كل مسؤول فيها، مردت على الكذب، وتحري الكذب.. فلماذا نصدقهم في أمر الميناء، ونكذب الخبر الذي نسب الى اللواء عبد الحفيظ؟!
    المهم الآن، هو أن بيع الميناء، عمل مرفوض سيادياً، وخاسر اقتصادياً، وجريمة بكل المقاييس انسانياً .. لأنه ينطوي على بيع جزء من الوطن، وبخسارة كبيرة، كما ينطوي على تشريد العاملين وتجويع أسرهم. ولقد سمعنا أن هناك اتجاه لإلغاء العقد، وارجاع المبالغ للشركة الفلبينية، ثم سمعنا نفي السيد رئيس الوزراء لهذا الخبر، واصراره على انفاذ العقد.. ثم طار في الأسافير خبر بأن المشتري الحقيقي، شركة إماراتية، يملكها اخوان البشير، مع بعض رجال الأعمال الإماراتيين !! واخوان البشير، بالنسبة لحكومة الاخوان المسلمين، خط أحمر، لا يمكن مساءلتهم.. ولكن الشعب لا يعرف خطوط حمراء، ولذلك يسألهم عن الجريمة التي يقومون بها، من اجل حفنة دولارات، تضاف الى أموال اخوان البشير، التي نهبوها من هذا الشعب حتى افقروه، ثم لم يشبعوا بعد!! لماذا نبيع البلد، ونشرد الاسر، ونجوّع الأطفال، من أجل زيادة ثراء اخوان البشير؟!
    لقد ذكرت من قبل، أن طباعة العملة، بدون غطاء، سيؤدي إلى تضخم فظيع، مما يخلق المزيد من الغلاء الطاحن.. وهذا ما حدث اليوم، فزادت الأزمة، لأن ما تبقى من دقيق، سيخلص قريباً، واستيراد دقيق جديد، يحتاج الى سيولة أكبر، لأن العملة المحلية، متدهورة بإزاء الدولار.. في هذه الظروف الخانقة للحكومة، العاجزة عن حل الأزمة، تبرع لنا المصريون بشحنة دقيق!! ولقد كان الخبر في البداية مفاجأة، لأن المصريين ليس لديهم أي فائض، ولم يحدث أن فعلوا مثل هذا، طوال تاريخهم الطويل.. ثم انكشف الامر، حين تناولت وسائل الاعلام المصرية، هذا الدقيق، الذي تبرعت به روسيا لمصر، وأوضحت أنه مصاب بفطر قاتل يسبب السرطان.. ولقد حجز المصريون الشحنة، ولم توزع على الشعب المصري، ومع ذلك ثار الاعلام المصري لمجرد قبولها، وطالب بإرجاعها لروسيا، ولكن الحكومة المصرية خافت من تأثير ارجاعها على العلاقات، فكان حلها ارسالها للسودان .
    الاخوان المسلمون عديمو الدين، والأخلاق، والضمير، والمروءة، لا مانع عندهم من حل الضائقة، بموت آلاف الأطفال، والنساء، والرجال السودانيين، نتيجة للسرطان الملوث لهذا الدقيق!! لهذا قام رجال الأمن بتخويف المطاحن والشركات، وطلبوا منهم إعادة تعبئة الدقيق، في عبوات سودانية، حتى يجوز على المواطنين. وحين رفض بعضهم أوقفوا، ووزع الدقيق مباشرة على المخابز، وتحول الى رغيف ليشتريه السودانيين، ويموتوا، ليبقى نظام البشير، واخوانه، وشلة المنافقين الملتفة حولهم. أليس هذا وحده سبباً كافياً لاستمرار الثورة؟!
