على الإدارة الأمريكية أن توضح لشعبها ولضحايا الباخرة كول علاقتها بنظام البشير وان صناع التغيير ثاروا ضد قتلتهم
على الإدارة الأمريكية أن توضح لضحايا الباخرة كول وأسرهم أن الشعب السوداني معظمه كان تحت وطأة تعذيب وقتل وإرهاب نظام البشير وظل كذلك طوال٢٩عاما وان الإدارة نفسها تعاون معها نظام البشير وتعاونت معه وهذا كلام موثق في مكاتب وإعلام الخارجية الأمريكية ومكاتب مخابراتها وكلما سنحت فرصة كانت الإدارة الأمريكية تفصح عن حسن علاقاتها مع النظام البائد. وان اثنين من قادة النظام الارهابي السابق وربما من المخططين لتلك العمليات قد وطات أقدامهم القذرة الأراضي الأمريكية وهم محمد عطا مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني وايضا صلاح قوش صاحب نفس الصفة الوظيفية لمحمد عطا وكلاهما من قيادات التنظيم الاسلامي وقيادات المؤتمر الوطني الذي حلته ثورة ديسمبر ٢٠١٨ في حين كانت الإدارة الأمريكية تحاول جهدها لتثبيت حكم هولاء القتلة .. والحقيقة الواضحة ان الشعب وأسر الضحايا في مركب واحد وان الإدارة لم تستخدم قواتها الخاصة لتقبض على المجرمين بل احتضنتهم كعملاء لها وهي تعلم أنهم ضالعين في الحادث الإرهابي وغيره من حوادث إرهابية أخرى. ولقد دافعت عنهم دبلوماسيا في محافل عالمية من أجل أن تنال منهم ما تريد من معلومات عن الإرهاب وكون النظام السابق الذي ارتكب أفراده تلك الجرائم وثبتت عليه وبداء يفاوض في دفع التعويضات كشرط من شروط بقائه في السلطة فهذا لا يحب أن يتحمله الشعب الذي دون دعم أو سلاح من اي جهة خارجية اقتلع نظاما دكتاتوريا نكل وبطش وقتل داخل وخارج السودان . شعبا يتطلع لحياة أفضل شعب راح ثلث سكانه مجبورين ليختاروا الاستقلال لان نظام البشير مضى في حربهم وقتلهم وخرقهم الي أن اختاروا أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم وينفصلوا وجدانيا بالقوة السياسية ليكونوا دولة جنوب السودان. ثم نفس النظام الذي تعاون مع الإدارة الأمريكية هو الذي مارس القتل والسحل والتعذيب والإبادة الجماعية في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق واسقط على الابرياء براميل القنابل وقتلهم وجعلهم يهجرون قراهم ومدنهم ومزارعهم الي الجبال والخنادق والمعسكرات في الوقت الذي كانت الإدارة الأمريكية تتعامل معهم وتستضيفهم في مقر مخابراتها وهم نفس التنظيم راعي الإرهاب ومنفذ العمليات التي أودت بحياة مواطنين امريكان. النظام السابق الذي أطاح به الشعب السوداني في ديسمبر ٢٠١٨ قياداته هي التي أشرفت على تلك العمليات وسهلت لمنفذيها أن يصيبوا الباخرة كول هي نفس القيادات التي في ٢٠١٧ مهدت لها مراكز صنع القرار أن تأتي وتجلس في المركز الأطلنطي لتتفق معها على خارطة طريق تعبيد العلاقات الي طبيعتها بين البلدين وبخطى سريعة ووعدتها الإدارة الأمريكية برفع الحظر وتسوية قضية التعويضات فيما يخص الباخرة كول . الإدارة الأمريكية الحالية عليها أن تتدارك الأمر بأسرع ما يمكن وهذا ليس لرفع الحظر فقط. بل لأنها تُفشل في خططها في أن لا تترك السودان الذي تقيمها لموقفها انها تركته لإيران والصين لفترات طويلة وان شباب السودان الذي يشكل أكثر من 60 % من السكان ليس لها فيه ومحاولاتها اي الإدارة الأمريكية في تمتين العلاقات بالتعاون مع الجامعات السودانية والتي انقطعت منذ الثمانينات وفتحها الفرص من جديد بل وخططها في فتح مراكز ثقافية لتبث ثقافتها التي ترعى مصالحها كل ذلك يمكن أن يفشل بالتعنت ومحاولة تحميل الشعب التواق للحياة الكريمة والذي يمكن أن يتعايش بتنوع ثقافاته وسحناته بمختلف دياناته ومعتقداته تحميله جريرة اصدقاء الادارة الأمريكية وأعداء الشعب الأمريكي. والموقف يمكن أن يأتي بنتائج عكسية إذا أحس هذا الشعب ان اي دولة تقف في طريق انعتاقه وتطوره . وان كانت حكومة الحرية والتغيير تعاملت مع أمر محكمة النظام السابق بطريقة سودانية بحتة وغابت عليها حقيقة أن دبلوماسيي النظام السابق تعودوا على الانبطاح والتظاهر أن العالم تحت أحذيتهم لكن في الحقيقة أن شعبهم هو الذي يضعون تحت أحذيتهم ويستثمرون فيى ذله وهوانه من أجل استمرارهم في السلطة فعلى هذه الحكومة أن تعرف وتوصل للعالم والحكومات التي تتشابه مع الإدارة الأمريكية في أن السودانيين كلهم كالبشير وقوش وغندور يجب أن يصل لهم أن السودانيين والسودانيات قادوا أعظم ثورة في القرن الواحد عشرين حتى الآن ثورة سلمية من أجل الحرية والسلام والعدالة خاضوها ضد خونة الوطن ومصاصي الدماء والثروات( البشير وقوش وغندور ) وسيبدعوا أكثر أن فك العالم منهم القيود وان هذا سودان ( كشة وعباس وقصي وأماني وعبدالعظيم وصحبهم ) سلميين أمام أعتى الأسلحة من أجل وطنهم وشعبهم لا من أجل تدمير الشعوب
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالرحيم ابايزيد حسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست