في الرد على الكاتب/ محمد جميل أحمد حول مقاله الأخير: (مؤتمر شرق السودان... من يقول ماذا ؟)

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 07:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-31-2019, 06:33 PM

آمنة أحمد مختار
<aآمنة أحمد مختار
تاريخ التسجيل: 07-20-2017
مجموع المشاركات: 102

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في الرد على الكاتب/ محمد جميل أحمد حول مقاله الأخير: (مؤتمر شرق السودان... من يقول ماذا ؟)

    05:33 PM December, 31 2019

    سودانيز اون لاين
    آمنة أحمد مختار-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر





    كتب الأديب والصحفي محمد جميل أحمد مقالا على صحيفة انديبندنت عربية..وكذلك نشر في عدة صحف أخرى ،بعنوان :

    (مؤتمر شرق السودان... من يقول ماذا؟).
    إقصاء مكونات شعبية رغم الدعوات السطحية للشراكة
    وذلك بتاريخ 29 ديسمبر 2019م

    ومقال الأديب و(المثقف) محمد جميل هذا ..الذي أضاف لعنوانه هذا عبارة ( إقصاء مكونات شعبية رغم الدعوات السطحية للشراكة) ..
    فقد إتضح أنه ليس كما يظن عنه أنه مقال قد يمثل ( ضمير الأديب والمثقف والصحفي) الذي من المفترض أن يجمع ولا يفرق.. وأن يكتب بنزاهة ولا يتهم مستبقا الأحداث..
    هذا العنوان الملتبس الذي يستبق الأحداث عن مؤتمر شرق السودان ..ولاحظوا هنا نحن نتحدث عن مؤتمر إريد له من قبل السلطة أن يكون (تشاوري ) فقط.. وليس (مسارا) ملزما كمنبر جوبا..الذي فرض علينا ممثلوه فرضا في الشرق رغم أننا نعرف نعرف تاريخهم جيدا..وهو للأسف غير مشرف.

    ولكننا نجد أن محمد جميل أحمد إستل سيفه مبكرا لمهاجمة هذا المؤتمر التشاوري!!..مفترضا الإقصاء رغم أنه لم يحدث !!
    وكذلك مهاجما البجا بغرض تغبيش الرؤية عن مطالبهم وإعتراضاتهم على ممثلي مسار الشرق في منبر جوبا ..!!

    وفي نفس الوقت.. فهو حمل البجا مسؤولية كل الأحداث التي حدثت في الشرق.. مبرئا بذلك الطرف الآخر تماااما..بل لم يذكره حتى.. وتفوق عليه علي أكد.. الذي أشار بشجاعة لدور الطرف الآخر.. رغم أن (أكد) ينتمي لمكون التقري أيضا.. ورغم كل ما يقال عنه كونه كان كوزا.

    وقراءتي لهذا المقال لمحمد جميل.. أنه يشبه مقالا قديما له كتبه قبل سبع سنوات.. (عندما لم تكن هناك مشكلة في أذهاننا ولكن يبدو أنها كانت في أذهان البعض.. ونحن كنا غافلون) ..

    ويمكن تلخيص مقاله الأخير هذا في عدة إدعاءات أراد الكاتب أن يوحي بها للقارئ :
    * تجريم البجا وحدهم.. وإعتبارهم كيان لا يقبل ببقية (المواطنين)..!!
    وإنكار التعايش السلمي بين جميع مكونات السودان في شرق السودان!!
    * محاولة حصر المشكلة في مدينة بورتسودان فقط.. ومحاولة إثارة وتأليب بقية سكان بورتسودان من جميع مكوناتها ضد البجا..!!
    * إتهام الإدارات الأهلية للبجا بأنهم يفرضون ممثليهم في السياسة والحكم !!
    ورغم هذا الإتهام الجائر.. لم يشر الكاتب مطلقا للدعم القبلي الذي يقوم به الطرف الآخر لممثليه السياسيين.. والذي قام به مؤخرا به كيان التقري وبصورة مستفزة لكل سكان شرق السودان!!
    * تجاهل النقد للأيدي الحقيقية التي سببت تأزم الأوضاع في الشرق.. بإدعائهم أرض البجا كلها لمدة سنوات عبر الكتابات في الوسائط والمواقع المختلفة.. وإدعائهم أن أرضهم تمتد من حلايب وأسوان شمالا إلى مصوع والخياري جنوبا !!
    وهم طبعا مكون التقري في الشرق.
    ثم إختطاف هؤلاء لمنبر جوبا ومسار شرق السودان فيه..
    حين هم يعلمون جيدا حدود علاقتهم بشرق السودان.. وهي أن لا علاقة لهم به...
    ثم بعد إستمدوا القوة من منبر جوبا والجبهة الثورية.. كما إستمدوها من الإنقاذ من قبل توطينا وتجنيسا وتنظيما وتمويلا..
    جاؤوا ليقولوا : أن البجا لا يمكن أن يمثلوا شرق السودان..!!

