في ورقته المملكة والتغيير ... الصادق المهدي هل شاخ القلم بقلم المهندس مصطفي مكي العوض

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 02:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-03-2018, 07:01 PM

مصطفي مكي العوض
<aمصطفي مكي العوض
تاريخ التسجيل: 03-16-2014
مجموع المشاركات: 23

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في ورقته المملكة والتغيير ... الصادق المهدي هل شاخ القلم بقلم المهندس مصطفي مكي العوض

    07:01 PM August, 03 2018

    سودانيز اون لاين
    مصطفي مكي العوض-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    *بسم الله الرحمن الرحيم*



    ظل الامام الصادق المهدي احد معالم المشهد السياسي السوداني لاكثر من نصف قرن اجتمعت له فيها كل عوامل ومقومات وفرص النجاح و كانت كفيلة بان تغيير واقعنا السياسي والاجتماعي الي ما يجب ان يكون عليه بما لدي السودان من ثراء مادي وبشري يضعه ليس في مستوي الدول النامية فقط ولكن في مصاف دول العالم الاول ولكن تباري هو وابناء جيله من النخب السودانية بمختلف توجهاتهم السياسية والاجتماعية في اهدار الفرص وتضخيم الذات وحرقها في الاوهام و التقوقع حول الانا وادعاء الفكر والعمل بنقيضه هذه النخب شكلت منظومة اجتماعية لا يمكن نسبتها لفكر سياسي محدد او مجموعات اثنية محددة انما مثلت هذه المنظومة نفسها فقط علي ما بينها من تناقضات واختلاف الا انها اجتمعت علي قاسم مشترك اعظم وهو الفشل واهدار الفرص ويمثل السيد الامام قائدا لهذا التيار الاجتماعي الذي اوردنا موارد الهلاك واوصلنا لحافة الهاوية التي نقف فيها الان .
    مما اهل الامام الصادق المهدي للجلوس علي راس هذه المنظومة عوامل النجاح التي كانت بين يديه فاهدرها الواحدة تلو الاخري في تفاني عجيب كانما يري الاشياء بعين حولاء تقلب الشي لنقيضه
    اول هذه الفرص التي كانت بين يدي الامام هذا الارث الضخم الذي وجده بين يديه متمثلا في طائفة الانصار والتي
    تمثل ثروة بشرية ضخمة وفاعلة اكتشفها جده الامام المهدي وخاض بهم اشرس المعارك واقواها ضد الامبراطورية العثمانية ذات الشوكة والباس وانتصر عليها هذه القوة الانصارية الضاربة بكل ما تحمله من ولاء واخلاص وانضباط اعمل فيها الامام معول الهدم و اليات التدمير ومزقها شر ممزق حتي انها في طريقها للانحسار لتمثل اسرته الصغيرة ومن ارتبط بهم
    اهدر الامام الصادق الكادر البشري والكفاءات النادرة والعالية التاهيل التي زخر بها حزب الامة من لدن محمد احمد محجوب وصولا للالاف الذين خرجوا عن الحزب كنتيجة حتمية لهيمنة الامام وفكره الاقصائي وطريقته التي تجمع بين الشي وضده في فكره واحدة
    اهدر الامام الصادق فرصة تاييد ودعم اقليمي ودولي اجتمع له في سبعينات وثمانينيات القرن الماضي فاضاعه من يديه كغيره من مقومات النجاح التي نافس الامام نفسه في اهدارها
    في عهد الانقاذ واصل الامام علي نفس النهج فيضيع الانصار وتمزق حزب الاغلبية في اخر انتخابات ديمقراطية
    ولعل اكثر ما ياخذ علي امام الصادق عدم قدرته علي اتخاذ مواقف واضحة ودائما ما يضع نفسه في المنطقة الرمادية عندما يكون الموقف يتطلب وضوحا في الرؤيا وهذا في رائي يعود للمدارس الفكرية التي حاول الامام جمعها في طبق واحد فمن ناحية نجد الامام متاثرا بالمدرسة الشيعية مستمدا منها فكرة المهدية والامامة كمصوغ ديني للسيطرة علي الطائفة خاصة في مسالة ولاية الفقيه لذلك جمع بين الامامة ورئاسة الحزب وهو بذلك انتكس انتكاسة كبري حيث انه شق حزب الامة في حياة عمه الامام الهادي لنفس السبب
    الامام الصادق المهدي في كل افكاره التي يطرحها يخفي اعجابا وانجذبا لفكر الاخوان المسلمين وان حاول ان يمارس التقية علي انصاره لما بينهم وبين هذا التيار ما صنع الحداد لذلك مارس الصادق المهدي الهيمنة والاقصاء داخل حزبه متاثرا بممارسات الاخوان
