قراءة الواقع السودانى السياسى والاجتماعى الراهن بقلم الاستاذ سليم عبد الرحمن دكين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 09:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-22-2019, 05:40 PM

سليم عبد الرحمن دكين
<aسليم عبد الرحمن دكين
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 177

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قراءة الواقع السودانى السياسى والاجتماعى الراهن بقلم الاستاذ سليم عبد الرحمن دكين

    05:40 PM June, 22 2019

    سودانيز اون لاين
    سليم عبد الرحمن دكين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بريطانيا لندن



    عندما انطلق الحراك الشعبى فى التاسع عشر من ديسمبر العام الماضى 2018 لم يكن عفويا انما كان وراءه قوى وطنية خارقة فى العمل السياسى والتنظيمى السرى من مهنين وغيرهم من خلال الاجتماعات السرية المكثفة ليلاً ونهاراً دون علم جهاز الامن والمخابرات. فعندما علم جهاز امن النظام البائد بهذا التحرك كان قد خرج الشعب السودانى بكل مكوناته عن بكرة ابيه الى الشواراع فى العاصمة السودانية الخرطوم وكل الاقاليم دون استثناء. والدليل على ذلك مقالى الذى كتبته فى الخامس عشر من ديسمبر 2018 اكاد ان اكشف تفاصيل كل شى حتى ساعة الصفر لاننى كنت على علم بكل شى. حتى اننى اذكر ان الطيب مصطفى خال الرئيس المخلوع رد على مقالى تحت عنوان الم يقتنع دعاء الانتفاضة الشعبية بانهم فشلوا فى تحريك الشارع السودانى. لم ارد عليه ولكن قلت فى نفسى سوف يرى بعينيه. ان الذين حركوا الحراك الشعبى الى الشوارع وطنيين خالصين انطلقت رواءهم وافكارهم من الثوابت والمنطلقات. حيث انهم هم الذين اوصلوا الحراك الشعبى و ثورته العارمة الى بوابة قوات الشعب المسلحة. فعندما راى الرئيس المخلوع عمر البشير الخطر الذى يحدق به من كل مكان حتى اصبح امام البوابة الرئيسية للقوات الشعب المسلحة التى يعتبرها صمام امانه. فما كان عليه الا ان دعاء اللجنة الامنية القومية للاجتماع ليرى ماذا هو فاعل بالثورة الشعبية العارمة. ولسخرية القدر يكون حمدان حسن دقلو حميدتى قائد قوات الدعم السريع المعروفة بالجنجويد من ضمن اللجنة الامنية . بعد ذلك اصدر الرئيس المخلوع أوامره بان يتم قمع الجموع الغفيرة من الشعب المعسكرين امام القيادة العامة للجيش السودانى فوراً بالرصاص الحى ولا اسوى الا الاسوى. ثم خرج وتركهم بان يقوم بتنفيذ ما امراهم به بان يقتلوا ثلاثى الشعب السودانى. ولكن حميدتى كان اول من رفض تنفيذ أوامر سيده. ليس حباً فى الشعب السودانى انما كان رفضه وانحيازه الى الثورة الشعبيه وشبابها كان لسببان اساسيان. الاول هو اذا قام بتنفيذ الاوامر واقدم على قتل المتظاهرين هناك ضباط كبار بمختلف الرتب العسكرية فريق اول وفريق ولواءت وطنيين خالصين داخل قوات الشعب المسلحة لاينتمون الى الاسلاميين ولا الاحزاب السياسية التقليدية ولا احزاب أياً كانت ولا تيارات سياسية. لا يمكنهم السكوت وهم يشاهدون الشعب يباد امام وهم يبصرون. سوف يصدر كل فريق او لواء أوامره الى كتيبته بحمل السلاح لحماية المتظاهرين بكل قوة وشدة. عندها سيهزم حميدنى وقواته ويمكن يتم القبض عليه يتم اعدامه فى الميدان. لانه اى حميدتى قائد قوات الدعم السريع لايملك المدرعات ولا المدفعية ولا سلاح الطيران الحربى. فلذلك فضل ان ينحاز الى الثورة الشعبية. واما السبب الثانى هو خوفه الكبير من الحركات المسلحة التى ستاتى لنجدة المتظاهرين و حماية الثورة حتى النهاية. لان الحركات المسلحة فى جبال النوبة جنوب كردفان والنيل الازراق ودارفور جزءاً اساسياً من الحراك الشعبى الى يومنا هذا. فلذلك ادرك حميدتى خطورة الموقف اذا ما حاول تنفيذ أوامر سيده وقام بقتل المواطنيين. لذا اعلان انخيازه مرهباً ومرغماً لافرار من ذلك والا سوف يفقد كل شى حتى روحه اذا ما اقدم على قتل المواطنين الابرياء. الان حميدتى هو الذى يقف عقبة امام تسليم السلطة الى قوى الحرية والتغيير حتى يتم تكوين الحكومة المدنية لأسباب كثر. ان رفض حميدتى تسليم السلطة الى قوى الحرية والتغيير لان مخاوفه تكمن فى الاتى. اذا تم تكوين الحكومة المدنية سوف يتم تسريح قوات الدعم السريع وقوات الدفاع الشعبى والشرطة الشعبية وكتائب الظل التى انشأها الرئيس المخلوع عمر البشير لحماية نفسه وابقائه على السلطة. حميدتى له طموحات كبيرة تكمن فى انه يريد ان يتولى السلطة ويصبح رئيساً للسودان رغماً من انه تشادياً الاصل. ان فكرة تكوين قوات الجنجويد اتت من الرئيس التشادى ادريس دبى والرئيس المخلوع عمر البشير. لان الاغلبية العظمى من قوات الدعم السريع اى الجنجويد هم تشادين الاصل. الرئيس التشادى ادريس دبى كان يريد التخلص من المعارضين له. فجاءت الفرصة تمشى عليه واحتضنها بكل حرارة وزج بهولاء الشباب الى قوات الجنجويد لمساعدة الرئيس المخلوع عمر البشير فى حربه ضد الحركات المسلحة فى دارفور رغم من ان أثنين من تلك الحركات المسلحة يرجع اوصولها الى تشاد والى القلبيلة التى ينتمى اليها الرئيس التشادى ادريس دبى وهى قبيلة الزغاوة الحدودية المشتركة رفض الوقوف الى جانب الحركات المسلحة ولكن بالاحرى وقف الى جانب الرئيس المخلوع عمر البشير واصبحت الجنجويد تتوغل داخل الاراضى التشادية تلاحق منسوبى حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل خليل وحركة اركوا مناوى بتفويض كامل من الرئيس التشادى ادريس دبى. الان ماذا يدور فى ذهن حميدتى بصراحة تدور اشياء كثيرة اولها الاطاحة بالمجلس العسكرى الانتقالى كله او القضاء على كل قادته اذا ما سنحت الفرصة بذلك. ولكن كيف ذلك ؟ اما السيناريو الثانى هو ان حميدتى يبحث عن ضباط كبار فى جميع الوحدات العسكرية للقوات الشعب المسلحة المختلفة لكى يتحالف معهم. لماذا لانه يريد السلاح الثقيل مثل المدرعات والمدفعية. فاذا تمكن من وضع يده على سلاح الطيران يكون بذلك قد تحقق كل ما تمناه ( على قول المثل السودانى تمباك ولكا عطرون) حميدتى لا يريد خروج موسى هلالى من غياهب السجن لانه مصدر خوف حميدتى او بالاحرى ان موسى هلالى سيقف امام طموحاته وتطلعاته. لانهما عدوان لدودان. ولكن ما يخشاه حميدتى الان هو ان يحدث تمرد عارم فى اواسط قوات الشعب المسلحة نتيجة للخلافات القائمة الان بين المجلس العسكرى الانتقالى وقوى الحرية والتغيير وحميدتى السبب فى ذلك وايضا المجزرة التى قامت به قوات الدعم السريع فى فض الاعتصام امام القيادة للقوات الشعب المسلحة يوم الثلاثاء اول ايام عيد الفطر المبارك الثالث من يونيو 2019 لايمكن ان تمضى هذه الجريمة دون عقاب. لان الضباط الوطنيين