    أقتبس من مقال محمد جميل (الأخير) :
    (بعد اللغط الذي دار حول مسار شرق السودان في مفاوضات "منبر جوبا"، وما ترتب عن ذلك من تأجيل للمفاوضات لمدة 3 أسابيع إلى حين عقد مؤتمر تشاوري لأهل تلك المنطقة، يتحدث البعض عن مبادرة تقودها رئيسة جامعة الخرطوم الدكتورة فدوى علي طه، كي تتولى الجامعة مهمة عقد المؤتمر ومناقشة قضايا أهل شرق السودان. بطبيعة الحال، ومن حيث المبدأ، لا شك في أن المؤتمر التشاوري سيكون مهماً إذا كان هناك توافق بين الأطراف، وتوقف الأمر فقط على البحث في أهلية الذين يمكنهم قيادة المفاوضات من مكونات شرق السودان كافة.
    لكن إشكالية شرق السودان اليوم لا تكمن في هذا الأمر، أي ليست المشكلة في وجود أو عدم وجود كفاءات تقود العمل التفاوضي من كل أطياف ومكونات شرق السودان. المشكلة في تقديرنا، نابعة من إشكالية أساسية متمثلة في تصور عام لبعض مكونات شرق السودان، مفادها بأن الناطقين بـ "البداويت" وهم جزء من البجا (السكان الأصليين لشرق السودان) يعتبرون أن تمثيلهم لا بُدّ من أن يكون محصوراً في مَن ترضى عنهم أو تختارهم قيادات القبائل (الإدارة الأهلية)، وذلك نتيجة تقليد سياسي خطير عمّمه نظام (الرئيس المعزول عمر) البشير لسنوات طويلة، حين ورّط القبائل عبر تسييسها في شرق السودان، حتى بدا أن تلك الطريقة في العمل السياسي المستندة إلى "الإدارة الأهلية" هي الطريقة التي عهدها الناس، إلى جانب أن الوعي القبائلي في هذه الطريقة، يُهمِل بالضرورة السوية الموضوعية لاستحقاق المواطنة، من حيث أنها هوية وطنية عابرة للقبائل في الممثلين السياسيين. فالاستحقاق بنظر الوعي القبائلي حيال دعم وتزكية السياسيين يقوم على الانتماء القبلي بغض النظر عن استحقاق شرعية التمثيل السياسي، سواء من حيث الانتخاب، أو من حيث التاريخ السياسي أو من حيث المشاركة في النظام السابق.
    ومن هذه الرؤية الأوتوقراطية الخطيرة تنبع مشاكل كثيرة.).
    إنتهى الإقتباس.

    أولا : هذا الكلام غير صحيح بتاتا.. ولكن محمد جميل أقحم الإدارة الأهلية وأقحم موسى محمد أحمد.. لغرض في نفسه ولتشويه الحقائق وذر الرماد على حقيقة الخلاف الحالي في الشرق ..
    فموسى مهما إختلفنا معه ولكنه منصبه كمساعد لعمر البشير لم يأت عبر تعيين أو لأنه كوز ..بل عبر إتفاقية سلام الشرق.. هو ومعه آمنة ضرار (البني عامراوية) وآخرين.

