فتنة.. عبد الحي (2-2) بقلم د. عمر القراي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 00:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-22-2019, 10:23 PM

عمر القراي
<aعمر القراي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 186

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فتنة.. عبد الحي (2-2) بقلم د. عمر القراي

    10:23 PM April, 22 2019

    سودانيز اون لاين
    عمر القراي-UAE
    مكتبتى
    رابط مختصر





    (بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)
    صدق الله العظيم

    قال الشيخ عبد الحي (إننا على الأمن حريصون، لا نريد أن نعطل مصالح الناس، أو تسود الفوضى، ولكن اسمعوها جيدا، إن كانوا يحشدون فنحن على الحشد أقدر وسنحشد كما يحشدون، ونهتف كما يهتفون، ولكننا نهتف باسم الله ونخرج في سبيله مدافعين عن دين الله”. واستطرد “سنخرج ونملأ الساحات والطرق من أجل ان نكذب ناس يدعون بأنهم لهذا الشعب ممثلون وأنهم عن رغباته معبرون”. وأكد “لا والله الشعب لا يريد تنحية الدين ولا يريد طمس الهوية”. وقال إن وجوها كالحة تريد أن تفرض رؤيتها التي وصفها بالعمياء والكحياء والمعوجة ويتوقون لزمان كان الخمر فيه متاحا).
    من يقصد عبد الحي، بقوله (إن كانوا يحشدون فنحن على الحشد أقدر)؟! هذه الحشود التي تقف الآن أمام القيادة العامة، كانت في الشارع منذ ديسمبر الماضي، وقد كان هدفها، ولا يزال، هو اسقاط حكومة الاخوان المسلمين، بكل مكوناتها.. وعبد الحي وجماعته، التي يريد حشدها، لم يشاركوا الشعب في مظاهراته، ولم يعتصموا معه أمام القيادة، ثم هو يريد إخراجهم الآن، كقوى موازية للمرابطين أمام القيادة العامة.. فهل يريد بها فض الاعتصام بالقوة، أم يريد أن يقنع المجلس العسكري بأنهم معه، ليفض لهم الاعتصام؟! وهل هناك هدف من كل ذلك، غير سرقة الثورة، وإعادة حكومة الاخوان المسلمين، مرة أخرى؟! وقول عبد الحي أنهم سيخرجون دفاعاً عن دين الله كذب، وهو مجرد محاولة تحريك البسطاء من المصلين، غرضها إعادة النظام السابق، حتى يحمي عبد الحي مصالحه!! وحتى حماية مصالحه لن يخرج إليها بنفسه، لأنه أحرص الناس على حياة، وسبب جبنه، وحرصه على الحياة، كثرة أمواله، ومصالحه التي وفرها له نظام الاخوان المسلمين!! فهو يحتل كل الوظائف التالية، والتي يقبض من كل منها، مرتباً عالياً : عضو مجمع الفقه الإسلامي-عضو دائرة الفتوى العامة-مقرر دائرة فقه الاسرة-عضو هيئة علماء السودان-رئيس قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم-عضو مجلس أمناء القرآن الكريم-عضو مراقب بمجلس إدارة منظمة الدعوة -عضو المجلس الاستشاري لوزير الداخلية-عضو المجلس الاستشاري لوزير الأوقاف-رئيس المجلس الاستشاري لمنظمة المشكاة-رئيس مجلس إدارة إذاعة قناة طيبة الفضائية-رئيس مجلس إدارة قناة أفريقيا-عضو الهيئة الاستشارية لقناة دليل الفضائية-إمام مسجد خاتم المرسلين بحي الدوحة. أليس من الفساد وأكل أموال الناس بالباطل، أن يتولى شخص واحد كل هذه المناصب؟! بل لماذا تنشئ الحكومة كل هذه المؤسسات، التي لا تدر دخلاً، وتصرف عليها من أموال الشعب، ثم تثري بها علماء السلطان، من أمثال عبد الحي؟! أليس هذا وحده، سبباً كافياً للثورة على حكومة الاخوان المسلمين الفاسدة، وأنصارها، من أمثال عبد الحي؟! أما وصف عبد الحي المعتصمين بقوله: ( تسعى فئة قليلة العدد ضعيف باسها وليس لها وجود في أرض الواقع لتفرض على الناس ما ترى) فلا يؤكد إلا حرصه على تحري الكذب !!