    حاول الامام الصادق ان يوائم بين الفكرتين اللتين سيطرتا عليه (الشيعة والاخوان) و الديمغراطية الغربية نظرا لخلفيته الاكاديمية وعيشه في الغرب في بداية شبابه فاعجب بها وحاول ان يخرج بفكر يجمع بين هذه المتناقضات لذلك ظهرت هذه المواقف المهزوزة للامام والامساك بالعصي من اثلاثها بكلتا يديه وبهذه الكيفية لا يضرب بها الا نفسه وحزبه
    في ورقته المملكة والتغيير بدا لي ان الامام اثرت عليه السنون وعامل العمر فوهنت الذاكرة فوقع الامام في اخطاء لا تشبهه فهو كاتب مجيد ولديه معرفة موسوعية
    اولي نقاطه حدد السيد الامام التغيير كحتمية بازلا النصح لدولة اخري لها شانها الخاص وما يجري فيها امر داخلي يخصها ويخص شعبها ولا يحتاجون لمن يبذل لهم النصح او ان يتدخل في شانهم ولم يطلبوا من الامام او غيره ان يفعل ذلك وفي نفس السطر الذي قرر فيه الامام التغيير كحتمية تمسك هو بالبقاء في القيادة لستين عاما رافضا التغيير متمسكا بالقيادة رغم تجاوزه الثمانين
    وقع الامام في اخطاء ما كان لمثله ان يقع فيها وخطاءه الاول عندما قال (ثانيا : شهد تاريخ المملكة الوسيط صراعات كثيرة حسمها التاسيس الثالث للمملكة علي يد الملك عبد العزيز ال سعود رحمه الله . هكذا تاسست المملكة عام ١٩٢٤ واهم سماتها انه ابرم عقدا مع الشيخ محمد بن عبد الوهاب الداعية السلفي وبموجبه خاض قتالا جهاديا ....) انتهي
    وفي هذا خطا فادح ما كان لشخص في قامة الامام ان يقع فيه فالشيخ محمد بن عبد الوهاب المتوفي في ٢٢ يونيو ١٧٩٢ سبقت وفاته تاسيس الدولة السعودية الثالثة باكثر من قرن ولا يعقل ان يكون قاتل مع الملك عبد العزيز اما في نفس الجزئية فقد وقع السيد الامام في خطا افدح من الاول عندما قال (ومنذ البداية واجه - يقصد الملك عبد العزيز - خلافين مع المقاتلين الذين خاضوا معه الجهاد (الاخوان ) لانهم حرصوا علي مواصلة الجهاد خارج حدود الجزيرة العربية ..... ) ولعمري هذه اكبر من الاولي ففي نفس المقال يذكر السيد الامام ان الملك عبد العزيز وحد المملكة في شكلها الحالي في العام ١٩٢٤ نجد ان جماعة الاخوان المسلمين تاسست علي يد حسن البنا في العام ١٩٢٨ في مصر اي بعد تاسيس المملكة فكيف يكون الاخوان قاتلوا لتاسيس الدولة السعودية قبل تاسيسهم
    وغير هذه من النقاط الذي شملتها الورقة التي جاءت في عشر نقاط وتفرعت منها نقاط اخري علي طريقة السيد الامام في التبويب في كتبه ومقالاته نجد ان الامام حاول الجمع بين المتناقضات ولم ينس حنينه الابدي وتعاطفه مع الشيعة والبحث لهم عن شرعية وجود في المنطقة عندما قال ( الوجود الشيعي في البلاد وفي الجوار وجود عضوي لا يمكن محوه بالاقناع ولا بالقوة ولا سبيل سوي التعايش العادل ولا يمكن لمشروع الاصلاح ان يجدي ما لم يصحبه القضاء علي الفتنة الطائفية )انتهي
    ونسي او تناسي الامام ايران مشعلة الفتن الطائفية ومصدرة الفكر الشيعي الرافضي للمنطقة ويطلب من المملكة ودول المنطقة قبول هذا التمدد والتعايش معه كامر واقع وكعادته حاول الامام ان يقدم النصح لدول المنقطة في قضايا تخصها ومتجاهلا معاناة شعبه بل معاناة طائفته وحزبه بل حتي ما تعانيه اسرة الامام المهدي الكبيرة من تشظي وانقسام
    ان كان للامام فكرة او نصيحة فاولي بها هو والاقربون
    ختاما
    يحسن الامام صنعا ويسدي معروفا للشعب السوداني ولطائفة الانصار ان ذهب وابناء جيله من الساسة الذي جسموا علي صدورنا خلال نصف قرن من الزمان سقوا فيها الامة السودانية كؤوسا من الخيبة والفشل واوصلوا البلاد موارد الهلاك ان هم ذهبوا لتقاعد مريح يسامروا فيه احفادهم ويكتبوا بما تبقي لهم من ذاكرة تجاربهم ويتركوا فرصا لجيل جديد ورث كل خيبات اسلافه وفشلهم ليلملم جراحه ويبحث عن مستقبله ان كان له مستقبل واذكره بان زمبابوي التي ازاحت دكتاتورا جسم علي صدرها ما يقارب الاربعين عاما وانتخبت شبابا دون الاربعين رئيسا للبلاد ...























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de