    ومحمد جميل أقحم الإدارة الأهلية هنا وموسى محمد أحمد كي يكون رأي عام سلبي ضد زيارة وفد الإدارة الأهلية ومعهم موسى إلى جوبا.. وهذا الوفد الذي تكون من معظم قيادات الإدارات الأهلية في الشرق والتي تمثل (عديد من الكيانات القبلية) في شرق السودان (وليس البجا فقط).. بل فيه أيضا وكلاء من نظار بني عامر والحباب وهي ( قومية التقري) التي ينتمي إليها الكاتب...
    المهم هذا الوفد الأهلي الواسع المكونات.. كانت زيارته تلك بغرض دق أجراس الخطر بأن مسار شرق السودان في جوبا تم إختطافه من أغراب وأفراد لا يقيمون وزنا للسلم الإجتماعي والأهلي الراسخ في شرق السودان.. وقد إثبتوا أنهم على إستعداد للعصف به في سبيل أطماعهم المستحيلة لحكم شرق السودان. وأن هذا المنبر قد صار مختطف ومخترق عبر عصابة (قبلية) ينتمي بعض أفرادها إلى جماعة الجهاد الأريتري وواحد منهم إختلس الإنقاذيين بأموال مهولة ثم هرب بها وهو خالد شاويش.. وواحد آخر تعرف عليه عشرات من المعتقلين من قبل نظام الإنقاذ (وينتمون لعديد من تنظيمات المعارضة) بأنه عذبهم في المعتقلات ..وشهاداتهم موجودة.
    وكذلك بيان الحرية والتغيير بأبي جبيهة.. هذا البيان الذي يتهم صراحة عبد الوهاب جميل كادر الجهاد الأريتري بتعذيب معتقلين بمدينة أبو جبيهة.
    وكذلك كان السبب الأساس لزيارة وفد الإدارة الأهلية لجوبا هو حرصهم على عدم تفجر الشرق.. خاصة بعد الزيارات التي قام بها المدعو الأمين (داود) نائب رئيس الجبهة الثورية.. والتي حشد لها حشدا (قبليا) واضحا تمثل في قومية التقري فقط.. وكذلك جمع له أريتريين ينتمون لهذه القومية من كل مكان.. بل أن بعضهم جاء من الخليج وأوروبا خصيصا للمشاركة في هذا الحشد القبلي..هذا ناهيك عن اللاجئين الأريتريين من مختلف القبائل الأريترية الذين هجروا المعسكرات بالآلاف وتم تجنيسهم بالجنسية السودانية ..
    وعبد الوهاب جميل والأمين داود أنفسهم ينحدرون من قبائل من العمق الأريتري ولا علاقة لهم بقبائل البني عامر والحباب الحدوديتان الذين تجنسوا تحت رايتها.
    وجميعنا نعلم أن هنالك مجموعات تنتمي لقبائل أريترية من الداخل الأريتري ولها لغات مختلفة عن التقري ..أيضا تم تجنيسها من قبل نظام الإنقاذ ضمن نظارة بني عامر.. بل وانضم بعضهم للدعم السريع.. كقبيلة الحماسين على سبيل المثال..التي أثار تدربها ضمن الدعم السريع مخاوف أسياس أفورقي..

    وكتب محمد جميل أحمد في محاولة قلب للحقائق :
    (لهذا نرى تمسك ناظر نظّار البجا (وهو ناظر قبيلة الهدندوة، أكبر قبائل البجا في شرق السودان) ودعمه للسياسي موسى محمد أحمد (الذي كان أحد مساعدي عمر البشير حتى سقوط نظامه في 11 أبريل/نسيان الماضي)، وضرورة أن يكون أحد ممثلي شرق السودان ضمن مفاوضات "منبر جوبا"، وهذا بكل تأكيد أمر مرفوض بحكم أن موسى محمد أحمد كان مساعداً للبشير ومن الرموز السياسية لحكم "نظام الإنقاذ". ).
    إنتهى الإقتباس

    رغم أن هذا غير صحيح أيضا.. فكما ذكر ناظر الهدندوة ترك في المؤتمر الصحفي بعد العودة من جوبا.. أن اصطحاب موسى معهم لأنه كان لعب دورا في تهدئة الأوضاع في البحر الأحمر.
    أما إذا أراد محمد جميل التحدث عن التاريخ السياسي.. فلماذا لا يدين ويحاسب الأمين داود وعبد الوهاب جميل وخالد شاويش لمشاركتهم (أيضا) في النظام السابق.. كما أدان موسى محمد أحمد الذي (مهما كانت مآخذنا عليه وعدم إحترامنا لصمته وضعف مواقفه إبان الإنقاذ) فهو جاء عبر إتفاقية الشرق وكان مقاتلا معارضا لنظام الإنقاذ ضمن صفوف مؤتمر البجا.. ولم ينضم للإنقاذ كقناعة أو لأنه (كوز) كوادر الجهاد الأريتري أعلاه الكيزان عبد الوهاب جميل وخالد شاويش والأمين داود وغيرهم ممن هم معهم ومن هم يدعمونهم من الإسلاميين وغلاة المتطرفين الذين يهددون البجا بالأسلحة الثقيلة المطمورة وكتائب المجاهدين المتدربة في أفغانستان والصين والتي حارب بعضها في الجنوب.. على حسب إعترافهم في تسجيلاتهم ؟!

    وكتب محمد جميل أيضا :
    (إلى جانب أن الوعي القبائلي في هذه الطريقة، يُهمِل بالضرورة السوية الموضوعية لاستحقاق المواطنة، من حيث أنها هوية وطنية عابرة للقبائل في الممثلين السياسيين. فالاستحقاق بنظر الوعي القبائلي حيال دعم وتزكية السياسيين يقوم على الانتماء القبلي بغض النظر عن استحقاق شرعية التمثيل السياسي، سواء من حيث الانتخاب، أو من حيث التاريخ السياسي أو من حيث المشاركة في النظام السابق.
    ومن هذه الرؤية الأوتوقراطية الخطيرة تنبع مشاكل كثيرة.).
    إنتهى الإقتباس

    أما كلامك هذا يا محمد جميل فمردود عليك وعلى من تروجون لهم وتدعمونهم (فقط) من منطلق قبلي.. هؤلاء الذين تتندرون عليهم وتنعتونهم في مجالسكم الخاصة بأنهم (تجنيس جديد) و(بدون ) ..والآن يبدو كما لو أنكم جميع التقري عن بكرة أبيهم من إسلاميين وعلمانيين ومسيحيين كلللكم تقفون وراء هذه الشلة التي تدعي غصبا أنها تمثل مسار الشرق في جوبا.. هذا رغم علمكم اليقيني بتاريخ هذه الشلة الأجنبي والجهادي..
    فما يسمى هذا ؟!
    ألا يعني هذا أن وعيكم قبلي حتى النخاع..
    وهو لا يأبه أساسا ب(استحقاقات المواطنة) التي تتشدق بها تشدقا فقط ولكن لا تبالي بها.

    وكتب محمد جميل أيضا :
    (هناك أيضاً دعوى انعزالية خطيرة يتم تأويلها في أذهان العوام من الناطقين بـ"البداويت" تقوم على أن عموم مساحة مدينة بورتسودان، أرض خاصة وحصرية للناطقين بـ"البداويت" بفهم قروسطي يستند إلى فكرة الحيازة والحِمى (وهذا الفهم يُسوَّق بين العوام كما لو أنه عقيدة لا يمكن التنازل عنها)، فيما الواقع هو أن مدينة بورتسودان عُرّف عنها في الوثائق الإدارية والدستورية للدولة كمدينة قومية ينطبق عليها استحقاق المواطنة لأي مواطن سوداني في الحكم والإدارة. وعلى الرغم من أن هذا الأمر بديهي، لكنه في وعي عوام "البداويت" حتى الآن يصبح الاقتناع به أمراً عسيراً! وبطبيعة الحال، فإن هذ الفهم الذي يتم تصويره لخصوصية أرض بورتسودان وامتلاكها هو فقط "بروباغاندا" قبائلية وسياسية من أجل حصر حكم المدينة وتمثيلها السياسي الأساسي والأبرز في قبيلة أو قبيلتين ووفق اختيارات نظار القبائل).
    إنتهى الاقتباس.

    وطبعا هذا زعم مضحك من محمد ومعروف الغرض.
    فغرضه إستثارة وتأليب بقية سكان بورتسودان من مختلف المكونات ضد البجا.. كي يتحدوا مع مكون التقري في المدينة.. بحجة أن البجا يقولون أن بورتسودان أصلا بجاوية..
    وطبعا كلامك هذا عاجز ومردود عليه.. فالبجا معروف عنهم في كل السودان أنهم من أكرم مكونات هذا الوطن استيعابا وترحابا لكل سكان السودان.. ويعرفون جيدا أن بورتسودان وكل مدن الشرق هي مدن قومية.. وكل من يسكن في هذه المدن لا يشعر مطلقا أن البجا يعاملونه كضيف.
    ولكن البجا فقط ردوا على التقري الذي جمعتوهم وأحضرتوهم باللواري بالآلاف من خارج ولاية البحر الأحمر لندوة المدعو الأمين داود ..والذين كانوا يهتفون وهم يمرون بشوارع بورتسودان ( بورتسودان حقتنا).

    بورتسودان لكل السودانيين يا محمد جميل.. وليس للتقري فقط كما زعموا في هتافاتهم المستفزة والتي تتغذى على أوهام القوة والإغترار بالكثرة بعد هجرة ربع أريتريا للسودان..

    ومع ذلك، الحقيقة أن ليست بورتسودان (برؤوت) فقط هي أرض بجاوية تاريخية.. بل كل شرق السودان الشمالي.
    ومع ذلك لم يرفض البجا عبر العصور كل من هاجر إليهم وسالمهم.