    ومن كذب عبد الحي أيضاً قوله (وقد ساءنا ما سمعنا وقرأنا من الفاظ نابية وكلمات جارحة وتعديا على الاعراض وانتهاك للخصوصيات) وهو يقصد بقوله هذا، الشباب المعتصمين، لأنه قال قبل ذلك مباشرة (أيها الشباب إياكم والانجرار وراء سفاهات وتفاهات لا تليق بما ربي عليه الناس من عفة اللسان وسلامة المنطق وحسن الأخلاق) والحق أن الشباب المعتصمين، قد كانوا على مستوى رفيع من الخلق، بل عبروا عن أحسن خصال الشعب السوداني، وأعادوا له ثقته بنفسه، وفي الأجيال الشابة. هذا بينما الالفاظ النابية، والكلمات الجارحة، والاعتداء على حرمات البيوت، والتحرش بالطالبات والنساء، قد حدث كله من كتائب الظل، ورجال الأمن، التابعين لحكومة الاخوان المسلمين، وإمامها المخلوع، الذي كان يتملقه عبد الحي، حتى سقط ويريد ان يعيده مرة أخرى بإثارة الفتنة. وفي آخر خطبته دعا عبد الحي المجلس العسكري لتكوين حكومة كفاءات من اناس مشهود لهم بالخبرة والاستقامة، يستقيم بها أمر الناس وتتحقق بها مصالح العباد!! فما هو مقياس الاستقامة عند عبد الحي؟ هل يمكن أن يكون المواطن المستقيم المؤهل صاحب الخبرة شيوعياً؟! هل يمكن ان يكون بعثياً؟! هل يمكن أن يكون حركة شعبية؟! هل يمكن أن يكون جمهورياً؟! أم أن عبد الحي يقصد بالمواطن المستقيم جماعته من الاخوان المسلمين أو الوهابية؟!
    إن عبد الحي، يعيد الآن، ما اثاره الاخوان المسلمون بعد ثورة أكتوبر 1964م، فقد طرحوا الدستور الإسلامي، واستغلوا المساجد لتضليل البسطاء، وقالوا لهم إنهم يريدون تطبيق الشريعة، ومن لا يريد تطبيق الشريعة فقد رفض الإسلام، وخرج عن الدين!! ولقد قاد الجمهوريون، في ذلك الوقت، حملة واسعة من التوعية تحت شعار (مناهضة الدستور الإسلامي المزيف).
    أول ما تجدر الإشارة إليه، هو أن الإسلام ليس الشريعة.. فالإسلام هو التوحيد، هو التسليم للإرادة الإلهية، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ( خير ما جئت به والنبيون من قبلي لا اله إلا الله) وبالإسلام جاء جميع الأنبياء، من لدن آدم عليه السلام، وإلى محمد عليه الصلاة والسلام، قال تعالى (إنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ) فالأنبياء قد اتفقوا على التوحيد، واختلفوا في شرائعهم، لأن الشريعة هي أحكام لتنظيم المجتمعات، تختلف باختلاف طاقة، وحاجة، كل مجتمع. فكل الأنبياء قد جاءوا بالإسلام، فشرائعهم شرائع إسلامية.. فقد كان زواج الأخ من أخته شريعة إسلامية، على عهد سيدنا آدم عليه السلام، لعدم وجود بشر وبشريات كثر.. ولما جاء عهد نبينا صلى الله عليه وسلم، اتسعت دائرة المحرمات بالقرابة، وتعدت الأخت، لتشمل ما هو ابعد منها، مثل الخالة، والعمة، وبنت الأخ، وبنت الأخت الخ. فالشريعة الإسلامية لا تنزل كاملة، وإنما تنزل على حسب ما يطيق المجتمع، وهي لذلك تتطور كلما تطورت المجتمعات. ولما كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، خاتم النبيين، فقد نزل عليه القرآن، الذي حوى كل ما تحتاجه البشرية. ولكنه فصّل، وطبق للامة، في المعاملات، الاحكام التي تناسبها في القرن السابع الميلادي، فكانت تلك هي الشريعة الإسلامية المحمدية، وترك في القرآن من