قبل جلوسك على الكرسي الساخن أيها الوزير! بقلم يوسف جابر جودة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 11:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-23-2019, 07:38 PM

يوسف جابر جودة
<aيوسف جابر جودة
تاريخ التسجيل: 02-09-2019
مجموع المشاركات: 12

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قبل جلوسك على الكرسي الساخن أيها الوزير! بقلم يوسف جابر جودة

    07:38 PM September, 23 2019

    سودانيز اون لاين
    يوسف جابر جودة-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    ¤ لم أكن وزيرا في يوم ما، وبالتالي لست ملما ببرنامج الوزارة ووزيرها في أيامه الأولى. هل تحكم ذلك جملة بروتكولات رسمية تحدد اجرائيا ما يجب أن يحدث بالضبط، أم أن الأمر متروك لبروتكولات إجتهادية من وكيل الوزارة أو وكلائها، ورؤساء أقسام وإدارات الصف الأول بالوزارة، من قادة الدولة العميقة (!!) ..يلعب الإتيكيت المبرمج دورا أساسيا فيها ؟. على كل حال، إن كان هذا أو تلك، فمما يمكن، وبقليل من التخيل أن أتصوره، لن يبتعد كثيرا عن الواقع.
    فبمجرد أن يتكرم السيد حمدوك بإعلان اختياره وزيرا سيسارع العديدون إلى منزل الوزير الجديد مهنئا، وكل منهم ( يضب) في إبطه جوالي سكر زنة عشرة كيلو، وفي الثانية خروف ( مدوعل) من زمرة الخرفان التي لم يكتب لها أن (تستشهد ) في عيد الأضحى الماضي، و بالطبع لم تمت من الغيظ جراء عدم بيعها بسبب السعر الذي لا يتناسب مع الوضع الإقتصادي الراهن!!.. هدية منه لسعادة الوزير الجديد، يسلمها لمستقبليه من الحاشية الأسرية للوزير، و سوف يتوالى وصول الوفود من الوصوليين والإنتهازيين وماسحي الجوخ وكساري الثلج، والقليل من صادقي النوايا!.
    وما سيحدث بعد ذلك في الوزارة، هو أن استقبالا حارا لسعادته سوف يتم، بإبتسامات دبلوماسية بأسنان في لون حبات التسالي المحروقة، لكن لن يلمح الوزير صفرتها!.ولافتات شفهية بكلمات مجاملة قوية لن يتسنى للوزير أن يختبرها ليدرك مدى هشاشتها وخوائها المجدب، دراج عاطلات ومقنع كاشفات ودخري حوبة؟!!.
    وربما يشكلون طابورا لمعانقة سيادته حتى تختلف أضلاعه لتأكيد مدى احتفائهم بمقدمه الكريم، حتى ينسى أنه رسول العناية الحكومية الذي أرسلته حكومته الانتقالية الجديدة ليقود أمته الوزارية من ظلمات الإنقاذ إلى نور الحرية والتغيير!!...وربما مهدي الوزارة المنتظر ، الذي سيملأها عطاءا بعد أن ملئت هباءا!!.
    في الوزارة سيقدمون للوزير كل (سبت ) حتى يلقى كل منهم (الأحد) الذي يليق بمقامه الرفيع، وسنوات خدمته التي لا تقل عن الثلاثين عاما بذل خلالها كل مقدراته الفكرية والجسدية لرفع راية الإنقاذ.. أقصد.. الوطن!!.
    فعلى الوزير أن يكون في يقظة حارس المرمى ليتمكن من صد كل كرات الهجمات الخطرة التي سيباغته بها بعضهم في مرحلة لاحقة!. عليه أن لا يثق في أي واحد من الذين يحومون حوله ويحيطونه بمظاهر الود والتبجيل، فودهم كاذب وتبجيلهم مزيف حتى يثبت العكس!. وعليه أن يشك في كل من يقترب منه، ولا يعتبر أي حمامة حمامة حتى تثبت له أنها ليست غرابا متنكرا!. عليه أن لا يستقي معلوماته من مصدر واحد، يفحص ويمحص ويدرس كل معلومة قبل أن يسمح لها بأن تمد يدها لتسهم في تشكيل قناعاته الجديدة!. وأهم ما يجب أن يحذره اختبارات التدجين.. فتلك الظروف الملغومة.. مثل ظرف بن سلمان/ البشير! ، والهدايا التي توضع على مكتبه، من أشخاص من خارج الوزارة كانت تربطهم مصلحة بزنس مع الوزير السابق، ، وما شابه ذلك!. على الوزير أن يدرك أن عناصر الدولة العميقة عصبة منظمة جدا تدير عمليات الفساد والإفساد بتقنيات عالية وتنسيق بيني دقيق، فتكون ضربة البداية اختبار التدجين، وهو القيام بمحاولة بهلوانية لوضع ( جرادة) في فم الوزير!!.. فإن لفظها محتجا، وأصدر أمرا صارما بعدم تكرار ذلك، فهو (ثعبان) خطير ، يتوجب تغيير قواعد اللعب من أجل إيجاد فرصة لضربه تحت الحزام!، لذلك عليه أن يسارع بإقالتهم،وهذا أهم قرار ينتظره منه المراقبون الذين عيونهم على الوزارة، وقلوبهم أيضا!. أما إن كان من النوع ( المسولع) الذي تسري في دمه جينات الفساد الإنقاذي، فيفتح فمه لكل (جرادة )طائرة، ف( الضحك شرطو!!).. فهو النوع المفضل لدى سادة تنظيم الدولة العميقة بالوزارة، ولن يمضي وقت حتى يضعون على ظهره سرجا، و يمتطونه، ويسيرونه على طريق مصالحهم بسياسة ( العصا والجرادة).. أقصد الجزرة!!، وبالتالي يكون الوزير الإنتقالي الكفء، قد بصم على ورقة تعيينه قائدا هماما لطابور قوى الدولة العميقة في وزارته ،و ( باي باي حرية وتغيير)!!.
    ستمر السنوات الثلاث كلمح البصر، ويغادر سعادته الوزارة إلى منزله بسجل (ناصع) السواد !.. بعد أن يكون قد فجع الثورة في ثقتها فيه !!.. ليصبح مادة دسمة لرواد مواقع التواصل الإجتماعي، الذين سيسلقونه بألسنة حداد ..ف( بئس إله بال الثعلبان برأسه.. لقد هان من بالت عليه الثعالب) كما قال الشاعر القديم !!
    ..ألا هل بلغت ؟!!.

    ¤ يوسف جابر جودة ¤

    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de