    وكلام محمد جميل هنا أيضا يهدف لقلب الحقائق وإثارة المخاوف ضد البجا.. عبر أوهام يريدها أن تسود في الرأي العام وهو أكثر واحد يعلم أنها غير حقيقية ، فكتب :
    (السؤال الذي يفرض نفسه الآن هو، في ظل هذه التصورات التي تحصر حيازة الأرض بفهم أوتوقراطي خطير لا يقيم وزناً لحيثية المواطنة (نتيجة لإهمال كبير ومتطاول غرق فيه البجا في شرق السودان منذ الاستقلال في ظلام التخلف والإهمال اللّذين عممتهما الحكومات المركزية في الخرطوم)، كيف يمكن إنقاذ البجا من خطورة هذا الفهم وتداعياته الخطيرة على التعايش في منطقة جيوسياسية مهمة كمنطقة بورتسودان؟ لذلك نقترح على المؤتمر، الذي ستتولى تنظيمه مؤسسة أكاديمية عريقة كجامعة الخرطوم، أن يكون هناك نقاش جاد وتأسيسي يفنّد أغاليط هذا الفهم الأوتوقراطي حيال بعض البجا لبعضهم الآخر، ويكشف عن خطورته وتداعياته على الأمن في شرق السودان، إلى جانب سن برامج توعية شعبية وعمومية تزيل هذا الفهم الذي من شأنه تفخيخ التعايش في مدينة بورتسودان بخاصة وفي شرق السودان بصورة عامة.
    إنتهى الإقتباس.

    كف عن الصيد في الماء العكر يا محمد جميل.. وكفوا جميعا عن البصق في اليد التي إمتدت لكم.. لدرجة منحتكم أنتم الحباب الأحباش نظارة في شرق السودان رغم أنم لا تملكون أرضا أساسا..
    ثم يأتي كاتب من الحباب.. الذي يعرف كرم البجا وترحيبهم بكل المواطنين منذ الأزل.. وتعايشهم عبر السنين مع جميع مكونات الوطن.. ليأتي هذا المتصيحف والمتثاقف ناكر الجميل محاولا تشويه سمعتهم..
    منتهزا فرصة أن المؤتمر في جامعة الخرطوم..
    فيريد أن يضع البجا المضيافين ويا سبحان الله.. دون غيرهم ..على طاولة تشريح (النقة المثقفاتيةالمتخذة طابعا علميا أجوف)..
    تفكيك الفهم الإوتقراطي قال.. ياخي تخ
    هو لو كان هنالك فهم إوتقراطي حقا كما تزعم.. لما منح إيلا البجاوي للحباب نظارة في شرق السودان دون أرض..!!

    وكتب محمد جميل :
    (من ناحية ثانية، لا يزال هناك غياب تام لنوع من نخب سياسية بجاوية في شرق السودان، تكون لها القدرة الوطنية والمعرفية والأخلاقية العالية في الاستعداد للعمل المشترك في ما بينها، كنخب بجاوية من ناحية، ومع كل مواطني المدينة من غير البجا من ناحية ثانية، ووفق عمل سياسي حزبي متحرر من الانتماءات القبائلية الضيقة.

    ولأن وجود طبقة كهذه أصبح اليوم شبه مستحيل، تتأكد للجميع خطورة زجّ القبائل والإدارات الأهلية في العمل السياسي الذي هو مجال لا تملك القبائل القدرة على العمل فيه، إلاّ على نحو سلبي خطير ومدمر.
    وفي غياب الهوية الكاشفة عن تلك النخب البجاوية (التي لا وجود لها للأسف)، لا نظن أن هناك إمكانية لنجاح أي مؤتمر من أجل تحقيق السلام في شرق السودان.).
    إنتهى الاقتباس.

    طبعا الأديب والمثقف والصحفي محمد جميل أحمد.. له عبارة أثيرة إلى فؤاده.. لا ينفك يرددها في كل كتاباته ، ألا وهي ( لا وجود لنخب مثقفة في شرق السودان).. وهو لا يفتأ يكرر هذه العبارة حتى ليظن القارئ أن محمد جميل يروج لكون شخصه المثقف الأوحد في شرق السودان الذي لا يوجد له مكافئ ولا يبزه منافس أو مثيل ..!!
    ياخي مبروك عليك إنك نخبة مثقفة ..لكن النخب المثقفة مفترض أن لا تتخلى عن ضمير المثقف وميزانه.. وتكتب كتابة مغرضة وكاذبة.. وتدس السم في الدسم ..ظانة أن منبرها العاجي قد يصد عنها النقد.. أو يجعل لكلامها المغرض مصداقية يفتقدها!