المعاني، ما هو أرفع من الشريعة، لتشرع منه الامة في المستقبل، ما يحل مشاكل مجتمعاتها، المعقدة الكبيرة. فالشريعة التي طبقت في الماضي، قامت على قتال المشركين حتى يتوبوا، ويقيموا الشرائع، وقتال أهل الكتاب، حتى يعطوا الجزية عن يد وهو صاغرون. كما أنها قبلت الرق، بل زادت اتساعه، لأنها فرضت الجهاد، والذي ينتج عنه بالأسر، نظام العبيد، ونظام الجواري-ما ملكت أيمانكم. ونظمت الاقتصاد في مستوى الزكاة، والغنائم، والفيء، وجمعت السلطة في يد شخص واحد هو الخليفة، وجعلت حقوق المرأة منقوصة، فهي نصف الرجل في الشهادة، ونصفه في الميراث، وربعه في الزواج.. ولقد كانت الشريعة الإسلامية المحمدية، حكيمة في وقتها، كل الحكمة، لأنها ناسبت ذلك المجتمع، وهو يخرج من ظلام الجاهلية، وتخلفها. ولكنها مع ذلك، قصرت عن المعاني الرفيعة، التي جاءت في الإسلام، وعبر عنها القرآن المكي، وتحتاجها البشرية اليوم، وتطالب بها مثل كرامة الإنسان، فقد قال تعالى (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ على كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) وليس من كرامة الإنسان، أن يباع ويشترى!! ومثل حرية الاعتقاد، فقد قال تعالى (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ) فأعطى الله تبارك وتعالى الإنسان في أصل الإسلام حق الكفر!! فلا يمكن قتاله بسبب كفره إذا طبقنا هذا المستوى. ومثل المساواة التامة بين الرجال والنساء، حيث لا يتفاضلون إلا بالتقوى قال تعالى في ذلك (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) والتقوى في حقيقتها هي حسن الخلق فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق). وبينما قام نظام الحكم في الشريعة، على حكم الفرد، وهو خليفة المسلمين، قام في جوهر الإسلام، الذي عبر عنه القرآن المكي، على الديمقراطية، حيث نهى الله عن سيطرة الفرد على الجماعة، فقال (فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ)!! ورفع السيطرة عن الناس، لا يتم إلا بمشاركة الجميع، في حكم أنفسهم، وهذا هو النظام الديمقراطي.
    إن الشعب السوداني قد ثار على حكومة الإخوان المسلمين، التي كانت ترفع شعار تطبيق الشريعة الإسلامية، لأنها قتلته، وشردته، ونهبت أمواله، وباعت أراضيه، واثرت بماله وجوعته، ولهذا لن يقبل بحكومة ترفع نفس الشعار، مرة ثانية!! والأفضل الآن، هو أن تركز الحكومة المدنية الانتقالية، على اصلاح الخراب الذي سببته حكومة الإخوان المسلمين، واسترداد المال المنهوب، ومحاسبة من أجرموا في حق الشعب، وفتح المنابر الحرة، التي تطرح فيها كل الأفكار.. وعند ذلك، من حق عبد الحي أن يدعو إلى تطبيق الشريعة، ويطرح برنامجه للحكم وفقها، ويدافع عما فيها من رق، وقتل. ومن حق سوداني آخر، أن يدعو الى الماركسية ويطرح برنامجه للحكم وفقها، وثالث أن يدعو الى العلمانية، وبرنامجه للحكم وفقها، ومن حقي أنا أن ادعو الى الدولة الإنسانية، وأن أشرح برنامجي للحكم وفقها وأبيّن أنها جاءت في القرآن، ليس باعتباره كتاب المسلمين أمة محمد علية الصلاة والسلام، بل باعتباره كتاب الإنسانية جمعاء، خاصة وأن التركيز سيكون على الآيات المكية، التي نجدها دائما، تبدأ خطابها ب( يا أيها الناس) أو (يا بني آدم).

    د. عمر القراي























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de