المخلصين للوطن والشعب لايمكن ان يسكتوا على ذلك لانها جريمة بشعة ارتكبت فى حق الابرياء الاغلبية من الشباب وايضا الاغتصاب الذى تم فى وضح النهار ضد النساء فى ساحة الاعتضام وهذا جرم كبير هو ايضاا لايمكن ان تمضى دون رادى للجناة. فلذا يخشى حميدتى قائد قوات الدعم السريع من ان يخرج بعض من الضابط ذوى رتب كبيرة برفقته قواتهم وبعدها تندلع حرب الشوارع داخل العاصمة الخرطوم وتحصل الفوضة العارمة ويتحول السودان الى صومال جديد فى القرن الافريقى. لا احد يريد ان يرى ذلك يحدث فى السودان كما فى بعض الدول المجاورة وغيرالمجاورة. الان حميدتى يريد ان يحشد القوى الفئوية وراءه لأجل استعادة ثقة الشعب التى فقدها منذ المجزرة التى قامت بها قواته المعروفة بقوات الدعم السريع والتى راح ضحيتها اكثر من 165 شهيداً ناهيك عن المفقودين الذين قالت عنهم منظمات حقوق الانسان انه قد تم قتلهم ودفنهم فى اماكن مجهولة وفيهم من تم رميهم فى الابار المهجورة بعضهم احياء وبعضهم اموات وايضا الذين تم نشل جثثهم من النيل. المجلس العسكرى الانتقالى غير قادر على التصرف الا بموافقة حميدتى لانه هو الذى على راس المجلس العسكرى من وراء الكواليس. فاما البرهان مجرد صورة موضعة على الواجه فقط. حتى لحظة كتابت هذه الاسطر لم يطرأ جديد على الافق. لطالما لم يوافق حميدتى على تسليم السطلة الى قوى الحرية والتغيير. فماذا اذا ما استمر الوضع على ما هو عليه دون توافق وفاق بين المجلس العسكرى وقوى الحرية والتغيير. فانه من السهل ان نرى السيناريوهات التى ذهبت اليها تتجلى على ارض الواقع فى وقت من الاوقات. الان انطلقت التظاهرات مجدداً فى كل السودان لأجبار المجلس العسكرى الانتقالى قبول شروط الثورة التى راح ضحيتها المئات من الشعب رجال ونساء واطفال. فان هذه الارواح والدماء التى سالت لم يكن من الممكن ان تذهب كالدقيق الذى يذهب به الريح. كما يريد شباب الثورة اسكات افواه المغرضين والمتربصين من الاسلاميين المهرجلين الغوغائين وايضا منسوبى و فلول العهد البائد الذين تراوضهم احلامهم بعودة نظامهم المجرم الظالم والمغتصب الى سدة السلطة مرة اخرى. حميدتى يرفض تسليم السلطة الى المدنيين لانه يريد ابقاء القوات السودانية فى اليمن. لا ننسى هو والرئيس المخلوع عمر البشير جندوا اكثر من 45 طفل من دارفور تم ارسالهم الى اليمن 35 ألف دولار امريكى على راس كل طفل وقالوا انها قابلة للزيادة تحددها معايير مثل المهارة القتالية والاستمرارية فى البقاء على قيد الحياة. اخيراً اذا ما تصاعدت وتيرة الخلافات والانشقاقات بين المجلس العسكرى وقوى الحرية والتغيير. وهنا قد يحدث السيناريو التالى وهو ان يقوم حميدتى بأقتحام سجن كوبر بقواته المعروفة بالجنجويد ويتم تحرير الرئيس المخلوع عمر البشير من غياهب السجن واعادته الى السلطة مرة اخرى. وبعد ذلك يصبح حميدتى النائب الاول له او وزيراً للدفاع. كل هذه السيناريوهات التى ذهبت اليها جائزة الحدوث او الوقع لطالما وتيرة الخلافات متصاعدة بحدة شديدة بين المجلس العسكرى وقوى الحرية والتغيير يوماً بعد يوم. احذروا حميدتى انه لرجل خطير. حتى لقاء اخر
    أختصاصى فى حقوق الانسان والقانون الاوروبى
    22/6/2019























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de