    فالنخب السياسية في شرق السودان لم يكن يعوزها أبدا القدرة على العمل المشترك بمعزل عن كياناتنا القبلية.. نعم نحن قد نفتقر لأبجديات المهارة السياسية.. ولكننا لم نكن أبدا مقسمين.. كما يحدث حاليا..
    والفضل في هذا التقسيم وبروز التخندق القبلي الحالي.. معروف.
    وقلناه وأعدناه مليون مرة..
    إنتم بدأتم ، مستعنين بأوهام الكثرة والقوة الدي مدكم بها اللاجئين المجنسين.. بدأتم إدعاء أرض الشرق كلها من حلايب حتى الخياري..
    ثم قلتم أنكم أنتم هم البجا الأصليين. .ثم إنتحلتم تاريخ وممالك وتراث البجا..
    ثم هاجمتم البجا عبر صبيانكم في الوسائط لمدة سبع سنوات..
    والآن إنتقلتم من الوسائط إلى محاولة حكم أرض البجا وتمثيل البجا قسرا ودون كفاءة سياسية سوى التسلق والتبعية والتزلف لبعض قيادات الثورية المتأزمين أنفسهم.. كي يسمحوا لكم باختراع ثم اختطاف مسار الشرق في منبر جوبا.

    ثم كتب محمد جميل.. في تحريض واضح لقوى الحرية والتغيير
    داسا السم في الدسم كعادته :
    (وفق هذه التداعيات الخطيرة والمحتملة، نعتقد أن قوى الثورة في شرق السودان، بخاصة قوى إعلان الحرية والتغيير في مدينة بورتسودان، تحتاج إلى إعادة النظر في عملها ومكوناتها وإلى دعم حقيقي من المركز لإعادة ترتيب عناصر "قوى الحرية والتغيير" الفاعلة).
    إنتهى الاقتباس.

    لاحظوا معي هذه العبارات :
    إعادة ترتيب عناصر قوى الحرية والتغيير الفاعلة في بورتسودان... ومن قبل من ؟
    من قبل المركز..
    فمحمد جميل يدعو ( المركز) لغربلة قوى الثورة في بورتسودان..
    هذا هو التفسير الواضح والبسيط لما كتبه محمد جميل..
    فهو يريد من المركز (تقييد وتصفية الثوار حسب مزاجه وإبدالهم بآخرين.. ربما موالين للتقري.. وربما قصده إستبعاد الثوار البجا.. من يدري!!
    ولكنه يرفض من المركز نفسه أن يقوم بتصفية العناصر الأجنبية الجهادية التي تدعي تمثيل الشرق في منبر جوبا)!!!

    وكتب محمد جميل أحمد :
    ( الناطقين بـ "البداويت" وهم جزء من البجا (السكان الأصليين لشرق السودان)).

    وردي على محمد جميل الذي يبدو أنه إكتشف فجأة مؤخرا.. (أن الناطقين بالبداويت جزء من البجا).. لا يا محمد جميل.. فالكل يعرف وأنت تعرف ونحن نعرف و(التاريخ يعرف) أن البجا الناطقون بالبداويت هم فقط البجاويت.. ولا أحد غيرهم.. وهم فقط السكان الأصليين لشرق السودان من آلاف السنين..
    وحتى لو جاورتهم أو خالطتهم مجموعات ومكونات أخرى عبر التاريخ ..فهذا لن يمحي تاريخهم الراسخ في أعماق هذه الأرض دما وكفاحا وميراثا وثقافة ولغة وأرضا.
    وقد ذكر البجا وحدهم منفصلين عن مجموعة (الخاسا المتحدثة بالتقري) في نقش عيزانا ..
    فلو كان أسلافكم الخاسا جزء من البجا لما احتاج النجاشي عيزانا لذكرهم منفصلين عن البجا..
    وكذلك المؤرخ الدمشقي وغيره من المؤرخين الذين ذكروا عن مجموعة ملتحقة بالبجا وتتحدث لغة مختلفة.