    كما كشفت الثورة المعدن الحقيقي للشعب السوداني، كشفت الصورة البشعة للإخوان المسلمين، الذين تظاهروا لردح من الزمان بالموضوعية، والعقلانية، والديمقراطية، وفتح فرص الحوار.. فها هو علي عثمان محمد طه، الذي كان يهاجم الحكومة، في الجمعية التأسيسية، إبان الحكم الديمقراطي، بسبب اعتقال عدد من النساء، لمدة ساعات، يسفر اليوم عن وجهه الحقيقي، فإذا هو زعيم كتائب ظل، مسلحة، تحمي الحكومة بقتل المتظاهرين السلميين، وتعتقل النساء السودانيات، وتعتدي عليهن بالضرب أثناء الاعتقال، وتتحرش بهن في معتقلات النظام .. وها هو الطاهر حسن التوم، الذي إدعى الحوار والموضوعية، يستعدي الحكومة على المناصرين للثورة من الخارج، ويدعو الى اعتقالهم بواسطة الإنتربول!! ويصمت عن دهس الشابات والشبان بعربات الأمن، ويعترض على هتافهم (أي كوز ندوسو دوس)!! أما حسين خوجلي، فيظهر حقده على الثورة، ويدعي أنها يحركها البعثيون، وأنهم ثلاثة أشخاص!! ثم يظن أنه يمكن أن يخدع الثوار، ويقول أنهم يجب ألا يتبعوا تجمع المهنيين، لأنه غير معروف، ويضرب مثلاً ساذجاً وغبياً، يقول أنا لو واحد داير يتزوج بتي لازم أعرفه هو منو وأصلو شنو ؟! إذا كان الأمر كذلك، لينتظر حسين خوجلي، حتى يطلب تجمع المهنيين يد ابنته، وعند ذلك يمكن أن يسأله عن من هو؟ أما الآن، فإن التجمع لم يفعل ذلك، وإنما رأى الشعب ثائراً فانضم اليه، واصبح يقترح أوجه لهذا الحراك قبلها الشعب. فهل يظن حسين خوجلي والطاهر حسن التوم، أن التجمع بهذه السذاجة، حتى يكشف قياداته للأمن؟!
    لتجمع المهنيين والموقعين على الميثاق أقول:
    لقد أبليتم حتى الآن بلاء حسناً، واثبتم أنكم قيادة واعية، قادرة على التخطيط، تؤدي واجبها بتجرد، ومصداقية، ولكن ليس للتجويد نهاية.. المطلوب المزيد من الانضباط، في الابتعاد عن أي معارك جانبية، تؤدي الى هز الوحدة الرائعة لشعبكم، والانضباط في صياغة البيانات، والابتعاد بها عن الإنشائية والهتاف. كذلك لابد من التجويد، والابتكار لأشكال الثورة، والتنويع لها، وزيادة التواصل مع الأقاليم، والتنسيق مع الداخل ومع الخارج. هنالك أهمية كبيرة للوقفات الاحتجاجية النقابية، لأنها تقيس قربنا من الإضراب السياسي.
    يمكن للتجمع الاستعانة ببعض المفكرين السودانيين، خارج وداخل البلاد، ليكتبوا تصورات عملية عن المقاطعة الاقتصادية، وخطواتها، واثرها، تمهيداً للعصيان المدني.. والمقاطعة الاجتماعية، وكيفية ممارستها، تمهيداً لعزل مناصري النظام، وتصعيد العمل الإعلامي خارج السودان، وتقسيم ادواره، على عدد من الشخصيات.
    يجب أن نحدد أسماء ثورية للمواكب والمظاهرات، في العاصمة وفي الأقاليم، لكن لا داعي للأسماء التي يفهم منها نهاية النظام، مثل موكب (الرحيل).. لأن هذا الوقت لم يحن بعد. كما يجب أن نترك مسألة أن غرض الموكب تسليم مذكرة للنظام. لقد مضى زمن التفاهم بالمذكرات مع النظام، نحن نريد أن نبلغه رسالتنا عبر هتاف الجماهير في الشارع، وفحوى هذه الرسالة هو (تسقط بس) !!
    د. عمر القراي























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de