    كذلك متى اكتشفت يا محمد جميل كونك بجاوي ؟
    ألم تكتب مقالا قبل 7 سنوات في الراكوبة وصحيفة الصحافة بعنوان :
    (قومية التقري وسياسات الإقصاء بشرق السودان)

    مقالك الغاضب ذاك ، والذي رد عليه د. أبو محمد أبو آمنة بطريقة توفيقية تهدف لإزالة ما بك من غضب..و(تطيبية ) كمقالات كل البجا في الفترة قبل الصراع الأخير.. والتي كانت كلها مقالات إيجابية ومتعاطفة معكم ، حتى أنه عددناكم ضمن مكونات البجا (في مخالفة للتاريخ القديم...ولكن مطايبة لكم) كلل كتاباتنا نحن البجا التي كانت منصبة على إحتوائكم بيننا كأخوة..
    قبل أن ينفجر هذا الصراع الأخير والذي فجره هؤلاء المجتنسين الأريتريين الجد والذي يعدهم البعض بمليوني ونصف لاجئ دخلوا أرض السودان.
    هل نسيت مقال د. أبو آمنة هذا :
    (في رد علي محمد جميل أحمد وهل البني عامر والحباب الا البجا الاصليون؟).

    والذي تساءل فيه الدكتور مستغربا :
    (الاستاذ محمد جميل عرف عبر تاريخه بتصديه الحازم لكل محاولات فركشة الكيان البجاوي, فلماذا يصر اقحام مسمي التقري بيننا من جديد؟)

    وكذلك كل مقالاتنا الأخرى كبجا.. كنا ندافع عن مكونكم .. ونتصدى بعنف شديد لكل من يريد أن يقول (الحقيقة).. ألا وهي أنكم كتقري لستم بجا.. ولا أرض لكم في السودان.. ونظاراتكم نظارات منحت حديثا داخل الأراضي السودانية ولا أرض معروفة لها.. بل منحت لكم في أراضي بجاوية معروفة ولا يزال أصحابها موجودين ويحتفظون بوثائقها.

    ولكن برغم كل هذه الحقائق التي نعرفها.. كنا ندافع عنكم ونقول أنكم ضمن مكون البجا.

    ورغم دفاع د. أبو محمد أبو آمنة عنكم في بوسته التوفيقي ذاك.. إلا أنه لم يستطع تجاهل بعض العبارات التي أوردتها ضمن مقالك، قائلا فيها :
    (رابعا: يتعرض الاستاذ جميل لموضوع حساس للغاية وهو ملكية الارض, واراه ينحاز لجانب السلطة المركزية حين يقول: فكرة الحيازة التاريخية للأرض المحلية هي ملك سيادي للدولة!
    لا يا محمد, هذا لا يجوز!
    الارض هي ملك لاصحابها من السكان الاصليين الذين يعيشون فيها منذ القدم. هكذا تفتي وثائق الامم المتحدة الخاصة بحقوق السكان الاصليين, كما في استراليا, وجنوب امريكا, وكما كان في الكونغو وغيره من المستعمرات. وانت تعلم ان البجا يقدسون الارض كما لم تقدسها شعوب غيرهم. لماذا تؤيد سلب السكان الاصليين من حقهم في ملكية الارض كما نصت عليه المواثيق الدولية واتفاق السلام الشامل وكذلك اتفاقية ابوجا التي اكدت ملكية القبائل للأرض (الحواكير) والحقوق الأخرى للمواطنين في المنطقة وفقا لحدودهم التاريخية؟
    سكان استراليا الاصليين ينالون قضائيا تعويضات مادية مجزية من الحكومة المركزية او الاقليمية عندما تستثمران اراضيهم.
    خامسا: ان التهميش والاقصائية التي تتعرض لها قبائل الحباب والبني عامر هي نفس الاقصائية والتهميش الذي تتعرض له قبائل الشرق, بل كل الهامش السوداني.
    ان قبائل الشرق تشارك بعضها البعض البؤس والمرض والاضطهاد والاذلال والتهميش وسلب مواردها وتحويلها الي الخرطوم.)
    إنتهى الإقتباس من رد دكتور أبو آمنة.

    وثم رد على مقال محمد جميل القديم ذاك على الراكوبة.. أحد المعقلين من البني عامر السودانيين.. قائلا :
    (هناك مؤامرة خبيثة تستهدف كيان النبي عامر المتمثل في تراثها وقيمها النبيلة عبر التاريخ بهدف طمس هويتها ووراثه أرضها ودورها المشهود وذلك من قبل التقري ( القبائل التي نزحت من إقليم تقراي الي المنخفضات الارتريه )
    يريدونا منا ان نكونا مثلهم والحاق نسلنا بنسلهم الحبشي..واستعمال هذا الاسم البني عامر ليرعبو به قبائل شرق السودان ويجب علي كل سوداني وخاصة قبائل الشرق يعرفوا ويتبينوا…فليس كل من تشبه بتراثنا حمل السيف ولبسه لباسنا هو عامري
    ويتمثل هذا الخبث والتلاعب بالسيف والنار في هذا المقال المتعدد الأغراض والأساليب لصاحبه محمد جميل أحمد باالإصرار على استعمال كيان ومسمى البني عامر والبجا في مقاله بكل ما تعنيه هذه الاسماء والغرض من هذا التطاول والافتراء هو محاولة ايهام وتخويف الناس بالنبي عامر

    إذن ماذا تعني كلمة التقري ومن أين جاءت ؟ وهل هي لغة أم جنس وما الذي يريده عندما يستميت في اقحامه مع التقري الاحباش بالبني عامر ؟ .

    كلمة التقري مشتقة من كلمة التقراي التي تطلق على أحد الأقاليم الأثيوبية المعروفة ومعناها الطبقة المتدنية اجتماعياً والمستعبدة في التعامل والنظرة ويقابلها طبقة النبلاء والسادة وهذا الأمر كان معمولاً به إلى عهد قريب وهو مفهوم عنصري أطلقه الأمهرا عندما استولوا على السلطة وأسسوا مملكتهم المعروفة والتي انتهت بنقلاب عسكري قام به الجيش الأثيوبي عام 1974م وكان آخر ملوكهم الإمبراطور هيلي سيلاسي .

    انتشرت عبارة التقري أو التقراي عن طريق القبائل التي نزحت إلى إرتريا من إقليم التقراي الي المنخفضات الارتريه بحثاً عن لقمة العيش ………. أنها كلمة وافدة وهي لسان القبائل التي نزحت من إقليم تقراي ولا علاقة لها ببني عامر بل هي لغة مجهولة الأصل حيث لم يرد ذكرها في أي مصدر من مصادر التاريخ المعروفة………. الا فى الطقوس الدينية فى الكنائس الأثيوبية واﻹرترية ألأرثدوكسية ، وان الأنجيل بعهديه القديم والجديد مكتوب بلغة التقري وكذالك كتب دينية أخرى مثل الـ ” فكارى إيسوس” و”وداسى ماريام” و “مزمورى داويت” وغيرهم من الكتب الدينية الأخرى فى الكنيسة الحبشية………… وتأثرت بها تدريجياً بعض الفئات بحكم التداخل والتعايش مع النازحين علماً بأن قبائل البني عامر كانت ولا زالت تتحدث باللغة العربية ولغة الحدارب أو الابداويت أما لغة التقري فلم تكن في يوم من الأيام لغة للبني عامر كما يدعى الأفكون وتجار النصب والتزوير بدليل أنها لم ترد في مصدر من مصادر التاريخ التي تحدثت عن مجتمعات القرن الأفريقي ، بل هي مصطلح جديد ظهر مع المد الاستعماري وقد ذكر الحاكم البريطانى أن مفردة تقرى هى فى الأساس تسمية ثقافية أو إجتماعية وهى ليست ذات مدلول عرقى أو إثنى,,وقد ذكر أن معنى تقرى تحديداً تعنى المجتمعات الأقل شأناً فى المجتمع أو الوافدون الغرباء الذين لايعرف لهم أصل قبلى أوعنصرى محدد,وقال (عثمان صالح سبى)أن تقرى تعنى طبقة الفقراء فى المجتمع الذين يعملون لدى الآخرين بالأجر وفى بعض الأحيان تعنى الطبقة الوضيعة فى المجتمع التى تعتاش على الأعمال المنافية للأخلاق ..وذكر أيضاً أن المجتمع فى أرتريا مجتمع طبقى ومنها القبائل ذات الأصول العربية التى تدين بالإسلام ساهمت كثيراً فى نشر هذا الفهم السيئ…
    والبنى عامر موجودون أصلاً فى أرتريا وعلى الشريط الحدودى لشرق السودان وليس التقري

    الأمر أصبح غير مألوف فمواطن السودان عامة وأبناء الشرق خاصة لم يكونوا يعرفون النعرات القبلية ولا الممارسات العنصرية وتفشى روح التعصب والأنانية وحب الأثرة والكراهية لأن هذه الأخلاقيات أمراض طارئة جاء بها أعداء الشعب السوداني الكريم ولكن ثقتنا كبيرة وأملنا لا حدود له في أبناء شرقنا الحبيب حيث يتمتعون بالمناعة والخلق النبيل والوعي الثاقب والقدرة على تمييز الطيب من الخبيث وبذلك لا يمكن أن يختلط عليهم الأمر فيحسبون السراب كالظمآن ماء حتى جاءوه لم يجدوه شيئاً بل يجدون الحقيقة المجردة فهل من مدكر ؟)

    إنتهى الإقتباس الذي كتبه الشخص المعلق.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de